بسم الله الرحمن الرحيم
جميعنا نعلم الدور الذي قامت به فرق قنص الدبابات المصريه في حرب اكتوبر وفرق قنص الدبابات التابعه لحزب الله في حرب لبنان 2006 والتي اثبتت انها سلاح مميت ضد المدرعات وقادره علي ايقاف اندفاعه.
ولكن السؤال ماهو وجه المقارنه بين فرق قنص الدبابات العربيه وفرق قنص الدبابات الأسرائيليه. ونقصد هنا بفرق قنص الدبابات ( الجنود الذين يستعملون الصواريخ المضاده للدبابات التي يمكن حملها من قبلهم ).
المقارنه سوف تكون بين دول المواجهه والكيان الصهيوني ، ودول المواجهه هي مصر والأردن وسوريا ولبنان.
دوله المواجهه الأولي : مصر.
جندي المشاه المصري يتسلح بصواريخ الأربي جي ( اربي جي 7 والنسخه المصريه كوبرا ) وصواريخ ماليوتكا ( ساجر الروسي القديم ).
دوله المواجهه الثانيه:الأردن
جندي المشاه الأردني يتسلح بصواريخ الجافلين والدراجون ( يتم تصنيعه في الأردن بترخيص ) والتاو الأمريكي والأربجي 7 والأربجي 32 هاشم ( يتم تصنيعه في الأردن ).
دوله المواجهه الثالثه: سوريا
جندي المشاه السوري يتسلح بصواريخ الميلان الفرنسيه وصواريخ اي تي - 4 ( فاجوت) واي تي - 14 سبريجان ( كورنيت اي ) والأربجي - 7 والأربجي - 29
دوله المواجهه الرابعه : لبنان
جندي المشاه اللبناني يتسلح بصواريخ اي تي - 4 وصواريخ الأربجي - 7 وصواريخ الميلان الفرنسيه والتاو الأمريكي وال SMAW
جندي حزب الله يتسلح بصواريخ اي تي - 4 (فاجوت) وطوفان الأيراني والتوسان الأيراني ، اي تي - 14 سبريجان ( كورنيت اي ) وصواريخ الميلان وصواريخ رعد الأيرانيه والأربجي - 7 والأربجي - 29
الكيان الصهيوني ( إسرائيل )
يتسلح الجندي الصهيوني بصواريخ سبايك ( اسرائيليه الصنع ) وصواريخ ماباتس ( اسرائيليه الصنع ) وصواريخ شيبون ( اسرائيليه الصنع ) والماتدور ( اسرائيلي سنغافوري الصنع ) واحدث اصدار اسرائيلي وهو الميني سبايك وصاروخ التاو والدراجون الأمريكي
من ماسبق يتضح ان مصر انتهجت اتجاه اخر يختلف عن نهجها بحرب اكتوبر ويرتكز علي التقليل من الأعتماد علي تسليح الجندي المصري بالأسلحه المضاده للدروع وتزويد مدرعاتها بها بغرض زياده القدره الناريه لها واعتمادها علي الدفاع المتحرك. ويتضح هذا الأمر عند حصر الصواريخ المضاده للدروع التي تمتلكها مصر وتستعملها علي مدرعاتها مثل الميلان الفرنسي والتاو الأمريكي والسبايغوت الروسي والسوينغ فاير البريطاني.
بالنسبه للأردن يتضح ان الجيش الأردني يرغب في تزويد جنوده بصواريخ حديثه قادره علي الحاق الضرر بالدروع الأسرائيليه مثل صواريخ الجافلين مع امكانيه تصنيع هذه الصواريخ في الأردن ويتضح هذا التوجه في صواريخ الأربجي 32 هاشم التي ينتجها الأردن بالتعاون مع روسيا في مصانعه.
بالنسبه للجيش السوري ، انطلاقا من توجهها الي تقليل الأعتماد علي الدروع والتركيز علي المشاه والقوات الخاصه لمواجهه الدروع الأسرائيلية ، ركزت سوريا علي تزويد قواتها بأحدث الصواريخ المضاده للدروع روسيه الصنع القادره علي اختراق تدريع الدبابات الأسرائيليه والتي يمكن لجنود المشاه حملها واستعمالها في مختلف مناطق القتال.
بالنسبه للجيش اللبناني ، ركز الجيش اللبناني علي الأستفاده من المساعدات الأمريكيه العسكريه عن طريق التركيز في الحصول علي الصواريخ المضاده للدروع وتنويعها نظرا لدواعي اقتصاديه وطبيعه التضاريس اللبنانيه التي لا تناسب استعمال اعداد كبيره من الدروع في الدفاع والهجوم.
من ماسبق يتضح التفوق الأسرائيلي الذي ارتكز علي التعلم من الدروس المستفاده من حرب اكتوبر ومنها تزويد الجندي الأسرائيلي بأسلحه متطوره مختلفه يمكن ان يستعملها ضد الدروع في مختلف السيناريوهات العسكريه التي تعتمد علي العمليات العسكريه في المناطق المفتوحه مثل سيناء وهضبه الجولان والمناطق الأهله بالمدنيين مثل جنوب لبنان وغزه علي ان تكون مصنعه في اسرائيل وتقليل الأعتماد علي الأسلحه الأجنبيه خصوصا الأمريكيه منها.
عوامل الضعف في دول المواجهه ضد اسرائيل
خلال الحروب التي خاضها العدو الصهيوني تمكن من الأستيلاء علي صواريخ الأي تي - 4 فاجوت والأي تي - 14 كورنيت والأربجي - 7 والأربجي - 29 الروسيين وصواريخ الميلان الفرنسيه والطوفان والتوسان والرعد الأيرانيين ، مما سيمكنه من كشف اسرار هذه الأسلحه التي استولي عليها وبالتالي تطوير وسائل مضاده لها مما سيضعف من فرص استعمالها والحد من فاعليتها في ايدي الجندي العربي ضد الدروع الأسرائيليه. ويتضح هذا التوجه الأسرائيلي جليا في زياده وتطوير دروع الميركافا 4 وناقله الجنود نميرا الأسرائيليه وتطوير انظمه حمايه ضد الصواريخ المضاده للدروع مثل نظام التروفي.
دول الموجهه مثل مصر والأردن ولبنان تشترك مع الكيان الصهيوني في امتلاك صواريخ التاو الأمريكيه بنسخها المختلف مما يعني ضعف فرصها في تدمير الدروع الأسرائيليه الثقيله مثل دبابات الميركافا.
الأردن واسرائيل يشتركان في امتلاك صواريخ الدراجون الأمريكيه مما يعني معرفه اسرائيل في كيفيه التعامل مع هذا الصاروخ الذي اصبح متقادم وبدا يخرج من الخدمه في الجيش الأمريكي.