أتمنى من الله ان يوفقنا وتتم المفاوضات على خير ..
مصر خلاص نفد صبرها على أمريكا ! ..
والمتتبع للأحداث الأخيرة على الصعيدين السياسى والإقتصادى فى العلاقات بين البلدين .. مصر-روسيا من جانب , مصر-أمريكا من جانب آخر ..
سيجد تراجع الاعتماد المصرى على امريكا بنحو كبير .. فى مقابل زيادة العلاقات مع روسيا فمصر - المستورد الرئيسى للقمح فى العالم - لم تستورد شيئاً من القمح الأمريكى فى الشهور الماضية واستبدلته بالقمح الروسى , مما تسبب فى انخفاض سعر القمح الأمريكى عالمياً ..
كذلك تخصيص مساحات كبيرة للروس فى المنطقة الصناعية ببرج العرب , لزيادة العلاقات الإقتصادية والمشاريع التجارية بين البلدين , كذلك من المنتظر أن يعهد بتنفيذ المشروع النووى المصرى الى شركات روسية ..
فالعلاقات بين مصر و روسيا أكبر مما يعتقد الكثيرين , وقالها الرئيس الروسى نفسه .. وأشار الى هذه العلاقات بأنها علاقات استيراتيجية ..
- نأتى الى المخاوف التى تتعلق بهذه الصفقة ..
• التهديد بقطع المعونة :
كان زمان وجبر ! .. فإقتصاد مصر الآن ليس كما كان فى فترة السبعينات – حتى اوائل التسعينات ..
وقد لا يصدق الكثيرين اذا قلت ان المعونة تستفيد منها أمريكا أكثر من مصر ! .. فبالنسبة للمساعدات الأمريكية لمصر، فهى مساعدات مربوطة، أي أنها لا تدخل للميزانية المصرية مباشرة وتكون مصر حرة في التصرف فيها، كما هو الحال بالنسبة للمساعدات الأمريكية لإسرائيل. حيث تكون المساعدات الأمريكية مربوطة بقيام مصر بالاستيراد من الولايات المتحدة.
وإذا كانت المساعدات الأمريكية تقدم لمصر أو لأي دولة، مقابل حصول الولايات المتحدة على منافع سياسية واستراتيجية وأحيانا اقتصادية، وبناء ولاءات سياسية لها من المستفيدين الرئيسيين من هذه المعونات، فإن ما حصلت عليه الولايات المتحدة من مصر، كان أكبر كثيرا من أي مساعدات أمريكية تلقتها مصر. فالآليات التي تتم بها المساعدات الأمريكية المربوطة لمصر، تجعل جانبا مهما من تلك المساعدات يعود للولايات المتحدة الأمريكية، سواء في صورة استيراد سلع أمريكية. أو عقود لتنفيذ الأعمال تذهب للشركات الأمريكية. أما الأهم من كل ذلك، فهو أن هذه المعونة كرست علاقات تجارية شديدة الاختلال بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وخلال الفترة من عام 1983 حتى عام 2001، بلغت قيمة الواردات المصرية من الولايات المتحدة نحو 34.5 مليار دولار، في حين لم تتجاوز الصادرات المصرية للولايات المتحدة نحو 6.1 مليار دولار. أي أن العجز التجاري المصري مع الولايات المتحدة قد بلغ في الفترة المذكورة، نحو 28.4 مليار دولار، وهو ما يتجاوز كثيرا، حجم المساعدات الأمريكية لمصر منذ بدايتها في منتصف السبعينات وحتى العام المالي 2001/2002. وللعلم فإن هذا العجز التجاري المصري مع الولايات المتحدة مرتبط بهذه المساعدات التي تجعل مصر واحدة من البلدان النادرة التي تحقق الولايات المتحدة فائضا تجاريا معها، حيث أن الولايات المتحدة تحقق عجزا تجاريا هائلا بلغ نحو 456.6 مليار دولار في السنة المالية الأمريكية 2001/2002.
• نأتى لمسألة التهديد بقطع قطع الغيار :
من المعروف ان أغلب تسليح مصر غربى , خصوصاً من طنط أمريكا (خلاص ما فيش ماما أمريكا بعد الآن) ..
F-16 /m60 a3/m1 a1/patriot/...
بالنسبة للـ f-16 بعدد 220 فمصر تصنع أجزاء من الهيكل وأجزاء من المحرك .. ولجوء باكستان الى مصر أيام قطع قطع الغيار عنها خير دليل على قدرة مصر على تأمين أسطولها من الـ f-16 , هذه غير العلاقات القوية مع تركيا .. والتى تتزايد يوما بعد يوم ..
بالنسبة للابرامز بعدد >1000 فمعروف نسبة التصنيع المصرى فيها .. بل هناك أنباء تقول أن نظام ادارة النيران الأمريكى الأصل – والذى يتم استيراده - يتم استبداله بآخر فرنسى أكثر تطوراً ..
باقى الأسلحة والمعدات يتم تأمينها فنياً .. كما هو المتبع دائماً فى القوات المسلحة المصرية ..
http://www.youtube.com/watch?v=ernoct5hfbu
http://www.youtube.com/watch?v=us7hca7ij7i
• بالنسبة للضغوط المنتظرة :
لا أحد يغفل عن التهديدات التى بدأت تتزايد فى مواجهة الأمن القومى المصرى ..
تهديدات دول المنبع , دخول f-35 مستقبلاً لدى اسرائيل , ...
يجعل مصر مضطرة لزيادة فاعلية قواتها المسلحة , وان كانت أمريكا لا تريد أن تلبى مطالب مصر , لضغوطات اللوبى الصهيونى هناك .. فعليهم أن يعرفوا أن هناك بدائل ..
فكم طلبت مصر – وخصوصاً أيام الكلب بوش – طائرات سيادة جوية مثل الـ f-15 / نسخ مطورة من الـ f-16 من البلوكات اللاحقة عما هو موجود لدى مصر , وقوبل ذلك بالرفض ..
بل ان أسطول مصر من الـ f-16 – رابع أكبر مشغل فى العالم – لا يوجد به التسليح القياسى الخاص بها من امرام وغيره ! .. رغم حصول جميع مشغلى الـ f-16 الباقين عليها ! .. ومنها ما هو أقرب حدودياً الى اسرائيل !..
والصفقات المنتظرة فى سلاح الجو .. مع ما هو موجود من أسلحة الدفاع الجوى الروسية (أنظمة قصيرة-متوسطة المدى) مع ما هو منتظر دخوله من أنظمة بعيدة المدى مثل s-300/s-400 ..
سيجعل جيش مصر له طبيعة خاصة عالمياً ..
تخيلو معى حال سماء مصر مع وجود :
F-16/mirage-2000/mig-29/su-35/.../.... فى الجو
patriot pac-3/s-300/buk/tor/../../ فى الأرض ..
أتمنى أن يصبح الحلم حقيقة .. مع تحقيق أجمل أحلامنا .. (صناعة مقاتلة وطنية)