الطرق المستخدمة لزيادة مدى المدفعية...

Home-Guardian

عضو مميز
إنضم
18 مارس 2008
المشاركات
575
التفاعل
32 0 0
الطرق المستخدمة لزيادة مدى المدفعية:

bsmlh_9d0e0686c3.jpg


سنحاول في هذا الموضوع نشرح الطرق التي يتم استخدامها من قبل الجيوش لزيادة مدى المدفعية ولأن سلاح المدفعية سلاح حيوي وله اهمية كبيرة لذلك قد بدأت الكثير من الأبحاث لزيادة مدى هذا السلاح وزيادة كفائته ليتناسب مع مجريات الحروب السريعة ففي السنين الأخيرة قد حصل كثير من التطويرات على سلاح المدفع لزيادة مداه اما عن طريق تطوير المدفع الرئيسي او تطوير الحشوات الدافعة propellant charges او عن طريق زيادة الغاز المنبعث من الماسورة فتزيد من القوة الدافعة للقذيفة وايضاَ حدثت عدة تطويرات للقذائف المدفعية وكان الباحثون بشكل عام اتجهت تطويراتهم بثلاثة اتجاهات . الأول هو محاولة انتاج قذيفة لها القدرة على مقاومة تأثير الهواء فكما تعلمون ان قوة تأثير الهواء هي التي تسبب تناقص سرعة القذيفة فتؤدي الى تقليل مداها وسقوطها فالقذيفة التي اراد العلماء انتاجها هي قذيفة ذات قطر صغير ومدببة لتقليل مقاومة الهواء للقذيفة . اما الأتجاه الثاني بالتطوير هو انتاج قذيفة لها قوة دفع خاصة بها مثل محرك صغير في اسفل القذيفة rocket motor وتيسمى هكذا نوع من القذائف بالقذائف الصاروخية Rocket Assisted Projectile (RAP). والمحرك الموجود بأسفل القذيفة يولد قوة دفع مما يؤدي الى زيادة مدى القذيفة . اما الأتجاه الثالث هو ان القذائف بشكل عام عند انطلاقها وطيرانها بالهواء تكون المنطقة خلف قاعدة القذيفة ذات ضغط واطئ وبسسب الضغط الواطئ تتكون قوة تسمى Base drag هذة القوة تؤدي الى تقليل سرعة القذيفة velocity فيقل المدى لذلك اراد العلماء تلافي هذة المشكلة هو زيادة الضغط بمنطقة القاعدة وذلك بأطلاق الغازات من القاعدة لزيادة الضغط فتزداد السرعة ويتم اطلاق الغاز مصحوباً بالحرارة (مثل ألية عمل الصاروخ) وتسمى هذة الطريقة base-bleed effect ولكن المشكلة بهذة الطريقة هو استخدام المساحيق الأزمة فالمساحيق الأعتيادية تحترق بفترة قصيرة فلا تزيد المدى الأ قليلاً ففكر العلماء بأنتاج مسحوق يحترق بصورة بطيئة و عندما يحترق بأسفل القاعدة للقذيفة يولد غاز وحرارة كافية لزيادة المدى بصورة كبيرة .

الطرق الرئيسة :
طريقة Base bleed :
ان هذة الطريقة كما ذكرنا تستخدم في قذائف المدفعية فلهذة الخاصية القدرة على زيادة المدى بنسبة 30% من المدى الأصلي.
كا ذكرن ان الضغط يكون قليل خلف قاعدة القذيفة مما يؤدي الى تكوين قوة تسمى Base Drag تقلل من سرعة القذيفة مما يؤدي الى تقليل المدى وعدم توفر قوة دفع كافية للقذيفة لذا كان الحل هو Base-Bleed و الطريقة ببساطة تهدف الى زيادة الضغط خلف قاعدة القذيفة مما يؤدي الى زيادة السرعة للقذيفة من دون زيادة بحجم القذيفة او زيادة بحجم القاعدة ويتكون النظام من حلقة صغيرة توجد فوق القاعدة مباشرة والحلقة من المعدن وايضاً يتكون النظام من مولد للغاز gas generator صغير الحجم ان هذا المولد سوف يوفر قوة دفع جيدة للقذيفة وهذا المولد سوف يملئ المنطقة خلف القذيفة بالضغط مما يؤدي الى تقليل قوة Base Drag التي تقلل السرعة ولكن من مساؤى هذا المولد :
1- يؤدي الى تقليل الدقة accuracy بصورة طفيفة بسبب الجريان المضطرب للهواء الذي يحصل خلف القذيفة.
2- وايضاً يؤدي الى التقليل من وزن المتفجرات التي يمكن حملها بالقذيفة بسبب الوزن الأضافي (وزن مولد الغاز).

bsmlh_1b411fe73b.gif


ولهذه الطريقة كما قلنا القدرة على زيادة المدى بنسبة 30% وكانت المرة الأولى التي استخدمت هذة الطريقة كانت في قذائف المدفع GC-45 howitzer حيث اعطى هذا النظام مدى اضافي للمدفع يتراوح بين 5 km الى 10 km وهذا انظام الأن موجود بصورة واسعة بين انظمة المدفعية الحديثة.
لاحظ الصورة الأولى تبين الفتحات التي ينبعث منها الغاز اما الصورة الثانية لاحظ مولد الغاز.

bsmlh_ee4f468b43.png



طريقة Rocket Assisted Projectile :
bsmlh_6f0ac06bd8.jpg


ان هذة الطريقة هي تتضمن اضافة محرك صغير يتكون من مروحتين صغيرتين مصنوعة من معادن خاصة له القدرة على تحمل الحرارة والضغط الشديدين اثناء انطلاق القذيفة وهذا المحرك المكون من مروحتين يستمد قوته من الحرارة والضغط الشديدن اثناء الأنطلاق هذة القوتين هي المحرك الأساسي للقذيفة اثناء طيرانها ولكن من مساوئ هذة الطريقة هي ايضاً تؤدي الى تقليل وزن المتفجرات المحمول اضافة الى خطورة القذيفة حيث اذا كان هناك اقل تشقق بمحرك القذيفة اثناء انطلاق القذيفة سوف تتفجر القذيفة وليس المحرك فقط لذلك استخدم انواع من المعادن خاصة وحاوية معدنية مخصصة للقذيفة لتفاديي هذة الأخطار وهذة التطويرات على القذيفة قد بداًت بعد فترة الثمانينات بالجيش الأمريكي ومن مساؤي القذيفة ايضاً هو صعوبة التحكم بالقذيفة لذلك دقة القذيفة قليلة بشكل كبير ولكن الأن وبعد استخدام انظمة توجيه متطورة مثل انظمة GPS زادت الدقة بشكل كبير والقذيفة ايضاً تستخدم من قبل المدفعيات البحرية .
وهذة الصورة تبين تركيب القذائف من هذا النوع:
bsmlh_aa86ebbeb6.gif

Velocity enhanced long range artillery projectile:

هذا النوع الجديد من القذائف الذي قد تم استخدام الطريقتين السابقتين في هذة القذيفة الجديدة مما ادى الى انجاز مدى كبير يفوق مدا القذائف التي تستخد الطريقتين السابقتين وتسمى القذيفة ايضاً V-LAP وهذة القذيفة الجدية هي من انتاج شركة ERFB families of Denel المختصة بأنتاج القذائف من عيار 155 ملم وهذة القذيفة لها مدى كبير جداً يصل عند استخدام الحشوات الدافعة الجديدة يصل المدى الى 68 km وهو مدى هائل لقذيفة مدفع .

هذة صورة لقذيفة V-lap :
bsmlh_3b4c5a75bb.jpg


طرق زيادة المدى بزيادة كفائة الحشوات الدافعة:
كثير من الأبحاث كانت متركزة على امكانية زيادة سرعة انطلاق القذيفة عن طريق زيادة قوة الضغط المتكونة بالمدفع نتيجة لأنفجار الحشوة الدافعة ولمعرفة ماهي الحشوة الدافعة بالبداية نأخذ فكرة عامة عن كيفية انطلاق القذيفة من المدفع.
تحتاج قذيفة المدفع الى قوة دافعة كبيرة لتنطلق لذلك بعد ادخال قذيفة المدفع الى جوف المدفع يتم بعدها مباشرة ادخال الحشوة الدافعة وتتكون من مواد خاصة شديدة الأنفجار وبعد ادخال القذيفة والحشوة يتم اشعال الحشوة تنفجر مولدة ضغط شديد جداً بسبب الغاز المتولد والحرارة اثناء الأنفجار مسببة انطلاق القذيفة بسرعة كبيرة جداً من ماسورة المدفع وهذة الحشوات لاتترك مخلفات في ماسورة المدفع فللحشوات انواع وتختلف حشوة عن حشوة بالكفائة والتطوير جاري على انتاج حشوات قادرة على توليد ضغط اكبر مما يؤدي الى دفع القذيفة الى مسافة اكبر ومن اخر الحشوات التي تم انتاجها هي الحشوة المستخدمة بالمدفع الجنوب افريقي الذي اثبت جدارته بين المدفعيات العالمية G6 عند استخدام هذه الحشوة الجدية المسماه M64 bi-modular charge هذة الحشوة الجدية لها القدرة على ان تولد ضغط بأستطاعته اطلاق القذيفة بسرعة تصل الى 910 متر بالثانية وعند استخدام هذة الحشوة مع القذيفة الجديدة V-LAP عند التجارب وصل المدى الى ما يقار 68 km .

لاحظ هذة الصورة لجنود يدخلون الحشوة الدافعة بمدفع ذاتي الحركة:
bsmlh_94ff22203d.jpg


ولاحظ هذة صورة لمجموعة من الحشوات الدافعة الأمريكية :
bsmlh_7e7f1d4c1a.bmp
 
التعديل الأخير:
موضوع رائع اخي بارك الله فيك احييك عليه
اخي الكريم استخدام المحرك لعملية لدفع القذيفة هو يكون استخدام متكرر
فهناك احتمال ذوبان المحركات الصغيرة للقذائف نتيجة الحرارة العالية
والاهتزاز القوي الذي يصاحب اندفاع القذيفة فهل سيكون هناك محرك
لكل عملية قذف .
وكيف يمكن التحكم في القوة المؤثرة على القذيفه في الاتجاه المعاكس
احب اذكر ان تشامبرلن شركة الصناعات التحويليه من اهم الشركات التي
قامت بهذه النوعية من التحويلات للقذائف.



m795_usafas.jpg
 
يعجز القلم عن شكرك أخي هوم غاردين على هذه المجموعة الرائعة التي تخطها بيمينك .. بارك الله بك . ولدي تعقيب وسؤال :
أعتقد أن أحد الوسائل المفيدة لزيادة مدى مدفعية الميدان تكمن فى زيادة طول السبطانة ، مما يزيد من مساحة تحرك غازات الدفع والتي بدورها تضيف طاقة أكبر لقوة الدفع ، فلماذا لم تذكر هذه النقطة .
السؤال الآخر هنا هو بخصوص ما ذكرت حضرتك " الأول هو محاولة انتاج قذيفة لها القدرة على مقاومة تأثير الهواء فالقذيفة التي اراد العلماء انتاجها هي قذيفة ذات قطر صغير ومدببة لتقليل مقاومة الهواء للقذيفة " من المعروف أن قذائف مدفعية الميدان تحتاج لتكبير الحجم وليس لتقليله ، وذلك أمر بديهي لحمل المزيد من المادة المتفجرة ، فكيف يتوافق هذا مع ما كتبت ؟؟ وجزيل الشكر مرة أخرى على ما كتبت .
 
اخواني هل استخدام الحشوات في جميع انواع المدافع
وهل استخدامها ذا فائده في زيادة مدى القذيفة
 
بالبداية شكراً اخواني على كلامكم الجميل اما بالنسبة لأستفسارك استاذ if-15 ان المحرك موجود بأسفل القذيفة وليس بالمدفع فالمحرك الصغير هو جزء من القذيفة اما بالنسبة لذوبان المراوح اني قد ذكرت اخي انه يستخدم انواع خاصة من المعادن لها القدرة على تحمل الحرارة والضغط العالي عند انطلاق القذيفة اما التحكم بالقوة المعاكسة فالقوة المعاكسة ليست كبيرة لتغير من مسار القذيفة استخدام المحرك اساساً عملة ليس زيادة المدى بشكل مباشر ولكن الهواء المندفع من المحرك يزيد الضغط مما يؤدي الى تقليل القوة Base Drag التي تؤثر بقاعدة القذيفة وعند تقليل هذة القوة تزيد السرعة.
اما بالنسبة للحشوات الدافعة ان المدافع ذو العيار الكبير مثل 120 و 155 مل لابد من وجود حشوات دافعة لأن القذيفة حجمها كبير فتحتاج الى قوة دفع لقذفها والحشوة شئ اساسي بالمدفع هي اليت تولد قوة الدفع من دونها لا تنطلق القذيفة.

اما بالنسبة لأستفسارك استاذ انور:
اني بالبداية استاذي قد ذكرت في بداية الموضوع ان هناك كثير من التطويرات على المدافع وخاصة الماسورات لزيادة مساحة الغاز المبعث فتزداد قوة الدفع .
اما بأستفسارك الثاني ان العلماء حاولوا التعويض عن القطر الكبير بزيادة طول القذيفة لاحظ القذيفة V-LAP طولها اكبر من القذائف الأعتيادية اضافة الى انه جميع هذة الطرق السابقة التي ذكرناها سوف تؤدي الى تقليل الحموله من المتفجرات هذا هو ضريبة المدى الكبير.
 
موضوع ممتاز ورائع من عضو رائع لكم عندي سؤال ماهي مكونات تلك الحشوات
 
شكراً لك أخي الزعيم على كلامك الجميل استاذي ان هذة الحشوات تتألف بصورة رئيسية من مساحيق شديدة الأنفجار وتختلف كل حشوة عن الأخرى بأنواع هذة المساحيق الشديدة الأنفجار...
 
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------

اولا اخى الكريم بارك الله فيك .

ثانيا .. اريد ان اعرف ما هى وسيلة او طريقة الاطلاق فى مدفع مثل هذا .
مع العلم ان القذيفة كبيرة بالنسبة لطول السبطانة .!
454177274.jpg

760138064.jpg
 
استاذي العزيز هذا المدفع الذي ارفقت صورته هو مدفع هاون ألماني من زمن الحرب العالمية الثانية يسمى Karl وقد انتج 6 قطع من هذا المدفع سميت Karl1 و Karl2 و Karl 3 و4 و 5 و6 ان هذا المدفع ذو مدى قليل لأنه كما قلت ان المدفع هو مدفع هاون وفي هذا المدفع تكون الحشوات الدافعة جزء من القذيفة اي القذيفة تتكون من جزئين جزء المدبب الذي يحتوي على المواد المتفجرة وجسم القذيفة الذي يحتوي على البارود او المادة المتفجرة التي عند اشتعالها تنطلق القذيفة (مثل طلقة البندقية)...
 
عودة
أعلى