لذكرى 54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

MS 

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
23 يوليو 2008
المشاركات
23,061
التفاعل
94,518 528 55
الدولة
Morocco
جيش عصري في خدمة الوطن والأمن والسلم

تحتفل القوات المسلحة الملكية، ومعها الشعب المغربي، اليوم الجمعة، بالذكرى 54 لتأسيسها، وهي مناسبة لاستحضار مدى تضحيات وبسالة هذه القوات، وسهرها على الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية، وكذا إشعاع أدوارها الاجتماعية، تحت قيادة قائدها الأعلى، ورئيس أركانها العامة، صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وشكل إحداث القوات المسلحة الملكية، فجر الاستقلال، إحدى أهم الخطوات نحو استكمال السيادة الوطنية للمغرب، وإحدى ركائز البناء المؤسساتي الرامي إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وعن المبادئ الكونية النبيلة، عبر مختلف مهامها المتميزة في إقرار السلم والأمن بالعديد من مناطق العالم.

وسيبقى تاريخ 14 ماي 1956 منقوشا بحروف من ذهب في تاريخ المغرب المعاصر، فهو التاريخ الذي يوثق لميلاد جيش عصري اقتداء بالأسلاف، الذين سهروا دائما على أن تحظى المملكة بدرع صلب يحميها ويحافظ على أمنها واستقرارها ويدافع عن سيادتها ووحدتها، وفي الوقت ذاته يقدم العون للدول الشقيقة والصديقة.

وعلى الصعيد الدولي، فإن العالم بأسره يقدر بحق المساهمة الفعالة والمميزة لتجريدات القوات المسلحة الملكية في عمليات إحلال السلام والأمن على الصعيد الإقليمي والدولي، في إطار الاحترام التام للقانون الدولي ومقتضيات ميثاق وقرارات الأمم المتحدة.

ففي إفريقيا، كان أول تدخل للقوات المسلحة الملكية في يوليوز1960 بالزايير (الكونغو الديمقراطية حاليا)، إثر الحرب الأهلية التي عرفها هذا البلد، إذ أرسل المغرب تجريدة من القوات المسلحة للاندماج مع القوات الأممية، بهدف المساهمة في ضمان إحلال السلام والتقليص من الخسائر الكارثية لهذه المأساة الإنسانية.

وبعد مضي سبع عشرة سنة، عن هذه العملية، أي في عامي1977 و1978، أرسل المغرب مرة أخرى تجريدة مهمة إلى الزايير، حيث كانت حكومة الرئيس الراحل موبوتو تواجه تمردا قويا في إقليم شابا، وهناك أيضا كان للجنود المغاربة دور بارز في الحفاظ على الوحدة الترابية بهذا البلد الإفريقي الشقيق

وفي العام 1995، حل الجنود المغاربة بالصومال في مهمة تتوخى إقرار السلام بهذا البلد الإفريقي، تحت راية الأمم المتحدة، متحدين قادة الحرب الذين مزقوا البلد وحولوه إلى طوائف متفرقة.

ورغم أن عددا من الجنود المغاربة قضوا نحبهم في هذه العمليات، خلال أداء واجبهم الانساني غير آبهين بالمخاطر التي تتهدد حياتهم في هذه الحروب الأهلية، والتي تشكل خطرا حقيقيا على البعثات الإنسانية، فإن القوات المسلحة الملكية أسدت للإنسانية خدمات جليلة في مجال حماية السلم والأمن تستحق التخليد.
إن حرص المملكة على الانخراط في جهود الأمم المتحدة لضمان الاستقرار وإحلال السلام عبر العالم، وانسجامها وسمعتها على الصعيد الدولي كبلد عصري ومعتدل، جعل المسؤولين الأمميين يطلبون مشاركة المغرب في عمليات أخرى، للحفاظ على السلم كان من أهمها بجمهورية الكونغو الديمقراطية سنة 2001 وبالكوت ديفوار سنة 2004.

هكذا، أرسل المغرب في عام 2001 تجريدة عسكرية إلى منطقة البحيرات الكبرى، للمشاركة في بعثة مراقبة تابعة للامم المتحدة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بهدف السهر على تطبيق اتفاقيات السلام الموقعة بلوساكا، الرامية إلى وضع حد للحرب، التي اجتاحت هذا البلد الإفريقي.

وخدمة للأهداف الإنسانية نفسها، بعث المغرب وحدات من القوات المسلحة الملكية، للعمل ضمن القوات الدولية للحفاظ على السلام بالكوت ديفوار وفاء لمبادئ التضامن الدولي والدفاع عن القيم الانسانية وسيرا على درب الأسلاف، الذين حفظ لهم التاريخ مساهماتهم الرائدة في مجال إقرار السلم العالمي.

في إطار التضامن العربي الإسلامي، كانت للقوات المسلحة الملكية، مشاركة متميزة في حرب أكتوبر 1973 بالشرق الأوسط، خاصة في سوريا ومصر، حيث وصفت هذه المشاركة بكونها الأكثر صعوبة والأكثر كلفة من حيث الخسائر البشرية.

وحين بدأ الهجوم العربي الكاسح ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، توجهت القوات المسلحة الملكية، وبأمر من جلالة الغفور له الملك الحسن الثاني، نحو هضبة الجولان لمساندة الجيش السوري الشقيق في المنطقة.
في هذه الحرب، قدمت القوات المسلحة الملكية المثال عن التضامن والالتزام، وكذا الجسارة والشجاعة التي لن ينساها الشعب السوري، بعد أن قدم الجيش المغربي العديد من الشهداء فداء للقضية العربية وصراعها ضد الاحتلال الصهيوني .

وتقديرا لما يتمتع به الجيش المغرب من خصال البسالة والإقدام والمسارعة إلى مساعدة الشعوب الأخرى في محنها جرت الاستعانة به في مهمات إنسانية جديدة داخل أوروبا، وحتى داخل القارة الأميركية حيث خلفوا هناك سمعة تليق بتاريخ ومسار القوات المسلحة الملكية.

ووجه المغرب في عام 1996 تجريدة مهمة من القوات المسلحة الملكية إلى البوسنة والهرسك، للعمل ضمن القوات الدولية لحفظ السلام.

جسدت هذه المبادرة سياسة الانفتاح التي تنهجها المملكة وتضامنها الدائم مع مختلف الشعوب، من أجل إقرار الشرعية الدولية وإرساء أسس القانون والعدل وتعزيز سبل التفاهم والحوار.

في الوقت الذي اندلعت حرب أهلية شرسة مع دعاة كره الأجانب والعنصرية الإثنية بالبلقان، رفعت القوات المسلحة الملكية التحدي بشجاعة غير مسبوقة بموستار كما سراييفو.

وفاء للنهج ذاته، شاركت القوات المسلحة الملكية عام 1999، في مهمة إنسانية بالغة الأهمية تحت راية الأمم المتحدة بإقليم كوسوفو، بعد أن اجتاحت هذا الإقليم حرب تطهير عرقي ضارية استهدفت المسلمين بالمنطقة الأوروبية.

من خلال هذه المهمة الإنسانية النبيلة، سطرت القوات المسلحة الملكية مرة أخرى صفحات مجيدة في تاريخ مشاركتها الإنسانية لحفظ السلام عبر العالم مقدمة بذلك شهادة عن حضور المغرب الدائم في جبهة الدفاع عن الحرية والكرامة والحفاظ على القيم الإنسانية المثلى.

جاء حضور التجريدة المغربية بكوسوفو لدعم السكان المسلمين، الذين عانوا كثيرا مرارة الحرب العرقية، وإشعارهم بالأمن والسكينة وتقديم الإسعافات لهم ومساعدة النازحين ومنحهم الثقة في المستقبل.

وفي الجهود التي ثمنها مسلمو كوسوفو، كما ثمنها المسؤولون الأمميون والزعماء الأوروبيون، الذين وجدوا في المشاركة المغربية دلالة أخرى على التزام المغرب بالدفاع عن قضايا السلم والاستقرار على الصعيد العالمي.

وبالقارة الأميركية واستجابة لنداء الأمم المتحدة، أوفد المغرب تجريدة عسكرية إلى هايتي في إطار بعثة الأمم المتحدة لإقرار السلام بهدف توقيف نزيف الحرب، الذي دمر هذا البلد وإعادته إلى الشرعية الدولية وتفعيل آليات الحوار من أجل ضمان الاستقرار والأمن في هذه المنطقة من العالم.

وشكلت هذه المهمة التي تمت بمبادرة مغربية - إسبانية مشتركة صفحة أخرى من صفحات المجد، التي اثبت فيها الجندي المغربي شجاعته ونبله وقدم فيها لوحات بطولية أظهرت قدرته على التكيف مع المحيط الخارجي واحترامه التام للشرعية الدولية وضوابط السلم العالمي.

من مهمة إلى أخرى، قدمت القوات المسلحة الملكية، ومنذ إنشائها على يدي جلالة المغفور له محمد الخامس، النموذج الأمثل عن عائلة منسجمة معبأة ومتأهبة دائما، من أجل المشاركة في جهود السلام والحفاظ على الوحدة الترابية ووحدة الدول وضمان أمن واستقرار المؤسسات وفاء لشعارها: "الله، الوطن، الملك".

إن مبادرات المغرب وجهوده المتواصلة للدفاع عن المبادئ الدولية للسلام وتضامنه مع البلدان الشقيقة والصديقة، أسهمت في تقديم المغرب كبلد يعمل على حل من الخلافات ويدعو للحوار والانفتاح على الساحة الدولية وعلى تكريس المبادئ، التي يدعو إليها ميثاق الأمم المتحدة.
 
التعديل الأخير:
رد: لذكرى 54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

جلالة الملك يوجه "الأمر اليومي" للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى 54 لتأسيسها
وجدة 14-05-2010 وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، اليوم الجمعة ، " الأمر اليومي" للقوات المسلحة الملكية، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لتأسيسها .

وفي ما يلي نص "الأمر اليومي" :

" الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه

معشر الضباط وضباط الصف والجنود،

تحتفل أسرة القوات المسلحة الملكية اليوم بكل مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي ومعها الشعب المغربي قاطبة بذكرى غالية على أنفسنا ألا وهي الذكرى الرابعة والخمسون لتأسيسها .

وإنها لمناسبة عظيمة نشيد فيها بكل فخر واعتزاز بالأعمال والمنجزات التي حققتها القوات المسلحة الملكية منذ تأسيسها على يد جدنا جلالة الملك المجاهد محمد الخامس طيب الله ثراه ، وإعادة بنائها وتطويرها في عهد والدنا المنعم بالله جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه ، لتظل سائرة في مصاف الجيوش الحديثة مستحقة بذلك كل التقدير والاحترام على المستويين الوطني والدولي .

معشر الضباط وضباط الصف والجنود،

إننا بصفتنا قائدكم الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، لا يسعنا إلا أن ننوه بما تبذلونه باستمرار من جهود مشرفة وأعمال حميدة في سبيل الدفاع عن حوزة الوطن وصيانة مقدساته بكل عزيمة ورباطة جأش لا يزيدهما مرور الوقت إلا قوة وصلابة .

كما نتوجه إليكم جميعا بأخلص مشاعرنا وسابغ رضانا وعطفنا وارتياحنا لما تقومون به متشبعين بروح المسؤولية والحزم والثبات ونكران للذات من أجل أداء المهام المنوطة بكم.

هكذا وتعبيرا عن التلاحم المتين والتعبئة الوطنية الشاملة حول وحدتنا الترابية أصدرنا أوامرنا السامية لاتخاذ الترتيبات اللازمة لاستقبال وفد برلماني يمثل مجلسي النواب والمستشارين في زيارة ميدانية إلى الوحدات المرابطة بأقاليمنا الجنوبية ، وذلك للوقوف عن كثب على المشاريع الاجتماعية والاقتصادية المنجزة بالمنطقة وكذا على الجهود والتضحيات الجسام التي يبذلها جنودنا البواسل ليعيش وطننا آمنا موحدا.

معشر الضباط وضباط الصف والجنود،

إننا إذ نخلد هذه الذكرى المجيدة نستحضر القيم العليا والأخلاق النبيلة التي تتحلى بها قواتنا المسلحة الملكية في قيامها بواجبها الوطني بكل تفان وإخلاص ومهنية عالية ، في مساندة رعايانا المتضررين من جراء الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها بعض جهات مملكتنا الشريفة خلال شتاء هذه السنة وذلك بالتعجيل في تقديم المساعدات الطبية وتوفير الوسائل اللوجستيكية اللازمة وفك العزلة عن المناطق المتضررة.

وبذلك تكونوا، وطبقا لتعليماتنا السامية، قد أبليتم البلاء الحسن وتحليتم بروح المواطنة واليقظة التامة والتأهب المستمر مخلصين بذلك لفضائل التضحيات التي ما فتئتم تتسمون بها لكي يعيش المواطن المغربي في عزة واطمئنان .

معشر الضباط وضباط الصف والجنود،

إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، أنكم تقدمون على الدوام أعمال جليلة ومجهودات محمودة كلما دعيتم في إطار الشرعية الدولية إلى المشاركة في تحقيق السلم واستتباب الأمن في مناطق عدة من العالم . فقد استطعتم في هذا المجال ، بفضل ما تتمتعون به من كفاءات مهنية وسلوك حسن أن تكونوا بين خيرة سفراء وطنكم .

وإننا بهذه المناسبة الغالية ، نجدد رضانا وتقديرنا لما تقوم به تجريدات قواتنا المسلحة الملكية في الكونغو والكوت ديفوار والكوسوفو دعما لعمليات حفظ السلام ، وما سجلته من شهادات امتنان واعتراف من طرف المنتظم الدولي . كما لا يفوتنا أن ننوه بمشاركتكم المتألقة في احتفالات العيد الوطني للشعب الغابوني والذكرى الخمسينية لاستقلال السينغال .

وفي هذا الإطار، نود أن نشيد بما تقومون به في مجال إرساء وتطوير سبل التعاون والتبادل العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والهيئات الدولية ، قصد اكتساب الخبرات والمهارات الحديثة وإيجاد الوسائل والتجهيزات الضرورية الكفيلة برفع مستواكم العملياتي حتى تقوموا أحسن قيام بالمهام الموكلة إليكم ، خاصة في ميدان تدبير الأزمات ودعم العمل الإنساني .

معشر الضباط وضباط الصف والجنود،

إن من أولويات اهتماماتنا الحرص الدائم على تطوير قواتنا المسلحة الملكية بجميع مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي ، من خلال التكوين الدؤوب والمستمر لمواردها البشرية الكفأة وتجهيزها بكافة الإمكانيات الضرورية والوسائل التقنية الحديثة ، لتواكب التطور الصناعي والتكنلوجي ، حتى يبقى الجندي المغربي نموذجا في السلوك والانضباط والاحترافية .

ويظل الجانب الاجتماعي لقواتنا المسلحة الملكية في صلب اهتماماتنا وعنايتنا الخاصة، وذلك بتتبعنا للمشاريع الكبرى الشاملة التي حرصت جلالتنا على إعطاء انطلاقتها، من برامج لتقوية البنية التحتية للثكنات وتحديث مرافقها الاجتماعية والصحية والرياضية، وبرامج توفير السكن اللائق لفائدة أفراد القوات المسلحة الملكية وقدماء العسكريين وقدماء المحاربين وأيتام الشهداء .

معشر الضباط وضباط الصف والجنود ،

إننا ونحن نحتفل بهذه الذكرى المجيدة، لا يفوتنا أن نستحضر بكل إجلال وإكبار ذكرى القائدين الراحلين ، جدنا المغفور له جلالة الملك محمد الخامس أب الأمة ومؤسس القوات المسلحة الملكية ، ووالدنا المنعم صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني ، موحد المغرب المستقل الحديث . وإننا بهذه المناسبة الجليلة لنتضرع إلى الباري عز وجل أن يشملهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته.

كما نتوسل إلى العلي القدير أن يشمل برحمته الواسعة شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس ليظل المغرب حرا أبيا مطمئنا، سائلين الله أن يسدد خطاكم ويشد عزمكم ويجعلكم على الدوام حصنا حصينا لهذا الوطن ، مبرهنين بذلك على تعلقكم الراسخ بقائدكم الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، ومتشبثين بشعاركم الخالد : الله -الوطن -الملك" .
 
رد: لذكرى 54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

موضوع رائع كالعادة للأخ فمعم القوات المسلحة الملكية المغربية ساهمت في سلم البلاد من المرتدين المغترين و ساهمت في الحفاظ على السلم الدولي و القضية الأم الفلسطينية
 
رد: لذكرى 54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

إن استعراض الأشواط التي مر منها تأسيس القوات المسلحة الملكية، يبرز مدى حرص جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، ثم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إيلاء العناية الخاصة لهذه المؤسسة من حيث تكوين الضباط وضباط الصف والجنود في مختلف المدارس والمعاهد العسكرية الوطنية والأجنبية، وتزويد مختلف وحدات هذه القوات البرية والبحرية والجوية بالأسلحة العصرية وإصلاح أنظمتها وتطوير قيادتها.

وقد برهنت القوات المسلحة الملكية خلال زلزال أكادير سنة 1960 وعملية تافيلالت سنة 1956 وزلزال الحسيمة وضواحيها في فبراير 2004 وفيضانات بعض المناطق بالمملكة، عن قدرة لوجستية وتنظيمية كبيرة ساعدت على تقديم كل أنواع الإغاثة والدعم للمنكوبين، فضلا عن التعاون والتجاوب مع جميع المصالح والمؤسسات المعنية في هذا المجال.

كما ساهمت القوات المسلحة الملكية في مواجهة مخلفات الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المملكة، وذلك بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.


وفي إطار انخراطها في العمل الإنساني وتقديم يد العون لساكنة المناطق النائية، خاصة في المجال الطبي، أقامت القوات المسلحة الملكية مستشفى ميدانيا عسكريا، يندرج في إطار برنامج مهم للعلاجات الطبية أطلقه جلالة الملك خلال زيارة جلالته لمنطقة إملشيل في دجنبر الجاري، وذلك لفائدة ساكنة دائرة إملشيل وقيادة تونفيت.

وتشكل هذه العملية، المندرجة في إطار المهام الانسانية التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية في عدد من جهات المغرب، بداية برنامج وطني يروم تسهيل الولوج للعلاجات وتقديم الدعم للسكان الذين يعانون من قساوة الطقس ووعورة التضاريس.

وتحظى القوات المسلحة الملكية بمكانة متميزة على الصعيد الإفريقي والعربي والدولي، وذلك منذ إيفاد أول تجريدة مغربية إلى جمهورية الكونغو سنة 1960، مرورا بالجولان وسيناء خلال الحرب العربية الإسرائيلية، وعملها في البوسنة وكوسوفو، وصولا إلى مشاركتها في العمليات الإنسانية بالكونغو الديموقراطية، والكوت ديفوار، وكذا في هايتي.

وفي السياق ذاته شاركت تجريدة من القوات المسلحة الملكية في فبراير الماضي في الاحتفالات المخلدة لذكرى اليوم التاسع للدفاع الوطني بالغابون، وكذا في الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسينية لاستقلال السينغال التي نظمت بدكار في رابع أبريل الماضي.

وللحفاظ على الملاحم التاريخية التي سجلتها القوات المسلحة الملكية وتلقينها للأجيال المقبلة، تم إحداث اللجنة المغربية للتاريخ العسكري (ماي 2000) للإضطلاع بحماية التراث العسكري وتطوير البحث العلمي في هذا المجال.

لقد رسخت القوات المسلحة الملكية، في الحرب كما في السلم، من خلال التضحيات التي تبذلها والأعمال المحمودة التي تقوم بها خدمة للوطن، اسمها في ذاكرة الشعب المغربي، الذي يخلد باعتزاز كبير الذكرى 54 لميلاد هذه المؤسسة، التي باتت رمزا للسيادة الوطنية ودرعا للأمة.
 
رد: لذكرى 54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

موضوع رائع كالعادة للأخ فمعم القوات المسلحة الملكية المغربية ساهمت في سلم البلاد من المرتدين المغترين و ساهمت في الحفاظ على السلم الدولي و القضية الأم الفلسطينية

الحمد الله الجيش المغربي الآن من أحسن الجيوش العربية والإفريقية
في مجال التسلح فمن 2005 إلى 2008 أنفق 8 مليارات دولار وسنة 2011ـ2012 ستشهد إنعطاف مهم في المسار الإحترافي للجيش
شكرا لك على المرور:ANSmile04[1]:
 
رد: لذكرى 54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

الحمد الله الجيش المغربي الآن من أحسن الجيوش العربية والإفريقية
في مجال التسلح فمن 2005 إلى 2008 أنفق 8 مليارات دولار وسنة 2011ـ2012 ستشهد إنعطاف مهم في المسار الإحترافي للجيش
شكرا لك على المرور:ansmile04[1]:
كيف ستشهد انعطاف لم أفهم؟ هل هناك صفقات أسلحة جديدة؟
 
رد: لذكرى 54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

Laboda mn safa9at had 2010 machafna walou lkhout li hdana 9rib yza3mou ila machrina walou chi l3iba had liyamat
 
رد: لذكرى 54 لتأسيس القوات المسلحة الملكية

incha3alah
 
عودة
أعلى