ايلي كوهين او كمال امين

الزعيم

صقور الدفاع
إنضم
20 يوليو 2012
المشاركات
8,456
التفاعل
375 1 0
b061229162857.jpg



طرازه فريد بعض الشيء لكنه عميل إسرائيلي نجح بامتياز في التخفي وراء قناع في لسانه لأكثر من خمس سنوات اقترب فيها من القيادات العليا السورية بل وجلس على كرسي قريب جدا من رأس القيادة ذاتها لكنه سقط.
سرب للكيان الصهيوني أدق المعلومات وأخطرها كان من شأنها تمكين عصابة إسرائيل من إجهاض الخطط التي حاولت سوريا باستماتة أن تستعيد بها الحق المسلوب في الجولان المغتصبة لكنه أعدم وفي مشهد أقل ما يوصف به أنه «مشهد رائع حقا» وبين الصعود والسقوط تفاصيل هي جد عجيبة مشوقة والأهم أنها تثير فيك رغبة نارية للانتقام منه رغم أنه الآن يرقد تحت «التراب».
النشأة
ولد إيلي كوهين في مدينة الإسكندرية عام 1928وتحديدا في 26 ديسمبر، لأبوين يهوديين من أصل سوري تمتد جذوره حتى مدينة حلب تربى إيلي على المعتقدات والعادات اليهودية ورضع معها مبادئ الحركة الصهيونية. وتشرب ثقافة «الجيتو» اليهودي بكل ما تحمله تلك الثقافة من انغلاق على الذات والنفور من الآخر والإحساس بالدونية وسط السواد الأعظم من المجتمع الذي يظهر فيه «الجيتو» كأنه ورم خبيث! ورحل الأبوان والاخوة الثلاثة لإيلي إلى إسرائيل عام 1949 في حين أصر هو على البقاء في مصر ليواصل أنشطته التخريبية التي كان يمارسها في ذلك الوقت شباب اليهود الذين انضمت أغلبيتهم إلى الجمعيات السرية الصهيونية. وفي عام 1953 ألقت السلطات المصرية القبض على منفذي العملية الشهيرة «سوزانا» وتمت محاكمتهم بسجن بعضهم وإعدام البعض الآخر وكانت هذه هي بداية المتاعب مع السلطات المصرية حيث قبض على إيلي لاستجوابه والتحقيق معه على الرغم من أنه لم يكن متورطاً في عملية «سوزانا».
العودة والرحيل
بعد هذه الضربة التي أنزلتها السلطات المصرية بشبكات التجسس اليهودية في مصر رحل إيلي إلى إسرائيل وهناك خاض دورة تدريبية شاملة في أعمال التجسس وكان ذلك في صيف 1955 الغريب أنه تلقى تلك الدورة في نفس المقر الذي كان يدرب فيه منفذو عملية «سوزانا» وعاد مرة ثانية إلى مصر عام 56 وكانت السلطات له ولأمثاله بالمرصاد حيث وضع تحت أعين الرقابة الدائمة الدقيقة عقب العدوان الثلاثي على مصر وفشله في تحقيق مآربه. وكانت القيادة السياسية المصرية قد قررت إغلاق ملف اليهود في مصر حيث قررت طرد جميع اليهود وعلى الأخص يهود الإسكندرية للأنشطة التخريبية التي كانوا يمارسونها في مصر، ووصل إيلي إلى إسرائيل مطرودا من مصر عام 1957، يوم الثامن من فبراير.
العرض مرفوض
لدى عودته من إسرائيل عرض إيلي خدماته على وكالة الاستخبارات الإسرائيلية «عمره في ذاك الحين كان 29 عاما» لكن قوبل عرضه بالرفض حدث هذا الموقف مرتين! أغرب من ذلك أن السلطات الإسرائيلية رفضت ضمه إلى صفوف الخدمة العامة واكتفت بوضعه ضمن تشكيل تابع لقوات الاحتياط الجوية كان سبب رفض خدمات الشاب إيلي تقريرا رفعته الاستخبارات العسكرية عنه جاء فيه أنه يمتلك نسبة ذكاء عالية وشجاعة بارزة وذاكرة حديدية وقدرة على كتمان الأسرار لكنه وهذا هو السبب الحقيقي لرفض خدماته في البداية لديه إحساس مبالغ فيه بالأهمية رغم تواضع مظهره فضلا عن معاناته من توتر داخلي عال وانتهى التقرير إلى أن إيلي لا يقدر الخطر تقديرا سليما بصفة دائمة ويعرض نفسه لمخاطر غير ضرورية بالمرة! .
ناديا
تزوج إيلي في أغسطس 1959 من فتاة يهودية جميلة من أصل عراقي اسمها ناديا مجالد واضطر الزوج إلى العمل في وظيفة غير دائمة كمحاسب إذ كان سوق العمل في ذلك الوقت غير مستقر وتندر فيه فرص العمل المستديمة في عام 1960 أعادت الاستخبارات الإسرائيلية النظر في إيلي فهو على مابه من نقاط سلبية من بلد عربي وملامحه شرقية ولا تبدو فيه علامات الخوف أو الجبن وأهم من هذا كله يجيد العربية والفرنسية والإنجليزية حدث كل هذا في وقت كان الموقف فيه على الحدود السورية قد وصل إلى نقطة الغليان وبات الصدام العسكري على مرمى البصر.
البداية
في العام ذاته استدعت الاستخبارات الإسرائيلية إيلي وطلبت منه الانضمام إلى صفوفها في البداية رفض! لكن بعد مرور شهر تقريبا فقد وظيفته في تل أبيب ثم استدعته الاستخبارات الإسرائيلية مرة ثانية وعرضت عليه نفس الطلب «يوحي الأمر أن طرده من وظيفته كان من ترتيب الاستخبارات ذاتها» انتهز إيلي الفرصة ووافق وعلى الفور بدأت التدريبات الشاقة المتنوعة التفصيلية حيث درب أولا على قيادة السيارات بسرعات جنونية مع القدرة على المراوغة ثم على استخدام أسلحة الجواسيس «صغيرة الحجم» إلى جانب التدريب على بعض المهارات الدقيقة كمسح المسطحات الجغرافية قراءة الخرائط أعمال التخريب «وخاصة المرافق العامة» وعلاوة على ذلك كله علم التشفير ونقل الرسائل عبرالأثير تلك كانت المهارات الأساسية التي ستكون بمنزلة الساعد الأيمن لرجل الأعمال السوري كمال أمين إلا أن أصعب المهام التي تدرب عليها إيلي هي تحدث العربية باللكنة السورية فقد كانت لكنته المصرية غالبة على نطقه العربية أما مدربه فكان يهودياً من أصل عراقي سبق له تدريب كثيرين على تحدث العربية بمختلف اللكنات المحلية فضلا عن تعليم عادات العرب وتقاليدهم.
كمال أمين
صاغت الاستخبارات الإسرائيلية هوية جديدة تماما لإيلي كوهين فاسمه اصبح كمال أمين وصفته رجل أعمال سوري ولد في بيروت لأبوين سوريين مسلمين الأب أمين ثابت.. والأم سعدية إبراهيم وطبقا لتلك الهوية الجديدة من المفترض أن عائلة ثابت أمين قد ارتحلت إلى الأرجنتين منذ عام 1948 وهناك أسست مشروعا ناجحا في مجال الغزل النسيج وبعد تدريبات مضنية مكثفة على كل كبيرة وصغيرة في مطلع 1961. وقع شاييم هرتزوج رئيس الاستخبارات العسكرية آنذاك وثيقة اعتماد عمل إيلي كوهين في الاستخبارات الإسرائيلية..كجاسوس.
وفي المطار ودعته زوجته ناديا ليبدأ رحلة الصعود والسقوط لكن قبل سفره ادعى إيلي أنه مسافر للعمل في الأرجنتين لحساب وزارة الدفاع الإسرائيلية دون أن يفصح عن مكان إقامته أو مدتها ولم تكتشف الزوجة حقيقة الأمر إلا بعد سقوط إيلي في أيدي السلطات السورية!


 
وفي‏ 3‏ فبراير ‏1961‏ غادر ايلي كوهين إسرائيل إلي زيوريخ‏,‏ ومنها حجز تذكرة سفر إلي العاصمة التشيلية سنتياجو باسم كامل أمين ثابت‏,‏ ولكنه تخلف في بيونس ايرس حيث كانت هناك تسهيلات معدة سلفا لكي يدخل الأرجنتين بدون تدقيق في شخصيته الجديدة‏.‏
وفي الارجنتين استقبله عميل اسرائيلي يحمل اسم ابراهام حيث نصحه بتعلم اللغة الاسبانية حتى لا يفتضح امره وبالفعل تعلم كوهين اللغة الاسبانية وكان ابراهام يمده بالمال ويطلعه على كل ما يجب ان يعرفه لكي ينجح في مهمته.
وبمساعدة بعض العملاء تم تعيين كوهين في شركة للنقل وظل كوهين لمدة تقترب من العام يبني وجوده في العاصمة الأرجنتينية كرجل أعمال سوري ناجح‏ فكون لنفسه هوية لا يرقى إليها الشك,‏ واكتسب وضعا متميزا لدي الجالية العربية في الأرجنتين‏,‏ باعتباره قوميا سوريا شديد الحماس لوطنه وأصبح شخصية مرموقة في كل ندوات العرب واحتفالاتهم‏،‏ وسهل له ذلك إقامة صداقات وطيدة مع الدبلوماسيين السوريين وبالذات مع الملحق العسكري بالسفارة السورية‏,‏ العقيد أمين الحافظ.
وخلال المآدب الفاخرة التي اعتاد كوهين أو كامل أمين ثابت إقامتها في كل مناسبة وغير مناسبة‏,‏ ليكون الدبلوماسيون السوريون علي رأس الضيوف‏,‏ لم يكن يخفي حنينه إلي الوطن الحبيب‏,‏ ورغبته في زيارة دمشق‏ لذلك لم يكن غريبا ان يرحل اليها بعد ان وصلته الاشارة من المخابرات الاسرائيلية ووصل اليها بالفعل في يناير ‏1962 حاملا معه الآت دقيقية للتجسس,‏ ومزودا بعدد غير قليل من التوصيات الرسمية وغير الرسمية لأكبر عدد من الشخصيات المهمة في سوريا‏,‏ مع الإشادة بنوع خاص إلي الروح الوطنية العالية التي يتميز بها‏,‏ والتي تستحق أن يكون محل ترحيب واهتمام من المسئولين في سوريا‏.‏
وبالطبع‏,‏ لم يفت كوهين أن يمر علي تل أبيب قبل وصوله إلي دمشق‏,‏ ولكن ذلك تطلب منه القيام بدورة واسعة بين عواصم أوروبا قبل أن ينزل في مطار دمشق وسط هالة من الترحيب والاحتفال‏.‏ و أعلن الجاسوس انه قرر تصفية كل أعماله العالقة في الأرجنتين ليظل في دمشق مدعيا الحب لوطن لم ينتمي اليه يوما.
ايلي كوهين
وبعد أقل من شهرين من استقراره في دمشق‏,‏ تلقت أجهزة الاستقبال في أمان أولي رسائله التجسسية التي لم تنقطع علي مدي ما يقرب من ثلاث سنوات‏,‏ بمعدل رسالتين علي الأقل كل أسبوع‏.‏
وفي الشهور الأولي تمكن كوهين أو كامل من إقامة شبكة واسعة من العلاقات المهمة‏‏ مع ضباط الجيش و المسئولين الحربيين‏.‏
وكان من الأمور المعتادة أن يقوم بزيارة أصدقائه في مقار عملهم‏,‏ ولم يكن مستهجنا أن يتحدثوا معه بحرية عن تكتيكاتهم في حالة نشوب الحرب مع إسرائيل‏,‏ وأن يجيبوا بدقة علي أي سؤال فني يتعلق بطائرات الميج أو السوخوي‏,‏ أو الغواصات التي وصلت حديثا من الاتحاد السوفيتي أو الفرق بين الدبابة تي ـ‏52‏ وتي ـ‏54‏... الخ من أمور كانت محل اهتمامه كجاسوس.
وبالطبع كانت هذه المعلومات تصل أولا بأول إلي إسرائيل‏,‏ ومعها قوائم بأسماء و تحركات الضباط السوريين بين مختلف المواقع والوحدات‏.‏
وفي سبتمبر‏1962‏ صحبه أحد أصدقائه في جولة داخل التحصينات الدفاعية بمرتفعات الجولان‏..‏ وقد تمكن من تصوير جميع التحصينات بواسطة آلة التصوير الدقيقة المثبتة في ساعة يده‏,‏ وهي احدي ثمار التعاون الوثيق بين المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.
ومع أن صور هذه المواقع سبق أن تزودت بها إسرائيل عن طريق وسائل الاستطلاع الجوي الأمريكية‏,‏ إلا أن مطابقتها علي رسائل كوهين كانت لها أهمية خاصة‏ سواء من حيث تأكيد صحتها‏,‏ أو من حيث الثقة في مدي قدرات الجاسوس الإسرائيلي‏.‏
وفي عام ‏1964,‏ عقب ضم جهاز أمان إلي الموساد‏,‏ زود كوهين قادته في تل أبيب بتفصيلات وافية للخطط الدفاعية السورية في منطقة القنيطرة‏,‏ وفي تقرير آخر أبلغهم بوصول صفقة دبابات روسية من طراز تي ـ‏54,‏ وأماكن توزيعها‏,‏ وكذلك تفاصيل الخطة السورية التي أعدت بمعرفة الخبراء الروس لاجتياح الجزء الشمالي من إسرائيل في حالة نشوب الحرب‏.‏
وازداد نجاح ايلي كوهين خاصة مع بإغداقه الأموال على حزب البعث وتجمعت حوله السلطه واقترب من ان يرشح رئيسا للحزب او للوزراء!.
ايلي كوهين
وهناك اكثر من رواية حول سقوط ايلي كوهين نجم المجتمع السوري لكن الرواية الأصح هي تلك التى يذكرها رفعت الجمال الجاسوس المصري الشهير بنفسه..
"... شاهدته مره في سهرة عائلية حضرها مسئولون في الموساد وعرفوني به انه رجل اعمال اسرائيلي في امريكا ويغدق على اسرائيل بالتبرعات المالية.. ولم يكن هناك اى مجال للشك في الصديق اليهودي الغني، وكنت على علاقة صداقة مع طبيبة شابه من اصل مغربي اسمها (ليلى) وفي زيارة لها بمنزلها شاهدت صورة صديقنا اليهودي الغني مع امرأة جميلة وطفلين فسألتها من هذا؟ قالت انه ايلي كوهين زوج شقيقتي ناديا وهو باحث في وزارة الدفاع وموفد للعمل في بعض السفارات الإسرائيلية في الخارج، .. لم تغب المعلومة عن ذهني كما انها لم تكن على قدر كبير من الأهمية العاجلة، وفي أكتوبر عام 1964 كنت في رحلة عمل للاتفاق على افواج سياحية في روما وفق تعلمات المخابرات المصرية وفي الشركة السياحية وجدت بعض المجلات والصحف ووقعت عيناي على صورة ايلي كوهين فقرأت المكتوب أسفل الصورة، (الفريق اول على عامر والوفد المرافق له بصحبة القادة العسكريين في سوريا والعضو القيادي لحزب البعث العربي الإشتراكي كامل امين ثابت) وكان كامل هذا هو ايلي كوهين الذي سهرت معه في اسرائيل وتجمعت الخيوط في عقلي فحصلت على نسخة من هذه الجريدة اللبنانية من محل بيع الصحف بالفندق وفي المساء التقيت مع (قلب الأسد) محمد نسيم رجل المهام الصعبة في المخابرات المصرية وسألته هل يسمح لي ان اعمل خارج نطاق إسرائيل؟ فنظر لي بعيون ثاقبة..
- ماذا ؟
- قلت: خارج اسرائيل.
- قال: اوضح.
- قلت: كامل امين ثابت احد قيادات حزب البعث السوري هو ايلي كوهين الاسرائيلي مزروع في سوريا واخشى ان يتولى هناك منصبا كبيرا.
- قال: ما هي ادلتك؟
- قلت: هذه الصورة ولقائي معه في تل ابيب ثم ان صديقة لي اعترفت انه يعمل في جيش الدفاع.
ابتسم قلب الأسد واوهمني انه يعرف هذه المعلومة فأصبت بإحباط شديد ثم اقترب من النافذة وعاد فجأة واقترب مني وقال..
- لو صدقت توقعاتك يا رفعت لسجلنا هذا بإسمك ضمن الأعمال النادرة في ملفات المخابرات المصرية.."
وعقب هذا اللقاء طار رجال المخابرات المصرية شرقا وغربا للتأكد من المعلومة وفي مكتب مدير المخابرات في ذلك الوقت السيد صلاح نصر تجمعت الحقائق وقابل مدير المخابرات الرئيس جمال عبد الناصر ثم طار في نفس الليلة بطائرة خاصة الى دمشق حاملا ملفا ضخما وخاصا الى الرئيس السوري أمين حافظ.
وتم القبض على ايلي كوهين وسط دهشة الجميع واعدم هناك في 18 مايو 1965.
Eli_Cohen.jpg


المصادر
متديات هجوم


 
مشكور اخي الزعيم والله ما رئيت اخطر من هذا تصور معي لو اصبح رئيس حزب البعث السوري كارثة الحمد لله انو انكشف على ايد المخابرات المصرية العريقة
 
مشكور اخي.
الحمد لله انه كشف قبل ان يتقلد الجاسوس ايلي كوهين منصبا قياديا
 
نهاية جميلة جدا لجاسوس غبي جدا
استغرب وصولهم او شبه وصولهم الى مناصب قيادية في الدول العربية
هل هو قصور الانظمة العربية في كشفهم او هو تميز في اداء عمل الجاسوس
اعتقد ان سوريا كان بالامكان دارسة ملف الجاسوس والتعاون مع المخابرات
المصرية في حل لغز هذا الجاسوس من بدايه الأمر

الف شكر للزعيم تحياتي وتقديري

Eli_Cohen.jpg
 
كانت سوريا فى هذا الوقت قد انتهت وحدتها مع مصر ولكنها كانت ومازالت دائما فى قلب مصر وكل مصري وامنها القومي من امن مصر ولذالك تم كشف الجاسوس على ايدي المخابرات المصرية ولكن للاسف بعد ان عرفت اسرائيل كل تكتيكات الهجوم السورية والتحصينات التى اقامتها سوريا فى خط الجولان - ولم تغيرها سوريا للاسف الشديد - مما مكن الاسرائيليين من السيطرة على الجولان بسهولة رغم كونها من اصعب الاماكن التى يمكن السيطرة عليها وزاد الطين بلة اعلان سقوط القنيطرة قبل سقوطها مما ادي الى هروب الجنود السوريين من مواقعهم الحصينة هربا من خطر تطويق وهمي .
 
حقيقة تبقى طريقة وصول هذا الجاسوس الى تلك المناصب العليا في هرم السلكة السوري غريبة والاغرب طريقة سقوطه التي تعتبر ايضا في عالم الجاسوسية مفضوحة وبسيطة و10/10 للمخابرات المصرية
 
حكاية كوهين حتى لحظة اعدامه ..........!



قال مسؤول سوري سابق أن الجاسوس الاسرائيلي إيلي كوهين، الذي أعدم في سوريا في منتصف ستينات القرن المنصرم، دفن في منطقة المزة بدمشق ولم يعد مكان دفنه موجودا بعد إقامة مبان وشوارع في نفس المكان. وروى هذا المسؤول تفاصيل حياة الجاسوس كوهين بدمشق، لافتا إلى أنه حقق معه شخصيا ونفى بشدة أن تكون المخابرات المصرية هي التي كشفته.

وبحسب بعض المؤرخين فإن إيلي كوهين يهودي من أصل سوري من مدينة حلب ولد بالأسكندريه التي هاجر إليها مع عائلته عام 1924 وفي مصر انضم الى منظمة الشباب اليهودي الصهيوني. وفي عام 1957م عمل مترجما لدى وزارة الدفاع الأسرائيلية، وخلال هذه الفترة تزوج من ناديا وهي يهودية من أصل مغربي.

وبحسب روايات بعض المؤرخين فقد جندت أجهزة المخابرات الأسرائلية موهين، وبدلت شخصيته ليصبح مسلما يحمل أسم ( كامل امين ثابت) وطلب منه السفر الى الأرجنتين ليعمل على أنه رجل أعمال سوري مغترب وهناك برز اسمه كقومي سوري.

وتعرف على أهم الشخصيات العربية والسورية المتواجدة هناك بما فيهم رئيس سوريا الأسبق أمين الحافظ الذي جمعته به علاقة صداقة. قرر كوهين العودة لبلده سوريا كما كان يقول ليعمل فيها فتوجه اليها في عام 1962م ليعمل فيها جاسوسا حتى عام 1965م حيث كشف امره واعدم بعد ثلاث سنوات قضاها في نقل أهم المعلومات العسكرية والسياسية من سوريا الى اسرائيل.

إلا أن هناك روايات أخرى تقول إن كوهين أصلا من مدينة دير الزور السورية. وقال اللواء صلاح الضللي الضابط السوري المتقاعد ورئيس المحكمة العسكرية التي حكمت على كوهين بالإعدام، أن هذا الأخير قد يكون احد اليهود الذين عاشوا في مدينة دير الزور، شرق سوريا، مؤكداً وجود شبه وتشابه كبير جداً بين الجاسوس كوهين وبين تاجر يهودي سوري من دير الزور، كان يدعى (كرجي) ويمتلك محلا تجاريا لبيع الألبسة الجاهزة في الشارع العام وسط المدينة.

قبره في المزة

وفي حديث خاص للعربية.نت ، قال منذر موصلي مدير مكتب الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ إن مكان دفن كوهين لم يعد موجودا حاليا، موضحا "انه دفن في منطقة المزة بدمشق ومكان دفنه أصبح الأن مبانيا وشوارع وحدائق ولايستطيع أحد الوصول إليه".

هذا ما قاله لي كوهين

ويذكر موصلي بانه عند اعتقال كوهين كان يتولى منصب مدير مكتب الرئيس ومديراً عاماً للأنباء وأنه كان ملزما بتقديم تقرير حول التحقيق للرئيس، فقام حينها بالذهاب لمبنى شرطة منطقة المرجة حيث كان كوهين اعتقل هناك ودار حديث بينه وبين كوهين دام لربع ساعة تحدث فيها له بصراحة عن ندمه عما فعل.

ويضيف موصلي " قال لي بأنه لا يجيد الجاسوسية وبأنها ليست مهنته وأنه لم يعمل من قبل في هذا المجال مع أي جهة في إسرائيل أو خارجها وأنه شاب مصري الأصل يهودي الديانة من الاسكندرية، وقال بأنه لما بدأت الهجرة هاجر إلى الأرجنتين وقال لي أنني أعرفك وقال لي جندت للعمل في سوريا 4 سنوات وفي العام الأخير اكتشف أمري".

علاقته بالرئيس الحافظ

ونفى موصلي أن يكون الرئيس الأسبق محمد امين الحافظ على معرفة بشخصية كوهين اليهودية قبل كشفه في سوريا، وقال "هو لم يحضره من الأرجنتين والكل يعرفون أن كوهين جاء إلى سورية في عهد الانفصال قبل القبض عليه بثلاث سنوات ومن قبض عليه هم أعوان أمين الحفاظ وضباطه".

وتابع "لقد عرفه في الأرجنتين على أنه مغترب عربي ولم يكن يعرف أنه يهودي و لم يحضره إلى دمشق، وقد جاء بنفسه وبجواز سفره الأرجنتيني فهو من يهود مصر. والرئيس أمين الحافظ كونه كان ضابط إستطلاع شك في ملامحه لأنه يحمل ملامح اليهود وقال لي أمين الحافظ شخصياً اختبرته بعد اكتشاف أمره فسألته أن يقرأ سورة الفاتحة فلم يعرفها وسألته عن أركان الإسلام الخمسة فلم يعرفها فشككت بأمره وطلبت من أحد الضباط التحقيق معه على أساس أنه يهودي".

ماذا أرسل لاسرائيل ؟

وفي جانب آخر، قال موصلي إنه اطلع على الكثير مما أرسله كوهين لاسرائيل، ويقول "كانت في جلها معلومات عامة ويذكر بأن كوهين قال له لما جندتني أسرائيل قالوا لي ليس من حقك مناقشة الخبر ما تسمعه ترسله لنا ".

وأضاف بأن "قصة وموضوع الجاسوس كوهين ضخم أمره وكأنه جاسوس قدم خفايا سوريا لإسرائيل وكان هذا للإضرار بسمعة سوريا وأنا أتحداهم للآن أن يظهروا وأن ينشروا ما كان يرسله ليقرأه الناس كلها معلومات تافهة وكان من أعز أصدقائه الضابط ( معزه زهر الدين) وحكم بالسجن 5 سنوات ، وجورج سالم سيف".

دور المخابرات المصرية

وينفي موصلي ما يتردد حتى اليوم بأن المخابرات المصرية هي التي كشفت للسوريين هوية كوهين اليهودية. وقال " قيل حينها بأن علي علي عامر هو من كفشه وهذا كذب، وحقيقة كشفه أنه كانت تمر أمام بيته الراشدة التي ترصد الاتصالات الخارجية وعندما ضبطت أن رسالة مورس قد وجهت من المبنى الذي يسكن فيه على الفور حوصر المبنى وقاموا بالتحقيق مع السكان ولم يجدوا أحداً مشبوها فيه وكان إسم كوهين العربي هو [كامل سعيد ثابت] ولم يجدوا من يشكوا فيه في المبنى".

وتابع : ثم بعد فترة قاموا برصد المبنى فوجدوا أنه يرسل رسائله الساعة السابعة مساءً فقاموا بقطع الكهرباء عن الشقق واحدة بعد الأخرى ليروا هل سيتوقف الإرسال وعند الوصول لشقته توقف الإرسال تأكدوا أنه من يرسل الرسائل للخارج. وأثناء غيابه دخل المحققون لمنزله ففتشوا المنزل ولم يجدوا ما يدعو للشبهة وأخذ مخطط المنزل واقتحموه في اليوم التالي ساعة الإرسال وقبضوا عليه ووجدوه قد أخفى جهاز الإرسال في الساتر الخشبي للنافذة والهوائي وكان دقيقاً جداً قد وضعه على علبة الحبر. عندما اكشتفوه حاول أن يشرب السم لكنهم منعوه وأخذوه للتحقيق فاعترف وسيق بعد محاكمة علنية لحبل المشنقة.

وينفي موصلي أن يكون كوهين قد تعرف على أي رجل غير الذين ظهروا معه في المحاكمة وكان من أكثر اصدقائه الضابط سليم حاطوم، وكانت لديه في سوريا صداقات كثيرة وكان كوهين يحب زوجته كثيراً ولم يقرب إمرأة غيرها طوال حياته في دمشق. وكان يقيم في شقة في وسط دمشق بالقرب من قصر الضيافة وكان سلوكه حسب ما شهد به جيرانه بأنه سوي وجيد .

هل كان بعثيا ؟

ويصف موصلي ماتردد عربيا من كون كوهين كان مهيئا لتولي منصب وزاري في سوريا بأنه مجرد أكاذيب واشاعات لا أكثر . ويقول: لقد كنت شاهدا على ملف هذا الجاسوس، وقيل أيضاً بأنه انتسب لحزب البعث فهل حزب البعث عصابة لينتسب له هذه.. بلد وليست بادية كيف سيصبح وزيراً وهو يحمل الجنسية الأرجنتينية ..هل الأمور سائبة لهذه الدرجة وهل هي بهذه البساطة حتى يتقلد المناصب دون أن يسأل الأمن عنه ودون أن تجرى دراسات عليه كل ماقيل هو تضخيم لقصته وأكاذيب تروى عنه.

لحظات الاعدام

ويتذكر موصلي بانه بعد لقائه الأخير مع كوهين كتبت وسائل الاعلام الكثير وحرفت قصتة وزيد الكثير على ماقيل عنه.

واضاف "بعد انتهاء حديثي معه أخذته إلى غرفة فيها قاض ليشرف على إعدامه ليصدر فيه القرار وكان هناك الحاخام نسيم وهو سوري وقاما معاً بتلاوة مقاطع من التوراة وكان كوهين يسبق الحاخام بالقراءة وهذا يدل على تدينه وتمسكه بدينه ونزلنا معاً لساحة الإعدام أمام نصب المرجة الموجود في ساحتها، وكنت واقفاً أمامه ساعة الاعدام، وعندما شاهد المشنقة أصابته حالة انهيار تام وكان خفيف الوزن فأمسكه الجلاد وعلقه بالمشنقة وهكذا أعدم إيلي كوهين أشهر جاسوس مر على العالم العربي وتمت مراسم الاعدام فجأة وفي سرية تامة".

 
"إيلي كوهين" جاسوس إسرائيل الأشهر .. هل يغير نوايا الأسد؟

محيط - أمل المصري

625717.jpg

من هو إيلي كوهين سؤال طرح نفسه في الفترة الأخيرة وخصوصا بعد تبادل الأسرى التي تمت بين إسرائيل وحزب الله وحماس واحتمال وجود صفقات أخري تدخل فيها سوريا، خاصة برفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين والتي أعدمته سنة 1965فتح هذا الملف برنامج "إسرائيل من الداخل" .

نادية ارملة ايلي كوهين تطالب برفاته لدفنها في اسرائيل
وتم تدريبه على كيفية استخدام أجهزة الإرسال والاستقبال اللاسلكي والكتابة بالحبر السري، كما راح يدرس في الوقت نفسه كل أخبار سوريا ويحفظ أسماء رجالها السياسيين والبارزين في عالم الاقتصاد والتجارة. مع تعليمه أصول الآيات القرآنية وتعاليم الدين الإسلامي.

وفي‏ 3‏ فبراير ‏1961‏ غادر إيلي كوهين إسرائيل إلي زيوريخ‏,‏ ومنها حجز تذكرة سفر إلى العاصمة التشيلية سنتياجو باسم كامل أمين ثابت‏,‏ ولكنه تخلف في بيونس ايرس حيث كانت هناك تسهيلات معدة سلفا لكي يدخل الأرجنتين بدون تدقيق في شخصيته الجديدة‏.‏


وفي الأرجنتين استقبله عميل إسرائيلي يحمل اسم " ابراهام" حيث نصحه بتعلم اللغة الأسبانية حتى لا يفتضح أمره وبالفعل تعلم كوهين اللغة الأسبانية وكان إبراهام يمده بالمال ويطلعه على كل ما يجب أن يعرفه لكي ينجح في مهمته.



وأصبح كوهين واحد من أهم الجواسيس الإسرائيليين وكان عامل مهم في نصر إسرائيل علي سوريا حيث تغلغل واخترق العائلة الحاكمة وقدم في النهاية معلومات خطيرة ساعدت في هزيمة سوريا أمام إسرائيل في عام 1967 على هضة الجولان .



رفات إيلي بدون مقابل



وباءت كل محاولات استرداد رفات إيلي كوهين من سوريا كلها بالفشل وسنة 2004 كانت ذروة الحديث سواء من خلال مساعي تركيا كوسيط في حل الملف أو من خلال الرسالة التي أرسلتها نادية أرملة إيلي إلى الرئيس بشار الأسد والتي قالت فيها "
سيدي الرئيس، أتذكر اليوم الذي توفي فيه والدك وشاهدناك عندما قمت مع عائلتك بزيارةقبره. إننا نطلب منك منحنا هذه اللحظة.

"
نرجوك أنا وأولادي نتوق ونريد دفنزوجي هنا "في اسرائيل" لقد كان هذا طلبه الأخير قبل أن تنتهي حياته، فاحترم طلبه،احترمنا كبشر، تصرف بعواطفك كأب".

وتضمن الشريط أيضاً رسالة سجلتها ابنةكوهين التي أعربت عن رغبتها بلقاء الرئيس السوري وزوجته والتحدث عن ضائقتهاكما ذكرت الرئيس بشار بوعد والده لها باسترداد الرفات .


سوريا كانت على وشك تسليم رفات ايلي دون مقابل فهل سيظل موقفها كما هو، أما سيتغير بعد الغارة الأمريكية عليها ؟شارك بردك
 
625723.jpg


نادية ارملة ايلي كوهين تطالب برفاته لدفنها في اسرائيل
 
قرات كتاب عنه زمان لكن نسيت كتير من التفاصيل
وحسب الكتاب الخبراء الروس هم من كشفه بالصدفه اثناء تجريب اجهزه التقاط موجات في سيارة متجوله بسوريه
وبالصدفه كان يقوم بارسال برقيه لاسرائيل
على اي حال معلومات اضافت الكثير لي
مشكور
 
الصراحه قصة سقوط ايلي كوهين غير معروفه .
فهناك من يقول ان الروس هم من كشفوه
وهناك من يقول ان المصريين هم من كشفوه .
وهناك الرئيس السوري الاسبق امين الحافظ هو من كشفه .
على كل حال امهر جواسيس اسرائيل وقع في يد العداله .
 
-قصة هذا الجاسوس الخطير تبين أن أية دولة ليست مستقرة سياسيا ، هي أوتوماتيكيا عرضة لإختراق خطير في أعلى مستوى، كما كانت حالة سوريا قبل عام 1970م ....
و عموما:
-هذه قصة "كوهين" قديم أيام ستينات القرن العشرين ....
-لكن كم من "الكواهين" مازالوا غير مكشوفين .... لحد الآن.
 
جميل جدا ان تتعاون الاجهزة العربيه المختلفه كي تصد عنها اي ازا
بارك الله لهؤلاء الرجال
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته‘‘‘

المهم ان هذا الجاسوس نال ما يستحق، ونهايته هي النهاية الحتمية لكل خائن ، والسبب واضح :
(إن الله لا يهدي كيد الخائنين)
 
إن كل الدول تمر بظروف يمكن استغلالها من قبل دول آخرى لا تريد لها الخير كما يحصل الآن بين سوريا و اسرائيل أو بين سوريا و السعودية ومصر والمهم هو أن تعرف صديقك قبل عدوك
 
رد: ايلي كوهين او كمال امين

إذاعة الجيش الإسرائيلي تبث مقابلة قديمة مع جاسوسها الأشهر الذي أعدمته سورية

رسالة كشفت تفاصيل جديدة.. وتشويشه على السفارة الهندية أدى إلى اعتقاله

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن مواطنا سوريا بعث برسالة إلى إسرائيل قبل سنتين كشف فيها أسرارا كثيرة حول الجاسوس الإسرائيلي في سورية، إيلي كوهين.
وقد بث البرنامج مساء 30/5/2010، لمدة ساعة، بمناسبة مرور 45 عاما على إعدام إيلي كوهين (18 مايو/ أيار 1965) الذي لم يعرف بعد بدقة كيف جرى الكشف عنه.

وكوهين ولد في الإسكندرية، كابن لعائلة سورية الأصل، سنة 1924. هاجر إلى إسرائيل سنة 1957، بعد أن كان تجند للحركة الصهيونية وعمل على تهجير اليهود من مصر. بعد سنتين تزوج من ناديا، وهي يهودية من أصل عراقي، وأنجبا ثلاثة أولاد. عندما كانت زوجته حاملا في الشهر الثامن بابنهما البكر جنده «الموساد» (جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي). وأبلغه أنه يريده للخدمة في سورية. وتم إعطاؤه شخصية رجل أعمال سوري يعيش في الأرجنتين. وأرسل إلى بيونس أيريس للتدريب ثمانية شهور، اندمج خلالها مع الجالية السورية هناك. ثم سافر إلى سورية والتعليمات أن يتقرب من النظام الجديد (حزب البعث) بقيادة أمين الحافظ الذي ادعى كوهين أنه تعرف إليه في الأرجنتين (أمين الحافظ نفى ذلك تماما في مقابلات صحافية جرت معه قبل ثماني سنوات).

في دمشق عرف نفسه على أنه رجل الأعمال كامل أمين ثابت، يبحث عن سبل للاستثمار في الوطن. وقد أجرت إذاعة دمشق مقابلة معه آنذاك في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) 1962، أعادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بثها أمس، في البرنامج المذكور، فسألوه عن سبب عودته إلى الوطن فقال: «في النوادي العربية هناك (في بيونس أيريس) كان يأتي إلينا أرجنتيون ويسألوننا عن سورية. وكنا نحرج ونخجل لأننا لا نعرف شيئا عنها. ونحن سوريون والدم العربي يغلي في عروقنا، فقلت لا بد أن أذهب إلى سورية.

والمعروف أن إيلي كوهين تعرف إلى شخصيات كثيرة رفيعة في سورية، بينها صلاح جديد، الذي أصبح فيما بعد رئيسا للجمهورية السورية بعدما انقلب على أمين الحافظ. وكاد يعين نائبا لوزير الدفاع السوري. ولكن أمره قد كشف وحكم عليه بالإعدام. وتدخلت قوى كثيرة في العالم لمنع إعدامه، بينها الرئيس الفرنسي شارل ديغول وملكة بريطانيا وبابا الفاتيكان بولس السادس. لكن الرئيس أمين الحافظ رفض، وقد أعدم في ساحة الشهداء في 18 مايو 1965.

ومنذ ذلك الوقت وإسرائيل تحاول معرفة كيفية اكتشافه ولا تفلح، حتى قبل سنتين، عندما وصلت رسالة إلى شقيق إيلي كوهين من سورية كتبها شخص رفض ذكر اسمه، ولكنه قال إنه عرف إيلي كوهين وتصادق معه هو وعدد من أفراد عائلته، الذين اعتقلوا في حينه معه. وروى في الرسالة قصة كوهين على سبع صفحات. ومما قاله إن كوهين (الذي أصر الكاتب على تسميته كامل) كان إنسانا رقيقا ومتواضعا، وأقام علاقات طيبة مع جيرانه وأصدقائه.

وكشف أن أصدقاءه السوريين كانوا يشكون في أنه ليس رجل أعمال كما قال لهم، وأن تصرفاته الغريبة توحي بأنه مليء بالأسرار. وقال له أحد الأصدقاء «أنت يهودي»، بسبب بخله، فغضب جدا. وسأله صديق آخر: لماذا لا تزور إسرائيل فأنت تحمل جواز سفر أرجنتيني، فقال إن الأشكناز هناك يضطهدون الشرقيين ويخشى من أن يضايقوه. وسافر مع أصدقائه إلى الجولان وراح يلتقط الصور فحاولوا منعه قائلين إن المخابرات ستحبسه، فرفض الانصياع. وعندها همس أحدهم بأذنه: «نحن نشك فيك. ولكننا لن نشي بك. واعلم أنه في حالة اعتقالك، سوف تمزقك المخابرات». (هنا روت العائلة أنه قام بآخر زيارة إلى الجولان في أكتوبر/ تشرين الأول 1964) وبدا عليه الخوف والقلق، ولكن يبدو أن مشغليه رفضوا إنهاء مهمته.

وقال كاتب الرسالة إنه يعتقد أن أحد أصدقائه ويدعى وليد أبلغ المخابرات بشكوكه. ولكن المشكلة الثانية التي وقعت له وساهمت في كشفه، هي عندما صعد أحد جيرانه إلى السطح وشاهد كوهين وهو منبطح أرضا ويستمع إلى جهاز ما، فسأله عن الخبر فأجابه أنه يصلح جهاز الالتقاط الإذاعي. لكن الجار لم يقتنع ويعتقد أنه وشى به.

والأمر الثالث الذي ساهم في كشفه هو أن تشويشات ظهرت في الالتقاط لأجهزة اللاسلكي في السفارة الهندية في دمشق، القريبة من مكان سكن كوهين. فأبلغ الحراس المخابرات. وأرسلت المخابرات السورية جهازا لاكتشاف مصدر التشويش فاهتدت إلى الشقة التي يسكنها كوهين، فتقرر القبض عليه.

عن الشرق الأوسط
 
عودة
أعلى