تل أبيب: الجبهة مع سورية قابلة للانفجار في أي لحظة
القدس العربى –لندن - كشف المحلل الاسرائيلي البارز في شؤون الاستخبارات د. رونين بيرغمان امس الخميس النقاب عن انّ توترا عميقا للغاية يُميّز الوضع على الحدود الاسرائيلية السورية، لافتا الى انه وفق مصادر مطلعة في الدولة العبرية، فانّ الحرب ستشتعل بين اسرائيل وسورية، وليس بين حماس واسرائيل على الجبهة الجنوبية.
واوضح بيرغمان، في مقال له في يديعوت احرونوت، وهو المعروف بعلاقاته الوطيدة جدا مع المؤسسة الامنية في الدولة العبرية، انّ هذا الوضع القابل للانفجار في كل لحظة، يُفند الانطباع السائد لدى الاغلبية الساحقة من الاسرائيليين والاجانب بانّ الحدود الشمالية هادئة، وانّه لا توجد امكانية لاندلاع مواجهة عسكرية بين اسرائيل وسورية، مؤكدا على انّ معلوماته تعتمد على مصادر رفيعة جدا في تل ابيب.
وزاد المحلل الاسرائيلي قائلا انّ الجبهة الجنوبية مرشحة هي الاخرى للتحول الى ساحة قتال بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والفصائل المقاومة الاخرى وبين جيش الاحتلال الاسرائيلي، وبحسب المصادر عينها فانّ حركة حماس تعيش في هذه الايام مأزقا كبيرا للغاية، اذ انّها تلقت في ما يُسمى اسرائيليا بعملية الرصاص المسبوك، اوائل السنة الماضية، ضربة عسكرية قاسية للغاية من الجيش الاسرائيلي، بالاضافة الى ذلك، فانّ تهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة انخفض بصورة كبيرة للغاية بسبب النشاطات المصرية الناجحة ضدّ التهريب من شبه جزيرة سيناء الى المقاومة في القطاع، وهذا الامر، بحسب المصادر عينها، ادى الى تأجيج الخلاف بين النظام الحاكم في القاهرة وبين حركة حماس.
بالاضافة الى ذلك قالت المصادر انّ حركة حماس خائبة الامل بسبب عدم تمكنها من اخراج صفقة التبادل مع اسرائيل الى حيّز التنفيذ، واظهار شعبيتها وقوتها لدى الرأي العام العربي والفلسطيني على حد سواء، وبالتالي، وفق منطق الاسرائيليين، فانّ الامر الوحيد الذي بامكانه ان يُخرج حركة حماس من هذا المأزق هو عملية عسكرية ضدّ الدولة العبرية، ولكن اندلاع المواجهة على الجبهة الجنوبية هو، بحسب المحلل بيرغمان، احد السيناريوهات التي يأخذها صنّاع القرار في تل ابيب على محمل الجد.
وساق بيرغمان قائلا انّه وفق المصادر الاسرائيلية عالية المستوى فانّ توترا شديدا تشهده المنطقة الشمالية بين الجيشين الاسرائيلي والسوري، مشيرا الى انّ عدم النشر في وسائل الاعلام العبرية والاخرى عن هذا التوتر، لا يُخفف بايّ حال من الاحوال من قوة هذا التوتر. وللتدليل على انّ الوضع قابل للانفجار اورد انّه ما بين الثاني والعشرين والخامس والعشرين من شهر شباط (فبراير) الماضي قام الجيش الاسرائيلي باجراء مناورة واسعة النطاق على الحدود الشمالية، وكان من المقرر ان يتم خلال المناورة استدعاء جنود الاحتياط في الجيش الاسرائيلي، ولكن بسبب التوتر مع السوريين تقرر عدم استدعاء جنود الاحتياط، وذلك في محاولة لتخفيف حدة التوتر، وحتى لا يفهم الطرف الثاني، اي سورية وحزب الله، انّ اسرائيل تعد العدة لضربة عسكرية، الامر الذي كان سيدفع بالسوريين الى توجيه ضربة عسكرية استباقية، على حد وصفه.
وزاد المحلل الاسرائيلي قائلا انّه حتى قبل فترة وجيزة كان السيناريو الاكثر قربا الى ان يتحول الى حقيقة، يعني قيام الجيش الاسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية قاسية للجمهورية الاسلامية الايرانية بهدف تدمير برنامجها النووي، والاستعداد لتلقي الضربة مما اسماه بالطرف الراديكالي في منطقة الشرق الاوسط، ولكن بحسب المصادر الامنية والسياسية في تل ابيب فانّ هذا السيناريو اسقط في هذه الايام بسبب فهم صنّاع القرار في تل ابيب بانّ رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيستجيب للطلب الامريكي القاضي بمنح الولايات المتحدة الامريكية فرصة لاستنفاد العقوبات وتشديدها على ايران، والتي ستكون عقوبات تشل الاقتصاد الايراني، ولكن بموازاة ذلك، قال المحلل الاسرائيلي انّ امورا اخرى من شأنها ان تُحول الهدوء المزعوم في الشمال الى حرب ضدّ اسرائيل. وفي هذا السياق قالت المصادر ذاتها انّه من المحتمل جدا ان يقوم حزب الله اللبناني بعملية انتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية في دمشق، في شهر شباط (فبراير) من العام 2008، مشيرا الى انّه حتى الآن فشلت محاولات عديدة لحزب الله بتفجير السفارة الاسرائيلية في باكو باذربيجان، كما فشلت محاولات حزب الله بقتل سياح اسرائيليين في سيناء، بالاضافة الى ذلك، فشل حزب الله في اختطاف رجال اعمال اسرائيليين يعملون في افريقيا، ولكنّ هذا الفشل، كما اكدت على ذلك المصادر الاسرائيلية، لم يردع حزب الله عن مواصلة جهوده لاخراج عملية نوعية ضدّ اهداف اسرائيلية، لانّ الحزب يُخطط لعملية كبيرة تكون بمثابة ضربة قاسية للدولة العبرية، على حد تعبيرها.
وتابع قائلا انّ السيناريو الاخطر يكمن، بحسب المصادر الامنية، في قيام ايران بتزويد حزب الله بأسلحة من شأنها ان تُغير ميزان القوى بين اسرائيل وحزب الله، وعلى هذه الخلفية، قامت الخارجية الامريكية في الاول من اذار (مارس) الماضي باستدعاء سفير سورية في واشنطن، عماد مصطفى، وخلال المحادثة في الخارجية اوضح له الامريكيون انّهم لا يقبلون بأيّ حال من الاحوال ان يحصل الحزب على هذه الاسلحة، وطلبوا منه ان تقوم سورية فورا بوقف امداد حزب الله بالاسلحة، مؤكدين له انّ مواصلة تزويد حزب الله بالاسلحة سيؤدي لاشتعال الحرب في منطقة الشرق الاوسط، كما اوضحوا له انّ حصول حزب الله على هذا النوع من الاسلحة سيُفسر في اسرائيل على انّه محاولة لتغيير ميزان القوى العسكري، الامر الذي سيدفعها الى شن حرب استباقية على لبنان وسورية.
القدس العربى –لندن - كشف المحلل الاسرائيلي البارز في شؤون الاستخبارات د. رونين بيرغمان امس الخميس النقاب عن انّ توترا عميقا للغاية يُميّز الوضع على الحدود الاسرائيلية السورية، لافتا الى انه وفق مصادر مطلعة في الدولة العبرية، فانّ الحرب ستشتعل بين اسرائيل وسورية، وليس بين حماس واسرائيل على الجبهة الجنوبية.
واوضح بيرغمان، في مقال له في يديعوت احرونوت، وهو المعروف بعلاقاته الوطيدة جدا مع المؤسسة الامنية في الدولة العبرية، انّ هذا الوضع القابل للانفجار في كل لحظة، يُفند الانطباع السائد لدى الاغلبية الساحقة من الاسرائيليين والاجانب بانّ الحدود الشمالية هادئة، وانّه لا توجد امكانية لاندلاع مواجهة عسكرية بين اسرائيل وسورية، مؤكدا على انّ معلوماته تعتمد على مصادر رفيعة جدا في تل ابيب.
وزاد المحلل الاسرائيلي قائلا انّ الجبهة الجنوبية مرشحة هي الاخرى للتحول الى ساحة قتال بين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والفصائل المقاومة الاخرى وبين جيش الاحتلال الاسرائيلي، وبحسب المصادر عينها فانّ حركة حماس تعيش في هذه الايام مأزقا كبيرا للغاية، اذ انّها تلقت في ما يُسمى اسرائيليا بعملية الرصاص المسبوك، اوائل السنة الماضية، ضربة عسكرية قاسية للغاية من الجيش الاسرائيلي، بالاضافة الى ذلك، فانّ تهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزة انخفض بصورة كبيرة للغاية بسبب النشاطات المصرية الناجحة ضدّ التهريب من شبه جزيرة سيناء الى المقاومة في القطاع، وهذا الامر، بحسب المصادر عينها، ادى الى تأجيج الخلاف بين النظام الحاكم في القاهرة وبين حركة حماس.
بالاضافة الى ذلك قالت المصادر انّ حركة حماس خائبة الامل بسبب عدم تمكنها من اخراج صفقة التبادل مع اسرائيل الى حيّز التنفيذ، واظهار شعبيتها وقوتها لدى الرأي العام العربي والفلسطيني على حد سواء، وبالتالي، وفق منطق الاسرائيليين، فانّ الامر الوحيد الذي بامكانه ان يُخرج حركة حماس من هذا المأزق هو عملية عسكرية ضدّ الدولة العبرية، ولكن اندلاع المواجهة على الجبهة الجنوبية هو، بحسب المحلل بيرغمان، احد السيناريوهات التي يأخذها صنّاع القرار في تل ابيب على محمل الجد.
وساق بيرغمان قائلا انّه وفق المصادر الاسرائيلية عالية المستوى فانّ توترا شديدا تشهده المنطقة الشمالية بين الجيشين الاسرائيلي والسوري، مشيرا الى انّ عدم النشر في وسائل الاعلام العبرية والاخرى عن هذا التوتر، لا يُخفف بايّ حال من الاحوال من قوة هذا التوتر. وللتدليل على انّ الوضع قابل للانفجار اورد انّه ما بين الثاني والعشرين والخامس والعشرين من شهر شباط (فبراير) الماضي قام الجيش الاسرائيلي باجراء مناورة واسعة النطاق على الحدود الشمالية، وكان من المقرر ان يتم خلال المناورة استدعاء جنود الاحتياط في الجيش الاسرائيلي، ولكن بسبب التوتر مع السوريين تقرر عدم استدعاء جنود الاحتياط، وذلك في محاولة لتخفيف حدة التوتر، وحتى لا يفهم الطرف الثاني، اي سورية وحزب الله، انّ اسرائيل تعد العدة لضربة عسكرية، الامر الذي كان سيدفع بالسوريين الى توجيه ضربة عسكرية استباقية، على حد وصفه.
وزاد المحلل الاسرائيلي قائلا انّه حتى قبل فترة وجيزة كان السيناريو الاكثر قربا الى ان يتحول الى حقيقة، يعني قيام الجيش الاسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية قاسية للجمهورية الاسلامية الايرانية بهدف تدمير برنامجها النووي، والاستعداد لتلقي الضربة مما اسماه بالطرف الراديكالي في منطقة الشرق الاوسط، ولكن بحسب المصادر الامنية والسياسية في تل ابيب فانّ هذا السيناريو اسقط في هذه الايام بسبب فهم صنّاع القرار في تل ابيب بانّ رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيستجيب للطلب الامريكي القاضي بمنح الولايات المتحدة الامريكية فرصة لاستنفاد العقوبات وتشديدها على ايران، والتي ستكون عقوبات تشل الاقتصاد الايراني، ولكن بموازاة ذلك، قال المحلل الاسرائيلي انّ امورا اخرى من شأنها ان تُحول الهدوء المزعوم في الشمال الى حرب ضدّ اسرائيل. وفي هذا السياق قالت المصادر ذاتها انّه من المحتمل جدا ان يقوم حزب الله اللبناني بعملية انتقام لمقتل قائده العسكري عماد مغنية في دمشق، في شهر شباط (فبراير) من العام 2008، مشيرا الى انّه حتى الآن فشلت محاولات عديدة لحزب الله بتفجير السفارة الاسرائيلية في باكو باذربيجان، كما فشلت محاولات حزب الله بقتل سياح اسرائيليين في سيناء، بالاضافة الى ذلك، فشل حزب الله في اختطاف رجال اعمال اسرائيليين يعملون في افريقيا، ولكنّ هذا الفشل، كما اكدت على ذلك المصادر الاسرائيلية، لم يردع حزب الله عن مواصلة جهوده لاخراج عملية نوعية ضدّ اهداف اسرائيلية، لانّ الحزب يُخطط لعملية كبيرة تكون بمثابة ضربة قاسية للدولة العبرية، على حد تعبيرها.
وتابع قائلا انّ السيناريو الاخطر يكمن، بحسب المصادر الامنية، في قيام ايران بتزويد حزب الله بأسلحة من شأنها ان تُغير ميزان القوى بين اسرائيل وحزب الله، وعلى هذه الخلفية، قامت الخارجية الامريكية في الاول من اذار (مارس) الماضي باستدعاء سفير سورية في واشنطن، عماد مصطفى، وخلال المحادثة في الخارجية اوضح له الامريكيون انّهم لا يقبلون بأيّ حال من الاحوال ان يحصل الحزب على هذه الاسلحة، وطلبوا منه ان تقوم سورية فورا بوقف امداد حزب الله بالاسلحة، مؤكدين له انّ مواصلة تزويد حزب الله بالاسلحة سيؤدي لاشتعال الحرب في منطقة الشرق الاوسط، كما اوضحوا له انّ حصول حزب الله على هذا النوع من الاسلحة سيُفسر في اسرائيل على انّه محاولة لتغيير ميزان القوى العسكري، الامر الذي سيدفعها الى شن حرب استباقية على لبنان وسورية.