مزاعم: "عرب 48 من نسل فلاحين مصريين" (صورة أرشيفية)
في محاولة لإثبات أن عرب إسرائيل ليسوا أصحاب جذور عرقية وتاريخية في أرض فلسطين والزعم بأنهم ينحدرون من نسل أشخاص قَدِموا من خارج فلسطين واستوطنوها منذ 200 عام فقط، من أجل التأكيد على الزعم الصهيوني القائل بأن فلسطين هي أرض بلا شعب استوطنها شعب بلا أرض. نشر مركز القدس للدراسات الاستراتيجية بحثاً قام به البروفيسور (موشي برفر) المحاضر بجامعة تل أبيب زعم فيه أن عرب إسرائيل -أو ما يعرف بعرب 48- ينحدرون من نسل فلاحين مصريين هاجروا من مصر إلى فلسطين خلال حقبة الإمبراطورية العثمانية وبدايات القرن العشرين.
حيث يشير (برفر) في بحثه أن بداية الهجرات المصرية إلى إسرائيل كانت في عام 1831م أثناء حملة إبراهيم باشا على فلسطين والتي رافقه خلالها عدد من الفلاحين المصريين الذين استوطنوا فيما بعد في أماكن متفرّقة في فلسطين، ثم بعد ذلك عندما بدأ الانتداب البريطاني لفلسطين في عام 1918م قدّم العديد من العمّال المصريين واستقروا على طول المناطق الساحلية الفلسطينية؛ حيث عملوا في خدمة معسكرات الجيش البريطاني حتى أربعينيات القرن العشرين، أي عند نشوب الحرب العالمية الثانية.
ويدعي الباحث أن الفترة ما بين 1920 - 1930 كانت من أكثر الفترات التي شهدت موجات هجرة مصرية نتيجة ازدهار قطاع الزراعة اليهودية وزيادة الحاجة إلى مزارعين للعمل بهذا القطاع، بالإضافة إلى احتياج معسكرات الجيش البريطاني وأعمال البناء التي كان يقوم بها اليهود والمؤسسات الصهيونية إلى الأيدي العاملة الماهرة، لذلك فإن ثلاث أرباع الزيادة السكانية في منطقة جنوب ووسط إسرائيل في النصف الأول من القرن العشرين سببها المباشر الهجرة المصرية واستقرار هؤلاء المصريين بشكل دائم هناك.
من جهة أخرى نشر باحث آخر يُدعى البروفيسور (موشي شارون) المتخصص في تاريخ البدو في إسرائيل بحثاً ادّعى فيه أنه في عام 1814م هاجرت إحدى القبائل البدوية من مصر إلى قطاع غزة واستقرت به، وكان لهذه الهجرة أكبر الأثر على التركيبة السكانية للقرى والمدن العربية الواقعة في جنوب فلسطين أثناء حقبة الحكم العثماني.
وفي النهاية، يريد القائمون على مركز القدس للدراسات الاستراتيجية الوصول إلى زعم بأن أغلبية عرب 48، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة؛ ليسوا أصحاب أرض أقام بها آباؤهم وأجدادهم آلاف السنين، بل هم نسل فلاحين وعمّال مصريين لم يَقدِموا إلى فلسطين إلا خلال العصور الحديثة فقط.
صور الدماء ووجوه الجثث لا تفارق مخيّلة الجنود (صورة أرشيفية)
إصابة الجنود الإسرائيليين بصدمات نفسية بسبب جثث السودانيين
ذكر مراسل صحيفة معاريف الإسرائيلية (أمير بحبوت) أن القوات المصرية كثّفت خلال العام الماضي من جهودها لمكافحة عمليات التسلل التي يقوم بها مواطنو الدول الإفريقية إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية بسيناء، وأنهم يقومون بفتح النار عليهم لمنعهم من التسلل، ولكن في العديد من الحالات يضطر الجنود الإسرائيليون إلى القيام بإخلاء جثث مَن يسقط مِن هؤلاء المتسللين، ويشير بحبوت إلى أن الجنود الإسرائيليين يعانون حالياً من الصدمات النفسية وعدم التمكن من النوم ليلاً، كما يرفضون مقابلة الإخصائية النفسية التي تم إرسالها إلى معسكرهم لمحاولة علاجهم.
هذا ويشير أحد الضباط الذين يخدمون في قيادة الجبهة الجنوبية إلى أن هذه المنطقة من السهل جداً التسلل عبرها؛ نظراً لطبيعتها السهلية، ويدّعي أن البدو العاملين في التهريب في المنطقة لا يدفعون أموالاً للجنود المصريين، لذلك يقوم هؤلاء الجنود بفتح النار على كل من يحاول التسلل عبر الخط الحدودي بدون سابق إنذار.
وتشير الصحيفة إلى أنه وفقاً للأوامر العسكرية فإنه عندما تصل إشارة من إحدى الدوريات المكلّفة باستطلاع المنطقة عن وجود مصاب فإنه يتم الإسراع في إسعافه، ويتم توفير سيارة أو مروحية لنقله إلى المستشفى، أما بالنسبة لجثث مَن يسقط من هؤلاء المتسللين فيتم تكليف قوة عسكرية إسرائيلية مشكّلة من ضباط وضباط صف وجنود بإخلائها إلا أن الجنود يواجهون صعوبات في التعامل مع هذا الواقع، حيث تشير زوجة أحد الجنود المتواجدين في المنطقة إلى أن زوجها وزملاءه الذين تم تجنيدهم بالجيش بدلاً من أن يُطلب منهم تنفيذ مهام التسلّح والإمداد والتمويل والاتصال يُطلب منهم إخلاء جثث المتسللين، وتضيف أنهم اشتكوا أكثر من مرة لقادتهم وأخبروهم أنه لا يمكنهم مشاهدة تلك المناظر الفظيعة، ولكن لم ينصت أحد إليهم.
في المقابل يقول أحد الجنود متزمراً إنه لم يتجنّد في الجيش لإخلاء جثث السودانيين، ويضيف أن الأمر لا يتعلّق فقط بالمناظر الفظيعة التي يشاهدها، بل إن الخوف الأعظم يكمن في الخشية من الإصابة بالأمراض. فالجميع يعلم أن عدداً من هؤلاء السودانيين مصابون بالسل والإيدز، أضف على ذلك أن حمل جثة ما تسبب في حد ذاتها صدمة نفسية طوال العمر، ويضيف الجندي أنه يمكث في دورات المياه لساعات طويلة يغسل جسده بالصابون، وأن صور الدماء ووجوه الجثث لا تفارق مخيلته طوال الليل وهذا أمر مخيف؛ لأن هناك من يؤمن بالأرواح وهناك من أصبح يعاني أعراضاً نفسية.
ويطالب عدد من الجنود بإسناد مهمة إخلاء الجثث إلى الحاخامية العسكرية أو إلى شركة خاصة متخصصة في هذا الأمر، ويرفض هؤلاء الجنود مقابلة الإخصائية النفسية التي تم إرسالها إلى وحدتهم للتحدث إليهم.
كما يقول أحد الجنود إن القادة يحاولون فرض الأمر بالقوة، لذلك فلن تتمكن أي أخصائية نفسية من تغيير الوضع، فالجنود لا يريدون إخلاء الأماكن من الجثث، ويشير إلى أنه لن يفاجأ إذا شهدت الفترة القادمة قيام الجنود برفض تنفيذ الأوامر بالإخلاء.
:bleh[1]::bleh[1]: