الميزان العسكري العربي الإسرائيلي عام 67

eltounsi

عضو
إنضم
9 فبراير 2009
المشاركات
404
التفاعل
40 0 0
1_691693_1_34.jpg


إحدى عشرة سنة هي الفترة الزمنية التي فصلت حرب السويس عام 1956 عن حرب يونيو/حزيران 1967. وخلال هذه الفترة طورت الدول العربية وكذلك إسرائيل من قدراتها العسكرية وميزان قواها. وتتفق المصادر في العديد من المعطيات الإحصائية حول ميزان القوى العسكري قبل حرب يونيو/حزيران 1967، وإن كانت تختلف في بعض الجزئيات. وتجمع بلا استثناء على أن عدد وعدة الجيوش العربية في الجبهات الثلاث كانت أكثر من عدد وعدة الجيش الإسرئيلي.

وتذهب تلك المصادر إلى أن الاختلاف الأساسي بين الجيوش يكمن في كفاءة الجيش الإسرائيلي في استخدام الأسلحة والمعدات والمقدرة التنظيمية والقيادية وتوظيفها عكس الجيوش العربية الثلاثة.





مصادر السلاح الإسرائيلي

ظلت أوروبا الغربية وخصوصا ألمانيا الاتحادية وفرنسا وبريطانيا مزود إسرائيل الرئيسي بالسلاح. وتتهم أميركا عربيا بأنها أغرت حليفاتها الغربية بتسليح إسرائيل حتى لا تتصادم هي مع الاتحاد السوفياتي فتشعل لهيب نار الحرب الباردة.
  • كانت فرنسا أهم مورد للسلاح نحو إسرائيل قبل حرب 67، وقد عقدت الدولتان عدة صفقات في الفترة بين 1955 و1967 حصلت إسرائيل بموجبها على حوالي 300 طائرة حربية. وأغلب طائرات إسرائيل الحربية في هذه الفترة فرنسية الصنع، فضلا عن دباباتها ومدفعيتها الثقيلة.
  • وفي 1961 وقعت إسرائيل اتفاقية سرية مع ألمانيا الاتحادية تم بموجبها تزويد إسرائيل بالدبابات والقوارب الطوربيدية والأسلحة المضادة للدبابات وقاذفات القنابل. وكذلك حصلت من ألمانيا على طائرات مروحية ودبابات أميركية الصنع.
  • وباعت بريطانيا لإسرائيل دبابات سنتيوريان الثقيلة وعددا من السفن الحربية.
ومنذ قيام الوحدة بين مصر وسوريا منذ 1958 إلى 1961 بدأت الولايات المتحدة الأميركية في تسليح إسرائيل بشكل مباشر.
  • في مايو/أيار 1960 حصلت إسرائيل على أجهزة رادار واتصال متطورة يستخدمها عدد محدود من الجيوش في العالم.
  • كما تسلمت الكثير من دبابات شيرمان و250 دبابة معدلة من طراز أم 48 ونحو 50 صاروخا أرض-جو من طراز (هوك) ومدافع ميدانية وبنادق غير مرتدة وأجهزة إلكترونية وأجهزة اتصال.
  • في أغسطس/آب 1966 وقعت إسرائيل مع الولايات المتحدة صفقة إنتاج 48 طائرة سكاي هوك أي 4 إتش معدلة للإقلاع من الأرض( ).
مصادر السلاح العربي

"
فهمت مصر من كلمات وزير الدفاع السوفياتي غريشيكو الشفهية أن الاتحاد السوفياتي سيمد مصر بأسلحة جديدة وسيقف معها في حالة نشوب الحرب، بينما كانت الكلمات حسب القيادة الروسية مجاملة تقليدية
"
امتنعت أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأميركية عن تسليح الدول العربية إلا بشروط سياسية وأمنية كما في الحالة الأردنية.
  • كانت بريطانيا المزود الرئيسي بالأسلحة للأردن حتى بدايات خمسينيات القرن الماضي.
  • بدأت المساعدة العسكرية الأميركية للأردن في نطاق محدود عام 1950، ومنذ 1957 أصبحت الولايات المتحدة المصدر الرئيسي للسلاح الأردني.
  • حصلت عمان قبل حرب 1967 على السلاح الأميركي على شكل قروض.
أما الاتحاد السوفياتي فقد كان مصدر تسليح الدول العربية بدون شروط كما أرسل خبراء لتدريب الجيوش العربية على استخدام أسلحته.
  • في 27 سبتمبر/أيلول 1955 أبرمت مصر صفقة الأسلحة التشيكية الشهيرة، وتقدر قيمتها في ذلك الوقت بما يناهز 200 مليون دولار. وكانت الأسلحة سوفياتية صرفة تم تمريرها عن طريق تشيكوسلوفاكيا.
  • حصلت مصر من الاتحاد السوفياتي على العديد من طائرات يوشن 28 القاذفة، و70 طائرة نقل يوشن وعدد من طائرات النقل أنتينوف، وحصلت على عدد كبير من الدبابات، وشملت مبيعات الأسلحة الروسية لمصر سلاح مدفعية ميدان ومدفعية مضادة للطائرات وأنظمة صاروخية وأنظمة هندسية وعربات برمائية.
كان الاتحاد السوفياتي هو مصدر التسلح لسوريا أيضا، وكانت علاقات التسليح بين دمشق وموسكو قد بدأت في خمسينيات القرن الماضي.
  • وقعت الدولتان اتفاقية في نوفمبر/تشرين الثاني 1955، وقدم الاتحاد السوفياتي منذ ذلك التاريخ مساعدات عسكرية عامة لدمشق
  • لما صل حزب البعث إلى الحكم في الثامن من مارس/آذار 1963 أمدت موسكو سوريا بمزيد من الأسلحة.
ولكن السلاح السوفياتي على العموم كان دفاعي الطابع ولم ترق في أي حال لمواجهة الترسانة الإسرائيلية الغربية.

وبينما كانت الولايات المتحدة ترسل إشارات تحذير لخصوم إسرائيل طالبت مصر الاتحاد السوفياتي إعلان موقف أكثر حزم ردا على الحشود الإسرائيلية على الحدود السورية نهاية أبريل/نيسان وبداية مايو/أيار 1967.


واستجابة للمطلب المصري أصدرت القيادة السوفياتية بيانا يوم 23 مايو/أيار تقول إحدى فقراته: "إن كل من يغامر بشن عدوان في الشرق الأوسط لن يواجه فقط القوى المتحدة للدول العربية، بل سيواجه مقاومة صلبة من الاتحاد السوفياتي والدول المحبة للسلام".

وبعيد هذا الإعلان سافر وزير الحربية المصري شمس بدران إلى موسكو يوم 25 مايو/أيار 1967 والتقى القيادة السوفياتية وخاصة وزير الدفاع المشير آندري غريشيكو.

تذكر العديد من المصادر اعتمادا على تصرحيات بدران أن غريشيكو طمأنه يوم 28 مايو/حزيران 1967 وهو يغادر مطار فنوكوفو بموسكو بأن على المصريين ألا يخافوا ضربة إسرائيلية، وأن صفقات السلاح المتأخرة سيبت بشأنها، كما أن الاتحاد السوفياتي سيدخل بأسطوله الموجود في البحر الأبيض المتوسط إذا تدخلت أميركا لصالح إسرائيل.

وقد حملت القيادة المصرية كلمات الوزير السوفياتي الشفهية على أنها موقف مبدئي، وأن الاتحاد السوفياتي سيمد مصر بأسلحة جديدة وسيقف معها إن اندلعت الحرب. بينما كانت الكلمات حسب القيادة الروسية مجاملة تقليدية.
ميزان القوى العسكري

ملاحظة: عدد الجنود بالألف
الجيوش والعتاد
مصر
سوريا
الأردن
الدول العربية مجتمعة
إسرائيل
عدد الجنود
190
110
55
355
240 -260
الألوية
25
12
8
45
35
الدبابات
أكثر من ألف
550
أكثر من 250
أكثر من 1800
1200 إلى 1400
الناقلات المدرعة
1160
500
أكثر من 210
أكثر من 1760
1500
الطائرات المقاتلة والقاذفة
أكثر من 360
120
32
أكثر من 512
في حدود 380
القطع البحرية
أكثر من 60
أكثر من 20
0
أكثر من 80
20
الصواريخ
160
-
-
160
50​

_______________
الجزيرة نت​

الهوامش
* وصلت أول طائرة سكاي هوك إلى إسرائيل بعد حرب يونيو/حزيران في ديسمبر/كانون الأول لتستخدم بعد ذلك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.
المصادر:
1 - د. فراس البيطار، الموسوعة السياسية والعسكرية، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2003.
2 - الفريق عبد المنعم واصل، الصراع العربي الإسرائيلي، مكتبة الشروق الدولية، القاهرة، 2002.
3 - موسوعة مقاتل من خلال الرابط:
www.moqatel.com
4 - د. يحيى الشاعر، العديد من مقالاته في مواقع مختلفة.
5- حول صفقة الطائرة سكاوي هوك انظر موقع الطائرة الخاص على الرابط التالي: http://home.att.net/~jbaugher4/newa4_11.html

حصر النتائج العسكرية لهزيمة العرب في يونيو/حزيران 1967 أمر حتى الآن ورغم مرور أربعين عاما مختلف فيه.

فالمصادر الإسرائيلية لديها أرقام تميل إلى تضخيم ما أحرزته من نصر، والدول العربية لديها هي الأخرى أرقامها تميل إلى تقليل حجم ما لحقها من خسارة، وما يمكن أن نطلق عليه مصادر محايدة كالموسوعات ومقالات المؤرخين العسكريين والسياسيين والباحثين في بعض مراكز الدراسات المهتمة بتأريخ هذه الحرب، كل هؤلاء لا يزالون مختلفين ولكل منهم منهجه الخاص في الاستدلال على صحة ما بحوزته من أرقام وإحصائيات.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل إن المصادر الإسرائيلية نفسها مختلفة في حجم ما أحرزته من انتصارات سواء في أعداد القتلى على الجانب العربي أو الإسرائيلي أو في أعداد الخسائر التي لحقت بالجانبين في العتاد الحربي بمختلف أشكاله وأنواعه، فما كتبه أرييل شارون في مذكراته يختلف عما كتبه إسحق شامير، وكلاهما يختلفان عما هو منشور في المواقع الرسمية الإسرائيلية التابعة لوزارة الخارجية أو للموسوعة اليهودية المنشورة بموقع المكتبة اليهودية.

والحال نفسه يتكرر في الجانب العربي، فالمصادر السورية تختلف عن المصرية، وكلتاهما تختلفان عن الأردنية.

وكما هو الشأن في الأدبيات الإسرائيلية فإنه في الدولة العربية الواحدة وبين القادة الذين شاركوا في الحرب أنفسهم تختلف الأرقام والإحصائيات أيضا، فعلى سبيل المثال ما يورده رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الأسبق وأحد قادة الجيش إبان حرب 1967الفريق أول محمد فوزي في مذكراته المعنونة بـ حرب الثلاث سنوات (حرب الاستنزاف) يختلف عما يورده وزير الحربية والمخابرات الأسبق أمين هويدي في كتابيه عن أسرار حرب 1967 والفرص الضائعة.

وهذان يختلفان عما أورده رئيس أركان حرب الجيش الأسبق الفريق سعد الدين الشاذلي وقائد الجيش الثالث الفريق عبد المنعم واصل في مذكراتهما.

ولا يقتصر أمر التضارب في الأرقام والإحصائيات على جانب الخسائر البشرية فقط وإنما يمتد -كما سبقت الإشارة- ليشمل مختلف أنواع الأسلحة سواء التي دمرتها إسرائيل من طائرات ودبابات وعربات مصفحة وبطاريات إطلاق صواريخ، أو تلك التي استولت عليها بعد أن تركها العرب في ساحة المعركة وانسحبوا.

وبعيدا عن كل هذا الجدل ومع كل الحيطة والحذر وباستعمال طريقة الحد الأدني والأقصى، يمكن القول إن خسائر الجانبين كانت على النحو التالي:

نوع الخسائر
العرب
إسرائيل
القتلى​
من 15 - 25 ألفامن 650 - 800
الجرحى​
من 40 - 45 ألفا2000 - 2500
الأسرى​
من 4000 - 500015 - 20
العتاد الحربي​
من 70 - 80% من 2 - 5%

أما المهجرون عن ديارهم فتتراوح أعدادهم على جبهة غزة سيناء ما بين 300 و400 ألف من بينهم من 200 إلى 325 ألف فلسطيني تم تهجيرهم إلى الأردن، والنسبة المتبقية هم من المصريين ساكني مدن القناة في بورسعيد والإسماعيلية والسويس والذين تم تهجيرهم إلى محافظات مصر المختلفة لا سيما الوجه البحري. وعلى الجبهة السورية هجرت إسرائيل قرابة 100 ألف من أهالي الجولان إلى داخل سوريا.
 
رد: الميزان العسكري العربي الإسرائيلي عام 67

لقد كان شيء مؤسف انه في هذه الحرب كانت اسرائيل متفوقه ليس فقط نوعيا ولكن عدديا ايضا
 
عودة
أعلى