المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,763
التفاعل
17,877 113 0
المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

ولدت جميلة بوحيرد في حي القصبة بالجزائر العاصمة عام 1935، وهي البنت الوحيدة بين سبعة أخوة شباب لعائلة متوسطة الحال. وقد تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية، لكنها سرعان ما انضمت لحركة المقاومة السرية.
وكانت جميلة بوحيرد واحدة من الآلاف المؤلفة من المناضلين الذين كتب لهم سوء الحظ أن يسقطوا في قبضة العدو، فقد ألقي القبض عليها أثناء غارة شنتها القوات الفرنسية الخاصة، قدمت للمحاكمة في تموز 1957، فحكم عليها بالإعدام.
وكان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة «ياسيف السعدي» الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن مئة ألف فرنك ثمناً لرأسه!!
وفي أحد الأيام كانت جميلة متوجهة إلى ياسيف السعدي برسالة جديدة، لكنها أحست أن ثمة من يراقبها فحاولت الهروب، غير أن جنود الاحتلال طاردوها وأطلقوا عليها الرصاصات التي استقرت إحداها في كتفها الأيسر وحاولت المناضلة الاستمرار في الإفلات.
غير أن ابنة الثانية والعشرين سقطت بجسدها النحيل الجريح، وأفاقت في المستشفى العسكري حيث كانت محاولة الاستجواب الأولى لإجبارها على الإفصاح عن مكان (ياسيف السعدي)، لكن جميلة تمسكت بموقفها، فأدخلها جنود الاحتلال في نوبة تعذيب استمرت سبعة عشر يوماً متواصلة،



وصلت إلى حد أن أوصل جنود الاحتلال التيار الكهربائي بجميع أنحاء جسدها حيث لم يحتمل الجسد النحيل المزيد وأصيب بنزف استمر خمسة عشر يوما، لكن لسان جميلة بوحيرد وجسدها كان أقوى من كل محاولات معذبيها.
بعدها انتقلت جميلة لسجن بار بدوس، أشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث، حيث بدأت نوبات أخرى من التعذيب استمرت إحدى جلساتها إلى ثماني عشرة ساعة متواصلة حتى اغشي عليها وأصيبت بالهذيان، ثم بعدها السماح لها بوجود تحقيق رسمي، حيث حضر هذا التحقيق المحامي الفرنسي مسيو قرجيه الذي قال لجميلة بمجرد توليه الدفاع عنها: (لست وحدك، فكل شرفاء العالم معك).
ورغم أن القاضي المشرف على التحقيق رفض منحه ساعة واحدة للجلوس معها للاطلاع على ملابسات القضية، ولم يستجب إلا بعد أن هدد بالانسحاب من القضية وأيدت جميلة التهديد بأنها لن تجيب عن أي أسئلة في غير حضرة محاميها، واستمر التحقيق معها قرابة الشهر وقع خلالها حادث إلقاء مفرقعات بأحد المحال الجزائرية.
المحاكمة المتواطئة
بدأت المحكمة يوم 11 تموز 1957، بعد انتهاء التحقيق، وبعد أن رفض عديد من المحامين الفرنسيين الاشتراك في الدفاع عن جميلة بوحيرد لرفض المحكمة اطلاعهم على ملف القضية ولرفضها أيضاً استبعاد التحقيقات التي أخذت خلال جلسات التعذيب وأخيراً تطوع جاك فيرجيس المحامي الفرنسي للدفاع عن جميلة.
وكانت جلسة المحاكمة الأولى مجرد سجال عقيم بين المحكمة وجميلة بوعزة زميلة جميلة بوحيرد في الاتهام واعترفت فيها بوعزة بأن بوحيرد هي التي حرضتها على إلقاء المتفجرات وكانت تتحدث بصوت عال وبشكل غير طبيعي، الأمر الذي دعا مسيو فرجيس لتقديم طلب للمحكمة لعرض بو عزة على طبيب أمراض عقلية فرفضت المحكمة طلبه، ورغم ذلك استمر في الدفاع عن جميلة بو حيرد وزملائها.
غير أن تشدد المحكمة وانحيازها الواضح دفعه لإبلاغ المحكمة بأن احترامه للعدالة واحترامه لنفسه يضطرانه إلى الانسحاب وإلى إبلاغ نقيبهم في باريس.
وفي اليوم الثالث تم استجواب المتهمين الأربعة جميلة بو حيرد وجميلة بوعزة وطالب وحافيد، وكذا الاستماع إلى الشهود وإلى ثلاثة من الأطباء العقليين بشأن الحالة العقلية لبوعزة الذين رفضوا الإفصاح عن حالتها بحجة سر المهنة.
وكانت اعترافات جميلة بوعزة 19 سنة تقول: إنه بناء على إشارة من جميلة بوحيرد وضعت بو عزة قنبلة في سلة المهملات يوم 9 تشرين الثاني 1956 وفي يوم 26 كانون الثاني 1957 وضعت قنبلة ثانية انفجرت في مقهى آخر نتج عنه قتل شخصين.
وأيضاً تم تضمين ملف القضية صورة من تحقيق ادعت المحكمة أن جميلة بو حيرد أدلت به غير أنها أنكرت ذلك



وانتهت المحكمة إلى توجيه التهم التالية لجميلة بو حريد: إحراز مفرقعات والشروع في قتل والاشتراك في حوادث قتل وفي حوادث شروع في قتل وتدمير مبان بالمفرقعات والاشتراك في حوادث مماثلة، الانضمام إلى جماعة من القتلة) وخمس من هذه التهم عقوبتها الإعدام.
وعندما قرأت المحكمة المتواطئة الحكم بالإعدام على جميلة بو حيرد، انطلقت فجأة جميلة في الضحك في قوة وعصبية جعلت القاضي يصرخ بها: (لا تضحكي في موقف الجد)، وكأن الموقف بالفعل كان جدياً.
غير أنها قالت في قوة وثبات: (أيها السادة، إنني أعلم أنكم ستحكمون علي بالإعدام، لأن أولئك الذين تخدمونهم يتشوقون لرؤية الدماء، ومع ذلك فأنا بريئة، ولقد استندتم في محاولتكم إدانتي إلى أقوال فتاة مريضة رفضتم عرضها على طبيب الأمراض العقلية بسبب مفهوم، وإلى محضر تحقيق وضعه البوليس ورجال المظلات وأخفيتم أصله الحقيقي حتى اليوم، والحقيقة أنني أحب بلدي وأريد له الحرية، ولهذا أؤيد كفاح جبهة التحرير الوطني. إنكم ستحكمون علي بالإعدام



لهذا السبب وحده بعد أن عذبتموني ولهذا السبب قتلتم إخوتي بن مهيري وبو منجل وزضور، ولكنكم إذ تقتلوننا لا تنسوا أنكم بهذا تقتلون تقاليد الحرية الفرنسية ولا تنسوا أنكم بهذا تلطخون شرف بلادكم وتعرضون مستقبلها للخطر، ولا تنسوا أنكم لن تنجحوا أبداً في منع الجزائر من الحصول على استقلالها.
وخرجت صرخة جميلة من قاعة المحكمة إلى أرجاء العالم، فقد ثار العالم من أجل جميلة، ولم تكن الدول العربية وحدها هي التي شاركت في إبعاد هذا المصير المؤلم عن جميلة فقد انهالت على السكرتير العام للأمم المتحدة وقتها (داج همرشولد) البطاقات من كل مكان في العالم، تقول: (أنقذ جميلة).
وقام محاميها فرجيس بحملة علاقات عامة واسعة غطت العالم واكتسب من وراء هذه القضية، وما تبعها من قضايا مماثلة، شهرة عالمية.
وكان من نتائج الضغط الكبير الذي مارسه الرأي العام العالمي تأييداً للبطلة جميلة بوحيرد أثر حاسم في إجبار الفرنسيين على تأجيل تنفيذ الحكم بإعدامها. وفي عام 1958، نقلت جميلة إلى سجن ريمس.
وتمر أيام قليلة ويتقهقر الاستعمار الفرنسي، ويعلن السفاح (لاكوست) أنه طلب من رئيس جمهورية فرنسا وقتئذ العفو عن جميلة، ثم يتبجح ويقول: (ما من امرأة أعدمت على أرض فرنسية منذ خمسين عاماً).
وكانت جميلة رغم ذلك على بضع خطوات من حتفها، وقد تعمدوا إخفاء موعد إعدامها عن الإعلام، وتواطأت معهم وكالات الأنباء الاستعمارية، لكن إرادة الشعوب كانت هي الأقوى والأبقى فوق إرادة الظلم الاستعمار، ولم يتم إعدام جميلة بوحيرد كما حكمت المحكمة الظالمة.
وعلى الصعيد السياسي، وبعد خسائر بشرية باهظة للجانبين، تم في أيار 1962 توقيع اتفاقيات إيفيان وإعلان استقلال الجزائر.
ومع تقدم سير المفاوضات بإطلاق سراح الأسرى الجزائريين تدريجياً. وعندما أطلق سراح جميلة، تزوجت بعد أشهر من محاميها.
وبعد الاستقلال، تولت جميلة رئاسة اتحاد المرأة الجزائري، وقبل مرور عامين، قررت أنها لم تعد قادرة على احتمال المزيد، فاستقالت وأخلت الساحة السياسية.
عن الدار العراقية
 
رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

فعلا بطله وضحت كتيييييييييييير اوى عشان بلدها وعشان العرب
وتحيه من واحد مصرى ومن كل المصريين للبطله جميله بوحيرد
وبس للاسف اسمع انها بتعانى من حاجات كتير والبلد مش ساله فيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ربنا يديها كما اعطت
 
رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

فعلا من ابطال العرب
لكن للاسف ان تعامل بقسوه في كهولتها الان فقد صرحت قبل يومين بانها تعاني مشاكل ماديه حاده وانها لا يهتم فيها من قبل الحكومه الجزائريه ارجو من الاخوه الجزائرين الاهتمام فيها في تعتبر رمز ليس للجزائريين بل لكل العرب !
 
رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

توضيح للاخوة كان يمكن ان تطلب دعم من وارة المجاهدين مباشرتا وهذا ما كان رئيس منضمة المجاهدين اللذي قال استغرب لبها الاعانة وكانت قادرة على الاتصال بنا مباشرتا لكن ربما المجاهدة ارادة ان تعرف ان كان لها قدر بين ابناء وطنها او لا لا فقامت باطلاق نداء استغاثة لتجد بيتها في اليوم الموالي قبلة لعشرات بل المئات الجائريين هبو اليها من كل اطياف المجتمع من المواطن البسيط حتى اكبر الاطارات في الدولة لتعلم انها في قلب كل الجزائريين اللذين يهبون كعادتهم هبة رجل واحد عند الشدائد
 
رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

توضيح للاخوة كان يمكن ان تطلب دعم من وارة المجاهدين مباشرتا وهذا ما كان رئيس منضمة المجاهدين اللذي قال استغرب لبها الاعانة وكانت قادرة على الاتصال بنا مباشرتا لكن ربما المجاهدة ارادة ان تعرف ان كان لها قدر بين ابناء وطنها او لا لا فقامت باطلاق نداء استغاثة لتجد بيتها في اليوم الموالي قبلة لعشرات بل المئات الجائريين هبو اليها من كل اطياف المجتمع من المواطن البسيط حتى اكبر الاطارات في الدولة لتعلم انها في قلب كل الجزائريين اللذين يهبون كعادتهم هبة رجل واحد عند الشدائد



وجهت المناضلة جميلة بوحيرد، وهي إحدى الجميلات التي حكم عليها الجيش الاستعماري بالإعدام إبان الثورة التحريرية، رسالة إلى رئيس الجمهورية، دعته من خلالها إلى مراجعة معاشها ومنحة الحرب التي تتقاضاها، بما يمكنها من تجاوز الوضعية الصعبة التي تعيشها ويضمن لها إتمام ما بقي من عمرها في كرامة.



وكشفت بأنها صارت تقترض لتحصل على قوت يومها، بسبب محدودية ما تتقاضاه من معاش، داعية من أراد التأكد من صدقية هذه الرسالة، التقرب من الدكان والجزار، اللذان تقتني منهما حاجياتها اليومية.
وقالت "لمن أراد التأكد من هذه الحقائق عليه التقرب من الدكان والجزار والسوبيريت ليطّلع على القروض التي أحصل من خلالها على حاجياتي".
وذكرت بوحيرد أنها لم تكن تتوّقع يوما أن تلجأ إلى مساعدات بطرق ملتوية لتغطية احتياجاتها، "يؤسف أنها أصبحت ممارسات جد عادية". وتابعت "أعلم أن الكثير من المجاهدين والمجاهدات الحقيقيين، يعيشون نفس الوضعية، وربما أكثر صعوبة.
وأضافت بطلة معركة الجزائر مخاطبة رئيس الجمهورية: "ليس الغرض من هذه الرسالة هو استعراض حالة هؤلاء المجاهدون والمجاهدات الحقيقيون) لكن يفترض بك( رئيس الجمهورية الاضطلاع على أحوال جميع هؤلاء الذين لم تسمح لهم كرامتهم بالحصول على أية منافع مادية".
والمبالغ التي يتعين أن تمنح لهؤلاء، "يجب أن تكون أفضل من التعويضات السخية، التي يحصل عليها نواب المجلس الشعبي الوطني، وأعضاء مجلس الأمة".
ودعت جميلة بوحيرد إلى رفع المنحة الضئيلة الخاصة بهم، بالشكل الذي يسمح لهم، بعيشة كريمة فيما تبقى لهم من أيام قليلة في حياتهم، كما جاء في هذه الرسالة المؤثرة.
وقالت المجاهدة جميلة بوحيرد بأنها رفضت عروضا من أمراء خليجيين عبروا عن استعدادهم للتكفل التام بعلاجها من المرض الذي تعانيه، ووصفت هذه العروض بـ "السخية"، مؤكدة على أنها اعتذرت بشكل مهذب ووجهت كل الشكر والعرفان على سخاء من وصفتهم بالإخوة.
وأكدت بوحيرد في رسالة ثانية خاطبت من خلالها عموم الجزائريين أنها وجدت نفسها مضطرة لطلب يد العون من أبناء بلدها من أجل تمكينها من العلاج، بعدما عجزت عن تسديد تكاليف ثلاث عمليات جراحية أوصى بها الأطباء، مشيرة إلى أنها غير قادرة على مواجهة مصاريف الاستشفاء والعمليات الجراحية والأدوية، إضافة إلى الإقامة في فندق، على اعتبار أن منحتها غير كافية لتغطية هذه المصاريف.

رسالة جميلة بوحيرد
09/12/2009
إلى السيد رئيس جزائر أردتُها مستقلة
سيدي،
أسمح لنفسي بلفت انتباهك إلى وضعيتي الحرجة، فتقاعدي ومعاشي الضئيل الذي أتقاضاه بسبب حرب التحرير لا يسمحان لي بالعيش الكريم، وكل من البقال والجزار والمحلات التي أتسوق بها يمكن لهم أن يشهدوا على القروض التي يمنحونها لي. ولم أتخيل يوما أن أعزز مداخيلي بطرق غير شرعية أصبحت للأسف منتشرة في بلدي.
أنا أعلم أن بعض المجاهدين الحقيقيين والمجاهدات يعيشون نفس وضعيتي، بل أسوأ منها، وأنا لم أقصد تمثيلهم بهذه الرسالة، ولكن من خلال موقعكم لا تستطيعون ولا تريدون معرفة فقرهم وحاجتهم.
هؤلاء الإخوة والأخوات المعروفين بنزاهتهم لم يستفيدوا من شيء، والرواتب التي تمنح لهم لا تتجاوز المستحقات التي تمنح عامة لنواب المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، وكذا ما تتقاضونه أنتم وكل الذين يحومون حولكم.
وبناء على هذا، أطلب منكم أن تتوقفوا عن إهانتنا وعليكم أن تراجعوا معاشنا الضئيل، وذلك حتى نُكمل الوقت القليل المتبقي لنا في هذه الحياة بما يتناسب مع الحد الأدنى من الكرامة.
مع تحياتي الوطنية
جميلة بوحيرد
الجزائر في 09 ديسمبر 2009
إخواني وأخواتي الجزائريين الأعزاء
إنني إذ أتوجه إليكم بهذا الخطاب اليوم، فذلك لكونكم تمثلون هذا الشعب المتنوّع والدافئ والمعطاء الذي أحببته دوما. واليوم، أجدني مضطرة لطلب مساعدتكم.
اسمحوا لي أولا أن أقدم لكم نفسي: أنا جميلة بوحيرد التي حُكم عليها بالإعدام في عام 1957 من طرف المحكمة العسكرية في الجزائر العاصمة.
إنني أجد نفسي اليوم في وضعية حرجة، فأنا مريضة والأطباء طلبوا مني إجراء 3 عمليات جراحية خطيرة وجد مكلّفة لا يمكنني التكفل بها، سواء تكاليف الإقامة في المستشفى والعمليات الجراحية والعلاج والدواء والإقامة في فندق، حيث لا يسمح لي معاشي الضئيل والمنحة التي أتقاضاها بسبب حرب التحرير بالتكفل بكل هذه النفقات.
ولهذا، أطلب منكم مساعدتي في حدود إمكانياتكم.
وقبل أن أنهي رسالتي، أريد أن أشكرك بعض أمراء الخليج العربي الذين أعتبرهم إخواني من أجل سخائهم وتفهمهم، حيث عرضوا علي بعفوية وكرم التكفل بكل النفقات العلاجية، لكنني رفضت عرضهم.
مع تشكراتي لكل الأخوات والإخوة الجزائريين وحناني الأخوي.
جميلة بوحيرد

المصدر الدار العراقية
 
رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

thumbnail.php

جميلة بوحيرد
أبناء الاستقلال كلهم أبنائي وأشكرهم على تضامنهم التاريخي معي

في حياتي لم أطبّل على بلاطوهات التلفزيونات من أجل المناصب


خرجت جميلة بوحيرد عن صمت الكلمة بعد الضجة الإعلامية التي أحدثتها رسالة طلب المساعدة إلى الهيئات الرسمية في الجزائر وعلى رأسها رئيس الجمهورية معلنة أن لها كل الحق في أن تعالج من طرف السلطات في الجزائر، وأنها لا تخشى أحدا في السلطات حتى الموت صارت متعوّدة على إنذاراته.
  • وأضافت بوحيرد في ذات المكالمة "الموت صار صديقي وقد زارني ثلاث مرات في الثورة، وأنا لا أخشاه اليوم وقد بلغت من العمر ما بلغت"، وقالت رمز المرأة في الثورة الجزائرية بلهجة يخنقها الدمع ترد بها على من لاموها على خرجتها غير المتوقعة "خمسون سنة من الصمت تكفي".
  • وفي معرض تبريرها لطلب المساعدة من الهيئات الرسمية قالت بوحيرد "أنا بنت ناس شبعانين" تعبيرا منها عن عدم طمعها في منصب أو مال لتكتنزه، وأضافت"نحن ناس نستحي لم نطلب المساعدة من قبل لولا أن المرض تمكّن مني ولم نطبّل فوق بلاطوهات التلفزيون لنحظى بالمناصب ولم نسرق أو نخون".
  • وقالت ملهمة الشاعر نزار قباني أنها رفضت أمس استقبال العديد من الناس ممن أرادوا أن يطمئنوا عليها ويقدموا لها يد العون لأن بيتها ضيّق، وبالكاد اتسع لأصدقاء الكفاح ورفاقها ممن تأسفوا كثيرا لما آل إليه رمز من رموز الثورة الجزائرية، وأبدت شكرها وامتنانها لمحبيها من أبناء الشعب الجزائري، قائلة للجميع "أبناء الاستقلال أبنائي وشكرا لهم على عرض مساعداتهم ".
  • أما عن الأسباب التي دفعتها للخروج عن صمتها بعد سنوات من الصوم قالت المجاهدة جميلة "سنوات من المرض وعمليات جراحية صعبة، وأمراض مختلفة ونصح الأخصائيين لي أن انتقل إلى الخارج، كلّ ذلك دفع بي أن أطلب المساعدة من السلطات الجزائرية". وتفصّلت بوحيرد في الأمراض التي تعاني منها بالضبط "انسداد في أوعية القلب، جراحة على مستوى الأذن، إضافة إلى جراحة على الغدة الدرقية".
  • وذكرت في اتصال هاتفي معها أن عروض المساعدات قد تلقتها من كل الجهات بالوطن وخارج الوطن، وكذا هيئات رسمية ووزارات وعلى رأسها وزارة الدفاع الوطني، مع شخصيات رسمية ومجاهدين وزملاء الكفاح الذين لم يتألموا لوضع المجاهدة بقدر ما تألموا لعرض طلب المساعدة على صفحات الجرائد.
  • كما تلقت الجريدة مباردات اتصال من مؤسسات مالية على رأسها بنك البركة الذي بحث عن عنوان المجاهدة وكيفية الاتصال السريع بها من أجل إيصال المساعدة إليها.
 
رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

سبحان الله و بحمده.... علما أن الطريق إلى "عين النعجة" معروف جدا جدا....و من هو الذي لا يعرف المجاهدة جميلة بوحيرد؟
 
رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

طبقة (المجاهدين) او طبقة الاقطاعيين هي طبقة مسيطرة في الجزائر سواء سياسيا او اقتصاديا فهم فوق القانون وفوق الجميع ومن يقول لهم لا فانه مباشرة سيوصف بالحركي او عميل فرنسا رغم ان غالبيتهم لا يتكلم العربية ولا يريد التكلم بها واغلبهم زار ومكث بفرنسا بعد الاستقلال لذى انا اتعجب لما تقوله الثائرة جميلة بوحيرد
خصوصا وان الدولة حفظها الله اصدرت قانون يرفعهم الى مرتبة النبلاء هم واولادهم الى يوم يبعثون بحيث خصصت لهم مبلغ يفوق اجر استاذ جامعي
وانا اتسائل هل جاهدو من اجل الاستقلال ام من اجل ملايين الدنانير
ملاحظة مضى على ثورة الجزائر 48 سنة والى اليوم تعداد الثوار يقارب الميلون واحيانا يزيد العدد
رغم اننا وفي عز استقلاللنا وعز ملايير البترول فان تعداد الجيش الوطني الشعبي لا يفقو ال300 الف

تيجي تفهم دوخ في هذي البلاد
 
رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

طبقة (المجاهدين) او طبقة الاقطاعيين هي طبقة مسيطرة في الجزائر سواء سياسيا او اقتصاديا فهم فوق القانون وفوق الجميع ومن يقول لهم لا فانه مباشرة سيوصف بالحركي او عميل فرنسا رغم ان غالبيتهم لا يتكلم العربية ولا يريد التكلم بها واغلبهم زار ومكث بفرنسا بعد الاستقلال لذى انا اتعجب لما تقوله الثائرة جميلة بوحيرد
خصوصا وان الدولة حفظها الله اصدرت قانون يرفعهم الى مرتبة النبلاء هم واولادهم الى يوم يبعثون بحيث خصصت لهم مبلغ يفوق اجر استاذ جامعي
وانا اتسائل هل جاهدو من اجل الاستقلال ام من اجل ملايين الدنانير
ملاحظة مضى على ثورة الجزائر 48 سنة والى اليوم تعداد الثوار يقارب الميلون واحيانا يزيد العدد
رغم اننا وفي عز استقلاللنا وعز ملايير البترول فان تعداد الجيش الوطني الشعبي لا يفقو ال300 الف

تيجي تفهم دوخ في هذي البلاد




ياك لا كثروا 10 و لا 20 عام و يمتوا و تتهني منهم و نعطوك المشعل و نشوفوك واش تدير يا حميدا
 
رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

... من لا يعرف جميلة بوحيرد التي هزت تضحياتها-وزملائها- الوجدان..؟؟؟؟
عموماً... وجب على ادولة الحفاظ على كرامة جميلة الرمز ...
أمر مؤسف....ولكن..." وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً"

 
رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد


"جميلة بوحيرد":
" لم أقم إلا بواجبي.. وأنا أحمل عقدة الذنب تجاه الذين قدموا دماءهم"
"فيرجس" ليس فرنسيا و قد اعتنق "الإسلام" قبل زواجه

إعداد : علجية عيش
صحافية من الجزائر
" إن الدعاية التي أثيرت من أجلي و اثارت الضمير العام العالمي، أعطتني حجما أكبر من حجمي،لقد أخذت أكثر من حقي و لو تكلموا عني كثيرا فأنا لم أقم إلا بواجبي، هكذا قالت جميلة بوحيرد في إحدى لقاءاتها الصحفية مع مجلة الحدث العربي، و لا يظن قارئ هذه العبارات أنه ياتي يوم على هذه المرأة الرمز و تطالب الحكومة الجزائرية مقابل لنضالها، لأن المناضل و المجاهد الحقيقي دائما يتعفف و يترفع عن المطالبة بحقوقه"
اعتادت "جميلة بوحيرد" "الصمت" و رفض الحديث بعدما خيبت الصحافة المصرية آمالها عام 1963 عندما قالت أمام الصحافيين في "مصر" شيئا فنشروا في اليوم التالي أشياء أخرى، و منذ ذلك الوقت لزمت جمنيلة بوحيرد الصمت و لم تتحدث الى الصحافة في اي شيئ يخصها، خاصة بعد زواجها من محاميها و انصرافها الى حياتها اليومية تعيشها بهدوؤ تام في شقة من إحدى البنايات القديمة مثل ملايين الجزائريين يتناقضاتها و مشاكلها..
و لكن تشاء الأقداء ان تخرج جميلة بوحيرد عن صمتها و تقول: " قد لا أكون راضية، فأنا لست غائبة و أنا لم ألتزم الصمت و لكنني أعبر عن نفسي يوميا حيث يجب التعبير، تضيف بالقول: لقد أخذت أكثر من حقي و لو تكلموا عني كثيرا فأنا لم اقم إلا بواجبي، أما الدعاية التي أثيرت من أجلي و اثارت الضمير العام العالمي، أعطتني حجما أكبر من حجمي، و هذا يجعلني عقدة ذنب تجاه آلاف الإخوان و الأخوات الذين أعطوا دماءهم، لقد أجبرتها ظروف أفستعمار أن تستجمع أنفاسها و تكتب ذكرياتها و رفاق الأمس باللغة الفرنسية و طلبت من أحد الصحافيين و هو قصي صالح الدرويش رئيس تحرير مجلة "الحدث العربي" و أن تنشر هذه الذكريات كاملة..
تذكر "جميلة بوحيرد" أيام كانت عائدة من المدرسة و عمرها آنذاك 12 سنة و رسخ في ذهن هذه الطفلة درس التاريخ بعنوان" اسلافنا هم الغالوا" ( أي شعب غال الذي ينتمي اليه الفرنسيون) ، لم تتحمل والدة جميلة بوحيرد و هي تسمع ابنتها تردد هذه العبارات فاقلت لها غاضبة: (هذا كلام الإستعمار) و أنتِ تقرئينه لأنه مفروض عليكِ و لكن يجب أن تعلمي أن الجزائر هي وطنك و ألإسلام هو دينك، و هكذا كبرت جميلة بوحيرد مع الأفكار الوطنية لاسيما و هي من عائلة ثورية تنتمي الى الحركة الوطنية و إخوتها و ابناء عمومتها ينتمون الى مختلف الأحزاب الوطنية..
لم تكن جميلة بوحيرد شخصا "وسطيا" بل الأشياء عندها إما بيضاء أو سوداء، و كانت بطبعها تسعى للوصول الى العمق ، و كامنت هذه المبادئ هي التي حددت لها سمات شخصيتها و تجعلها تلعب دورها تجاه الوطن، فقد بدأت جميلة بوحيرد العمل مع الثوار عام 1965 و عمرها 20 عاما، عندما كانت طالبة في معهد الخياطة و التفصيل، و في فيفري 1957 اصبحة ملاحقَةً من قبل الفرنسيين بعدما اكتشفوا في بيت أهلها مصنعا للقنابل و عمها الذي يقيم معهم التحق بالجبل..
أوقفت جميلة بوحيرد و حكم عليها بالإعدام في 13 جويلية 1957 مع زميلتها جميلة بوعزة، تقول عن يوم صدور الحكم عليها أنه كان أجمل يوم في حياتها لأنها كانت مقتنعة بأنها ستموت من أجل أروع قصة في الدنيا، و تذكر عندما عادت هي و جميلة بوعزة و ثلاث نسوة من قاعة المحكمة الى السجن وشرع ألإخوة المساجين يسألونها عن مضمون الحكم، كانت الإجابة بالنشيد الذي كان ينشده المحكومون بالإعدام و مطلعه: ( الله أكبر.. تضحيتنا للوطن..) ، و أثار الحكم بالإعدام عاصفة في الراي العام مما اضطر السلطات الفرنسية إلى تخفيف الحكم، و بقيت جميلة بوحيرد في السجن الى غاية ألإستقلال..
رغم ما عانته هذه المرأة الرمز فهي لم تتوقف عن رغبتها في العطاء النضالي من أجل تحرر المجتمع الإنساني، إذ رغبت في الذهاب الى "الفيتنام" اثناء الثورة، و طلبت من الرئيس هواري بومدين ، حينها اتصل الرئيس هواري بومدين بقيادة الثورة الفيتنامية و لكن المبادرة استحيل تحقيقها، و في حرب أكتوبر 1973 أرسلت جميلة بوحيرد مع زميلتها "زهرة ظريف" برقية الى الرئيس حافظ ألأسد للتطوع في الجيش السوري دفعاع عن الأرض العربية و لكن ما حز في نفس جميلة بوحيرد هو أنها لم تتلق جوابا من الرئيس..
مناهضتها لحكم "الإعدام" و سجن "الرأي"
من الصدمات القوية التي واجهتها جميلة بوحيرد عندما شهدت تناقضات بداتية أفستقلال و دخول من صنعوا الثورة وأمجادها في اصطدامات و هي ترى مواطنين و قيادات تاريخية يساقون الى ألإعدام و منه الشخصية الوطنية و إحدى قيادات الثورة حسين آيت أحمد ، و رغم خلافاتها مع بن بلة تدخل جميلة بوحيرد في الأمر بقولها : "هذا لا يجوز" و لكن الصدمة كانت أقوى من كل الصدمات و هي تستمع الى جواب أحمد بن بلة و هو يردد: ( آيت أحمد يستحق الإعدام)، فذهبت الى بومدين للتدخل، كان موقفا وطنيا من امرأة كانت سجينة سياسية و محكومة بالإعدام و لكونها عاشت هذا الشعور فهي اليوم تقف ضد حكم الإعدام و ضد سجن الرأي و لكن.. !، تضيف جميلة بوحيرد: "الديمقراطية في عالمنا العربي بعيدة ، لأن الإقطاعية لا تزال تسكن رؤوسنا"..
"فيرجس" ليس فرنسيا و قد اعتنق الإسلام قبل زواجه
و ربما هي صدمة أقوى بل أمَرّ من التي سبقتها ، عندما اتـُهـِمَتْ جميلة بوحيرد بالخيانة لوطنها الذي كادت أن تصل من أجله الى "المقصلة" بزواجها من محاميها (جاك فيرجس) لتكشف أن زوجها ليس بفرنسي و إنما هو من جزيرة (رينيون) المستعمرة هي الأخرى من قبل فرنسا، و هي جزيرة في المحيط الهندي تقع على بعد حوالى 640 كيلو مترا شرقى جزيرة مدغشقر.، عاصمتها "سان دينيس"، ويتكون سكان الجزيرة البالغ عددهم 564 ألف نسمة، من الكريوليين الفرنسيين، أى السلالات الناتجة عن التزاوج بين الفرنسيين وأبناء الجزيرة الأصليين، إلى جانب عدد محدود من الهنود والصينيين، و ظلت غير مأهولة بالسكان حتى استولى عليها الفرنسيون فى سنة 1642، وقد أطلقوا عليها أولا اسم "بوربون"، تضيف جميلة بوحيرد أن زوجها مناضل وهب حياته لقضايا التحرر و منها القضايا العربية (الجزائر و فلسطين) و اعتنق الإسلام قبل زواجه منها ، وتقول جميلة بوحيرد في هذا الشأن : " ما كنت لأتزوجه أبدا لو لم يسلم"..
و تشير الكتابات التاريخية هنا أن الحُبْ الذي جمع بين جميلة بوحيرد و جاك وفيرجيس كان بطولياً،على رغم حكم الإعدام الذي صدر بحقها. إلا أن خروجها من السجن عام 1965 كان انتصاراً توّجاه بالزواج. وبقي فيرجيس محامياً للمقاومة الجزائرية طوال فترة نضالها ، و بقيت معه رفقة ولديها في الجزائر إلى غاية عام 1970، كان فيها جاك فيرجس محاميا للقضية الفلسطينية ، وقيل أنه سافر في رحلة عمل إلى اسبانيا، و منها اختفى لمدة 08 سنوات ، و قيل أنه قدم إلى سورية سرًّا ليعمل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، و لا أحد يعرف تواجده، و أثناء غيابه طلقته جميلة بوحيرد وعـاد إلى باريـس لممارسة مهنة المحاماة كعادته..، عندما سألها رئيس تحرير مجلة الحدث العربي و الدولي بأنها مهضومة الحق في بلادها الجزائر ، بينما في كثير من الدول العربية لا توجد مدينة أو مدرسة إلا و سميت باسمها ترد جميلة بوحيرد بالقول: "أنا ما زلت حيـّة.. للأسف و التكريم للشهداء"، و تنتقد جميلة بوحيرد بعض الأفلام التي أنجزت حولها و تصفها بالمتناقضة و الشيئ نفسه بالنسبة لفيلم (معركة الجزائر) للمنتج ياسين سعدي بقولها : (لم يحدث هكذا..).
ربما من يقرأ قصة هذه المرأة المناضلة و المجاهدة و تصريحتها يؤمن أن ما قدمته هذه المرأة ليس بالهين و من العيب نكرانه و كما يقول المثل العربي: ( الأصيل يعترف بالجميل)، كما أن مواقف هذه المرأة لا يمكمن أن يشعها يوما موقع "شفقة" مثلما روجت له بعض الصحف الإعلامية حتى لو كان ذلك صحيحا، لأن "المناضل و المجاهد الحقيقي دائما يتعفف و يترفع عن المطالبة بحقوقه"

عن رابطة أدباء الشام
 
رد: المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

صورة قديمة للمجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد

 
عودة
أعلى