كشف الغطاء عن عيني من جعل بينه وبين الله واسطة في الدعاء/القسم الأول

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,490
التفاعل
17,617 43 0

كشف الغطاء عن عيني من جعل بينه وبين الله واسطة في الدعاء
(بيان لبطلان اتخاذ العبد واسطة بينه وبين الله تعالى من عشرين وجها)

ماجد بن سليمان الرسي

القسم الأول


مقدمة


الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد،
فإن الغاية التي من أجلها خلق الله الجن والإنس هي أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، قال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } [ الذاريات ـ 56 ] والعبادة تشمل كل ما يحبه الله ويرضاه ، من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة .
فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث وأداء الأمانة وبر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهاد الكفار والمنافقين ، والإحسان إلى الجار واليتيم والمسكـين وابن السبيل والمملوك ، والإحسان إلى البهائم ، والدعاء والذكر والقراءة وأمثال ذلك من العبادة .
وكذلك حب الله ورسوله ، وخشية الله والإنابة إليه ، وإخلاص الدين له ، والصبر لحكمه ، والشكر لنعمته ، والرضا بقضائه ، والتوكل عليه ، والرجاء لرحمته ، والخوف من عذابه ، وأمثال ذلك ؛ هي من العبادة لله .
وضد العبادة الشرك في عبادة الله ، بأن يجعل الإنسان لله شريكا يعبده كما يعبد الله ، ويخافه كما يخاف الله ، ويتقـرب إليه بشيء من العبادات كما يتقرب لله ، من دعاء وصلاة أو ذبح أو نذر أو غير ذلك .
والكلام في هذا البحث المختصر منصب على مسألة صرف عبادة الدعاء لغير الله ، وقبل البدء في مناقشة هذه المسألة أقول إن الدعاء عبادة جليلة ، قد خصها الله بالذكر في كثير من الآيات ، وبـين النبـي صلى الله عليه وسلم شرفها في كثير من الأحاديث الصحيحة ، إلا أنه من أكثر العبادات التي شرّك الناس فيها بين الله وبين خلقه ، فإنك تجد - مع الأسف الشديد - كثيرا ممن ينتسب إلى الإسلام قد وقعوا في دعاء غير الله والاستغاثة بهم ، سواءً كانوا من الأنبـياء أو الصالحين ، كمن يقول يا نبـي الله ، أو يا عبد القادر الجيلاني ، أو يا بدوي ، أشكو إليك ذنوبـي ، أو نقص رزقي ، أو تسلط العدو علي ، أو أشكو إليك فلانا الذي ظلمني ، أو يقول أنا نـزيلك ، أنا ضيفك ، أنا جارك ، أو أنت تجير من يستجير ، أو أنت خير معاذ يستعاذ به ، أو ارزقني الولد ، أو قول القائل إذا عثر : يا جاه محمد ، يا ست نفيسة ، أو يا سيدي الشيخ فلان ، ونحو ذلك من الأقوال التي فيها تعلق وتوجه ودعاء لغير الله ، وبعضهم يكتب على أوراق ويعلقها عند القبور ، أو يكتب محضرا أنه استجار بفلان ، ثم يذهب إلى أحد المقبورين بذلك المحضر ليغيثه!
وفي هذه الوريقات ؛ نقلت ما يسر الله نقله من أدلة شرعية على عظم شأن الدعاء من بين سائر العبادات ، ثم ذكرت الأدلة الدالة على وجوب دعاء الله وحده وترك دعاء من سواه ، ثم عطفت بذكر الجواب عن الشبهة التي يتناقلها الناس قرنا بعد قرن ، ومفادها أن العبد ينبغي له أن لا يدعو الله مباشرة ، بل ينبغي له أن يدعو من يُنسبون إلى الصلاح من أصحاب القبور ونحوهم ، وهم بدورهم يرفعون الدعاء إلى الله!
وقد أجبت على هذه الشبهة وبينت بطلانها من عشرين وجها ، من الكتاب والسنة ، وبينت أيضا أن فاعل ذلك مشرك بالله العظيم ، وأن قد فَعل فِعل المشركين الذين بعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم سواء بسواء ، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم . كما نقلت ما يسر الله نقله عن علماء المذاهب الفقهية المشهورة في تحريم دعاء غير الله ، تحت أي ذريعة كانت ، الوساطة أو غيرها . والله أسأل أن يوفق المسلمين جميعا لإخلاص العمل لله وحده ، وأن يجنبهم طرق الشرك والضلال ، والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .


تأصيلات علمية بين يدي البحث

الدعاء عبادة




الدعاء عبادة جليلة ، قد خصها الله بالذكر في كثير من الآيات ، وبـين النبـي صلى الله عليه وسلم شرفها في كثير من الأحاديث الصحيحة .
وقد جاءت الأدلة في بيان عِظم شأن الدعاء فمنها :
حديث سلمان الفارسي عن النبـي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله حيـي كريم يستحيـي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفراً خائبتين . [رواه الترمذي (3556) ، وصححه الألباني] ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يرد القضاء إلا الدعاء .[ رواه الترمذي (2139) ، عن سلمان الفارسي ، وحسنه الألباني ، انظر «الصحيحة» (154)]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء .[ رواه الترمذي (3370) ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وحسنه الألباني .]
وقد جاء تصريح النبـي صلى الله عليه وسلم في أن الدعاء عبادة في قوله : الدعاء هو العبادة ، وقرأ { وقال ربكم ادعوني استجب لكم} إلى قوله { داخرين}غافر ـ 60 .[ رواه أبو داود (1479) ، والترمذي (2969) ، وغيرهما عن النعمان بن بشير ، وصححه الشيخ الألباني .]
وحصْر العبادة في الدعاء - وإن كان حصْراً ادعائيا - فإنه يدل على عظـم الدعاء وشرف مكانته ، وأنه لب العبادة وخالصها ، وركنها الأعظم ، وهو كقوله صلى الله عليه وسلم : الحج عرفة .[ رواه النسائي (3016) ، عن عبد الرحمن بن يعمر ، وصححه الألباني .]
كما سمى الله الدعاء عبادة في قوله: {قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البـينات من ربـي } غافر ـ 66 ، وقال تعالى: { وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} غافر ـ 60 ، فعبر الله عن الدعاء بالعبـادة في الآيتين ، فدل ذلك على عِظم شأنه . وقد سمى الله الدعاء ديناً كما في قوله تعالى { فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون} . العنكبوت ـ 65
فجعل الله سبحانه الدين بدلا من الدعاء ، وعرفه بالألف واللام التي تفيد العهد ، فدل ذلك على أن الدعاء دينا ، وما كان دينا فهو عبادة .
وقد أمر الله بدعائه ، وكل ما أمر الله بفعله فهو عبادة واجبة أو مستحبة ، قال تعالى { وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} غافر ـ 60، وقال تعالى { ادعوا ربكم تضرعا وخفية} الأعراف ـ 55 .
وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالدعاء كما في قوله : فأما الركوع فعظموا فيه الرب تعالى ، وأما السجود فأكثروا من الدعاء ، فقمـِِنٌ[أي حريٌّ] أن يستجاب لكم .[ رواه مسلم (479) ] .
قال الشيخ عبد الله أبا بطين رحمه الله[من فحول علماء نجد ، عاش في الفترة ما بين (1194 – 1282 هـ) ] : وكل ما أمر الله به أمر إيجاب أو استحباب فهو عبادة عند جميع العلماء ، فمن قال إن دعاء العبد ربه ليس بعبادة له فهو ضال ، بل كافر .[ « تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس » ، ص 127 ] .
فصل في الأمر بدعاء الله وحده والنهي عن دعاء غيره
القرآن والسنة يأمران بإفراد الله بالدعاء ، وينهيان عن دعاء غيره ، ومن ذلك قوله تعالى : { ادعوا ربكم تضرعا وخفية} [الأعراف ـ 55] ، وقوله تعالى : { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض} [النمل ـ 62] ، وقوله تعالى :{ وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} [البقرة ـ 186] ، وقوله تعالى : { واسألوا الله من فضله }[النساء ـ 32].
قال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله :
وأما إفراد الله بالدعاء فجاء ذكره في نحو ثلاثمائة موضع منوعاً ، تارة على صيغة الأمر به ، كقوله : { أدعوني استجب لكم} [غافر ـ 60] وقوله سبحانه : { وادعوه مخلصين له الدين} [الأعراف ـ 29].
وتارة يذكره الله بصيغة النهي كقوله { فلا تدعوا مع الله أحدا ً} [الجن ـ 18].
وتارة يقرنه بالوعيد كقوله تعالى { فلا تدع مع الله إلـٰهاً آخر فتكون من المعذبين }[الشعراء ـ 213].
وتارة بتقرير أنه هو المستحق للألوهية والتعبد كقوله: { ولا تدع مع الله إلـٰهاً آخر لا إلـٰه إلا هو } [القصص ـ 88 ].
وتارة في الخطاب بمعنى الإنكار على الداعي كقوله :{ ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك } [ يونس ـ 106].
وتارة بمعنى الإخبار والاستخبار كقوله :{ قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات } [الأحقاف ـ 4].
وتارة بالأمر الذي هو بصيغة النهي والإنكار كقوله : { قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض }[سبأ ـ 22].
وتارة أن الدعاء هو العبادة ، وأن صرفَه لغير الله شرك كقوله : { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة } إلى قوله { وكانوا بعبادتهم كافرين } [الأحقاف 5 ـ 6] ، وكقوله : { وأعتزلكم وما تدعون من دون الله } إلى قوله { فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله } [مريم 48 ـ 49].
وفي الحديث : (الدعاء هو العبادة)[ [ رواه أبو داود (1479) ، والترمذي (2969) ، وغيرهما عن النعمان بن بشير ، وصححه الشيخ الألباني .]
، صححه الترمذي وغيره ، وقد أتى فيه بضمير الفصل ، والخبر المعرَّف باللام ليدل على الحصر ، وأن العبادة ليست غير الدعاء ، وأنه مُعظم كل عبادة[صدق رحمه الله ، فلا تكاد تخلو عبادة من دعاء ، فالصلاة والحج والأذكار الخاصة والعامة والجهاد كله يشرع فيه دعاء الله عز وجل ، فضلا عن كون الدعاء عبادة مستقلة] ، ونهى ألا يشرك معه أحد فيه ، حتى قال في حق نبيه صلى الله عليه وسلم { قل إنما أدعوا ربي ولا أشرك به أحدا ً} [الجن ـ 20] ،
وأخبر أنه لا يَغفر أن يشرك به .[ « السيف المسلول على عابد الرسول » ، ص 131 – 132 ، باختصار وتصرف يسير . ] انتهى .
ومن أدلة وجوب إفراد الله بالدعاء ؛ حديث ابن عباس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله .[ رواه الترمذي (2516) ، وأحمد (1/303) ، وهو في « صحيح الترمذي » للألباني (2516) ] .
فلو جاز سؤال غير الله لقال : واسألني واستعن بـي ، بل أتى صلى الله عليه وسلم بمقام الإرشاد والإبلاغ والنصح لابن عمه بتجريد إخلاص السؤال والاستعانة على الله تعالى .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ينـزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ .[ رواه البخاري (1145) ، ومسلم (1772) ، وغيرهما .]
وقال رسول الله : إذا تمنى أحدكم فليستكثر ، فإنما يسأل ربه عز وجل .[ رواه عبد بن حميد في « المنتخب » (1494) ، وابن أبي شيبة (29360) ، وصححه الألباني في « السلسلة الصحيحة» (1266) ] .
وقال تعالى { يسأله من في السماوات والأرض} [سورة الرحمن ] ، قال ابن سعدي رحمه الله: أي هو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته وهو واسع الجود والكرم فكل الخلق مفتقرون إليه يسألونه جميع حوائجهم ومجالهم ومقالهم ولا يستغنون عنه طرفة عين ولا أقل من ذلك وهو تعالى {كل يوم هو في شأن} [سورة الرحمن ] يغني فقيرا ويجبر كسيرا ويعطي قوما ويمنع آخرين ويميت ويحيي ويخفض ويرفع لا يشغله شأن عن شأن ولا تغلطه المسائل ولا يبرمه إلحاح الملحين ولا طول مسألة السائلين فسبحان الكريم الوهاب الذي عمت مواهبه أهل الأرض والسماوات وعم لطفه جميع الخلق في كل الآنات واللحظات وتعالى الذي لا يمنعه من الإعطاء معصية العاصين ، ولا استغناء الفقراء الجاهلين به وبكرمه .


يتبع
رابط القسم الثاني
http://defense-arab.com/vb/showthread.php?t=23568
 
التعديل الأخير:
رد: كشف الغطاء عن عيني من جعل بينه وبين الله واسطة في الدعاء/القسم الأول

أنت عجيب غريب كاتب الموضوع



من اللي بيدعو غير الله


و إذا أحد يقول مثلا ( أسألك يالله بحق محمد و آل محمد )


هل تعد شرك ؟ ( بالعقل )


أجل إذا شرك
حتى إذا قلت و إذا طاح مطر من السما و إدعو الله أقول ( أسألك يالله بالبركة المنزلة مع هذا المطر )

إجل إذا شرك إذا قلت أنا و ماسك القرآن بين يديني و إدعو الله بحق القرآن الذي أنزله ...


؟؟؟؟

و يمكن شرك بعد إذا جيت بقول ( أسألك يالله باسمك الأعظم و اسمائك الحسنى )

؟!
 
رد: كشف الغطاء عن عيني من جعل بينه وبين الله واسطة في الدعاء/القسم الأول

أنت عجيب غريب كاتب الموضوع



من اللي بيدعو غير الله


و إذا أحد يقول مثلا ( أسألك يالله بحق محمد و آل محمد )


هل تعد شرك ؟ ( بالعقل )


أجل إذا شرك
حتى إذا قلت و إذا طاح مطر من السما و إدعو الله أقول ( أسألك يالله بالبركة المنزلة مع هذا المطر )

إجل إذا شرك إذا قلت أنا و ماسك القرآن بين يديني و إدعو الله بحق القرآن الذي أنزله ...


؟؟؟؟

و يمكن شرك بعد إذا جيت بقول ( أسألك يالله باسمك الأعظم و اسمائك الحسنى )

؟!

يا أخي نابليون إقرأ الموضوع بتمعن والغاية المقصودة منه فهي مقتصرة على ما مذكور أدناه :
فإنك تجد - مع الأسف الشديد - كثيرا ممن ينتسب إلى الإسلام قد وقعوا في دعاء غير الله والاستغاثة بهم ، سواءً كانوا من الأنبـياء أو الصالحين ، كمن يقول يا نبـي الله ، أو يا عبد القادر الجيلاني ، أو يا بدوي ، أشكو إليك ذنوبـي ، أو نقص رزقي ، أو تسلط العدو علي ، أو أشكو إليك فلانا الذي ظلمني ، أو يقول أنا نـزيلك ، أنا ضيفك ، أنا جارك ، أو أنت تجير من يستجير ، أو أنت خير معاذ يستعاذ به ، أو ارزقني الولد ، أو قول القائل إذا عثر : يا جاه محمد ، يا ست نفيسة ، أو يا سيدي الشيخ فلان ، ونحو ذلك من الأقوال التي فيها تعلق وتوجه ودعاء لغير الله ، وبعضهم يكتب على أوراق ويعلقها عند القبور ، أو يكتب محضرا أنه استجار بفلان ، ثم يذهب إلى أحد المقبورين بذلك المحضر ليغيثه!
.
إما إذا أردت أن تختار طريقا غير مباشر للوصول الى الله تعالى فهذا شأنك وأنت لاتحتاج إلى أن تقول بحق محمد وآل محمد لإنك تستعين ببشر لكي تدعوه سبحانه وتعالى
وقد قالها عز وجل مباشرة : فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني
وقالها مباشرة ايضا : وقال ربكم أدعوني استجب لكم
ولاتتشبه بالذين يقولون (ليقربونا الى الله زلفى ).
أما أن تقول : أسألك يالله باسمك الأعظم و اسمائك الحسنى فهذا من الدعاء المباشر الى الله تعالى وهو المطلوب
ادعو الله بعملك الصالح وعبادتك
ولك الإختيار !!؟؟
 
رد: كشف الغطاء عن عيني من جعل بينه وبين الله واسطة في الدعاء/القسم الأول

أنت عجيب غريب كاتب الموضوع



من اللي بيدعو غير الله


و إذا أحد يقول مثلا ( أسألك يالله بحق محمد و آل محمد )


هل تعد شرك ؟ ( بالعقل )


أجل إذا شرك
حتى إذا قلت و إذا طاح مطر من السما و إدعو الله أقول ( أسألك يالله بالبركة المنزلة مع هذا المطر )

إجل إذا شرك إذا قلت أنا و ماسك القرآن بين يديني و إدعو الله بحق القرآن الذي أنزله ...


؟؟؟؟

و يمكن شرك بعد إذا جيت بقول ( أسألك يالله باسمك الأعظم و اسمائك الحسنى )

؟!


أول شيئ لم يذكر في المقال شيئ بخصوص أسألك يالله بحق محمد وآله ثاني شيئ أنت تعرف مالمقصود بالموضوع ولكنك لاتريد الحق وهذا شأنك .
الموضوع صريح وهوجعل واسطة بين العبد وربه في الدعاء وفي معتقدك على مايبدو أن محمد وآل البيت رضوان الله عليهم يجيبون من دعاهم وهذا أحد معمميكم يقول ذلك جزء من تلك الخرافة.

أما قولك و يمكن شرك بعد إذا جيت بقول ( أسألك يالله باسمك الأعظم و اسمائك الحسنى )
فالرد كالتالي :

باب قول الله تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا

باب قول الله تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ الآية.

ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس: يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ يشركون، وعنه: سموا اللات من الإله والعزى من العزيز، وعن الأعمش: يدخلون فيها ما ليس منها.

باب قول الله تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ هذا الباب في وجوب تعظيم أسماء الله الحسنى، وأن من تعظيمها ألا يُلحَد فيها، وأن يُدعى الله -جل وعلا- بها.

والأسماء الحسنى هي الحَسنة البالغة في الحسن نهايته، فالخلق يتسمون بأسماء لكن قد لا تكون حسنة، أو قد تكون حسنة ولكن ليست بالغة في الحسن نهايته؛ لأن الحسن في الأسماء يكون راجعا إلى أن الصفة التي اشتمل عليها ذلك الاسم تكون حقا فيمن تسمى بها، ويكون قد بلغ نهاية ذلك الوصف، والإنسان لو تسمى باسم فيه معناه فإنه لا يُنظر فيه إلى أن المعنى قد اشتملت عليه خصاله، فيسمى صالحا وقد لا يكون صالحا، ويسمى خالدا وقد لا يكون خالدا، ويسمى محمدا وقد لا يكون كثير خصال الحمد.

وهكذا فإن الإنسان قد يسمى بأسماء، لكن لا تكون في حقه حسنى، والله -جل وعلا- له الأسماء الحسنى البالغة في الحسن نهايته، وهي الأسماء المشتملة على الصفات: صفات الكمال، والجلال، والجمال، والقدرة، والعزة، والجبروت، وغير ذلك، وله من كل اسم مشتمل على صفة أعلى وأعظم الصفة والمعنى الذي اشتملت عليه الصفة.

والناس وأهل العلم إذا فسروا الأسماء الحسنى فإنما هو تقريب ليدلوا الناس على أصل المعنى، أما المعنى بكماله فإنه لا يعلمه أحد إلا الله -جل جلاله-؛ ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام- في دعائه: لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك .

فالناس حين يفسرون أسماء الله -جل وعلا- فإنهم يفسرون ذلك بما يقرب إلى الأفهام المعنى، أما حقيقة المعنى على كماله فإنهم لا يعونه؛ لأن ذلك من الغيب، وكذلك الكيفية فإنهم لا يعونها؛ لأن ذلك من الغيب، فالله -جل وعلا- له الأسماء الحسنى، والصفات العلا.

ومن الأسماء ما لا يكون حسنا إلا بقيد مثل الصانع، والمتكلم، والمريد، والفعال، أو الفاعل، ونحو ذلك. فهذه الأسماء لا تكون كمالا إلا بقيد في أن يكون متكلما بما شاء إذا شاء بما تقتضيه الحكمة وتمام العدل فهذا يكون محمودا؛ ولهذا ليس من أسماء الله المتكلم، كذلك الصانع قد يصنع خيرا وقد يصنع غير ذلك، والله -جل وعلا- ليس من أسمائه الحسنى الصانع؛ لاشتماله على هذا وهذا.

فإذا أطلق من جهة الخبر فيعني به ما يقيد بالمعنى الذي فيه كمال، كذلك فاعل أو فعال، فإن الفعال قد يفعل أشياء قد لا توافق الحكمة، وقد يفعل أشياء لا يريدها، بل مجبر عليها، والكمال أن يفعل ما يريد، ولا يكون مجبرا؛ لكمال عزته وقهره، ولهذا قال الله -جل وعلا- عن نفسه: فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ؛ لأن تقييد كونه فعالا بـ "لما يريد" هذا هو الكمال، في أشياء كثيرة من ذلك معروفة في مباحث الأسماء والصفات.

وأسماء الله الحسنى تنقسم باعتبارات من جهة المعنى، قال طائفة من أهل العلم: إن منها أسماء الجمال، وأسماء الجمال لله -جل جلاله- هي الأسماء المحتملة على حسن في الذات، أو حسن في المعنى، وبر بالعباد والمخلوقين، فيكون من أسماء الجمال صفات الذات، واسم الله الجميل، ويكون من أسماء الجمال: البر، والرحيم، والودود، ونحو ذلك، والمحسن، وما أشبه ذلك.

ومن أسماء الله ما هو من الجلال، يقال: هذه أسماء الجلال، وأسماء الجلال لله هي التي فيها ما يدل العباد على جلال الله، وهو عظمته، وعزته -جل وعلا-، وجلاله حتى يُجَلَّ من مثل: القهار، والجبار، والقدير، والعزيز، ونحو ذلك، والمقيت، وأشباه هذه الأسماء، فهذه أسماء الجلال.

وهناك أسماء في تقسيمات مختلفة تطلب من كلام ابن القيم -رحمه الله- أو من كلام الشراح.

فإن المقصود -إذن- أن العبد المؤمن الموحد أن يتعرف إلى الله -جل وعلا- بأسمائه وصفاته، ولا تتم حقيقة التوحيد في قلب العبد حتى يعلم أسماء الله -جل وعلا-، ويعلم صفات الله -جل وعلا-، فإن العلم بها تتم به حقيقة التوحيد.

والعلم بها على مراتب: منها: أن يعلمها إثباتا، يعني يثبت ما أثبت الله لنفسه، وما أثبته له رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فيؤمن أن هذا الاسم من أسماء الله، وأن هذه الصفة من صفات الله -جل وعلا-.

والثاني: أن يسأل الله -جل وعلا- بأسمائه وصفاته بما يوافق مطلوبه؛ لأن الأسماء والصفات نتعبد لله -جل وعلا- بها، بأن ندعوه بها كما جاء في هذه الآية، وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله.

والثالث: من الإيمان بالأسماء والصفات أن ينظر إلى آثار أسماء الله وصفاته في الملكوت، فإذا نظر إلى آثار الأسماء والصفات في الملكوت وتأمل ذلك علم أن كل شيء ما خلا الله باطل، وأن الحقيقة أن الحق الثابت اللازم هو الله -جل وعلا-، وأما ما سوى الله فهو باطل وزائل وآيل إلى الهلاك، كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ .

قال: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى اللام هنا في قوله "ولله" هي لام الاستحقاق، يعني الأسماء الحسنى البالغة في الحسن نهايته مستحقة لله -جل وعلا-، والله مستحق ذلك.

قال: فَادْعُوهُ بِهَا يعني إذا علمتم أن الله هو المستحق لذلك، وآمنتم بذلك فَادْعُوهُ بِهَا وهذا أمر، وقوله: "ادعوه بها " الدعاء هنا فسر بالثناء والعبادة، وفسر بالسؤال والطلب، وكلاهما صحيح، فإننا ندعو الله بها، يعني نحمده ونثني عليه بها، فنعبده متوسلين إليه بهذه الأسماء والصفات، بالأسماء الحسنى وما اشتملت عليه من الصفات العلا.

والثاني: أن نسأل بها، يعني إذا كان لنا مطلوب نتوجه إلى الله، فنسأله بتلك الأسماء بما يوافق المطلوب، فإذا سألنا الله المغفرة نأتي بصفات الجمال، إذا سألنا الله -جل وعلا- النصرة نأتي بصفات الجلال، وهكذا فيما يناسب، وهناك تفصيلات أيضا لهذا الأمر.

المقصود أن قوله -جل وعلا-: فَادْعُوهُ بِهَا يعني اسألوه بها، أو اعبدوه وأثنوا عليه بها -جل وعلا-، فيشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة، والباء في قوله: "بها" يعني متوسلين بها، هي باء الوسيلة.

وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ "ذروا" يعني اتركوا، وهذا يعني أن المسلم واجب عليه أن يبتعد عن حال الذين يلحدون في أسماء الله -جل وعلا-، والإلحاد في أسماء الله هو الميل والعدول بها عن حقائقها إلى ما لا يليق بالله -جل وعلا-.

وهذا الإلحاد مراتب: من مراتب الإلحاد في أسماء الله وصفاته أن يسمي البشر المعبودين يسميهم بأسماء الله، كما سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز، ونحو ذلك.

ومن الإلحاد في أسماء الله أن يُجعل لله -جل وعلا- ولد، وأن يضاف المخلوق إليه إضافة الولد إلى والده كحال النصارى، هذا نوع من الإلحاد في أسماء الله -جل وعلا- وفي صفاته.

ومن الإلحاد إنكار الأسماء والصفات، أو إنكار بعض ذلك، كما فعلت الجهمية الغلاة؛ فإنهم لا يؤمنون باسم من أسماء الله ولا بصفة من صفات الله إلا الوجود والموجود؛ لأن هذه الصفة هي التي يستقيم معها برهانهم بحلول الأعراض في الأجسام، ودليل ذلك على الوحدانية كما هو معروف في موضعه.

ومن الإلحاد أيضا والميل بها عن الحق الثابت الذي يجب لله -جل وعلا- فيها: أن تؤول وتُصرف عن ظاهرها إلى معانٍ لا يجوز أن تُصرف إليها، فيكون ذلك من التأويل، والواجب الإيمان بالأسماء والصفات، وإثبات الأسماء والصفات، واعتقاد ما دلت عليه، وترك التعرض لها بتأويل ونحوه.

وهذا هو قاعدة السلف، فنؤمن بها، ولا نصرفها عن حقائقها بتأويل، أو بمجاز، أو نحو ذلك، كما فعل المعتزلة، وفعلته الأشاعرة، والماتريدية، وطوائف.

كل هذا نوع من أنواع الإلحاد، وإذا تكرر ذلك فيكون الإلحاد إذن منه ما هو كفر، ومنه ما هو بدعة بحسب الحال الذي ذكرنا، فالحال الأخيرة -وهي التأويل وادعاء المجاز في الأسماء والصفات- هذه بدع وإلحاد لا يصل بأصحابه إلى الكفر، أما نفي وإنكار وجحد الأسماء والصفات كحال الجهمية فهذا كفر، وهكذا فعل النصارى ومشركي العرب.

قال: ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس: يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ يشركون يعني يجعلون اللات من الإله، فينادون اللات، وعندهم أنهم نادوا الإله فصار شركا. قال: وعنه: سموا اللات من الإله، والعزى من العزيز. وعن الأعمش: يدخلون فيها ما ليس منها، وهذه مرتبة من مراتب الإلحاد في أسمائه؛ لأن الله -جل وعلا- لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فمن أدخل اسما لم يثبت في الكتاب والسنة أنه من أسماء الله فقد ألحد؛ لأنه مال وعدل عن الحق الذي يجب في الأسماء والصفات إلى غيره.

والحق هو أن تثبت لله ما أثبته لنفسه، إذ لا أحد أعلم بالله من الله -جل جلاله وتعاظم شأنه-، وكذلك لا أحد أعلم من الخلق بالله -جل وعلا- من رسوله الخاتم محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وفي النهايه شوف الفرق بين دعاء الله ومناجاتة عند أهل السنة وعند غيرهم من أمثالك :
دعاء خالص لوجة الله عند بيتة الحرام.


دعاء للقبور والتوسل بالأموات وزحف

 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: كشف الغطاء عن عيني من جعل بينه وبين الله واسطة في الدعاء/القسم الأول

قبل ماأنسى الأخ نابليون يقول أنهم يسألون الله بحق القرآن ,,
أتمنى أن يجيب على هذا المقطع ويقول هل هذا حق القرآن ......

طقوس تشبه الكنيسة في الملابس والخرافات ودعاء المهدي في البداية وشوية ملح وخرافة .
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى