رد: هل كان السادات خائنا حقا؟؟؟؟اذا لماذا لم يتهم غيره بهذا؟؟؟
لا يا عزيزي ... الجبهتين كانتا تعتمدان على بعضهما البعض حتى النخاع ... و الدليل أن السوريين لم يدخلوا الحرب إلى بعد أن عدلت مصر خطتها بالشكل الذي يجعل من الخطة المصرية مهددة بعض الشيء الموقف الإسرائيلي في سيناء .
أما مسألة ... أو بدونها هذه فهو كلام لا معنى له لأن الجبهة السورية كان محسوم أمرها و التحضيرات قائمة و مسالة دخول سوريا المعركة مفروغ منها .
ثم هل تقصد أن الشاذلي يكذب؟؟؟
على العموم هناك الكثير من التفاصيل التي يجب عرضها لترى الصورة بشكل كامل و هو أمر سأتطرق له بشكل كامل في موضوع قادم لي .
مرة أخرى نعود لهذا الحوار يا أستاذي ..
حسنا
هناك وجهة نظر تقول أن المصرين قالوا للسوريين أنهم سيص لوا إلى خط الممرات بينما يقوم السوريةن بالهجوم على الجولان .
و أنه مع تراجع مصر عن تنفيذ إلتزامها فإن اسرائيل قد نجحت في التعامل كل جبهة على حدة .
و لكن السؤال الآن ...
هل لو أنك القا ئد للجيش الاسرائيلي أين كنت ستضع قواتك الرئيسية لو أن المصريين وصلوا للممرات (على بعد حوالي 100 كلم من حدود اسرائيل الجنوبية ) أو للسوريين الذين وصلوا بالفعل على حدود مستوطناتك في الشمال ؟
أين كنت ستضع قواتك الرئيسية ...
أرجوك لا تقل لي على الجبهة المصرية ...
*فخط النار يبعد عن حدود 67 بحوالي 100 كلم
ا*لقوات الجوية الاسرائيلية بعيدة عن نقاط الدفاع الجوي أي أنها تعمل بدون تهديد حقيقي
*وحداتك المدرعة أيا كانت قادرة على التصدي للقوات المصرية العابرة للممرات أو التي تحاول اقتحامها .
..و لو أنك القائد الاسرائيلي فس تعتمد على اقوات بسيطة مرابطة على الحد الشرقي لخط الممرات كنقاط حاكمة في وسط سيناء للتتعامل فيها مع التشكيلات المصرية المهاجمة ؟ معتمدا على طبيعة الأرض و قواتك الجوية المتفوقة
بينما على الجبهة السورية ..
كانت المدرعات السورية قاب قوسين أو أدنى من احتلال كافة مناطق الجولان و الوصول لمستوطنات الشمال ...أي أن منظر الاسرائيليين مذعورين تطاردهم دبابات الأسد كان هو الهاجس الأساسي في قلب القادة الاسرائيليين في ذلك الوقت ....
بمعنى
أن أي تطوير ل لهجوم سابقا كان أم لاحقا ..ما كان سي غير من اسلوب الدفاع الاسرائيلي الذي ث بت الجبهة المصرية ...سواء كان ذلك على خط الممرات أم على خط المياه أم في منتصف الطريق
و لكنه كان حتما سيحرك المجهود الرئيسي للقوات الاسرائيلية إلى الجبهة السورية ليتكرر ذات المشهد الذي رأيناه
أي أن تطوير المصريين للهجوم أو عدم تطويره ....وصولهم للممرات أم عدم وصولهم ما كان ليغير في الأمر شيء ...كان الاسرائيليون يرتجفون هلعا من مجرد تخيل أن يتم الهجوم على أراضي 1948 بدبابات سورية ...بينما قواتهم مشغولة في سيناء ..و كان من الطبيعي أن يسعى الاسرائيليون لأنهاء الجبهة السورية مهما كلف الأمر .
