متابعة مستمرة ماذا يحدث في حضرموت

نعم رضي الله عنه.
اول مره اعرف انهم متواجدين في اليمن انا فكرت تركيزهم في الشمال الي هو السعوديه و العراق و كده
 
ما أراه في وسائل الإعلام التابعة للانتقالية هو غياب أي أخبار عن التراجع او انسحاب، بل إنهم يريدون القتال بالقوة.

السعودية الآن محاصرة من جهة الإمارات العربية المتحدة جنوباً في اليمن، ومن جهة السودان والصومال والكويت(تحت سيطرة امارات)، وربما في المستقبل من جهة العراق وسوريا والأردن...

إذا لم يتخذ إجراء عسكري حاسم الآن، فإن مستقبلا صعبا ينتظر السعودية

وربما حتى التفكك...

بدعم من الإمارات وإسرائيل...
 
اول مره اعرف انهم متواجدين في اليمن انا فكرت تركيزهم في الشمال الي هو السعوديه و العراق و كده

تفاجأت زيك ، لان المعلوم هو تواجدهم الأساس هو في نجد السعودية و العراق و الشام..

قمت بالاتصال على خالي و هو عليم بأنساب بني تميم و سألته و أكد لي أن هناك تواجد لبني تميم في حضرموت، و الاكيد انه نزوح و هجرات قديمة شيئا ما لحضرموت
 
تفاجأت زيك ، لان المعلوم هو تواجدهم الأساس هو في نجد السعودية و العراق و الشام..

قمت بالاتصال على خالي و هو عليم بأنساب بني تميم و سألته و أكد لي أن هناك تواجد لبني تميم في حضرموت

استغربت من وجود مطيري كويتي في اليمن من قديم عايش
 
إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها ❗

عيدروس الزبيدي

برأيي، حان وقت إرساله للدار الأخرة

🔚

مااظن يتم استهداف القيادات الان ..

اتوقع راح يتم قصف تحركات المجاميع العسكرية المتجهة لحضرموت و اصدار بيانات طلب اخلاء معسكر وطردهم بعد ساعة ..
 
مااظن يتم استهداف القيادات الان ..

اتوقع راح يتم قصف تحركات المجاميع العسكرية المتجهة لحضرموت و اصدار بيانات طلب اخلاء معسكر وطردهم بعد ساعة ..
الله اعلم

هؤلاء خطر وجودي للسعودية
 
ما أراه في وسائل الإعلام التابعة للانتقالية هو غياب أي أخبار عن التراجع او انسحاب، بل إنهم يريدون القتال بالقوة.

السعودية الآن محاصرة من جهة الإمارات العربية المتحدة جنوباً في اليمن، ومن جهة السودان والصومال والكويت(تحت سيطرة امارات)، وربما في المستقبل من جهة العراق وسوريا والأردن...

إذا لم يتخذ إجراء عسكري حاسم الآن، فإن مستقبلا صعبا ينتظر السعودية

وربما حتى التفكك...

بدعم من الإمارات وإسرائيل...


لا تخاف على السعودية
اقترب من حدودنا السوفيتي وانهيناه
اقترب من حدودنا الصفوي وفككناه
اقترب الناصري منا في عز قوته فخنقناه
اقترب صدام فدمرناه
السعوديه دولة جذورها فالارض والله لو مع اسرائيل ٣ اسرائيل اما الرد السعودي ما تراه لا ما تسمعه.
 
ما اشبه اليوم بيوم العاصفة ، كل الأمور تزداد تعقيدا


55146352611e9bba0e8b4594.jpg
 
الفرق بين الأجداد والأحفاد عند رب العالمين ما له علاقة بالنسب،
الميزان واحد: إيمانك وعملك غيره ما ينفعك بشي

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عمه أبو لهب، أقرب الناس له، نزلت فيه سورة كاملة تلعنه
يعني: لو النسب ينفع، كان نفعه

واذا يت على اجداده الله يرحمهم حكمو ايران
مب بعيدين نحن
طلع منا المهلب بن أبي صفرة
دق الخوارج دق
و حكم أجزاء كبيرة من إيران حاليا وخراسان والسند
عينه الحجاج بن يوسف رضي الله عنه
بتفويض من الخليفة عبد الملك بن مروان رضي الله عنه
ونعم فيك بس ثاني مره لاعاد تطعن في نسب احد
وخصوصا اذا واحد معروف ومعروف اصله وفصله
هي نقطه حبيت انبهك عليها
 
هو يعلم ذلك وماهجومه على شرق اليمن الا لتعديل الطموحات جمهورية اتحادية لن تعطيه المهره وحضرموت ولا تقرير المصير سيعطيه

لو كان واثق من جنوبه وتأييدهم له ماقام بعمل عسكري

حل اليمن النهائي

مشاهدة المرفق 831254

وخل الانتقالي بزريبة عدن والقرود في جبال مران​
بقلم عبده فايد :

هناك تطور خطير جدًا حدث في المنطقة..والبطل الرئيسي هو الإمارات العربية المتحدّة..ما هو التطور؟..ببساطة اعتراف الكيان باستقلال إقليم ‘‘أرض الصومال‘‘..سوف تسألني..وما علاقة الإمارات؟..اقلب صفحة الصومال دقيقة واحدة وانظر لليمن..قبل أيام قليلة نفذت الإمارات انقلابًا على السعودية في اليمن، ونجحت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التابعة لأبوظبي في السيطرة على حضرموت والمهرة..هنا تسأل من جديد؟..وما علاقة اليمن بأرض الصومال، والكيان بالإمارات..في السطور التالية سوف أجيبك عبر تحليل مطوّل لأحد أكبر المخططات الخبيثة التي تقوم بها دولة الإمارات لصالح الكيان..والأمر أكبر بكثير وفي القلب منه مصر..

كيف نبدأ القصة؟..من الغارات السعودية التي وقعت مساء الجمعة الماضي وطالت قوات النخبة الحضرمية في جنوب اليمن..لماذا تقصف الرياض حلفائها السابقين في اليمن بعد سنوات من توقف عملياتها العسكرية؟..ببساطة..السعودية والإمارات أعلنتا الحرب على قوات الحوثي بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء..تم تدشين التحالف بين البلدين في مطلع عام 2015 تحت اسم ‘‘عاصفة الحزم‘‘ وحقّق فشلًا ذريعًا في الإطاحة بسيطرة الحوثي بعد قرابة تسع سنوات من العمليات أدّت لوقوع ألوف الضحايا من المدنيين، فضلًا عن أسوأ أزمة صحية تضرب اليمن وهي الكوليرا التي أصابت 1.1 مليون إنسان..فشلت عاصفة الحزم سعوديًا، لكنها بالتأكيد نجحت إماراتيًا..كيف ذلك؟..لأن كلا من الرياض وأبو ظبي دخل إلى اليمن بأهداف مختلفة تمامًا..كانت السعودية تسعى في تصورها الأكثر مثالية إلى الإطاحة بالحوثيين وتمكين حليفها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والذي كان يدير شئون بلاده من جدّة السعودية، من بسط سيطرته على كامل التراب اليمني، أو على الأقل إضعاف الحوثي وإجباره على عقد مساومة تضمن وجوده في السلطة من موقع الهامش المحتفظ بنفوذ تقليدي في مراكزه الأصلية في صعدة مع احتفاظ حلفاء الرياض بالسيادة على باقي التراب اليمني..أما هدف الإمارات فكان مختلفًا تمامًا..ليس هدفًا واحدًا..بل هدفين ملتصقين ببعضهما البعض..البحر الأحمر وتقسيم اليمن..كيف بدأ المخطّط الإماراتي؟..سوف أحكي لك..

تشابالا..كان ذلك هو اسم الإعصار الشديد الذي ضرب واحدة من أجمل البقاع السحرية على وجه الأرض في نوفمبر من العام 2015..جزيرة سقطرى..وعلى الفور أرسلت دولة الإمارات شحنات من المساعدات الإنسانية للجزيرة البالغة مساحتها قرابة أربعة آلاف كيلو متر، يقطنهم نحو 60 ألف إنسان..يا أهلا بالإمارات ودورها الجميل..مهلًا..بدأ الأمر بالمساعدات وسرعان ما تطور إلى قيام الإمارات بنشر عتاد عسكري من دبابات ومدرعات..وفي إبريل 2018 أرسلت الإمارات لأول مرّة 100 جندي للجزيرة في احتلال مباشر مع طرد القوات التابعة للجيش اليمني، ورفع علم الإمارات فوق مؤسسات الدولة اليمنية..من كان ينظر للمشهد بقلق بالغ؟..السعودية..وبعد أسبوعين..أرسلت الرياض كتيبة عسكرية إلى سقطرى لموازنة الوجود الإماراتي في الجزيرة..وبدت ملامح التقارب بين أبو ظبي والرياض في صورة تدريب عسكري مشترك في سقطرى..لكن الخلاف المكتوم كان يعتمل أسفل السطح..لم تتنازل الإمارات عن حلمها..وفي يونيو عام 2020 مكّنت الإمارات قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الموالية لها من غزو سقطرى واحتلالها..ليصبح هناك أمر واقع جديد..جزيرة سقطرى خرجت عن سيطرة اليمن، وأصبحت تحت حكم المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، بوجود عسكري إماراتي كبير، ووجود سعودي هامشي تحت اسم قوة الواجب 808..

لكن..ما هو المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن؟..ولماذ يرغب في الانفصال بجنوب اليمن عن شماله؟..نبدأ من السؤال الثاني..في صباح 4 يناير 1837 وقعت حادثة لسفينة بريطانية تُدعى ‘‘داريا دولت‘‘ أمام سواحل عدن، تناثرت البضاعة التي كانت في طريقها من نيودلهي إلى ليفربول على سواحل اليمن، والتقطتها أيادي السكان المحليين..وهنا هاجت بريطانيا وماجت..طالبت على الفور سلطان لحج بدفع تعويض قيمته 11 ألف ريال..استجاب السطان ودفع زهاء 7800 ريال مع التعهد بسداد الباقي لاحقًا، لكن بريطانيا لم يكن يعنيها المال ولا السفينة..فقط ميناء عدن الاستراتيجي وعلى الفور أرسلت الكابتن هينس من أسطولها البحري، وقام بقصف عدن..وسوف تتطور الأمور لاحقًا لحماية بريطانية عليها في العام 1839 وبعد ذلك وقعت بريطانيا مجموعة من المعاهدات مع سلاطين الجنوب اليمني لقبول السيطرة البريطانية..تمت تلك الاتفاقات تدريجيًا مع سلطنة الحواشب وسلطنة يافع وحورة السفلى وسقطرى والمهرة، وبعد انتهاء التوقيع عليها..أصبح جنوب اليمن بأكمله مستعمرة بريطانية كما يذكر د. سيف علي مقبل في كتابه الوجيز ‘‘وحدة اليمن تاريخيًا‘‘..ماذا عن شماله؟..بعد عشر سنوات من الاستعمار البريطاني لليمن بدأ الغزو العثماني الثاني للشمال..حاول العثمانيون السيطرة على صنعاء عام 1849 ولم يتمكنوا منها إلا في عام 1872..وأصبحنا هنا أمام واقع جديد..شمال اليمن عثماني وجنوبه بريطاني، واستمر هذا الوضع حتى انتهاء الحرب العالمية الأولى وهزيمة العثمانيين وتفكك إمبراطوريتهم، لتعود السيطرة على الشمال إلى الإمامة الزيدية في اليمن..

قصص كثيرة تُروى عن حكام شمال اليمن..الإمام يحيى حميد الدين وابنه من بعده أحمد..لعل ما أتذكره منها هو ما رواه الكاتب الصحافي المصري محمد حسنين هيكل في كتابه ‘‘المقالات اليابانية‘‘ إن لم تخني الذاكرة..أسس آل حميد الدين حكمًا غاية في التخلف ومعاداة العلم والحضارة..يروي هيكل أن الملك المؤسس للسعودية عُرض عليه إحصاء بلاده السكاني فوجده خمسة ملايين فأمر بعدم نشره خوفًا من القوة السكانية لجيرانه في اليمن..وفي توقيت متزامن كان الملك يحي حميد الدين يخفي هو الآخر تعداد شعبه الذي يتجاوز 3 أضعاف السعودية خوفًا من الحسد..كان نظامًا بالغ التخلف الاجتماعي وهو ما دفع ضباطًا يمنيين بقيادة عبد الله السلال للانقلاب على نظام الإمامة عام 1962 وتدشين الجمهورية اليمنية..أصبح لدينا جمهورية في شمال اليمن..ماذا عن الجنوب؟..ظلّ مستعمرة بريطانية حتى العام 1967 حينما نال استقلاله وأسّس جمهورية مستقلة عُرفت باسم ‘‘جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية‘‘..إذن أصبح الانفصال مُكرسًا ولدينا الآن في أواخر الستينات من القرن العشرين دولتان في اليمن معترف بهما دوليًا..لكن الوضع ستيغير بعد انتهاء الحرب بالباردة وسقوط الاتحاد السوفياتي الداعم التاريخي لجنوب اليمن..وتم توقيع اتفاق الوحدة اليمنية في 22 مايو عام 1990 بين علي عبد الله صالح من شمال اليمن وعلي سالم البيض من جنوبه، وبموجب الاتفاق أصبح صالح رئيسًا للجمهورية الموحّدة والبيض نائبًا له..لكنك تعلم كيف تسير الوحدة العربية..لا بد لطرف أن يحتفظ بالتمثيل لنفسه ولأهله وقبيلته ويُهمّش الطرف الآخر..وهو ما كان..وبعد 3 سنوات انسحب علي سالم البيض من صنعاء إلى عدن في الجنوب وأعلن عن نيته فك الارتباط بين جنوب اليمن وشماله..فكانت العسكرية هي الخيار الأول والأخير لعلي عبد الله صالح، الذي أعلن الحرب في عام 1994 على الانفصاليين في الجنوب، وانتصر فيها معسكر الوحدة وظلّت اليمن جمهورية موحدّة..لكنها وحدة مريرية في صدور الجنوبيين..ولن تتأخر الكارثة..

البداية كانت وردية مع الربيع العربي..قلّد الشباب اليمني نظرائه في تونس ومصر وأطلقوا ثورة عارمة ضد حكم صالح..وما بدأ كثورة نقية يتعاهد فيها اليمنيون على الإقلاع عن القات كممارسة خاطئة وتحقيق الوصف التاريخي المرتبط باليمن ‘‘السعيد‘‘..انتهى إلى حرب بين الحوثيين والحكومة اليمنية بقيادة عبد ربه منصور هادي..ثأر الحوثيون لحروب صعدة الست التي خاضوها ضد الجيش اليمني..تحالفوا مع صالح بعد أن نبذته اليمن، ثم انقلب عليهم، فأردوه صريعًا..ونجحوا بين تحالف معه وتصفية لوجوده في السيطرة على صنعاء..وهنا انتفضت السعودية لأنها تعلم عواقب النفوذ الإيراني في اليمن بعد أن تمكّن وقتذاك من بيروت ودمشق من قبلها..فكانت حملة عاصفة الحزم في 2015..وبينما كانت السعودية تُركّز على الحرب ضد الحوثي..كانت الإمارات تُركّز على هدفها في السيطرة على الجنوب، ولن يتحقّق لها ذلك سوى بتحفيز كيان يمني محلي على طلب الانفصال..ومن هنا وفي مايو 2017 تم تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة عيدروس الزبيدي، ويضم معظم محافظات اليمن الجنوبي سابقًا وهي عدن ولحج وأبين وشبوة والمهرة وحضرموت..لكن لماذا تدعم الإمارات انفصال اليمن جنوبًا وشمالًا؟..ببساطة..البحر الأحمر..لدى الإمارات خطّة استعمارية تسير في تنفيذها بشكل حثيث منذ 2015 ألا وهي تطويق البحر الأحمر والسيطرة على شرايين الملاحة الرئيسية فيه، ونشر قواتها العسكرية في صورة قواعد، تؤمن لها اليد الأقوى في مضيق باب المندب..وهل تظن أن سقطرى كانت الوحيدة في المسعى الإماراتي..لا..في مارس الماضي افتتحت الإمارات مطارًا في إحدى جزر أرخبيل سقطرى، وهي جزيرة ‘‘ عبد الكوري‘‘ بحضور محافظ سقطرى التابع للمجلس الانتقالي الانفصالي ‘‘رأفت الثقلي‘‘..هل يتوقف الأمر هنا؟..لا..لدينا الكارثة الأكبر..الجزيرة التي تمسك بخناق مصر..

قبل أربع سنوات أظهرت صور للمسح الجوي قيام الإمارات ببناء قاعدة عسكرية في جزيرة تُعرف باسم بريم..للوهلة الأولى سوف يبدو الخبر شديد التفاهة خصوصًا لو علمنا أن مساحة جزيرة بريم لا تتجاوز 13 كم مربع..لكن مهلًا..هذه الجزيرة هي الأخطر على أمن البحر الأحمر ومصر بالأخص..سوف أشرح لك الأمر..البحر الأحمر يمتد على مساحة 17800 ميل..ولديه نقطتان للتحكم والسيطرة..لو أغلقت واحدة منهما سوف تُصاب كامل الحركة في البحر الأحمر بالشلل التام..النقطة الشمالية وهي السويس في مصر..والنقطة الجنوبية في اليمن وهي باب المندب..في باب المندب هناك جزيرة واحدة تتحكم بالكامل في حركة الملاحة التي تمر من خلاله..جزيرة من يسيطر عليها يسيطر على باب المندب ويتمّكن من تنصيب نفسه قوة حاكمة في البحر الأحمر..وهذه الجزيرة هي ‘‘بريم‘‘ التي تقع في منتصف مضيق باب المندب وتقسّمه إلى ممرين..الممر الشرقي بعرض ميلين والممر الجنوبي بعرض 16 ميل..ولن تعرف قيمة هذه الجزيرة للأمن القومي المصري إلا عندما تعود إلى كتاب د.صلاح الدين حافظ والصادر في منتصف الثمانينات عن سلسلة عالم المعرفة تحت عنوان ‘‘ صراع القوى العظمى في القرن الإفريقي‘‘..يقول د.حافظ في ص.ص 76:77 بأن الرئيس الراحل أنور السادات أرسل بعثة عسكرية فائقة السريّة عام 1971 إلى اليمن بشطريه، وكانت مهمة تلك اللجنة هي استطلاع الأوضاع في مجموعة من الجزر اليمنية وكان من بينها جزيرة بريم وخلصت البعثة العسكرية المصرية إلى نتيجة مفادها أن جزيرة بريم شديدة الأهمية للأمن القومي المصري، وأنها جزيرة يسهل الدفاع عنها لمن يسيطر عليها، وأن العدو/الكيان لن يهاجمها إلا إذا نجح في السيطرة على جزر مقابلة في إثيوبيا..وهنا لأول مرة سوف نستكشف الرابط بين الكيان والإمارات..ولهذا الرابط قصة جيوستراتيجية معقّدة سوف أحاول في السطور التالية تبسيطها..

للبحر الأحمر جغرافيا معقدة..تُطل عليه ثمان دول..6 منها عربية وهي مصر والسعودية واليمن وجيبوتي والسودان والأردن..ودولتان غير عربيتان..إرتريا بسواحل طولها 1000 كم والعدو وتحديدًا في إيلات..كان البحر الأحمر مساحة مفتوحة للصراع بين مصر والكيان، رئة الكيان الاقتصادية هي التجارة التي تمر عبره وتصل لشواطئها، وفي حال توقفها من شأن ذلك أن يُسبب ضربة قاصمة لاقتصاده..كان مبرر العدو الأساسي أصلًا لشّن حرب الأيام الستّة التي نعرفها عربيًا بالنكسة هو قيام الرئيس جمال عبد الناصر بإغلاق المنفذ البحري الوحيد للكيان في أقصى شمال البحر الأحمر وهو ‘‘خليج العقبة‘‘..ومن بعد تلك النقطة..أي النكسة..أدرك الطرفان مصر والكيان أن أمن البحر الأحمر أبعد بكثير من حدودهما..وأنه يمتد إلى اليمن..ورغم احتلال سيناء كانت القاهرة مطمئنة جزئيًا إلى أن نقطة التحكم الجنوبية أي مضيق باب المندب وتحديدًا جزيرة بريم تحت السيطرة العربية في اليمن، ولن ينال العدو منها..وفي الوقت نفسه كان العدو يعدّ العدّة لحصار تلك النقطة أي جزيرة بريم المسيطرة على باب المندب، ولم يجد أمامه طبعًا سوى منافس/ عدو مصر..إثيوبيا..كانت نقطة التحول هي حادثة كورال سي التي وقعت في 11 يونيو 1971..يومها قامت مجموعة من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلس*** باستهداف ناقلة نفط عبرية تحمل العمل الليبيري وكانت متوقفة عند جزيرة بريم في طريقها نحو ميناء إيلات..كان الظهير المصري في اليمن الجنوبي قويًا ومنحت حكومته أهالينا من الأبطال حرية الحركة ضد سفن العدو، الذي أدرك مدى قدرة مصر على توسيع الحرب إلى جنوب البحر الأحمر عبر بريم، وأدرك في المقابل مدى عجزه عن تأمين ناقلاته..فبدأ مسار طويل جدًا لتطويق الأمن القومي المصري في البحر الأحمر، وهو المسعى الذي سوف يتلاقى مع الإمارات..

كيف بدأ العدو مخططه لحصار مصر؟..إثيوبيا..كانت وقتذاك تشهد تغيرًا في السلطة وحربًا أهلية ومجاعة..أما التغيير في السلطة فجاء نتيجة للإطاحة بالنظام الملكي ودفن الإمبراطور هيلاسيلاسي في حمام قصره على يد العسكريين الإنقلابيين الشيوعيين بقيادة منجستو هيلا ميريام والذين شكلوا مجلسًا عسكريًا حكم إثيوبيا وعُرف باسم ‘‘الديرج‘‘..وأما الحرب الأهلية فوقعت بين الديرج والانفصاليين في إرتريا، وأما المجاعة فقد امتدت في الثمانينات وأزهقت أرواح نصف مليون إثيوبي..هنا وجد العدو موطيء قدم في إثيوبيا..أمدّت تل أبيب العدو بطواقم لقيادة طائرات F-5 وبدبابات سوفياتية الصنع من غنائم حرب أكتوبر من طراز T54-T55..تسهيلات عسكرية في موانيء عصب ومصوع وجزيرة دهلك..حيث تنشط طائرات العدو في تلك البقاع حتى تتمكّن من الوصول لباب المندب وقت وقوع استهداف لسفنها..وهكذا انقسم الوضع..سيطرة عربية على باب المندب وفي القلب منه جزيرة بريم..وحصار العدو للجزيرة من السواحل الإثيوبية..وفي عام 1991 سوف تنفصل إرتريا عن إثيوبيا التي أصبحت دولة حبيسة، في حين ورثت إرتريا كامل السواحل على البحر الأحمر..واحتفظ العدو كذلك بامتيازاته العسكرية في عصب ومصوع ودهلك..هل أدركت الأمر إذن؟..سوف أجمله لك حتى تدرك فداحة الكارثة..للبحر الأحمر نقطتي تحكم..شمالًا في السويس، وجنوبًا في باب المندب..هنا جزيرة حيوية في منتصف باب المندب وهي جزيرة بريم..من يسيطر عليها، يتحكم بالكامل في باب المندب وفي جنوب البحر الأحمر بكامله..العدو لم يستطع السيطرة على جزيرة بريم ومن ثم مضيق باب المندب، وأقصى ما استطاع فعله هو التواجد العسكري في الضفة الأخرى على سواحل إرتريا..والآن فقط أصبح العدو يسيطر على جزيرة بريم عن طريق سيطرة حليفته الإمارات..وفي حال وقوع أي مواجهة عسكرية بين مصر والكيان، يستطيع العدو عبر الإمارات تحويل وجوده من الوكالة الإماراتية للسيطرة العسكرية الفعلية..لكن ما تزال الصورة بها تفاصيل أكبر عن الإمارات والكيان..

اتفقنا إذن أن حكام أبو ظبي يرغبون في تقسيم اليمن، ولأجل ذلك دعموا إنشاء المجلس الانتقالي الجنوبي، ومكنوه من السيطرة على سقطرى وقبل أيام على حضرموت والمهرة..وفي المقابل منح المجلس الانتقالي الانفصالي في جنوب اليمن حقوق ضمنية للإمارات بإنشاء قواعد عسكرية في سقطري وعبد الكوري وبريم..لكن الإمارت تمتلك نفس العقلية الاستعمارية للكيان وتعلم أن تأمين وجودها في اليمن لن يتم إلا بشرق إفريقيا ودول القرن الإفريقي..وهنا بدأ الجزء الثاني من المخطط الإماراتي..هل تتذكر القاعدة العسكرية الإماراتية في جزيرة عبد الكوري في أرخبيل سقطرى اليمني؟..هذه القاعدة تقع على بعد مئات الكيلومترات من منطقة شديدة الأهمية تُدعى رأس غواردافوي..في أي دولة تقع غواردافوي؟..في الصومال..وهنا قلب القصة..لا تتحرك الإمارات اعتباطًا بل تنتقي من الجزر اليمنية ما يقارب الصومال لتعزيز القبضة من الطرفين على مضيق باب المندب وبالتالي الملاحة في البحر الأحمر..ولم تكتفي بذلك بل دشّنت قاعدة عسكرية في إقليم ‘‘أرض الصومال‘‘ المنفصل عن سيادة الدولة الصومالية والذي لا تعترف به أي دولة في العالم..في مارس 2018 أعلن رئيس إقليم أرض الصومال موسى عبدي عن ‘‘ اتفاق تاريخي‘‘ مع الإمارات، تُقيم بموجبه أبو ظبي قاعدة عسكرية في مدينة بربرة بعقد انتفاع لمدة ثلاثين عامًا، وكانت شركة موانيء دُبي هي الواجهة المدنية للتوسع العسكري الإماراتي إذ بُنيت القاعدة العسكرية تحت غطائها وبكلفة تقارب 442 مليون $..بالمناسبة هذه القاعدة تبعد 300 كم عن جنوب اليمن..ولم تكن قاعدة بربرة أول وجود عسكري إماراتي في الصومال، بل سبقها وجود في قاعدة ‘‘بوصاصو " في بونتلاند وهو إقليم شبه مستقل عن الصومال الأم ويتمتع بحكم ذاتي..ولا تنسى اسم تلك القاعدة أبدًا لأننا سوف نعود إليها..هل تكتفي الإمارات بقاعدتي ‘‘بربرة‘‘ و ‘‘بوصاصو‘‘ ؟..لا..للإمارات وجود أسبق على البحر الأحمر..تخيّل أين؟..في المكان الذي يتواجد فيه العدو العبري تاريخيًا...إرتريا، ومن القاعدة العسكرية الإماراتية في عصب كانت الطائرات تنطلق لدكّ اليمن، ثم فكّكت الإمارات جانبًا منها ونقلته إلى سقطرى، وهي استراتيجية أطلقت عليها مؤسسة كارنيجي اسم ‘‘القواعد المرنة‘‘ وتعني عدم اعتراف الإمارات بوجود تلك القواعد مبدئيًا، وهو ما يتيح لها تفكيكها أو تقليص وجودها أو تعديل استخدامها من عسكري لمدني متى استدعت الحاجة، ويُمكن الرجوع لذلك في ورقة المؤسسة المنشورة تحت عنوان Flexible Outposts: The Emirati Approach to Military Bases Abroad..

تأمّل حركة الخريطة لتفهم وقع الأزمة..الإمارات تسعى لتقسيم اليمن، ودعمت المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي للسيطرة قبل أيام على محافظتين إضافيتين وهما حضرموت والمهرة..الإمارات تستخدم المجلس الانتقالي اليمني الجنوبي لاستعمار جزر يمنية وبناء قواعد عسكرية عليها..الإمارات تسعى لتأمين وجودها الاستعماري في جنوب اليمن من خلال إقامة قواعد عسكرية في أرض الصومال..وفجأة العدو يعترف باستقلال أرض الصومال وهو الاعتراف الذي هزّ دول عربية وفي مقدمتها مصر والسعودية..هل فهمت شكل التعاون الإماراتي-العبري؟..الإمارات تقوم بمهام استعمارية بالوكالة لصالح العدو، تُقسم دولة عربية وهي اليمن، تحتل جزر وتبني عليها قواعد عسكرية لا تتناسب أبدًا مع مكانة الإمارات كدولة قزمة، وتنشيء قواعد في الظهير الإفريقي لباب المندب وخليج عدن والبحر الأحمر، من أجل تمكين العدو من بسط سيطرته على جنوب البحر الأحمر بالكامل وتحويله عبر الإمارات لمستعمرة عبرية..وليست أبدًا مصادفة أن يستولي المجلس الانفصالي الجنوبي في اليمن على محافظتين إضافيتين، ويعترف العدو باستقلال أرض الصومال في غضون أيام..هل أدركت فداحة الشر الإماراتي؟..هل تعتقد أنه يتوقّف هنا؟..لا..للتحالف العبري-الإماراتي حلقة واحدة إضافية..هل تتذكّر قاعدة ‘‘بوصاصو‘‘ العسكرية الإماراتية التي ذكرتها سابقاً؟..قبل فترة أكّد وزير الدفاع الصومالي ‘‘أحمد معلم فقي‘‘ أمام مجلس الشيوخ معلومة شائعة منذ أشهر، بأن تلك القاعدة العسكرية تُستخدم في نقل مرتزقة كولومبيين إلى السودان عبر النيجر وتشاد..من ينقلهم؟..الإمارات بالطبع..وإلى أي فصيل ينضمون؟..طبعًا الدعم السريع بقيادة سارق الجمال حميدتي..لكن لماذا؟..سأجيبك..

هل تعتقد أن المعارك توقفّت بعد الفاشر التي لاقت اهتمام الرأي العام العربي ثم خفُت الحديث بعدها عن السودان؟..لا..بل توسّعت عمليات عصابات الدعم السريع تلك المرة في منطقة إقليم كردفان، ونجح الدعم في السيطرة على مدينة هجليج التي تحتوي على منشآت لمعالجة وتصدير النفط إلى ميناء السودان الوحيد في الشرق وتحديدًا ‘‘بورتسودان‘‘..وتلك المدينة تحديدًا هي عين المطمع الإماراتي..هي ذروة طموح آل زايد في البحر الأحمر..الآن نجحت الإمارات في خلق واقع ميخف في السودان..جمهورية منقسمة لحكومتين..واحدة في الخرطوم بقيادة البرهان والثانية في دارفور بزعامة حميدتي..ويخطيء من يعتقد أن الإمارات سوف تتوقّف هنا..وليس الذهب السوداني هو أبدًا المحرك الرئيسي لأفعالها..بل البحر الأحمر..في المخيال الاستعماري الإماراتي هناك خيار من إثنين..إما سيطرة للدعم السريع على كامل السودان وهو ما تحاول فعله حاليًا بعد خسارة الخرطوم، أو الحفاظ على موقع للدعم السريع في صيغة مصالحة وطنية بما يضمن لها التواجد من خلاله في المشهد..وكلا الأمرين من أجل نفوذ على الساحل السوداني في البحر الأحمر وتحديدًا بورتسودان..وبالتالي يكتمل عقد السيطرة الإماراتية-العبرية على نسبة هائلة من البحر الأحمر..من اليمن وصولًا للسودان وبينهما تأمين للممرات في الصومال وإرتريا..وكل ذلك في النهاية لضمان الحفاظ على التفوق العبري وأمان شريان تواصله البحري مع العالم في إيلات..

هل تُدرك إذن المشهد بكامله في خريطة البحر الأحمر الملتهبة؟..هل تُدرك مدى الخطر ؟ ..لم يحدث في التاريخ أن سعت دولة عربية لتقسيم ثلاث دول عربية سوى الإمارات..اليمن والسودان والصومال..أبو ظبي على استعداد للتضحية بألوف بل بمئات ألوف الأرواح في سبيل ذلك..وليس أبدًا لضمان سيطرتها أو طموح ذاتي للأسرة القبلية الحاكمة لتلك الدويلة التي تفتقد كل مقومات القوة الاستعمارية..فلا هي تمتلك مساحة مترامية الاطراف، أو عدد كبير من السكان، أو حجم هائل من القوة العسكرية..كل ما تمتلكه فوائض نفطية ورعاية أميركية-عبرية، لتنفذ بأيدي حكامها ما عجز عنه العدو خلال ثمانين عام في البحر الأحمر..أقصى أحلام العدو كانت مصوع ودهلك في إرتريا..والآن بفضل الإمارات سوف تصبح لديه..سقطرى وعبد الكوري وبريم وبربرة وبوصاصو..والأهم أنه سوف يمتلك خناق البحر الأحمر من مدخله الجنوبي بالكامل..هذا هو عين الخطر الذي نواجهه..

عاصفة الحزم اللي يدعون انها فشلت جعلت الانتقاليين يسرحون ويمرحون في مساحة مايحلمون فيها

لا اظن تعطيل عاصفة الحزم كان من إيعاز غربي فقط
خاصة مع انتشار منشورات خل الشمالي يحرر ارضه


IMG_3056.jpeg
 

اذا ضمنت حضرموت باب المندب راح تقل اهميته بالنسبه لنا وضع ميناء بحضرموت وربطه بسكك قطار مع الميناء الجاف بالرياض وميناء جدة الاسلامي وخلهم يشبعون بباب المندب
 
عودة
أعلى