من حروب العرب والفرس قبل الأسلام

إنضم
24 نوفمبر 2021
المشاركات
2,286
التفاعل
3,016 278 1
الدولة
Saudi Arabia
حروب قبائل اياد والفرس
1763769566478.png


إياد قبيلة عربية ضخمة وتصل إلى شعب شعائري من العرب ، تنسب إلى جدّها الأعلى
إياد بن نزار بن معدّ بن عدنان من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام
. وأولاد إياد هم: زُهر، ودُعْمِيّ، ونُمارة، وثعلبة، وتفرّع من نسلهم سائر قبائل إياد.
1763769365268.png
كانت إياد قبل 3000 عام تنزل في أول الأمر
بلاد تِهامة جنوب غرب شبة الجزيرة العربية وتنتشر من الساحل الغربي إلى حدود نجران وكلما زادت أعدادهم طردو من القبائل العربية القديمة (العرب البائدة) ونزلو ديارهم وكانت هذي شريعة العرب من ذرية عدنان و قحطان من ذرية بني إسماعيل
1763769427896.png

كلما ازداد عددهم طردو من غيرهم من العرب حتى اخلو العرب القدماء من شبة الجزيرة العربية وكانت هذي شريعة سكانها بعد تغير المناخ وشح الأمطار وتصحر الارض اثر على سكانها واصبحت موارد الارض قليلة وعليها تتقاتل الشعوب العربية وتتنافس وانتقلت الكثير من القبائل العربية من حياة المدن إلى الترحال

اما إياد لم تكن وحدها في تلك البلاد يشاركهم في الارض مع أبناء بني أنمار (خثعم وبجيلة)، ثم اقتتلت أنمار مع بني معد فارقت أنمار إخوتها ربيعة، ومضر، وإياداً وحالفت القحطانيين فكثرت إياد وبطونها فأخذت تعتدي على أبناء ربيعة ومضر. فوقعت الحروب والصراعات بينهم، في نهاية الأمور دارت الدائرة على إياد، مما دفعها إلى الارتحال عن مواطنها الأصلية

فارتحل قسمٌ منها إلى البحرين وخالطوا قبائلها، وارتحل قسمٌ آخر إلى بلاد الشام واستقرّوا بذي طُوَى.
أمّا القسم الأكبر فتوجّه إلى العراق، فنزلوا الأنبار والجزيرة، ونزل الكثير منهم أبعد من ذلك حتى وصلوا إلى سواحل البحر الأسود.

ولكن كانت قاعدتهم ومركز إمارتهم وبلداتهم في عين أُباغ وسِنداد، وانتشروا بين سِنداد وكاظمة إلى بارق والخورنق.

وكان لهم دير الأعور، ودير قُرّة، ودير الجماجم، واستطالوا على الفرات حتى خالطوا أهلَه واستطاعوا امتلاك كل أرض الجزيرة.

و
كانت أجسادهم طويلة وملامحهم عربية أصيلة، يتّصفون بجمال الوجوه وبأسٍ شديد،
أخذوا قساوة العيش وتكلّفه من جنوب الجزيرة العربية. يخافهم العرب والعجم؛ حتى إن الفرس كانوا يدفعون لهم في بعض البلاد الجزية وحقّ المرور.
وقد كثر من نزل بعين أُباغ منهم، وقوي أمرهم، وبعد سنوات طويلة لا يمكن تقديرها، أصبحت إياد أعظم قبيلة عربية في الشمال الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وحدودهم من تبوك حتى سواحل البحر الأسود.

فأخذت إياد تغيّر على من يليها من بادية العرب، وتغزو المغازي في العراق والشام، لم تكن اياد تبحث عن المال بل كانت تبحث عن السلطة والقوة وأصبحوا قادة الجيوش وملوك الحيرة مع آل نصر بالذات.
اعتنق الكثير منهم المسيحية، وبقي الكثير منهم على دين الفطرة،
وبعضهم كانوا وثنيين.
وكان عمرو بن عديّ بن نصر قد كثّف جهوده في نشر المسيحية بين العرب من ذرية إبراهيم عليهم السلام.
وكان العرب في العراق
ينقسمون إلى ثلاثة أقسام:
عرب من القبائل العربية القديمة،
والكثير منهم يوالون الفرس.
ولهجاتهم متبلبة ما يسمى اللهجات العربية القديمة
وعرب من ذرية إبراهيم عليهم السلام القحطانيين والعدنانيين
وعرب مقيمون في الارض لا ينتمون إلى القبائل إنما ينتمون إلى بلدانهم وقراهم

كان ملوك العراق من العرب وهم ملوك الحيرة يجمعهم عداء وسلم مع الفرس، ولكن عندما توسع الفرس إلى ارض العراق يريدون توسيع ملكهم، كان العرب يردونهم فاصبحت الحروب بينهم لا تتوقف والسلم لا يدوم بينهم

الحوادث الكبير:

وفي عهد سابور الاول 241–272م نجد قصته مع ملك العرب الحضر وهو الضيزن بن معاوية القضاعي233–265م

1763768886458.png

سابور الاول 241–272م


1763768844714.png

الضيزن بن معاوية القضاعي233–265م

وكان من الملوك العرب الذين جمعوا بين قبائل والعشائر من العرب القدماء وقبائل العرب من ذرية بني اسماعيل، فأصبح لهم جمع عظيم يتبعه، وسمي بالساطون اي الملك الساطي العظيم كما في بعض الكتب. وقد طلب الملك الضيزن من الفرس ان يتراجعوا إلى ما وراء العراق وتترك ارض النمر واياد او يدفع عنها الجزية ولا يضايق العرب فيها، فلم يقبل الملك الفارسي، فغزاه الملك العربي ودمر حصونه وقتل آلاف من الجند وأسر آلاف من الرجال والنساء حتى ان الملك العربي أسر اخت الملك سابور وعمته فكانت هزيمة عظيمة.
وفي غارة الضيزن يقول عمرو بن الَّه من قضاعة:

لقيناهم بجمع من علاف
وبالخيل الصلادمة الذكور
فلاقت فارس منا نكالا
وقتلنا هرابذ شهرزور
دلفنا للاعاجم من بعيد
بجمع ذي التهاب كالسعير

وبعد خمس سنوات جمع ملك فارس من العرب والاعاجم وخصوصا الترك، ودفع الملك الفارسي لبعض العرب الذهب والفضة في المقابل يكون عونا له ضد الملك الضيزن، فاجتمعوا في ارض بالقرب من قشتابة. فسار سابور الى الضيزن وقال له سلمني الاسارى واترك الحرب، فرد عليه الضيزن السيف يحكم بيننا. واقتتلوا قتالا شديدا حتى بلغ الليل. وبعد خلو العرب وملكهم الى النوم استعدادا لمعركة الغد، اشعل الخونة النار في معسكرات جيش الضيزن ثم هجم جيش سابور على الجيش وقتلوا العرب قتلا عظيما. ثم فر الضيزن الى المدائن، وحاصر سابور المدائن، فأخرج الضيزن النساء من السراديب واجلاهم الى قصر الحضر. ثم بعد ثلاث اشهر فتحت الخونة الابواب ليلا فقتل جل اقارب الضيزن وقادته. فر الضيزن نحو الحضر فحاصرها سابور حتى استولى عليها بعد اشهر من القتال والحرب فقتل الضيزن، ثم استصلح سابور والعرب ولكن صلحهم لم يدم.
اما الحضر فبناها الساطون سنطروق من ملوك العرب، وسماه عرب العراق سطراق، واما عرب نجد والحجاز واليمن فسَمَّوه الحضر لعظمة ما كان فيه. وكان بالجزيرة الفراتية على اربعين ميلا من دجلة نحو الغرب ازاء تكريت، وعلى مئتي ميل الى الشمال من بغداد. ولا تزال اطلالها شاهدة بما كان من عظمها ومنعتها.
1763769148096.png


ويقول الهمذاني في كتاب البلدان: كانت مبنية بالحجارة المهندمة بيوتها وسقوفها وابوابها، وكان فيها ستون برجا كبارا، وبين البرج والاخر تسعة صغار.
ويقول ياقوت: فاما في هذا الزمان فلم يبق من الحضر الا رسم السور واثار تدل على عظمه وجلاله.
اقول: ولا تزال الاثار ماثلة اليوم دالة على عظمة هذا الحصن الماضية. وروى التاريخ ان الامبراطورين تراجان وسفريوس حاصراه فلم يقدرا عليه. والشاهنامة تجعل الواقعة في زمن سابور ذي الاكتاف وتخلط بعض الحادثات ببعض. وقد روى ياقوت في قصة الحضر شعرا لعدي بن زيد والاعشى، وروى الطبري شعرا لابي دواد الايادي.

1763769165102.png


ومن ابيات الاعشى:

الم تر للحضر اذ اهله بنعمى وهل خالد من نعم
اقام به شهابور الجنود حولين يضرب فيه القدم

1763769188025.png

ومن ذلك ما وقع بين اذينة ملك تدمر وسابور الاول ايضا، فقد اغار اذينة على جيش سابور وهو راجع مظفرا من حرب فلريان امبراطور الروم، فانهزم الجيش الفارسي وتعقبه اذينة الى اسوار المدائن، وقد اغتبط الروم بما فعل اذينة فاثابوه ولقبوه اغسطس.

لم يطل الزمان حتى بدأت الصراعات بين العرب والفرس تعود مرة أخرى، ومن الحوادث الكبيرة أن شريفًا من الفرس قام بضرب رجلٍ عربيٍّ من الأكاديين أمام زوجته، وأهانهما أمام جمعٍ من الناس، فطلبت من قومها العون فلم يُنْجِدوها، فقالت:

قاتلكم الله أيَّ قومٍ أنتم
هُزالًا فغلبتكم الأعاجمُ

فذهبت تلك المرأة إلى إحدى قبائل إياد تستنجد بهم، وقالت:
أنا ال أبيكم فإيِّي انصروا
أنتم عِزازٌ فما زلتم عظاما

فجتمع جماعةٌ من إياد فهاجموا حصون فارس، وقتلوهم قتلًا عظيمًا حتى تساقطت لهم حصون الفرس، فاشتدّ معهم من العرب القدماء جمعٌ من الناس حتى وصلوا إلى مشارف قصور ملك فارس سابور، فقتلوا الأشراف مقتلة عظيمة، وسبوا النساء، وأخذوا الخيل والأموال.
فجمع ملك فارس الأعاجم والعرب والأعراب، فحذّر لقيطُ الأياديُّ بني إياد بقصيدة ينذرهم فيها من أن ملك فارس سابور يجمع لهم العدد والعدّة:

سلامٌ في الصحيفةِ من لَقيطٍ
إلى من بالجزيرةِ من إيادِ
بأنّ الكلبَ كِسْرَى قد أتاكم
فلا يشغلكمْ سوى العَتادِ
أتاكم منهمُ سبعون ألفًا
يَسوقون الكتائبَ كالجَرادِ

فلم يقبلوا منه، وداموا في منازلهم، ولم يتحصّنوا أو يستنجدوا بغيرهم من العرب والأعراب، فكتب إليهم مرة أخرى:
أبلغْ إيادًا وخلّلْ في سُراتِهِمُ
إني أرى الرأيَ إن لم أُعصَ قد نَصَعا

فلم يحذروا حتى أحاط بهم سابور، فجمعوا له جمعًا غير مكافئ، فأوقع فيهم القتل. ولكن لما سمع العربُ والأعرابُ بما جرى، جمعوا

1763769310620.png


لهم جيشًا ينصرهم، فكانت بين الفرس والعرب والأعراب حروبٌ كثيرة ووقعات.
1763768655888.png

ومن وقائعهم مع الفرس وقعة دير الجماجم، وكانت من أعظم الحروب بين الفرس والعرب في العراق، وكانت إياد تؤرخ بها. قال شاعرهم:

على رغمِ سابورَ بنِ سابورَ أصبحتْ
قبابُ إيادٍ حولها الخيلُ والنَّعَمْ
1763768692298.png

كما كانوا يؤرخون هزيمتهم شرق العراق وتحصّنهم الجزيرة الفراتية، ومن بلغ منهم الشام وتبوك. وتمثّل بهذه الوقعة بعض الشعراء فقال:
قلتُ والليلُ مُطبِقٌ بغِرابٍ
أرقبُ النجمَ لا أُحِسُّ رقادا
إنَّ حَيًّا يرى الصلاحَ فسادًا
ويرى الغيَّ في الأمورِ رَشادَا
لقريبٌ من الهلاكِ كما
أهلكَ سابورُ بالعراقِ إيادا


وهُزِموا هزيمةً كبيرة؛ إذ أوقع ذو الأكتاف بالعرب من إياد، وقتل منهم جمعًا كبيرًا لغاراتهم على دولته وحصونه، واستولى على سواد العراق. وبالرغم من تلك الفاجعة، استطاع الفرسُ دفعَ العرب من حلفائهم (العرب القدماء) قبيلةِ إياد إلى إقامة علاقاتٍ مع فارس، ومع مرور الزمن تحسَّنت تلك العلاقة، وبعد مدّة استطاع الفرس تجييشَ إياد في صالحهم ضد ملوك العراق والعرب الآخرين، وأصبحوا يشكّلون قوة ضاربة في جيش الفرس، حتى إن كسرى بن هرمز (ت نحو 632م) اتخذ إياد، وجعلهم رأس الحربة وقادة الرمي، وجعلهم قادةً يخططون في جيشه، ويرسمون له خطط الطرق.

ولكن العلاقات لا تستمر كثيرًا؛ فكلما هدأت الأمور بينهم ظهر جمعٌ من إياد يرفضون التعاون مع الفرس، ويريدون إخراجهم من العراق وما وراء العراق. حتى وقع أمرٌ جلل؛ إذ قام نفرٌ من بني إياد فغزوا الفرس، وقتلوهم، ودمّروا حصونهم، وأخرجوهم من تلك البلاد، وسبوا النساء، وقتلوا القادة من أشراف الأعاجم، وأرسلوا إلى كسرى يطلبون منه الخروج من سواد العراق. فجمع الفرسُ العربَ والعجمَ والبُجمَ لقتال من صار من بني إياد، واقتتلوا قتالًا عظيمًا دامت سنوات بينهم الحروب والنزاعات، وجلّ الروايات تشير إلى انتصار الفرس بعد قتالٍ كبير، هُزمت فيه جموع من إياد.

فقرّر ملك الفرس قتل وتشريد قبائل إياد، وطردهم من قراهم وحصونهم، وتدمير أرضهم، فلجأ كثيرٌ من بني إياد إلى أهل الشام، فأحسن إليهم ملوك الشام من الغساسنة.
ولا شك أن رواية الإخباريين عن فتك كسرى بإياد ونفيه إيّاهم إلى الشام لا تخلو من مبالغة، لأننا نجدهم أنفسهم يذكرون أن إيادًا كانت مع الفرس في معركة ذي قار الشهيرة، بعد أن دمّر الفرسُ مملكةَ المناذرة، والقصة النبيلة التي فعلها ملكُ العرب في العراق، وخبثُ الفرس وحقارتهم المعهودة، وما حدث من هرجٍ ومرجٍ بين العرب في العراق والغاصبين الفرس لأرضهم العربية.

ثم قرّر ملك الفرس غزو نجد والحجاز والانتقام من العرب وإبادتهم، حتى جمعت قبائلُ العرب من نجد والحجاز جموعها وهزمت أكبر جيشٍ للفرس في موقعة ذي قار. ثم نجد أخبار إياد مع القبائل العربية وملوك الفرس، حتى مع وصول العرب المسلمين لفتح العراق، فنسمع بأخبار إياد ومقارعتهم لإخوتهم من عرب الحجاز ونجد واليمن.

ونجدهم في وقعة عين التمر يقاتلون في صفوف الفرس ضد خالد بن الوليد سنة 12هـ. وفي هذه السنة كذلك، حين اجتمع المسلمون بالفِراض (وهي تخوم الشام والعراق والجزيرة)، استعان الروم بمن يليهم من مسالح أهل فارس، فاستمدّوا تغلبَ وإيادًا والنمر، فأمدّوهم، وتصدّوا لخالد، فانتصر عليهم انتصارًا باهرًا.
 
الامبراطورية الفارسية اخمينيبن و ساسانيبن نصف جنودهم كانوا من العرب
و ملك الفرس بهرام الساساني كان بمساعدة العرب رجع للحكم
اكثر الحروب في جنوب غرب امبراطورية كانت بين جنود العرب ايران و الروم
لما ولد يزدجرد بهرام اختار لحضانته العرب فارسله الي منذر بن النعمان لتتربي هناك و بعدين لمن صاراختلاف بين الامراءلخلافة يزدجرد بهرام رجع على راس جيوش العرب و منذر ابن النعمان و سيطر على الحكم
 
عودة
أعلى