هل تقترب السعودية من امتلاك مقاتلة “إف-35” الشبحية؟ صفقة محتملة تعيد رسم موازين القوى في الشرق الأوسط
التوازن الدفاعي بالمنطقة.
الا ان المسألة ليست جديدة حيث سبق وان تمكنت الولايات المتحدة من بيع مقاتلات F-15 للمملكة بعد ان كانت حكرا على إسرائيل ولم يخل ذلك بالتوازن الدفاعي لمنطقة الشرق الأوسط بحسب الهاشم.
صفقات ضخمة ورؤية استراتيجية
منذ تولي ترامب الرئاسة، شكّلت مبيعات الأسلحة إلى السعودية أولوية استراتيجية واقتصادية. ففي مايو/ أيار الماضي، أعلن البيت الأبيض عن حزمة تعاون دفاعي بقيمة 142 مليار دولار، وُصفت بأنها أكبر اتفاق دفاعي في تاريخ العلاقات الأمريكية-السعودية.
ويرى مراقبون أن صفقة الـF-35 المحتملة تمثل استمرارًا لهذه السياسة، لكنها أيضًا تتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تضع التصنيع العسكري ونقل التكنولوجيا في صميم خطط تنويع الاقتصاد الوطني.
ويشير الهاشم إلى أن دخول السعودية في برامج تصنيع جزئي أو صيانة لأنظمة الطائرة سيكون “قفزة نوعية في تطوير الصناعة العسكرية المحلية، ونقطة تحول في استقلالية القرار الدفاعي السعودي”.
ويضيف: “بالطبع هذا مرهون بمرونة المملكة تجاه مسألة السلام بالمنطقة فيما يخص التعاطي مع إسرائيل و تحقيق السلام”.
توازنات جديدة في الأفق
إذا تم إقرار الصفقة رسميًا، فستصبح السعودية ثاني دولة في الشرق الأوسط تمتلك مقاتلات F-35، مما سيؤدي إلى تحوّل كبير في بنية الردع الجوي الإقليمي.
ويؤكد الهاشم أن “امتلاك المملكة لهذه الطائرة يعني دخولها عصر الحرب الشبكية المتقدمة، حيث يصبح القرار العسكري مبنيًا على تحليل لحظي للبيانات الميدانية وليس على أوامر تقليدية”.
ويختتم قائلاً: “الـF-35 ليست مجرد طائرة تضرب وتعود، بل عقل إلكتروني عسكري قادر على تحليل، وتنسيق، وتنفيذ العمليات ضمن شبكة دفاعية متكاملة. إن امتلاك السعودية لهذه القدرات سيُعيد رسم المشهد الأمني في الشرق الأوسط لعقود قادمة”.
التحالفات الاستراتيجية وإعادة تعريف مفاهيم الردع في المنطقة
تتجاوز صفقة الـF-35 المحتملة بين السعودية والولايات المتحدة حدود الاقتصاد والسلاح، لتصل إلى عمق التحالفات الاستراتيجية وإعادة تعريف مفاهيم الردع في المنطقة.
وفي حال مضت الصفقة قدمًا، فسيكون الشرق الأوسط أمام مرحلة جديدة من التوازنات الدقيقة والتنافس التكنولوجي، حيث لن تبقى السماء حكرًا على طرف دون طرف.
defense-arab.comdefense-arab.comdef.../11/هل-تقترب-السعودية-من-امتلاك-مقاتلة-إف-35/