الصينيين كشعب كانو يدعمون صناعة السيارات لديهم حتى عندما كانت خردة حرفياً فمابالك الآن عندما تحسنت الجودة واصبحت سياراتهم تنافسية .
الصين استغلت مزايا سوقها الضخم لانتزاع تنازلات كبيرة لنقل التكنولوجيا من شركات صناعة السيارات الغربية التي وجدت نفسها في النهاية تفقد حصصها السوقية في الصين .
اما الشركات الألمانية فستحصد المزيد من الخسائر مستقبلا واهمها خسارة تقريبا 3 ملايين من مبيعات السيارات في الصين لصالح الشركات الصينية ، وخسائر اخرى في باقي الأسواق العالمية لعدة اسباب واحدة منها السعر المبالغ فيه مقابل جودة عادية ، قبل سنوات قليلة كانت تحقق الشركات الألمانية أعلى صافي ربح ( 27% من رقم الأعمال السنوي ) مقابل 10% مثلا لتويوتا ، ورغم ذلك و نتيجة لغرورهم وغطرستهم لم يستثمرو كل هذه الأرباح الطائلة لتقديم منتجات جديدة استثنائية وتأخرو في مجال السيارات الكهربائية حتى تجاوزتهم الصين وزادت أزمات ارتفاع أسعار الطاقة بعد الحروب الروسية الأوكرانية من مشاكلهم .
الشركات الألمانية في 10 سنوات الاخيرة كانت تبيع الإسم وليس الجودة لكن بمرور السنوات سيفقدون زبائنهم بعد تحطم اسطورة الجودة الألمانية .
البعض يتحدث عن الصين وينسى أنه في العقود المقبلة ستظهر صناعة سيارات وطنية في العديد من الدول النامية وشعوب هذه البلدان ستفضلها على السيارات المستوردة بالتالي فقدان حصص إضافية لشركات صناعة السيارات العالمية وعلى راسها الألمانية ، بالمقابل أوروبا تشهد انهيار ديمغرافي وارتفاع نسبة الفئة السكانية فوق 65 سنة الأقل اهتماما بشراء السيارات وهذا سيؤدي لتقليص المبيعات داخل اوروبا إذا لم تعالج المشكلة الديمغرافية ، كل هذه العوامل ستهوي بصناعة السيارات الألمانية والأوروبية .
الصين بالمقابل عندها سوق ضخم 30 مليون من مبيعات السيارات سنويا وهذا يكفي شركاتها