القوة البحرية
السعودية تتجه لصفقة عسكرية ضخمة: فرقاطات ألمانية شبحية بـ4 مليارات دولار تغير موازين القوة البحرية
مشاهدة المرفق 822437
كشف تقرير لموقع “تاكتيكال ريبورت” (Tactical Report) أن المباحثات الجارية تركز على تقييم الفرقاطة الألمانية كخيار استراتيجي لتعزيز قدرات الأسطولين الشرقي والغربي، مع إمكانية توسيع نطاق التعاون ليشمل زوارق دورية وغواصات مستقبلية. والأهم من ذلك، تتضمن المفاوضات نقل تكنولوجيا شامل وتطوير قدرات صناعية محلية ضخمة، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030.
تحليل عسكري: تحول نوعي في العقيدة البحرية
يرى اللواء الركن (م) فهد السبيعي، في تحليل خاص لـ Defense Arabia، أن توجه السعودية نحو اقتناء فرقاطات “ميكو A-200” يعكس تحولاً جوهرياً في العقيدة البحرية للمملكة، يرتكز على المرونة العملياتية والردع النوعي المتطور.
ويؤكد اللواء السبيعي أن اختيار “ميكو A-200” قرار استراتيجي مبني على تفوق تقني حاسم، مشيراً إلى أن الميزة الأبرز تكمن في خصائص الشبحية المتقدمة (Stealth features)، وتحديداً البصمة الرادارية والحرارية المنخفضة للغاية.
ويضيف: “نظام توجيه العوادم وتبريدها أسفل خط الماء ليس مجرد ميزة تصميمية، بل تدبير بقاء فعال يقلل جذرياً من احتمالية استهداف الفرقاطة بالصواريخ المضادة للسفن التي تعتمد على التتبع الحراري والراداري، مما يمنحها تفوقاً حاسماً في بيئات النزاع البحري المعقدة”.
قابلية التكامل والترقية المستقبلية
يشدد اللواء على أهمية قابلية دمج الأنظمة القتالية من مصادر متعددة (مثل صواريخ VL MICA NG، ورادارات AESA)، موضحاً: “هذه المرونة تضمن قدرة الأسطول السعودي على التكيف السريع مع التهديدات المتغيرة دون الارتباط بمورد واحد، كما تتيح ترقية منظومات التسليح والاستشعار بسهولة مستقبلاً، ما يكفل بقاء الفرقاطة في طليعة التفوق التكنولوجي لعقود قادمة”.
نظام الدفع الهجين: كفاءة وفعالية
يلفت اللواء إلى أن نظام الدفع الهجين لا يتعلق فقط بالسرعة القصوى، بل بالكفاءة التشغيلية والهدوء الصوتي. ويوضح: “القدرة على العمل بالدفع الكهربائي الصامت ضرورة حيوية للعمليات المضادة للغواصات (ASW)، حيث يساعد التوقيع الصوتي المنخفض على تفادي الكشف وتعزيز فعالية السونار في رصد الأهداف تحت سطح الماء، وهو أمر محوري لتأمين الممرات البحرية الحيوية”.
ويختتم اللواء السبيعي تحليله مؤكداً أن هذه الصفقة، إن تحققت، لن تمثل مجرد إضافة عددية للأسطول، بل نقلة نوعية ترتقي بمستوى الردع السعودي وتضع المملكة في مصاف القوى البحرية المتقدمة التي تمتلك أحدث تقنيات الجيل الخامس في الفرقاطات، بما يعزز أمنها البحري ونفوذها الاستراتيجي الإقليمي.