عقبة مات في صراع الكرسي كانو صراع بين القديم والجديدهل الخطأ - هذا إذا صحت الرواية أصلا - يقابل بالخيانة والغدر؟!.
هناك أشياء تمنعني حساسية البربر من قولها ، ولكن التاريخ يذكرها بكل وضوح ، وهي نقض بعض قبائل البربر للعهد والردة ، منذ البداية ، والخروج والقتال لأتفه الاسباب ، فهذا ميسرة العبدي ، ومن معه ، خرجوا على الوالي الأموي ، ومن اسباب الخروج ، هي المطالبة بتحرير العبيد بعد إسلامهم ، وهو مطلب لا يتوافق مع شرع الدين الإسلامي أساساً ، فليس كل عبد أسلم يجب تحريره ، والطلب الثاني وهو أخذ الجزية على بعض قبائل البربر ، لعدم اسلامهم في نظر الوالي ، وإسلامهم في زعم البربر ، ففتلوا مالا يعد ولا يحصى من المسلمين ، نهبوا واغتصبوا المحرمات ، ومطالبهم ، أما لا تصح شرعا ، وإما أن فيها نظر.
أما مسألة إسلام البربر ، فهي محل نظر وتفاوت في الروايات التاريخية ، إذ تشير مصادر عدة إلى عدم استقرارهم على الإسلام أو تقيدهم بأركانه بالشكل الصحيح ، وقد دون عدم التزامهم بالإسلام في كثير من المصادر ، من أبرز من تناول هذا الموضوع ابن خلدون ، الذي أشار إلى أن كثيرا من البربر لم يكن إسلامهم سوى ظاهريا ، وابن خلدون ، عاش في القرن 13 ، أي بعد 400 سنة من الحادثة ، وبعد 200 سنة أيضا من عهد ابن خلدون في القرن 16، وصف الرحالة الجغرافي الشهير حسن الوزان (ليو أفريكانوس) البربر : "يصلون أحيانا ، ولا يعرفون كيف يتطهرون ، ويخلطون بين عادات الجاهلية والإسلام".
أضف إلى ذلك ، ما عاناه المرابطون والموحدون ، وهم بربر مثلهم ، فقد أوردت المصادر في حينه، معاناتهم من بعض القبائل ، إذ كانوا في عهدهم ، في أحيان لا يصلون ، ولا يؤدون الزكاة ، ويجهلون أركان الدين ، ما يؤكد استمرار وجود تحديات في تطبيق الإسلام الحقيقي بين بعض القبائل البربرية ، ولكن هذه المرة ، الذي طبقها عليهم ، وعانى منهم ، هم البربر الموحدون والمرابطون.
لكن لايوجد مايدافع عنه فهو قتل مسلما من اجل السلطة