لقد استيقظ فجأة أحد مستخدمي موقع يوتيوب الهندي الذي سافر إلى تل أبيب ملوحًا بالعلم الإسرائيلي
ومعلنًا "دعمه الكامل" للدولة الصهيونية
لكنه صدم على حقيقة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي:
فعلى الرغم من ولائه، فقد تم التعامل معه باعتباره مجرد "غوي او حثالة " ومنع من دخول الحانات والنوادي الليلية
في حين تحب إسرائيل استعراض مؤيديها الأجانب عبر الإنترنت
كدليل على "قبولها العالمي"
فإن القناع سرعان ما سقط
عندما حاول يوتيوبر الشهير شوبهام كومار تجربة الحياة الليلية في تل أبيب
طرده الحراس بأعذار واهية حول "قواعد اللباس" و"السعة"
حتى مع بروز شبه فراغ في القاعات
شهود العيان يعرفون الحقيقة:
النسيج الاجتماعي في إسرائيل مبني على الإقصاء
يُعامل من يُسمون بـ "الغوي" أو غير اليهود عادةً كبشر من الدرجة الثانية أو حتى لا يُسمح لهم بالدخول إطلاقًا.
إن هذا الإذلال العنصري ليس خللاً في النظام الإسرائيلي بل هو النظام
لقد عملت إسرائيل منذ فترة طويلة كدولة فصل عنصري، حيث عزلت الفلسطينيين بوحشية في الأراضي المحتلة
بينما مارست عنصرية أكثر ليونة ولكنها بنفس القدر من المكر داخل حدودها
إن التفوق اليهودي لا يقتصر على سياسة الدولة فحسب، بل يتسرب إلى النوادي والمطاعم وأحياء الحياة اليومية
وتُظهِر تجربة اليوتيوبر المفارقة القاسية:
فقد جاء ليُظهِر إخلاصه لآلة الحرب الإسرائيلية
ليكتشف فقط أن الولاء لا يعني شيئًا
إذا لم تكن جزءًا من الفئة "المختارة" (( قَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ ))
كان لون بشرته البني وخلفيته الهندية
سبباً في اعتباره شخصاً غير مرغوب فيه
بغض النظر عن مدى صياحه بصوت عالٍ قائلاً:
"أنا أقف مع إسرائيل".
للمعلومية
شعوب القارة الهندية بما فيهم ايران وباكستان وبنقلاديش وبقية دول القارة الهندية
يرغبون و بشدة في أن يقبلهم الغرب الأوروبيون والخواجات البيض لديهم نقص ذاتي