إنضم
19 مايو 2024
المشاركات
1,707
التفاعل
2,759 70 5
الدولة
Morocco
pngegg.png



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين، ورحمة الله للعالمين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , اما بعد



Khibiny-M


1.jpg



2.jpg



3.jpg



4.jpg



تعد Khibiny-M منظومة اجراءات مضادة الكترونية ECM محمولة جوا مصممة لحماية الطائرات من انظمة الرادار المعادية والصواريخ الموجهة. على الرغم من قدراتها المعلنة في التشويش والخداع الالكتروني، فقد كشفت التجربة الميدانية، لا سيما في الصراع الاوكراني، عن قيود جوهرية في تصميمها وتشغيلها


بعيدا عن الدعاية التي صورت مقاتلة سو 35 و 34 ومنظومتها للحرب الالكترونية Khibiny-M كاداة شبحية قادرة على اعماء رادارات العدو، يكشف التحليل التقني المعمق والوقائع الميدانية عن منظومة تعاني من ثغرات تصميمية وتقنية جوهرية، تجعلها في موقف حرج امام التهديدات الجوية والارضية المعاصرة. ان نقاط ضعفها ليست مجرد عيوب بسيطة، بل هي سلسلة من القصور المتراكم الذي يبدا من البنية الهيكلية ويصل الى الاداء الفعلي في بيئة قتالية مشبعة بالاشارات الالكترونية






نظرة عامة


5.jpg



Khibiny (L-175V) هي منظومة سوفيتية/روسية للاجراءات المضادة الالكترونية (ECM) للطائرات، سميت نسبة الى جبال Khibiny. بدا تطويرها في عام 1977 بواسطة معهد كالوجا للبحوث في الهندسة الراديوية KNIRTI. تم تصميم المنظومة للبحث عن الاتجاهات الراديوية واستكشاف مصادر الاشارة المشعة، مما يسمح لها بتشويه معلمات الاشارة المنعكسة. تساعد هذه القدرة على تاخير اكتشاف الطائرات، واخفاء الهدف الحقيقي خلف انعكاسات زائفة، والتسبب في صعوبات تحديد المدى، خاصة في السرعة والمواقع الزاوية، وتقليل كفاءة وضع التتبع اثناء المسح بالرادار، وزيادة الوقت والصعوبة في التقاط الهدف اثناء المسح النشط في الوقت الفعلي، وانشاء وضع الكتروني زائف او استنساخ الكتروني. تزعم شركة KRET ان Khibiny تزيد من قابلية بقاء الطائرة بنسبة 25-30 مرة.

Khibiny-M (L-265M10-02) هي نسخة مطورة، صغيرة نسبيا، تركب عادة على اطراف الاجنحة. وقد اكملت تجاربها الحكومية قبل عام من معرض ماكس 2017 الجوي. تعد Khibiny مكونا رئيسيا في قدرات الحرب الالكترونية الجوية الروسية، وتهدف الى حماية الطائرات الامامية ذاتيا وتبادليا ضد انظمة الاسلحة القائمة على الرادار، بما في ذلك صواريخ الدفاع الجوي والمدفعية المضادة للطائرات والصواريخ المطلقة جوا





ضعف البنية التكاملية


6.jpg




تكمن احدى اكبر نقاط الضعف، والتي غالبا ما يتم تجاهلها في البنية المنفصلة لمنظومة Khibiny-M عن رادار الطائرة الرئيسي Irbis-E. على عكس المقاتلات الغربية الحديثة التي تتبنى مفهوم الهجوم الالكتروني المنسق Coordinated Electronic Attack، حيث تعمل انظمة الرادار والحرب الالكترونية ككيان واحد متكامل، فان سو 35 و 34 تتعامل معهما كجزيرتين منعزلتين.

في مقاتلة مثل F-15EX المزودة برادار AN/APG-82، تتواصل منظومة الحرب الالكترونية (Eagle Passive/Active Warning and Survivability System - EPAWSS) بشكل مباشر ولحظي مع الرادار. هذا يعني ان منظومة التشويش تعرف تماما الترددات التي يستخدمها الرادار الصديق للمسح والاستهداف، وتقوم بتوليد اشارات تشويش دقيقة وموجهة ضد التهديدات المكتشفة دون ان تتداخل مع عملياتها الخاصة. في المقابل، يعمل Khibiny-M بشكل اعمى تقريبا، حيث يقوم بمسح الطيف الكهرومغناطيسي بشكل مستقل ويطلق ضوضاء الكترونية او تقنيات خداع بناء على ما يرصده هو، وليس بناء على ما يستهدفه رادار Irbis-E بشكل متزامن. هذا الانفصال يخلق تأخرا زمنيا latency ويقلل من كفاءة الاستجابة، مما يمنح انظمة العدو نافذة زمنية حاسمة لتجاوز التشويش وتحقيق الاغلاق على الهدف.





محدودية الطيف الترددي


7.jpg



ان الادعاءات حول قدرة Khibiny-M على اعماء الرادارات المتقدمة تتجاهل حقيقة اساسية في فيزياء الرادار التردد. صممت المنظومة للعمل ضمن نطاق ترددي ضيق نسبيا مما يجعلها فعالة نظريا ضد الرادارات ذات التردد الثابت او شبه الثابت من الحقبة السوفيتية. لكن هذا النهج يصبح عديم الجدوى امام رادارات الصفيف النشط الممسوح الكترونيا AESA الحديثة.

رادارات مثل AN/APG-83 المستخدم في F-16V و RBE2-AA المستخدم في Dassault Rafale لا تعمل على تردد واحد. انها تستخدم تقنية خفة الحركة الترددية Frequency Agility وتغيير التردد بين كل نبضة واخرى (pulse-to-pulse frequency hopping) عبر نطاق واسع في الحزمة X (عادة بين 8-12 جيجاهرتز). هذا يعني انه في اللحظة التي يحدد فيها Khibiny-M تردد الرادار المعادي ويبدا بالتشويش عليه يكون الرادار قد انتقل بالفعل الى تردد اخر بعيد تماما. علاوة على ذلك، تستخدم هذه الرادارات تقنيات البصمة المنخفضة للاحتمال (Low Probability of Intercept - LPI)، حيث توزع طاقة الاشارة الرادارية على نطاق ترددي واسع وتبدا وكانها ضوضاء خلفية، مما يجعل اكتشافها من قبل منظومة مثل Khibiny-M امرا صعبا للغاية من الاساس.






تقادم تقنيات DRFM


8.jpg



يعتمد Khibiny-M بشكل كبير على تقنية الذاكرة الرقمية للترددات الراديوية DRFM لتسجيل اشارة الرادار المعادية واعادة بثها مع تعديلات لخداع الرادار (خلق اهداف وهمية او اعطاء معلومات خاطئة عن المدى والسرعة). ورغم ان هذه التقنية كانت ثورية في وقتها، الا ان فعاليتها تضاءلت بشكل كبير.

تتطلب فعالية DRFM ان تكون منظومة التشويش قادرة على تحليل ومعالجة الاشارة المعادية بسرعة تفوق دورة المعالجة لدى الرادار نفسه. لكن رادارات AESA الغربية تتمتع بقدرات معالجة هائلة وتستخدم تشفيرا معقدا لنبضاتها. يصبح من الصعب على معالجات Khibiny-M المحدودة الاداء فك شفرة هذه النبضات، وتعديلها، واعادة بثها في الوقت المناسب لخداع الرادار. قبل ان يكمل Khibiny-M هذه الدورة، يكون رادار AESA قد ارسل بالفعل نبضات متعددة على ترددات واشكال موجية مختلفة، متجاهلا الاشارات الخادعة القديمة تماما.






غياب مضادات للإجراءات المضادة


88.jpg



ربما يكون القصور الاكثر خطورة هو افتقار Khibiny-M لاي قدرة حقيقية لمواجهة الاجراءات الالكترونية المضادة للاجراءات المضادة ECCM التي تتمتع بها الانظمة الغربية. فالحرب الالكترونية الحديثة ليست مجرد تشويش، بل هي معركة اشارات ديناميكية.

الانظمة الغربية لا تكتفي بتغيير التردد. فهي تستخدم تقنيات مثل التوجيه نحو مصدر التشويش (Home-on-Jam)، حيث يتحول الصاروخ او الرادار الى وضع سلبي ويستخدم انبعاثات التشويش الصادرة من Khibiny-M كنقطة توجيه له. بعبارة اخرى، كلما زادت قوة تشويش سو-35 او 34، اصبحت منارة اوضح للاسلحة المعادية. كما تستخدم تقنيات اخرى مثل الغاء الفصوص الجانبية (Sidelobe Cancelling) لتصفية الضوضاء القادمة من اتجاهات اخرى غير الهدف الحقيقي. لا يمتلك Khibiny-M اي الية معروفة للتغلب على هذه التقنيات المتقدمة.






النتائج الميدانية في أوكرانيا


10.jpg



تحولت اوكرانيا الى مختبر قاس اثبت هذه العيوب التقنية. فسجل اسقاط اكثر من 8 طائرات سو 35 دون تحدث عن سو 34 و طائرات اخرى اخر وحدة عن طريق F16 MLU 20 واخرى بواسطة انظمة دفاع جوي متنوعة، بعضها قديم نسبيا، يقدم دليلا دامغا على فشل المنظومة في توفير الحماية الموعودة.

ضد NASAMS و IRIS-T: منظومة NASAMS تستخدم صواريخ AIM-120 AMRAAM التي تمتلك باحثا راداريا نشطا خاصا بها في المرحلة النهائية، مما يقلل من نافذة تأثير التشويش. اما منظومة IRIS-T فتعتمد على التوجيه بالتصوير الحراري (Imaging Infrared Seeker)، وهو ما يجعل التشويش الراداري من Khibiny-M عديم الفائدة تماما بمجرد ان يحقق الصاروخ اغلاقا حراريا على بصمة المحرك النفاث للطائرة.

ضد S-300: حتى النسخ المطورة من منظومة S 300 السوفيتية، التي يفترض ان Khibiny-M مصمم للتعامل معها، اثبتت قدرتها على اسقاط سو 35 و 34 واخرى. هذا يشير الى ان قدرات التشويش لم تكن كافية حتى للتغلب على تقنيات ECCM الاقل تطورا في هذه الانظمة القديمة.






في النهاية، لا تقاس فعالية منظومة حرب الكترونية بقدرتها على اصدار ضوضاء الكترونية فحسب، بل بقدرتها على ضمان بقاء الطائرة وتامين التفوق في بيئة كهرومغناطيسية معقدة ومعادية. وبهذا المقياس، ووفقا للادلة التقنية والميدانية، فان منظومة Khibiny-M لا ترقى الى مستوى التحدي الذي تفرضه التقنيات الحديثة
 
هل سوخوي 35 الجديدة فيها Khibiny-m أو منظومة أخرى شوف الإختلاف في الشكل
1000043546.jpg
 
هل سوخوي 35 الجديدة فيها Khibiny-m أو منظومة أخرى شوف الإختلاف في الشكلمشاهدة المرفق 805985


n addition to the radar, the Su-35S features a comprehensive suite of avionics, including a digital fly-by-wire control system, a heads-up display (HUD), and multiple multifunctional displays (MFDs) in the cockpit. The aircraft is also equipped with the L175M Khibiny-M electronic countermeasure system, which provides advanced electronic warfare capabilities to protect the aircraft from enemy radar and missile systems


بالإضافة إلى الرادار، يتميز طائرة سو-35 إس بترسانة شاملة من الإلكترونيات، بما في ذلك نظام تحكم رقمي بالأسلاك، وعرض على الزجاج الأمامي (HUD)، والعديد من الشاشات متعددة الوظائف (MFDs) في قمرة القيادة. كما أن الطائرة مزودة بنظام مكافحة الإلكترونيات L175M Khibiny-M، الذي يوفر قدرات متقدمة في الحرب الإلكترونية لحماية الطائرة من أنظمة الرادار والصواريخ المعادية.




 
تستخدم هذه الرادارات تقنيات البصمة المنخفضة للاحتمال (Low Probability of Intercept - LPI)، حيث توزع طاقة الاشارة الرادارية على نطاق ترددي واسع وتبدا وكانها ضوضاء خلفية، مما يجعل اكتشافها من قبل منظومة مثل Khibiny-M امرا صعبا للغاية من الاساس.

اسمها احتمال الاعتراض المنخفض ولا تتحقق بتوزيع الاشارة على نطاق ترددي واسع لتبدو كانها ضوضاء لان ذلك ايضا سيعني مزيدا من القدرة على رصد وتحديد موقع الارسال والاهم ان الاشارة ستكون ضعيفة وغير مفيدة لمرسلها

الصواب ان هذه التقنية التي تترافق عادة مع رادارات AESA تعني استعمال مجسم شعاع دقيق وفصوص جانبية شبه معدومة ومسح الكتروني سريع مع تبديل التردد والقفز بين الترددات بحيث يقل احتمال اعتراض الاشارة من طرف مستقبلات وسائل الحرب الالكترونية للعدو وتحليلها والخروج بنواتج مفيدة
 
عودة
أعلى