الرجاء قراء الموضوع بعناية
لا وساطة.. لا مجاملات أو استثناءات في الالتحاق بالكليات العسكرية
اللواء محمد علي فليفل مدير الكلية الحربية ومكتب تنسيق الكليات العسكرية "للجمهورية":
لا فرق بين طالب وآخر.. إلا بالصلاحية وانطباق الشروط
ابن الخفير مثل ابن الوزير.. الجميع سواسية أمام مصلحة الوطن
عبدالرازق توفيق: الجمهورية 24 أغسطس 2009م
الالتحاق بإحدي الكليات العسكرية.. والانضمام إلي صفوف قواتنا المسلحة حلم يراود كل شاب في مصر.. بل ان كل أسرة وكل أب وأم يحلم بأن يري ابنه يرتدي البدلة العسكرية.. خاصة ان ضباط القوات المسلحة يحظون بمكانة خاصة في قلوب كل المصريين ويعتبرون التحاق أبنائهم كضباط في صفوف قواتنا شرف ومجد وفخر.
وفي كل عام ومع الإعلان عن قبول دفعة جديدة من حملة الثانوية العامة والأزهرية وما يعادلهما بالكليات والمعاهد العسكرية الحربية البحرية الجوية الفنية العسكرية الدفاع الجوي المعهد الفني.. يشهد مكتب تنسيق الكليات العسكرية اقبالاً غزيراً من الشباب والمتفوقين في الثانوية العامة وأصحاب المجاميع العالية علي الالتحاق بإحدي الكليات العسكرية.. لذلك كان لابد أن نرد علي العديد من التساؤلات التي تهم كل شاب يرغب في الالتحاق.. ونضع النقاط فوق الحروف حول بعض القضايا مثل الوساطة والمجاملات والاستثناءات وهل تلعب دوراً وتملك قدرة علي قبول أي طالب في إحدي الكليات العسكرية وماذا عن المتلاعبين والمتاجرين الذين يوهمون المواطنين والمتقدمين بقدرتهم علي تمكينهم من الالتحاق.. اللواء أركان حرب محمد علي فليفل مدير الكلية الحربية ومدير مكتب تنسيق الكليات والمعاهد العسكرية يرد "للجمهورية" علي جميع التساؤلات وما يدور في ذهن كل مواطن بحسم ووضوح.
* مع الإعلان عن قبول دفعة جديدة من حملة الثانوية العامة للالتحاق بالكليات العسكرية يكثر الكلام والحديث عن وجود وساطة واستثناءات في عملية القبول.. فهل يمكن أن يتم قبول أي طالب لا تنطبق عليه الشروط؟.
دعني في البداية أسرد طريقة وأسلوب اختيار ضابط المستقبل واطمئن كل مواطن مصري بأن القوات المسلحة لا تسمح تحت أي ظرف بانضمام من لا ينصلح إلي صفوفها وان المعيار الوحيد هو الكفاءة والصلاحية وان الجميع سواسية لا فرق بين أي مواطن مصري إلا بالكفاءة والصلاحية وانطباق الشروط.. فكل الاختيارات تتم بواسطة الحاسب الآلي دون تدخل من أي شخص ففي اختيار السمات مثلاً كل طالب يجيب عن الأسئلة في ورقة تسمي "انسر شيت" ومعناها ان الاجابة يتم تصحيحها بواسطة الحاسب الآلي والذي لا يميز بين ابن فلان وابن علان.
لو افترضنا ان أولي الناس بالقبول في الكليات العسكرية بالطبع سيكون أبناء الضباط ولكن الكمبيوتر وماكينة التصحيح لا تعرف أحداً ولا تميز بين ورقة ابن الخفير وورقة ابن الوزير.. وأي برنامج في الحاسب الآلي في الكلية الحربية مؤمن بكلمة سر لا يجوز تعديلها أو تغييرها إلا بواسطة مدير الكلية الحربية شخصيا وببصمته.
وإذا تطرقنا إلي اختبار الكشف الطبي.. فبناء علي توجيهات القائد العام أي طبيب موجود في القومسيون لابد أن يكون حاصلاً علي درجة الدكتوراه كحد أدني ولديه خبرة طويلة في القومسيون.. فإذا حصل الطالب علي غير لائق فينقل دون طلب منه إلي عيادة أخري في محور آخر وبهذا يكون الطالب عرض علي 4 أطباء حملة دكتوراه علي الأقل في رتبة العقيد والعميد أو حتي لواء.
الطبيب يوقع علي ورقة الطالب وتسجل علي الحاسب الآلي والطالب يقوم بوضع بصمته قبل الكشف حتي نضمن عدم دخول طالب آخر بدلاً منه يتم توقيع الكشف عليه وذلك بواسطة "الباركود".. ويكون الطبيب مسئولاً عن حالة الطالب وتقييمه الطبي طوال دراسته بالكلية وبعد تخرجه وإذا حدث للطالب أي شيء يتم الرجوع إلي الطبيب ويسأل لماذا اخترت هذا الطالب رغم كذا أو كذا ويحاسب أيضا إذن المسئولية لا تنتهي بالنسبة للطبيب بعد انتهاء الكشف ولكنها مسئولية مستمرة.
من الممكن أن يدخل الطالب الراسب في الكشف الطبي للعيادة الثانية ويكون لها رأي مخالف وتري ان الطالب سليم ضمن حقه. الطالب هنا ان يدخل كشف مستشار بطلب شخصي منه سواء كبير الأطباء الجراحين أو كبير أطباء الجهاز الهضمي والكشف الطبي يتم بأعلي درجات الحيادية والشفافية ولا مجال لأي مجاملة وليس لأحد مصلحة أن يظلم طالباً متقدما وهناك أكثر من طبيب وأكثر من مرحلة ويطمئن كل طالب أنه حصل علي حقه تماما حتي ان توزيع المتقدمين علي العيادات يتم بشكل عشوائي مفاجيء.. وفي عيادة القوام مثلاً القرار لمدير الكلية الحربية شخصيا والمستشار الطبي لإقرار صلاحية الطالب.
* وماذا عن الاختبار النفسي للمتقدمين؟
الاختبار النفسي يتم بواسطة الشئون النفسية للقوات المسلحة وتتم باستمرار تغيير الأطقم ولا يتم معرفة اسم الطالب وله رقم يدخل مع "الباركود" وأصبح مجرد ورقة لا يعرف أحد من صاحبها وهناك واقعة معروفة فأحد الضباط الاحتياط تقدم في دفعة الضباط الجامعيين في الدفعة الماضية وهو من مركز الطب النفسي ورسب في الاختبار لدرجة انه ربما يكون هو الذي صحح ورقته وهو لا يعرف نفسه أو قام زملاؤه بتصحيح ورقته ولم يعرفوه وهذا جسد مدي الدقة والحيادية والموضوعية وعدم التفرقة بين المتقدمين.
* ماذا عن اختبار كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكليات العسكرية؟
يدخل الطالب كشف الهيئة في حضور مدير الكلية الحربية رئيس المجلس و6 أعضاء هم مديرو الكليات العسكرية وهم يملكون الخبرة والحنكة ويتم الاطلاع علي جميع بيانات الطالب المدونة في الملف الخاص به ونقيس مدي صدقه وندير معه حواراً نتعرف من خلاله علي شخصيته وهل هناك عيوب في نطق الحروف والكلمات أو وجود "تهتهة" كذلك التعرف علي مدي ادراكه وردود أفعاله ونطرح السؤال علي جميع أعضاء المجلس هل يصلح ضابطا في القوات المسلحة. ويقبل إذا حصل علي أغلبية بمعني الحصول علي أربعة أصوات لا يقف الأمر عند هذا الحد بل نسأل العضوين لماذا لم توافقا علي هذا الطالب؟ وربما نعيد الكشف علي الطالب مرة أخري.. وكل هذه المراحل لها درجات وتسجل أتوماتيكياً علي الحاسب الآلي ثم اللياقة البدنية وقفزة الثقة وإذا فشل الطالب في أدائها فإنه يستبعد تماما.. وخلال هذه الاختبارات يحرص القائد العام ورئيس الأركان علي الحضور بشكل مفاجيء لمتابعة الاختبارات وربما يأتي السيد القائد العام مرتين يومياً.
* لكن لماذا يطلب من المتقدم أن يرفق ملف الالتحاق ببيانات ومستندات ملكية للعقارات والأراضي والأموال في البنوك.. البعض يعتقد ان الاختيار والأفضلية للأثرياء وأصحاب المال ولا مكان للفقير والبسطاء؟
اطلاقاً هذا غير صحيح بالمرة فأبناء البسطاء والفقراء الشرفاء في الكليات العسكرية كثيرون ما يهمنا هنا هو الشرف والأمانة والصدق.. فربما يكون الأب رجلاً بسيطاً فقيراً لكنه نجح في تربية أبنائه علي أفضل ما يكون وتمسك بأهداف الشرفاء والاحترام هذا ما نبحث عنه والمال والثروة لا تقيس لدينا أي شيء ولكنها من ضمن المعلومات المطلوبة عن ضابط المستقبل لأنه طالما التحق بالقوات المسلحة لابد أن نعرف عنه كل شيء وكل صغيرة وكبيرة ولأنه سيكون قائد المستقبل وربما وزير أو محافظ أو خلافه ولابد أن يسأل من أين أتي بهذا ومن أين له؟ فالشفافية هنا مطلوبة والمال والثروة ليست مقياساً أو معياراً للقبول علي الاطلاق الفيصل هنا الكفاءة والصلاحية والشرف وبدليل ان الضابط عندما يتزوج لابد أن تكون هناك وثيقة حول من هي الزوجة وبيانات أسرتها وعائلتها وبياناتها الاجتماعية لأن هذا الشخص يعيش في القوات المسلحة مدي الحياة.
ونطلب هذه البيانات من باب العلم والمعرفة عن الطالب ولا تعني أي شيء آخر ولا تمثل نقطة أهمية في الاختيار لاننا نؤمن في القوات المسلحة ان الشرف والأخلاق والقيم هي الأساس فرموز مصر من أبناء البسطاء وكذلك رجالها العظام وقادتها.
* قلت إنه يمكن توجيه الطالب للكلية العسكرية التي تلائمه.. فهل يعني ذلك ان رغبة الطالب في الالتحاق بكلية معينة ليست لها أساس؟
بالعكس رغبة الطالب هي الأساس وتؤخذ هذه الرغبة أساساً للقبول في الكلية التي يريدها.. فإذا وجدنا ان الطالب المتقدم تتوفر فيه شروط الكلية الجوية ويصلح لها نجري لها الفحوصات والكشف للجوية فإذا قبل في الجوية ويرغب هو في الحربية تؤخذ رغبته كأساس وإذا أجري الكشف واتضح انه لا يصلح فإنه لا يستبعد ولكنه يعود لمواصلة اختبارات الكلية الحربية فالنظر مثلاً في الجوية 6/6 حاد لكن في الحربية يمكن أن تكون عين 6/6 والعين الأخري 6/.9
* البعض يظن ان مجرد وصوله إلي مرحلة العرض العام أو الكشف الطبي العام يعني التحاقه بالكلية العسكرية التي يرغب في الالتحاق بها؟
بعد كشف الهيئة يتم استدعاء المقبولين لإجراء الكشف الطبي العام وهو مكلف للغاية ويتم بواسطة أطقم طبية جديدة لم تشارك في الكشف الطبي السابق والأطقم الجديدة من المستشارين وهي مرحلة أعلي من الأطباء لإعادة الكشف الطبي علي الطلبة وتجري لهم الأبحاث والفحوصات مثل تحليل الإيدز وفيروسات الكبد الوبائي وأنيميا الفول وكذلك إجراء رنين مغناطيسي وبعض تحاليل الدم الأخري للتأكد من سلامة المتقدم وخلوه من الأمراض بل الصورة الطبية المستقبلية التي سيكون عليها الضابط لاننا نفكر في 30 سنة قادمة أي لسنة 2039 وهذه المرحلة هي بمثابة الفلتر النهائي.
* وكيف يتم الاختيار النهائي للمقبولين من الطلبة؟
الاختيار النهائي يتم بواسطة الحاسب الآلي فمثلاً من يصلحوا للكلية الحربية يكون من الرقم "كذا" إلي الرقم "كذا" والبحرية من الرقم "أ" إلي الرقم "ب" مثلاً دون تدخل من أي شخص لأن كل طالب تم تسجيل بياناته ودرجاته التي حصل عليها في كل اختبار وكشف فالحاسب الآلي هو البطل الحقيقي في عملية الاختيار ثم يعقد مجلس التنسيق فإذا كانت هناك أعداد زائدة عن الحاجة في الكلية الحربية مثلاً ونقص في الأعداد المطلوبة بالنسبة للكلية الحربية نأخذ هذه الزيادة لسد النقص للبحرية بشروط توافر الشروط والرغبة لدي الطالب ثم نصل إلي مرحلة إعلان النتيجة وأول شيء يسأل عليه القائد العام قبل تصديقه علي إعلان النتيجة هو لماذا لم يقبل المستبعدون؟ أو هؤلاء؟ ثم السؤال الثاني ولماذا تم قبول هؤلاء وعلي أي أساس؟ فالقائد العام لا يترك صغيرة ولا كبيرة في هذا الموضوع.
* لكن البعض يعتقد انه لمجرد حصوله علي مجموع كبير فإن ذلك يعني ضمان قبوله فما تعليقك؟
المجموع ليس هو الفيصل في الاختيار وما هو إلا جرء من كل.. والمجموع له معامل واللياقة لها معامل فإذا كان مجموع أحد المتقدمين 95% لكنه حصل في اللياقة البدنية علي 100 من 200 وآخر حصل علي 80% لكنه حصل في اللياقة علي 190 من 200 فإذا هو الأساس فالتفوق في المجموع لا يعني القبول لأن للحياة العسكرية متطلباتها الأخري وهناك مجموعة من الاختبارات كل اختبار له درجات ومن خلال اجمالي مجموع درجات الاختبارات يتم الاختيار النهائي.. وهناك أهمية كبيرة للاختيار النفسي خلقتها الخبرة والممارسة خلال السنوات الماضية فربما تتوفر جميع الصفات والشروط والتفوق للمتقدم لكن تبرز نقطة هامة وهي عدم القدرة علي التوافق مع الحياة العسكرية وعدم صلاحية للتعايش معها فربما يكون شخص عصبي أو لا يتحمل الضغط أو ليس لديه القدرة علي التحمل ولا يطيق الحياة العسكرية.
* من خلال خبراتكم المتراكمة ماذا أبرز الملاحظات خاصة الطبية بالنسبة للمتقدمين.. وبماذا تنصحون شباب مصر الراغب في أن يكون ضابطاً بالقوات المسلحة؟
من أبرز الملاحظات الطبية هي ان مشاكل العظام عالية والرمد والأنف والأذن والحنجرة وذلك نتيجة لممارسات خاطئة منذ الصغر أو سوء تغذية وملوثات البيئة وعيوب السمع هي الأصوات الصاخبة للديجيهات ومكبرات الصوت والأجهزة الصوتية الحديثة والجلوس أمام التليفزيون علي مسافات قصيرة ثم قلة ممارسة النشاط الرياضي الذي لابد أن يكون أسلوب حياة وثقافة في شبابنا لأنه مهم جدا لحياة صحية وأيضا عنصر أساسي في الشخصية العسكرية.
أنصح الشباب الراغب في الانضمام لضباط القوات المسلحة أن يتقدموا بثقة ولا يتجملون ولابد أن يدركوا تماما انه لا مجال للمجاملات أو الوساطة والاستثناءات اطلاقاً ولا معيار آخر للقبول سوي الصلاحية والكفاءة وانطباق الشروط وانهم جميعا سواسية وان الفقر ليس عيباً فالشرف هو الأهم والفيصل فلدينا الكثير من أبناء البسطاء في الكليات العسكرية من أبناء الشرفاء وانه لا مجال لتدخل أحد في القبول مهما بلغ شأنه وأياً كان منصبه فهؤلاء هم مستقبل مصر وحماة أمنها القومي وبالتالي فإن المجاملات والوساطات والطرق الملتوية لا وجود لها في القوات المسلحة أو في اختيارها لمن ينضمون إليها لأن ذلك يرتبط بمصلحة الوطن العليا ومستقبل الآمن فهؤلاء هم قادتها.
أطالب المتقدمين ببذل كل الجهد في جميع الاختبارات والثقة في لو ان لك الحق في أن تدخل وتلتحق بالكليات العسكرية ستدخل فلا طبقية ولا وساطة ولا تلاعب ولا مجال للوساطاء أو المتلاعبين بأحلام وطموحات الشباب الذين عليهم دور كبير في عدم الانسياق وراء أكاذيب هؤلاء فإذا كنت تحب الحياة العسكرية تقدم والتحق وإذا كنت تبحث عن مجرد وظيفة ستفشل حتماً.
* لماذا تضمنت الشروط أو الأوراق المطلوبة هذا العام قيد عائلي باسم الجدين والأب. رغم انه ربما أن يكون مرت سنوات طويلة علي وفاة الجد أو الجدين معاً؟
نتيجة للخبرات السابقة أيضا اكتشفنا ان بعض الطلبة المتقدمين يقومون بإخفاء بعض البيانات المهمة سواء عن الأخوال أو الأعمام ويتم كشف ذلك بعد الالتحاق عن طريق التحريات التي تستمر طوال وجود الضابط في القوات المسلحة فإذا تم اكتشاف ان الطالب قام بإخفاء بيانات عن العم أو الخال يتم فصله حتي لو كان في السنة النهائية والقيد العائلي للجدين يوفر هذا العناء والمشكلة للطالب لأن يكشف بيانات الأعمام والأخوال ومراعاة لمتاعب المواطنين تم تأجيل القيد العائلي للجدين لما بعد اجتياز الاختبار الرياضي حيث يستطيع أن يأخذ الطالب وقته للحصول علي هذا القيد.
* ماذا عن المراكز التي تدعي قدرتها علي تأهيل طلبة الثانوية العامة للكليات والمعاهد العسكرية؟
هذا مجرد وهم.. وهم يبيعون الوهم للشباب ويضحكون عليهم.. ويستغلون رغبتهم في الالتحاق بالكليات العسكرية وهي ألاعيب غير أخلاقية بالمرة وأقول للشباب التمارين المطلوبة في اختبار اللياقة البدنية بسيطة للغاية ويمكن أن يؤديها الشاب في بيته فعندما تستيقظ ألعب ضغط وبطن بجوار سريرك وعلي طرف باب حجرتك شد العقلة وغيرها من التمارين البسيطة لكن يجب ألا ينساقوا وراء هؤلاء الذين يسعون للمكسب فقط.
* لكن ماذا عن المتلاعبين والمستغلين لأحلام وطموحات الشباب في الالتحاق بالكليات العسكرية ويوهمونهم بقدرتهم علي إلحاقهم في مقابل الآلاف من الأموال؟
هذا نصب واحتيال واؤكد للمرة المليون انه لا مجال لأي وساطة أو طرق ملتوية أو تدخل من أحد في عملية الاختيار ولا يمكن أن يتم ذلك بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف لكن الحيل وألاعيب التي يتبعها هؤلاء تقع بعض أصحاب النفوس الضعيفة بدفع أموال لهؤلاء النصابين لإلحاق أبنائهم بالكليات العسكرية ويتم جمع أموال طائلة من كثير من المتقدمين وربما يكون بعض المتقدمين تنطبق عليهم الشروط ويصلحون للالتحاق بالكليات العسكرية دون تدخل وبحيادية وشفافية وهنا يدعي هؤلاء انهم السبب وراء هذا الالتحاق رغم انه ليس له يد في ذلك مطلقاً وهناك بعض الحالات التي تم كشفها مثل حالة مايكل وتم الكشف عنهم بعد موقف مشرف من هذا الطالب الذي رفض كل المحاولات لإثنائه عن الاعتراف وتم القبض علي هذا النصاب وتمت إعادة المال لوالد مايكل واحترمنا موقفه حتي انه قال لأبيه كيف أرد كل صباح الواجب والشرف وارتضي لهذا الموقف وسيكون قائداً مميزاً في المستقبل وهناك حالات أخري تقريبا 4 حالات تم الكشف عنها واستردت أموالها من هؤلاء النصابين فلا مجال عندنا للاحتيال أو النصب وعلي أولياء الأمور أن يحذروا مثل هؤلاء لانه ليس لهم دور من قريب أو بعيد أو ضغط أو دور في الاختيار فكل أبناء مصر لهم الحق في التقدم والالتحاق بالكليات العسكرية من جميع الطبقات دون النظر إلي المستوي المادي أو الثروة فالفقر ليس عيباً بشرط الشرف والأخلاق والقيم.
* هل أبناء كبار الضباط لهم امتيازات خاصة في مسألة الالتحاق أو القبول بالكليات العسكرية؟
إطلاقاً أبناء كبار القادة والضباط ليس لهم أي امتياز مثلهم مثل أبناء أي مواطن بسيط ولا مجال لمجاملتهم أو استثناء هؤلاء الأبناء لأن الأمر مرتبط بأمن وسلامة القوات المسلحة التي هي أمن واستقرار الوطن.
فأنا مدير الكلية الحربية ومدير مكتب تنسيق الكليات العسكرية فشل ابن عمي في اجتياز كسف الرمد ورسب ولم يلتحق تحت أي ظرف وكذلك ابن شقيقتي فشل في اجتياز اختبار القوام علي سنتيمتر حيث بلغ طوله 167 سنتيمتراً والمفروض ان يكون الطول لا يقل عن 168 سنتيمترا فتم استبعاده ولم ولن أتدخل ولا مجال للاستثناء من تنطبق عليه الشروط ويصلح أهلاً به ومن لا تنطبق عليه الشروط فلا يمكن أن يلتحق حتي لو كان ابن مين.
* هناك بعض المتقدمين يشكون من انهم استبعدوا أو فشلوا في اجتياز الكشف الطبي رغم ان الأطباء من خارج القوات المسلحة أثبتوا سلامتهم وان لهم حق الالتحاق؟
هذا غير صحيح.. هم أصحاء من وجهة نظر الطبيب خارج القوات المسلحة لاننا لنا معايير وشروط صحية وطبية مختلفة فمثلاً في كشف العظام ربما يقرر الطبيب في خارج القوات المسلحة ان الطالب سليم لكن بمقاييس قومسيون الكليات العسكرية عكس ذلك لاننا نبحث عن السلامة والصلاحية حتي عام 2039 وليس عام 2009 لانه بعد 30 عاما سيكون قائداً ومسئولا ويقوم بأعمال وواجبات ومهام لها متطلباتها الصحية والطبية وتحتاج لدرجة كبيرة من التحمل.
* كيف وفرت القوات المسلحة الراحة للمتقدمين خاصة من المحافظات النائية والأقاليم حتي يتم إجراء الأختبارات الطبية عليهم وهم في كامل لياقتهم البدنية والذهنية؟
المشير حسين طنطاوي القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي من منطلق حرصه علي توفير جميع وسائل الراحة وتهيئة الظروف الملائمة لأبناء المحافظات النائية قرر توفير مبيت مجاني في الكلية الحربية علي أفضل ما يكون وكذلك وجبة عشاء وإفطار مجانية حتي يستطيع المتقدم أن يكون في كامل لياقته البدنية والذهنية لاجتيار الاختبارات الطبية والرياضية والنفسية في أجواء ملائمة.
تحياتي وأرجو النقاش ...