اثر انعدام الثقة على فعالية القيادة

محمد الجميلي

عضو جديد
إنضم
5 مارس 2025
المشاركات
52
التفاعل
64 2 0
الدولة
Egypt
“قائد خلف الأسوار: أثر انعدام الثقة على فعالية القيادة



1. مقدمة
أ. في عالم القيادة، لا يُقاس القائد بعدد قراراته، بل بقدرته على تفويضها بثقة.
ب. غير أن بعض القادة يعيشون خلف جدران الشك، لا يثقون بأحد، ويُدار الفريق بعين الريبة بدل روح الشراكة.
ج. هذا النوع من القادة يُنتج فرقًا مقيّدة، مبادرات ميتة، وبيئة مشبعة بالخوف والجمود.
د. تُسلّط هذه المحاضرة الضوء على خصائص “المدير الذي لا يثق بأحد”، وتحليل أثره في بيئة العمل العسكرية والمدنية، مع وضع آليات للوقاية والتصحيح.



2. تعريف القيادة القائمة على الثقة
أ. القيادة ليست مجرد توجيه، بل علاقة تبادلية تقوم على الثقة المتبادلة.
ب. الثقة تعني: الاعتماد على الآخرين، الاعتقاد في نواياهم، وقبول احتمال الخطأ دون تدمير العلاقة.



3. صفات المدير الذي لا يثق بأحد
أ. يميل إلى التفرد بكل المهام والقرارات.
ب. يراقب العاملين بتوجس دائم.
ج. يتجنب التفويض أو يعطيه بشكل صوري لا فعلي.
د. يشكّك في ولاء الآخرين ودوافعهم.
هـ. يعتمد أسلوب “الاحتياط المفرط” في كل أمر.
و. لا يُشرك أحدًا في صياغة الرؤية أو اتخاذ القرار.



4. الأسباب النفسية والسلوكية لهذا النمط
أ. تجارب خيانة أو فشل سابقة.
ب. ضعف في الشخصية القيادية (الرغبة في السيطرة).
ج. نظرة سلبية مسبقة تجاه الآخرين.
د. غياب التدريب القيادي الصحيح.



5. آثار هذا النمط على بيئة العمل
أ. انخفاض المعنويات وضعف المبادرة.
ب. بيئة يسودها الخوف والصمت.
ج. احتراق نفسي لدى الفريق، خاصة العناصر الكفوءة.
د. تعطيل مبدأ العمل الجماعي وتقزيم المواهب.
هـ. فقدان الثقة المتبادلة داخل المنظومة.
و. ازدياد نسبة الفشل في حالات الطوارئ لغياب القيادة البديلة.



6. الفرق بين الحذر القيادي وانعدام الثقة
أ. الحذر: هو إدارة الخطر بعين واعية، والثقة تبقى موجودة.
ب. انعدام الثقة: هو افتراض أن الجميع خائنون أو غير أكفاء حتى يثبت العكس.
ج. القائد الناجح يجمع بين الحذر والثقة، لا بين الحذر والريبة المطلقة.



7. كيف يؤثر هذا النمط في البيئات العسكرية
أ. يعطّل سرعة القرار في المعركة.
ب. يقضي على مبدأ المبادأة والمرونة.
ج. يؤدي إلى انعدام الانضباط القائم على الاحترام، واستبداله بالخوف المؤقت.
د. يضعف قدرات القادة الصغار ويشلّ خلايا القيادة البديلة.



8. آليات العلاج والتصحيح
أ. الاعتراف بالمشكلة: أول خطوة في الإصلاح.
ب. تدريب القادة على التفويض وبناء فرق العمل.
ج. تعزيز ثقافة المحاسبة العادلة بدل ثقافة الشك.
د. مراجعة الأداء الإداري دوريًا بقيادة عليا محايدة.
هـ. تكليف المدير بمشاريع جماعية تحت رقابة، لتدريبه على الثقة التدريجية.
و. نشر أمثلة نجاح لقادة بنوا فرقًا قوية عبر الثقة والتمكين.



9. خلاصة
أ. القائد الذي لا يثق بأحد، لن يحظى بثقة أحد.
ب. البناء القيادي لا يتم إلا على أساس صلب من الثقة، فهي تُنبت المبادرة، وتُعمّق الولاء، وتُسرّع القرار.
ج. القادة الناجحون لا يقودون الناس بسوط الحذر، بل بثقة تُلهِم وتحرك
بقلم محمد الخضيري الجميلي
 
عودة
أعلى