اكتشاف طريقة لازالة الذكريات المؤلمة
ايمان شعبان خوري- تخيل لو بقي الانسان في نزاع مستمر مع ذكرياته المؤلمة التي مر بها في حياته، كذكرى رؤية صديق عزيز عليه يموت مثلا. فبالتأكيد ذكرى مثل هذا الحدث ستبقى عنه وتزعجه لبقية حياته. وقد يمر الشخص بعد حدث كهذا وأحداث أخرى مؤلمة بما يعرف باضطراب توتر ما بعد الصدمة (PTSD ) وهو من اكثر المشكلات النفسية شيوعا، حيث يشعر المريض بسيطرة شديدة للذكريات المؤلمة على حياته.
إن العلاجات الحالية غالبا ما تكون غير فعالة في التحكم بهذه الاعراض، لذا يعمل الباحثون على ايجاد علاجات جديدة وغير مألوفة. في العدد الاخير من المجلة العلمية لعلم النفس الحيوي، قامت مجموعة علماء من كلية الطب في جامعة ييل بإلقاء الضوء على تأثير الضغط البيولوجي الذاكرة. وإتخاذ اجراء جديد في علاج الألم المرتبط بالذكريات الناتجة عن الصدمات العاطفية، حيث شمل عملهم على دراسة دواء جديد يعمل على تثبيط تأثير هرمون التوتر (كورتيزول)، للتقليل من الذكريات المرتبطة بالتوتر فقط والابقاء على الذكريات الاخرى كما هي، وعلى الرغم من إجراء الدراسة على الفئران إلا ان النتائج التي خرجت بها شجعت على بدء المرحلة الاولى من التجارب على الانسان.
وتفسر الدكتورة كرستينا البريني المشرفة على الدراسة، كيفية تطوير نتائج الدراسة لمعايير سريرية تحليلية جديدة، لكي تؤخذ بعين الاعتبار عند بدء التجارب على الانسان، وتشمل على: أولا: إعطاء الدواء قبل فترة قصيرة من تذكر الحدث المأساوي أو بعده مباشرة. ثانيا:- أن تكون جرعة واحدة من الدواء أو اثنتان كافية لتعطيل الذاكرة أو تثبيطها. ثالثا:- تعطيل الدواء للذكرى المؤلمة فقط. وأخيرا حساب الوقت الذي ينقضي ما بين تذكر الحدث والعلاج ليكون معيارا مهما في زيادة فعالية العلاج.
هذا وقد قامت مجموعة أخرى من علماء الطب في الجامعة بمناقشة أهمية النتائج التي خرجت بها الدراسة، وعلقوا عليها بقولهم أن الاطباء عادة ما يلجأوون في علاجهم لاعراض اضطراب ما بعد الصدمة الى تقليل التشوهات السلبية التي تتركها الذكريات المؤلمة في نفس المريض، وذلك بهدف تمكين الشخص من التكيف بشكل افضل مع الصدمات العاطفية التي يتعرض لها. ويضيفون: لقد اثبتت نتائج الدراسة ان تثبيط تأثير هرمون التوتر يعتبر آلية جديدة تزيل الذكريات المؤلمة الناتجة عن الصدمات العاطفية كما أكدت على ضرورة اكتشاف أدوية جديدة لعلاج اضطراب توتر ما بعد الصدمة وأعراض القلق الاخرى، والى ان يتم ذلك يجب اعتماد العلاج بالادوية المتوفرة حاليا مع العلاج النفسي في الوقت نفسه.
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=294413
ايمان شعبان خوري- تخيل لو بقي الانسان في نزاع مستمر مع ذكرياته المؤلمة التي مر بها في حياته، كذكرى رؤية صديق عزيز عليه يموت مثلا. فبالتأكيد ذكرى مثل هذا الحدث ستبقى عنه وتزعجه لبقية حياته. وقد يمر الشخص بعد حدث كهذا وأحداث أخرى مؤلمة بما يعرف باضطراب توتر ما بعد الصدمة (PTSD ) وهو من اكثر المشكلات النفسية شيوعا، حيث يشعر المريض بسيطرة شديدة للذكريات المؤلمة على حياته.
إن العلاجات الحالية غالبا ما تكون غير فعالة في التحكم بهذه الاعراض، لذا يعمل الباحثون على ايجاد علاجات جديدة وغير مألوفة. في العدد الاخير من المجلة العلمية لعلم النفس الحيوي، قامت مجموعة علماء من كلية الطب في جامعة ييل بإلقاء الضوء على تأثير الضغط البيولوجي الذاكرة. وإتخاذ اجراء جديد في علاج الألم المرتبط بالذكريات الناتجة عن الصدمات العاطفية، حيث شمل عملهم على دراسة دواء جديد يعمل على تثبيط تأثير هرمون التوتر (كورتيزول)، للتقليل من الذكريات المرتبطة بالتوتر فقط والابقاء على الذكريات الاخرى كما هي، وعلى الرغم من إجراء الدراسة على الفئران إلا ان النتائج التي خرجت بها شجعت على بدء المرحلة الاولى من التجارب على الانسان.
وتفسر الدكتورة كرستينا البريني المشرفة على الدراسة، كيفية تطوير نتائج الدراسة لمعايير سريرية تحليلية جديدة، لكي تؤخذ بعين الاعتبار عند بدء التجارب على الانسان، وتشمل على: أولا: إعطاء الدواء قبل فترة قصيرة من تذكر الحدث المأساوي أو بعده مباشرة. ثانيا:- أن تكون جرعة واحدة من الدواء أو اثنتان كافية لتعطيل الذاكرة أو تثبيطها. ثالثا:- تعطيل الدواء للذكرى المؤلمة فقط. وأخيرا حساب الوقت الذي ينقضي ما بين تذكر الحدث والعلاج ليكون معيارا مهما في زيادة فعالية العلاج.
هذا وقد قامت مجموعة أخرى من علماء الطب في الجامعة بمناقشة أهمية النتائج التي خرجت بها الدراسة، وعلقوا عليها بقولهم أن الاطباء عادة ما يلجأوون في علاجهم لاعراض اضطراب ما بعد الصدمة الى تقليل التشوهات السلبية التي تتركها الذكريات المؤلمة في نفس المريض، وذلك بهدف تمكين الشخص من التكيف بشكل افضل مع الصدمات العاطفية التي يتعرض لها. ويضيفون: لقد اثبتت نتائج الدراسة ان تثبيط تأثير هرمون التوتر يعتبر آلية جديدة تزيل الذكريات المؤلمة الناتجة عن الصدمات العاطفية كما أكدت على ضرورة اكتشاف أدوية جديدة لعلاج اضطراب توتر ما بعد الصدمة وأعراض القلق الاخرى، والى ان يتم ذلك يجب اعتماد العلاج بالادوية المتوفرة حاليا مع العلاج النفسي في الوقت نفسه.
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=294413