تقنية الإصابة بالقتل في صواريخ الدفاع

[Makeyev]

تقنية الإصابة بالقتل في صواريخ الدفاع ​

الرئيس رونالد ريغان يقوم بجولة في مختبر الاستهداف السريع والتوجيه الدقيق في شركة مارتن مريتا للملاحة الفضائية في منطقة ووترتون في ولاية كولورادو في عام 1987

في عام 1983، أطلق الرئيس رونالد ريغان مبادرة الدفاع الاستراتيجي (SDI) لإعادة النظر في مسألة جدوى الدفاع الصاروخي.
في هذا الوقت تقريبًا، بدأ الجيش العمل على تطوير صاروخ اعتراضي غير نووي قادر على الاصطدام المباشر

وفي عام 1984، تمكن من اعتراض رأس حربي وهمي خارج الغلاف الجوي في الفضاء.

مركبات القتل اليوم تُعرف بـ «الإصابة بالقتل»، أي أنها تهدف إلى القضاء على التهديد بالاصطدام به فعليًا، أو «حركيًا» (وتُسمى أيضًا «القتل الحركي»). ونظرًا لسرعة انطلاق الصواريخ المعادية القادمة والصواريخ الاعتراضية ومركبات القتل، فقد شُبّه هذا مجازيًا بـ «رصاصة تصطدم برصاصة أخرى».

بعض الصواريخ الاعتراضية عبارة عن قطعة واحدة (مما يعني أنها لا تنفصل عن مركباتها القاتلة)، مثل نظام باتريوت (PAC-3).

وتستخدم هذه الصواريخ الاعتراضية آلية «الإصابة بالقتل»، مما يعني أنها تدمر الأهداف من خلال الاصطدام المباشر، وليس باستخدام المتفجرات، مما يضمن إصابة بدقة متناهية. يزيد مدى صاروخ نظام PAC-3 MSE عن 35 كيلومترًا ويحسّن القدرة على المناورة للتعامل مع مسارات الصواريخ المعقدة. تتناول هذه الترقية تهديدات مثل صواريخ إيران فاتح-۱۱۰ أو ذو الفقار، والتي تنتقل بسرعات عالية ولكنها تتبع مسارات يمكن التنبؤ بها.

وهنا محاكاة تظهر الفرق بين آلية الاصطدام المباشر والرأس الحربي المتشظي

مقطع الرأس الحربي المتشظي

آلية الإصابة بالقتل ( الاصطدام المباشر )

يُحلّ نظام باتريوت مشكلة حماية الأصول عالية القيمة من الصواريخ سريعة الحركة. وتُقلّل آلية الإصابة بالقتل من الحطام، مما يُقلّل من المخاطر التي يتعرض لها الأفراد على الأرض. وبالمقارنة مع طرازات PAC-2 السابقة، التي كانت تستخدم تقنية التشظي الانفجاري، فإنّ نهج صواريخ PAC-3 التي تستخدم الاصطدام المُباشر يزيد من قوة الفتك ضد التهديدات الباليستية. ويؤدي تكامل النظام مع شبكات الإنذار المبكر، مثل الأقمار الصناعية الأمريكية، إلى تعزيز الجاهزية، كما هو الحال في قاعدة العديد.

تفاصيل جديدة تكشف عن عقد PantsirS1M السعودي​

في الموضوع المشار إليه، هناك مشاركات للأعضاء تظهر على ما يبدو أن صاروخ الدفاع الروسي 57E6M يستخدم آلية الإصابة بالقتل

وهنا صورة تظهر اعتراض صاروخ ATACMS

كما أن هناك أخبار عن تطوير صاروخ 77N6 بآلية الإصابة بالقتل لنظام الدفاع الجوي الروسي S-500

صمام القتل الصعب vs الصمام التقاربي​

وبلا شك أن آلية الإصابة بالقتل ليس حلًا سحريًا لجميع الظروف​

فنرى أن الشركة الأمريكية Raytheon أعلنت عن إدخال تحسينات على أداء صاروخ ستنغر بإضافة رأس حربي ذو صمام تقاربي (proximity fuze) مع العلم أن الصاروخ يعمل بآلية الإصابة بالقتل (hit-to-kill) وذلك حتى يستطيع الصاروخ من التعامل مع الطائرات بدون طيار لجأت الشركة إلى هذه التقنية!

المحاكاة الحاسوبية​

نرى أن مختبر لورانس ليفرمور الوطني قام بتطوير برنامج ParaDyn لتحليل الاستجابة الديناميكية للمواد الصلبة والهياكل
(صورة المحاكاة بالأسفل تظهر بشكل واضح رأس حربي)

يساعد برنامج ParaDyn المهندسين على تحليل التفاعل الميكانيكي بين الأجسام المستقلة. في هذا السيناريو النظري للدفاع الصاروخي، قام البرنامج بمحاكاة مركبة حركية قاتلة أثناء اصطدامها بتهديد إعادة الدخول لرأس مدمر بسرعة فائقة والتفكك الناتج عن ذلك.

جمع وترجمة بتصرف​

---

Makeyev​

 

[زيتروس]

ربما الاصح لغويا هو تقنية القتل بلاصابة في صواريخ الدفاع الجوي