لماذا الدول العربية اللتي كانت عندها بنية تحتية جيدة (مصر ، سوريا ،لبنان، العراق) منذ الاستقلال لم تتبع سياسة التصنيع و الانتاج بل استعمل سياسة الاستهلاك و ذهبو يركضو وراء الاتحاد السوفيتي و تركو الدول المصنعة و المتحكمة بالاقتصاد العالمي ؟
أولاً: الأنظمة ما كانت تبحث عن "التنمية" بقدر ما كانت تبحث عن "الشرعية"
لما طلعت الأنظمة بعد الاستعمار، خاصة بالستينات، أغلبها كان انقلابي: عسكر صاعدين فجأة للحكم، وما عدهم لا خبرة بإدارة اقتصاد ولا رؤية استراتيجية.
بدال ما يستثمرون بمصانع، راحوا بنوا منظومات أمنية ومخابرات... ليش؟ لأن بقاء النظام صار أهم من بقاء الاقتصاد.
ثانياً: الاتحاد السوفيتي ما كان خيار اقتصادي… كان ملجأ سياسي
الأنظمة الجديدة – من عبد الناصر لحافظ الأسد لصدام – شافوا أمريكا كتهديد لأن كانت تدعم إسرائيل والأنظمة الملكية المحافظة. فركضوا صوب السوفييت مو لأن الاتحاد السوفيتي نموذج اقتصادي ناجح، بل لأنه كان ينطيهم سلاح وبترول مقابل الولاء،بدون وجع راس.
ثالثاً: العقلية الشعبوية الريعية
صارت الحكومات تموّل الخبز، البنزين، السكن، التعليم… بس مو من الإنتاج، بل من النفط أو المساعدات. وهنا دخلنا بسياسة "اكفّي الناس بالراتب حتى ما تطلب حرية".
يعني دولة مثل العراق، كان يقدر يصنّع كلشي من الخبز للحديد، بس قرر يستورد كلشي ويشتري الولاء السياسي من الناس.
رابعاً: تدمير الطبقة المتوسطة
أي نهضة صناعية تحتاج طبقة وسطى واعية، عندها استقلال فكري وتفكير اقتصادي. بس هاي الطبقة تم سحقها بالتأميم، والبيروقراطية، والحزب الواحد، وتحويلها إلى موظفين في دولة ريعية تعيش على المعونات أو النفط.
خامساً: قمع العقول المنتجة
اللي يفتح مصنع، أو ينجح بشغله، أو حتى يطوّر آلة، غالباً يواجه تهمة "رجعي"، "رأسمالي"، أو حتى "جاسوس". فهربت العقول وهرب معها الحلم بالإنتاج.
أولاً: الأنظمة ما كانت تبحث عن "التنمية" بقدر ما كانت تبحث عن "الشرعية"
لما طلعت الأنظمة بعد الاستعمار، خاصة بالستينات، أغلبها كان انقلابي: عسكر صاعدين فجأة للحكم، وما عدهم لا خبرة بإدارة اقتصاد ولا رؤية استراتيجية.
بدال ما يستثمرون بمصانع، راحوا بنوا منظومات أمنية ومخابرات... ليش؟ لأن بقاء النظام صار أهم من بقاء الاقتصاد.
ثانياً: الاتحاد السوفيتي ما كان خيار اقتصادي… كان ملجأ سياسي
الأنظمة الجديدة – من عبد الناصر لحافظ الأسد لصدام – شافوا أمريكا كتهديد لأن كانت تدعم إسرائيل والأنظمة الملكية المحافظة. فركضوا صوب السوفييت مو لأن الاتحاد السوفيتي نموذج اقتصادي ناجح، بل لأنه كان ينطيهم سلاح وبترول مقابل الولاء،بدون وجع راس.
ثالثاً: العقلية الشعبوية الريعية
صارت الحكومات تموّل الخبز، البنزين، السكن، التعليم… بس مو من الإنتاج، بل من النفط أو المساعدات. وهنا دخلنا بسياسة "اكفّي الناس بالراتب حتى ما تطلب حرية".
يعني دولة مثل العراق، كان يقدر يصنّع كلشي من الخبز للحديد، بس قرر يستورد كلشي ويشتري الولاء السياسي من الناس.
رابعاً: تدمير الطبقة المتوسطة
أي نهضة صناعية تحتاج طبقة وسطى واعية، عندها استقلال فكري وتفكير اقتصادي. بس هاي الطبقة تم سحقها بالتأميم، والبيروقراطية، والحزب الواحد، وتحويلها إلى موظفين في دولة ريعية تعيش على المعونات أو النفط.
خامساً: قمع العقول المنتجة
اللي يفتح مصنع، أو ينجح بشغله، أو حتى يطوّر آلة، غالباً يواجه تهمة "رجعي"، "رأسمالي"، أو حتى "جاسوس". فهربت العقول وهرب معها الحلم بالإنتاج.