الـثــغرة في الـدفـرسـوار ... البداية والنهاية

يحي الشاعر

كبير المؤرخين العسكريين
عضو مميز
إنضم
2 فبراير 2008
المشاركات
1,560
التفاعل
98 0 0
الـثـغـــرة

في"الدفرسوار" البدايه والنهايه

71789av.jpg


سبق لي وبينت ، بأننا قد تعاوننا .... من أجل تدوين وتقييم وتحليل موضوع ثغرة الدفرسوار ....

وكانت إحدي وسائلي لحث الشباب علي البحث ... هو إعطائهم المعلومات والخرائط الأساسية ... وترك التحليل العسكري لهم ... وقيامنا جميعا بمناقشة نتائج عملهم ...

ولقد أثبتت ، تلك الطرقة فوائدها في أكثر من مرة ...

وكان "التوجيه" يتم علي أساس لائحة من مباديء "أركان الحرب" التي لخصتهم لمن نعطيه "المسئولية" عن موضوع ... حتي تسهل ... عمله ...

كانت نتيجة عمل العضو ... وإسمه أحمد زايد ... "فوندايز" ... عمل رائع ... ثبتته ... وأصبح مرجها للعديد من الباحثين عن تفاصيل في موضوع "الثغرة" ... بل لقد قام أبضا وعمل خريطة بيده تسهل للقاريء تتبع سطوره

للأسف ... أدت أسباب تقنية بحتة إلي توقف المنتدي منذ فترة ليست بالقصيرة ... (وحتي الأن) مما سبب ضياع تلك المعلومات ... التي ما زلت أحتفظ بنسحة منهم

كنت أود أن يشترك "فوندايز" في الواجة ، جتي يشارك في المناقشات ... ولكن لم لأتمكن من الأتصال به ....

لذلك أنشر فيما يلي .. جميع مشاركاته .. وتعليقاتنا علي الموضوع ... لأهميتهم والتي تبين وعي وفهم عسكري جيد

ولقد تركت الرزابط للرجوع إليهم مستقبلا ، عندما يعود للعمل إن شاء الله "أكبر منتدي عسكري عربي" ... وحتي يمكنكم الأتصال بالعضو "فوندايز"

كما أنشر الروابط عن موضوعنا هنا من أجل التكملة والمتابعة


سوف يساعدنا على تفهم موضوع الثغرة من الناحية العسكرية ، أن نتطلع الى الآراء الأخرى ... فما زال البعض يظنون أننا كنا .... نبالغ ....

حقا ... كانوا يحاصرونا ولكننا كنا نحاصرهم وجميع التقارير والمعلومات المنشورة والمعروفة .... تبين أن القيادة (المركزية) أصيبت بنوع "شلل فكرى" مؤقت ... ساعد عليه ... المعلومات المتضاربة ... عدم توافر معلومات دقيقة .... تنافسات "مشينة" ... ولا أنفى توجيه إتهامات بين بعض الموجودين ... وأخيرا ... "التدخل السياسى" الذى أشل التفكير للحظة

وكما نعرف ....

كانت القمة السياسبة لا تتمتع بكفائة عسكرية أفضل من عبدالحكيم عامر وقتها .. الذى كان صاغ "رائد" ... يصلح لقيادة كتيبة وليس جيشا ... (كان صاغ مدفعية) ... بينما السادات كان "يوزباشى" نقيب ... عندما طرد من الجبيش ... ولما أعيد الي ، بعد التوسط لدى الملك فاروق ... أعكى الترقيات التى كانت قد مرت عليه (صاغ و بكباشى) ...

كلا الضابطين كانا فى مستوى قيادى يكفى لقيادة كتيبة فقط ...

كلاهما تدخل فى العمليات الميدانية على مستوى ليس فى طاقتهم .... وقدرتهم ... بالنسبة للسادات ... فقد تدخل على المستوى التاكتيكى "للألوية .... والكتائب" ... فى محاولة مجابهة الثغرة ... بالنسبة لعبد الحكيم عامر ... يوم 5 يونيو 1967 ... نزل الى مستوى التدخل فى "الكتائب" المتراجعة ... ونسى التدخل وإصدار الأوامر للألوية

هنا تكررت المهزلة مرة أخرى ... 1967 ... ضابط كان القت غير كافيا لكى يقوم بالأهتمام بعمله القيادى الأعلى .. العسكرى ... فكان بعيد "بعيدا عن النشاط " الميدانى الأستراتيجى

وضابط .. كان مشغولا أكثر من عشرون عاما فى السياسة والتمثيل فى المؤتمرات وقيادتها ... وقبل ذلك بعيدا عن التطورات الحديثة والتاكتيكية "الشرقية" التى أستعملت ... وكان فى المعرفة ضابط ... لاسلكى ... تدخل فى الأوامر العليا ...

لم يخسر الجيش ... وقيادته "السيطرة على الثغرة فى البداية" .. إلا لهذه الأسباب ...

وأيشعهم .. كانت التدخل القيادى السياسى الذى وضع .... "الحل السياسى" .... وأضاع على مصر فرصة نادرة ... كادت تشابه "الفالوجة" 1948 ....

وإنتهى الوضع بمحاصرة الجيش الثالث فى سيناء ... ومحادثات الكيلومتر 101 على طريق السويس القاهرة ... على مشارف القاهرة

هذا هو الوضع الذى يجب علينا أن نناقشه بدون "الشعور بالأهانة" ...

الأرتباك ... طريقة القيادة المركزية ... حتى على مستوى الكتيبة ... ضعف نقل المعلومات وعدم إعطاء الأستكشاف ... "التعطيلى" ... أهميته .... الغرور على المستوى "القيادى السياسى" ... وعندما أقارن منظر التجمع أمام الخريطة الميدانية ... (حرب 1973) ... أتذكر ... نفس المنظر والصورة عن أدولف هتلر فى ألمانيا ...

والعجيب ... أن كلا الحالتين فشلا ... (ألمانيا ومصر) بسبب تدخل القيادة السياسية العليا


ولنبدأ لنتمعن فى بعض من الأسئلة التى يضعها كل مخطط أمام عينيه ، عند تخطيط أى عملية

1 - ما هى إحتمالات خسائرنا ... عندما .... نتخلص منهم ؟؟؟

2 - ما هى خسائرهم عندما يتمكنون منا .... ؟؟؟

3 - ما هى أفضل طريقة للقضاء على الثغرة
  • أ - سريعة
  • ب - بطيئة
  • ج - طويلة المدى
4 - ما هى الأمكانات التدعيمية الأستراتيجية والتكتيكية (محليا ودوليا)

5 - ما هى أفضل الطرق التى تتبع وتترك أثرا طويل المدى على كل من العدو وعلينا

6 - هل فى إمكاننا الصمود .... ؟؟؟؟

7 - االنتائج السلبية والأيجابية فى حالة مد وقت الثغرة

8 - هل كان فى إمكاننا (وحدنا) القضاء على الثغرة ... ؟؟؟


وكان التوجيه التالي للعضو المسئوب

1 - أنت تعمل البحث ويجب عليك أن تجيب على هذه الأسئلة وتوضحها ولقد سبق لنا جميعا إبداء الرأي ... وأنت أحدهم ...

اقتباس:ومن وجهه نظري الخاصه جدا ان المسئول عن الثغرة اولا واخيرا هو السادات
عندما تتداول موضوع تاريخى ... وتضع أسئلة مثل هذه ، يجب عليك أن تضع الرد بالحجج على توصلك إلى هذه النتيجة ...

لا أود من التقليل من قيمة إستنتاجك "الصحيح" .. ولكن ، أنتظر منك ، أن تضع الحجج المفصلة لرايك .. الذى لا أختلف معك عليك في النتيجة

ألفت النظر بوجه خاص ، إلى ما ذكره العضو "..... " فى هذا الشأن وإلى مناقشاتنا

نحن نعرف أن ... عدة أشخاص "قادة" مسئولين عن قيادة الحرب .. كما نعرف أن هناك أوامر لا بد أن تتبع ، عندما يتدخل قائد أعلى فى مواضيع عسكرية ... ونعرف النظام العسكرى ... وأنه لا بد لك أن تنفذ أولا ... ولا تناقش ..

هذه قاعدة في جميع جيوش العالم دون إستثناء

يأتى التحليل الذى يجب عليك أن تتناوله .... ونقف جميعا خلفك ... دون أى إعتبار لوجهة نظر سياسبة أو خلافه ، حيث يجب عليك ان تأحذ الجيادية

العوامل التى يجب عليك تداولهم ... قبل إصدار "الحكم ... أو نشر النتيجة"

ليكن النقد الذى وجهه "المشير الجماسى .. والفريق الشاذلى والعديد من الضباط .. "قادة وقواد" إلى .. طريقة الأبلااغ عن التسلل ... وإلى .. ما حدث فى مركز القيادة ... وإلى التردد .. والشك .. ولا بد لك أن تتطرق إلى ... توزيع الخطوط بين الجيشين الثانى والثالث ... ونقطة الضهعف وأسبابها ...

ويجب عليك فى البداية ، أن توضح ... إذا كان "الشخص" .. القائد .. أو الأشخاص .. القيادة التى سيتم مناقشة تدخلها ... أو تدخلهم (عسكرية .. أو سياسبة .. أو خلافه)... وسيكون جيدا جدا عندما تضه مقارنة .. وأمامنا أمثلة عديدة فى التاريخ العسكرى والحروب العالمية

1 - "كفاءة" القائد الذي يتدخل ويعطى الأمر (يجب عليك تغطية هذه النقطة ، بأمانة ودون مراعاة أس حساسية من أى منا " فأنت تدون وقائع عسكرية تاريخية موثقة

2 - وقت وظروف وملابسات تدخل القائد فى سياق خطوات ... وعمليات الحرب

3 - الوضع "العسكرى الميدانى ، والسياسي " الذي تدخل فيه الشخص "القائد"
أ - الملابسات
ب - الأتصالات
ج - الحقائق والوثائق
د - المعلومات المنشورة ... (صور ووثائق ومذكرات وكتب) ... على قدر الأمكان

4 - عواقب التدخل
أ - ردود فعل القادة العسكريين
ب - ردود الفعل على مسير العمليات
ج - ردود الفعل السياسية
د - ردود الفعل المحلية

5 - مدى أثر التدخل
أ - على المدى القصير
ب - على المدى المتوسط
ج - على المدى الطويل

6 - الامكانيات ... واإحتمالات إذا لم يحدث التدخل
أ - عسكريا ميدانيا
ب - سياسيا (داخليا ودوليا) ... ولا تنسى القوى الكبرى وغيره

7 - يجب عليك أن تتطرق إلى ... السلطات القوية التى تتمتع بعا "تلك القيادة التى تدخلت"
أ - إعلاميا .. والتأثير ... وما حدث فى هذا الشأن بالضبط من أجل التأثير على الرأي المعنوى
ب - القوانين التى تسرى خلال وقت الحرب ...
ج - المعارضة التى تمت .. ونتيجتها

8 - تدخل بالنقد الواضح ... لما حدث ... وتبين العواقب ... بمنطقية واضحة وتسلسل
أ - من الناحية العسكرية العامة
ب - من الناحية القتالية الميدانية
ج - من الناحية القتالية التاكتيكية

9 - أخيرا ، تفصح عن إسم من هو القائد أو القادة الذين تدخلوا

هذا جزء بسيط من ردى عليك ...بالنسبة لنقطة واحدة ...

وأؤمن ... أن الأعضاء وأنت معهم .. سوف يتوصلون إلى تحليل واقعى ، سيدخل العديد من المراجع ، بل ، سينتشر فى العديد من المنتديات ... وسيقتبس فى العديد من الدراسات

وفقكم الله ... وأتتبع تطورات الموضوع

لا بد من مراعاة ، أن ...هناك العديد من ألأسئلة التى توضح لنا حقيقة واحدة ....

كانت الثغرة الإسرائيلية ، عاملا جديدا طرأ الجبهة المصرية ، أنشأ أجواء سياسية جديدة ودفع بالولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي من تكثيف مساعداتهما العسكرية لحلفائهما ، إلى الدرجة التي وصلت – فيما بعد – إلى حافة المواجهة المباشرة. بل تعدى ذلك الى خطورة استخدام سلاح البترول ودخول البترول العربى فى ميدان المعركة الذي كانت التقديرات تشير إلى تضرر أوروبا بالدرجة الأولى من قطع الإمدادات البترولية أو تخفيضها. وفي نفس الوقت بدأت مشاعر العداء ضد الولايات المتحدة تنمو في الشارع العربي والإسلامي.

هذه الأحداث المتلاحقة هيأت المسرح السياسي أيضا ، وكان فى مصلحة أمريكا وإسرائيل ... فورا ...

وكان لابد للعواقب الخطيرة مستقبلا ، وعلى المدى الطويل ، أن يتم تسوية موضوع الثغرة على أسس سياسية ،بشكل فورى حيث أن مصر كانت تتمتع بالخبرة فى "الحرب الطويلة المدى" والتى كانت ستؤثر على الأقتصاد والمعنويات الأسرائيلية ....

لذلك كان لا بد من التحرك .. والتدخل على "المستوى السياسى" ... لأنقاذ إسرائيل ...

ولذلك ، كان لا بد أن تتدخل القيادة السياسية فى الأوامر العسكرية ...

ولذلك ... يعتبر موضوع إنهاء الثغرة كما حدث ... .... قرار سياسي ... شنيع ... وخطير ... أدى فى النهاية الى ما نحن فيه الآن .... من وضع .... لا يمكن مقارنته

بما كان قبل حرب 1973 .... حيث كنا نسيطر ونمتلك ... سيناء ... ولنا الحرية المطلقة فى دخولها بأى قوات ولأى مسافات ولأى مناطق نود ... وليس .... كما هو الآن ...

لقد كان القرار السياسى ... تنفيذا لتاكتيكية كيسنجر ... الذى كان ينفذ الأستراتيجية الصهيونية العالمية والعسكرية الأسرائيلية ...

الآن لننظر الى ما قاله كيسينجر ... ولتتطلع الى ما لاحظه فى الحلقة 21 من كتاب حرب أكتوبر عن الثغرة " ... الثغرة الإسرائيلية تربك الحسابات على الجبهة المصرية مساء 16 أكتوبر... "


مع حلول المساء يوم 16 أكتوبر 1973 ، لاحت على الجبهة المصرية بوادر خطة إسرائيلية لاختراق الدفاعات المصرية الجديدة شرق القناة وعمل ثغرة خلالها للعبور إلى الجهة الغربية من القناة. الخطة كانت لها أهداف عسكرية محددة لاستغلال طول الوقفة التعبوية المصرية ، ولكنها في جملتها كانت خطوة نفسية وورقة ضغط سياسية حين ينتهي القتال.

ففي مساء 14 أكتوبر 1973، صدر الأمر من القيادة الإسرائيلية بتنفيذ خطة عبور إلى غرب قناة السويس، وأسندت إلى الجنرال إيريل شارون، قائد مجموعة العمليات المدرعة الرقم143 (كانت مكونة من 3 ألوية مدرعة في كل منها 111 دبابة، بإجمالي 337 دبابة.) ، البدء في التنفيذ، ودعمت المجموعة بلواء مظلي، وكانت المهمة التي كلف بها شارون تتلخص في، العبور غرب القناة، وإنشاء رأس كوبري على كلا ضفتي القناة، في منطقة الدفرسوار، وإقامة جسرين، ليكون أحدهما جاهزاً للاستخدام صباح يوم 16 أكتوبر. وعلى أن يعمل اللواء المظلي على تأمين الضفة الغربية قبل بدء العبور ويتم تدعيمه بكتيبة دبابات، تعبر بالتتالي على معديات متحركة. وفي نفس الوقت يتم تأمين الجانب الأيسر بإعادة احتلال النقطة القوية على البحيرة المرة الكبرى.

لم تظهر هذه التحركات في البيانات العسكرية المصرية إلا مساء 16 أكتوبر حيث صدر البيانان التاليان:


البيان الرقم (43) بلتاريخ: 16/10/1973 فى سعت : 1753 والصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
حاول العدو ظهر اليوم تجميع حشد كبير من المدرعات وعلى المحور الأوسط وقام بهجمات مضادة محاولاً التقدم من خلال رأس جسر أحد تشكيلاتنا، وتجري حالياً معركة ضارية باستخدام مدرعاتنا وقواتنا من المشاة والمشاة الميكانيكية تعاونها قواتنا الجوية لصد اختراق العدو وتدميره وقد تكبد العدو خسائر جسيمة وما زالت المعركة مستمرة حتى الآن.
والبيان الرقم (44) ، بتاريخ: 16/10/1973 فى عت : 2130 ، الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
إلحاقاً للبيان رقم 43 قامت مدرعاتنا بتدمير جزء كبير من مدرعات العدو التي قامت بالهجوم المضاد ظهر اليوم.
وقد اشتركت تشكيلاتنا الجوية بأعداد كبيرة في هذه المعركة وقامت بقصف مركز على دبابات العدو مما أجبره على الانسحاب تاركاً وراءه دباباته محترقة وقد اعترضت طائرات العدو تشكيلاتنا الجوية ودارت معركة جوية أسقطنا للعدو فيها 11 طائرة وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرتين وأثناء القتال قام العدو في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم بإغارة يائسة متسللاً بسبع دبابات عبر البحيرات المرة في محاولة للإغارة على بعض المواقع غرب القناة وقد صبت عليها مدفعيتنا نيراناً كثيفة وتم تدمير ثلاث دبابات منها وتشتت الباقي وتقوم قواتنا حالياً بمطاردتها للقضاء عليها نهائياً.
......................
ويعتبر من أفضل الأدلة على ذلك الخوف ، التقرير السري "حالة رقم 36 ا" لصادر من مركز العمليات فى مجموعة الشرق الأوسط وزارة الخارجية الأمريكية ... عن الأوضاع في الشرق الأوسط يوم 16 اكتوبر 1973 الساعة 18:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة.









الوضع العسكري :
لم يحاول الإسرائليون ولا العرب شن هجمات رئيسية اليوم. قامت إسرائيل بصد هجوم مضاد سوري - عراقي على القطاع الأوسط الجنوبي من خط المواجهة وأعلنت أنها أصابت 100 دبابة. وأذاعت إسرائيل أيضاً أنها أسقطت 10 طائرات على الجبهة السورية و12 طائرة على الجبهة المصرية.

أبلغت رئيسة الوزراء جولدا مائير الكنسيست أن القوات الإسرائيلية عبرت إلى الجانب الغربي من قناة السويس وأن القوة التي قامت بالعبور هي وحدة مدرعات صغيرة وتستهدف المدفعية المصرية وبطاريات الدفاع الجوي.
أذاعت الأردن اليوم أن القوات الأردنية قامت بأول اشتباكات لها وأن بعض الإصابات قد لحقتها وقد أعلنت إسرائيل أنها اصابت 30 دبابة أردنيه قبل أن تعود من حيث أتت.


سلاح البترول:
مساعد وزير الخارجية السعودي دعى اليوم سفراء دول الإتحاد الأوربي الممثلين في "جده" وسلمهم مذكرة تطالب الدول الأوربية بإستخدام نفوذها لتغير الولايات المتحدة سياستها في الشرق الأوسط. وقالت المذكرة إن السعوديين لابد أن يردوا على الإمدادات الأمريكية لإسرائيل وأنهم سيخفضون من إنتاج البترول وهذا التخفيض سيضر الدول الأوربية أولاً.

التحركات السوفيتية:
حتى هذه اللحظة قام السوفييت بإمداد العرب بالأسلحة عن طريق 400 رحلة جوية وأكثر من 5000 طن من المواد العسكرية كما قام السوفييت ببعض الإمدادات عن طريق البحر وهناك مؤشرات أن رئيس الوزراء السوفيتي كوسيجن ربما يصل إلى القاهرة اليوم.

ردود الفعل العربية على الإمدادات العسكرية الأمريكية:
إن رد الفعل العنيف الوحيد حتى الآن وقع في كوالا لمبور حيث قام الطلبة المسلمون بتحطيم النوافذ لبعض المنشآت الأمريكية وأصروا على إغلاقها. أما في العالم العربي فإن مشاعر العداء الأمريكية آخذة في الاتساع وكلما ازدادت التقارير الصحفية وأنتشرت عن إرسال مشاة البحرية الأمريكيين إلى المنطقة فإن هذه المشاعر من المنتظر أن تتزايد.


أولا : ... تثبت الوثائق السرية الأمريكية المنشورة فى كتاب حرب أكتوبر عن الثغرة الأسرائيلية بأنها قد أربكت الحسابات على الجبهة (أنظر الحلقة 22) ، وعنواها حرفيا ، حاييم بارليف خطط للثغرة ونفذها شارون .. ونفخ فيها كيسنجر إعلاميا وسياسيا

حرب أكتوبر من الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الـ 22
تشير البرقية التي نستعرضها في وثيقة اليوم إلى الأخبار المتوفرة لدى السفارة الأمريكية بالقاهرة من مصادر استخباراتها ومصادر أخرى ، وتفيد الصورة بأن معارك ضارية دارت يومي 17 و 18 أكتوبر شرق القناة بين القوات البرية المختلفة ، وغرب القناة بين قوة المدرعات الإسرائيلية التي عبرت إلى غرب القناة والقوات المصرية. وأن المعركة دارت رحاها كلها على الأرض وأن التدخل الجوي كان محدودا.

وكان مجلس الحرب الإسرائيلي ، الذي عقد برئاسة رئيسة الوزراء الإسرائيلية يوم 12 أكتوبر 1973 في تل أبيب، قد استمع من الجنرال حاييم بارليف بعد استدعاءه للخدمة، وتعيينه ممثلاً لرئيس الأركان في القيادة الجنوبية ، استمع إلى عرضه للخطة "غزالة" للعبور غرب القناة. وقد اعترض أكثر القادة العسكريين على هذه الخطة ، وكان السبب الرئيسي للاعتراضات، الخشية من الخسائر التي قد تتعرض لها القوات الإسرائيلية، عند عملها غرب قناة السويس، مع وجود الفرقتين المدرعتين المصريتين في الغرب، مع غيرهما من اللواءات المدرعة التابعة للفرق المشاة الآلية، كاحتياطي للجيوش الميدانية، مما يوفر حشد كبير من الدبابات يربو على 400 دبابة. ولكن بعد عمليات التطوير المصرية المحدودة شرقا والوقفة العبوية الطويلة ، فإن جهود تطوير العمليات فشلت وبعدها، أصبح حجم الدبابات المصرية في الغرب يصل إلى 150 دبابة فقط، وهو ما أقنع مجلس الحرب الإسرائيلي باعتماد الخطة "غزالة".
كانت الخطة "غزالة" (الاسم العبري هو Abiray Lev ويعني القلب الشجاع، وسميت بالغزالة نتيجة ترجمة خطأ من العبرية إلى الإنجليزية.) لها أهداف استرتيجية وتكتيكية وهي:

• الإخلال بالتوازن الاستراتيجي للقوات المصرية شرق وغرب القناة.
• حصار القوات المصرية، في رؤوس الكباري شرق القناة، وتدميرها، واستعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل يوم 6 أكتوبر 1973.
• وإذا لم يتيسر ذلك فإن الحد الأدنى يكون فرض الحصار على الجيشين الثاني والثالث (أو أحدهما) وعزل القوات المحاصرة، عن قياداتها في الغرب.
• الاستيلاء على مدينة غرب القناة (الإسماعيلية أو السويس أو كليهما) لاستغلال ذلك إعلامياً ونفسيا.
• استغلال أعمال قتال القوات الإسرائيلية في الغرب في تحرك سياسي ودبلوماسي واسع، تمهيداً، لفرض المطالب الإسرائيلية، بعد وقف إطلاق النار.
كانت إسرائيل على استعداد للقيام بمغامرة عسكرية محسوبة، غرب القناة دون أن تتورط قواتها في امتداد بعيد، يصعب معه تأمين أعمال قتالها، أو أن تزج بنفسها في مواجهة مع الكثافة السكانية المصرية في الدلتا. لذلك كانت أهدافها محصورة بين الاستيلاء على أهداف استراتيجية تحقق لها مكاسب سياسية وإعلامية، مثل مدن القناة، والمعروفة عالمياً لارتباطها بقناة السويس، أو اكتساب مساحة من الأرض غرب القناة (حتى 30 كم غرب)، مما يوفر لها ميزتين:
• الأولى: عسكرية بوقوف قواتها على خط من الهيئات الجبلية المرتفعة، والمسيطرة على محاور الحركة في الضفة الغربية. ( جبال جنيفه، وشبراويت والجوزة الحمراء والقط والحافة البيضاء.)
• والثانية: سياسية بالعمل على إعادة فتح قناة السويس. وكان هذا الهدف في ذهن القيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية دائماً، في تصور تطور الأوضاع التي وصلت إليها القوات الإسرائيلية عقب حرب يونيه 1967.
لقد استغلت إسرائيل والولايات المتحدة الثغرة الإسرائيلية إعلاميا وسياسيا إلى أقصى حد – كما سنرى في الحلقات القادمة – ولكن على الأرض كانت الخسائر ضخمة على الجانبين وكانت الاشتباكات على الأرض لا تنقطع.

وتبين مابلى الوثيقة السرية الفورية عن الوضع العسكري المصري والتى أرسلت يوم 18 أكتوبر 1973 من السفارة الأمريكية في القاهرة الى وزير الخارجية – واشنطن وأرسل منها نسخة إلى السفارة في تل أبيب – فوراً


1- إن جميع المؤشرات تبين أن المعارك التي جرت أمس 17 أكتوبر واليوم في القطاع الأوسط على الجانب الشرقي لقناة السويس هي معارك ضخمة وبخسائر ضخمة لكلا الجانبين وربما تكون البداية لإختبار القوة الحقيقية على أرض سيناء.



2- المصادر الإعلامية في القاهرة تتحدث عن اشتباكات عنيفة بالمدرعات ويدعم ذلك تقارير مصادر الإستخبارات الأمريكية بأن الجيش المصري في 17 أكتوبر خسر 86 دبابة ( الإسرائيليون يقولون إن خسائر المصرين ما بين 90 إلى 100 دبابة ). نفس مصدر الإستخبارات قال إن المصريين خسروا 630 قتيلاً و 780 جريحاً ولم يبين المصدر إن كانت هذه هي كل الخسائر البشرية أم أنها تمثل الخسائر على هذا الجزء من الجبهة وبالتأكيد فإن أكبر هذه الخسائر كان في قطاع الإسماعيلية.



3- نفس المصدر قال إن المصريين خسروا بعض الأراضي في القطاع الأوسط وربما تكون بيانات الناطق العسكري المصري تؤكد هذه المعلومات عندما قال إن القوات المصرية قد توغلت لمسافة 16 كيلو مترا داخل سيناء. وبالنظر إلى المعلومات السابقة بأن المصريين قد أحتلوا مواقع بعمق 20 كيلو مترا قبالة الإسماعلية فإن هذا يبين أنهم خسروا أراضٍ في هذا القطاع قدرها 4 كيلو مترا.




4- هناك مؤشرات أخرى تكشف أن الأوضاع يوم 17 أكتوبر لم تكن على الوجه المطلوب بالنسبة للمصريين وذلك أنهم لم يصدروا إلا بيانا عسكريا واحدا متأخراً مساء أمس ولم يصدر أي بيان حتى هذه اللحظة يوم 18 اكتوبر. وقد أخبرَنا مراسل محطة NBC التلفزيونية والذي كان من المفترض أن يذهب إلى جبهة القناة اليوم أن هيئة الإستعلامات المصرية أبلغته بتأجيل هذه الزيارة إلى وقت لاحق.



5- الصورة عندنا أن المصريين والإسرائيلين مشتبكون في معارك مدرعات ضخمة منذ صباح أمس وأن المبادرة ربما تكون انتقلت لأيدي الإسرائيلين ولو بشكل مؤقت. إنه من المبكر أن نحكم الآن لكننا ربما نشهد الآن إختبار القوة الحقيقي بين القوات المصرية والإسرائيلية على الأرض. وبالنظر إلى الأحداث منذ 6 اكتوبر فإن إحتمال قيام الطائرات الإسرائيلية بدور مؤثر هي احتمالات ضعيفه.



6- نفس مصدر الإستخبارات أفادنا أن إسرائيل خسرت 16 طائرة ، 12 منها على جبهة القناة يوم 17 أكتوبر


لذلك ، أحمل القيادة السياسة مسئولية التدخل فى القرار العسكرى ، مما أحبط إمكانية القضاء على الثغرة ...

فقد كان فى إمكانية مصر ، دخول حرب طويلة ... مشابهة بحرب الأستنزاف ....









egyptwar1973.gif



71813a.jpg





د. يحي الشاعر










فيما يلى الخرائط العربية للثغرة
....

للتصحيح وللتكملة فعندنا منهم الكفاية ولا أرى داعى لخريطة تبين الموقف الصهيونى فقط


خرائط حرب 1973 التى تنشر للعالم أجمع ليروا القدرة العسكرية المصرية عن حرب أكتوير 1973

خرائط حرب أكتوير 1973 و الثغرة ، أيضا من الفريق الشاذلى

خرائط حرب 1973 التى تنشر للعالم أجمع ليروا القدرة العسكرية المصرية

علاوة على ما ينشر الفريق أول سعد الدين الشاذلى فى موقعه عن حرب أكتوير 1973 .. بالأنجليزى الخرائط لتى تستدهى التمعن ..... وقد يكونوا حافزا للمناقشة فيما يلى الخرائط المصرية باللغة العربية

وتكمن أهمية تلك الخرائط ، فى المعلومات التى ينشرهم للعالم أجمع ، حتى يروا القدرة العسكرية المصرية والعربية على التخطيط والتنفيذ

وقد تفيد الخريطة الأخيرة فى تفهم تكتيكية "القضاء " على الثغرة

د. يحى الشاعر
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ثم وجه الأعضاء الأسئلة التالية تعليقا علي السطور المدونة أعلاه


اقتباس:
الموضوع بما فية من خرائط ووثائق يفوق الوصف .
اقتباس:

رحم اللة شهدائنا جميعا قاتلوا حتي اخر قطرة دم من اجلنا جميعا .
السؤال هنا ؟
وضح تماما اعتماد مصر الكامل على القصف المدفعي فلماذا لم يستخدم سلاح الطيران فى الاستطلاع والقصف ؟
لماذا لم يتم امداد القوات التى نفدت ذخيرتها يمؤن وتعينات من الجو مثلما كان يحدث مع قوات التحالف فى الحرب العلمية الثانية ؟

لماذا لم يقذف المصريون قوات العدو المدرعة بالنابالم من الجو او فى مناطق زراعات الفاكهة التي كان مختبئا بها وذالك لتوضيح عدد الدبابات او حجم القوة المدرعة الموجودة مثلما حدث فى حرب فيتنام حينما كان الامريكان يرشون مادة كيماوية تتسبب فى سقوط الاشجار التي كان يختبئ فيها الفيتناميين ؟
اذا كانت القوة المدرعة فى اعتقاد القيادة المصرية لماذا لم يتم الاشتباك معها بوحدات مظلية مسلحة ب م/د ؟
اين كانت صور اقمار التجسس السوفيتية ؟
وكان الرد التالي عليهم من العضو "مصري"
اقتباس:
اقتباس:
لماذا لم يتم امداد القوات التى نفدت ذخيرتها يمؤن وتعينات من الجو مثلما كان يحدث مع قوات التحالف فى الحرب العلمية الثانية ؟ الجسر الجوى والبحرى السوقيتى لما يكن على القدر الكافى على الرغم من ذلك كانت هناك نظره تاقبه للفريق عبد المنعم واصل الذى قرر عبور التعينات والشئون الاداريه للفرق الجيش الثالث وتم ذلك وامكن للجيش الثالث ان يقاتل بكل كفائه طوال فتره الحصار وطوال ايام القتال غرب القناه تمكن من صد الهجوم المضاد الذى قامت به القوات المدرعه الاسرائيليه

اقتباس:لماذا لم يقذف المصريون قوات العدو المدرعة بالنابالم من الجو او فى مناطق زراعات الفاكهة التي كان مختبئا بها وذالك لتوضيح عدد الدبابات او حجم القوة المدرعة الموجودة مثلما حدث فى حرب فيتنام حينما كان الامريكان يرشون مادة كيماوية تتسبب فى سقوط الاشجار التي كان يختبئ فيها الفيتناميين ؟ دكتور محمد القتال غرب القناه ليس كما تتخيل فالقتال بين المدرعات على نطاق ضيق جدا والقوات متداخله جدا بحيث لا يمكنك اذا قذفت النابلم ان تأمن انه لن يصيب الجنود المصريين فالقتال كان اشبه ما يكون بالحلقات المتشابكه جدا

اقتباس:اذا كانت القوة المدرعة فى اعتقاد القيادة المصرية لماذا لم يتم الاشتباك معها بوحدات مظلية مسلحة ب م/د ؟ راجع معارك اللواء 182 مظلى لتعرف ماذا فعل هذا اللواء البطل فى معركه الاسماعيليه ومن قبل عند جبل مريم حنيدق وسرابيوم وطوسون
وبعد انهيار اللواء 116 ميكانيكي بعد معركه بطوليه تم سحب ما تبقي منه ومن اللواء 23 مدرع الي منطقه ابوصوير لاعاده التجميع والتنظيم ولا يمكننا ان ننسى قائد اللواء 116 مشاه ميكانيكى البطل العقيد أ.ح حسين رضوان والعميد احمد عبود الزمر الذى رفض التخلى عن مركز القياده الامامى لقواته والذى رفض التخلى عن قياده قواته ومات تحت جنزير الدبابات الاسرائيليه


اقتباس:من رأس جسر الفرقه السابعه مشاه تعرض اللواؤ لقصف مدفعي بعيد المدي وهجمات جويه بقنابل البلي (الجيل الاول من القنابل العنقوديه )مما ادي لتوقف عده عربات نتيجه انفجار الاطارات وتوقف كل عربات مدفعيه اللواء بعد ان مر اللواء بنقطه كبريت المحررة مما حرم اللواء المدرع من قوه المدفعيه الخاصه به
ويقول الجنرال ادان ( لقد كنا بأنتظار هذا اللواء وجهزنا له منطقه قتل وكانت الرؤيه مثاليه ، فقط كان لنا هذا اللواء هدف مثالي) هل يعقل ان يتحرك اللواء مسافه 40كم من(الحد الايسر) للفرقه 7مشاه وصولا الى منطقه الدفراسوار وكل هذا وهو فى طريق مكشوف معرض لكل من القذف الجوى والمدفعيه بعيده المدى ثم كمائن الدبابات



اقتباس:
مشكلتنا فى هده الحرب هى جزئيا الا ستطلاع والا ستهنار .اضح انه حدث استرخاء لدى قواتنا بعد الا نتصارات الا ولية ففقد بعض رجالها روح اليقظة - اقول بعض-
اقتباس:
لمادا لم تعتمد المراقبة العيانية لرصد تحركات العدو ولو بافراد مدنيين مزوديين بمناظير واجهزة لا سلكي


اقتباس:
لي تعليق على موضوع مشاركة القوات الجوية المصريه فى اخر الحرب و تحديدا فى معارك الثغره و هي:

القوات الجوية المصريه لم تكن من وجهة نظري على المستوى المطلوب فى نهايه الحرب و هذا يرجع فى الاساس كما اعتقد انها لم تتمكن من نسيان هزيمه حرب 1967 و ما حدث للقوات الجوية على الارض, فقد كان هم القوات الجوية الاكبر هو عدم تمكين القوات الجوية الاسرائيليه من ضرب الطائرات على الارض او ضرب القواعد الجوية المصريه و تحقيق نفس السيناريوا السابق مره اخرى و هذا الاسلوب ادى الا تحجيم دور القوات الجوية المصريه خاصه بعد التواء حائط الدفاع الجوي لاحتواء الثغره و تغطيه عمليات ضرب وحدات الدفاع الجوي من القوات البريه الاسرائيليه على الارض داخل الثغره.

ان القوات الجوية المصريه فى سبيل تحقيق دفاع قوي جدا جدا عن نفسها و عن قواعدها لم تتمكن من تقديم الدعم الكافي للقوات البريه المصريه و بلا شك ان قواتنا الجوية نجحت بشكل كبير جدا جدا فى صد كل هجمات الطيران الاسرائيلي على القواعد الجوية و كبدته خسائر كبيره جدا جدا و دخلت مع العدو الجوي معارك طاحنه و استطاعت هزيمته فى اكثر من معركه ربما تكون اكبرها معركة المنصوره الجوية المعروفه و لكن على الجانب الاخر تم حرمان القوات البريه المصريه من جزا كبير جدا من الدعم الجوي نظير القيام بهذه المهمه و تم الاعتماد على قوات الدفاع الجوي فى الجبهه فى عملية تامين القوات البريه بشكل كبير ربما فى بعض الاحيان كان حمل زائد جدا على حائط الصواريخ.

و فى الثغره لم يتم بنجاح دور قوات الدفاع الجوي نظرا للخل الذي حدث بعد ضرب الوحدات على الارض من الارض من القوات البرية الاسرائيليه و من يتتبع دور قوات الدفاع الجوي المصريه يجدها كانت قوية و ناجحه تماما قبل الثغره لعدم حدوث الخلل فيها و انا من رايي انه بعد ما حدث دخول للقوات البريه الاسرائيليه على الارض و حدوث ثغره فى حائط الصواريخ (حائط البطولات) فلقد كان من الضروري توجيه جزا كبير من مجهود القوات الجوية المصريه للدعم عن طريق الاستطلاع القوي و المكثف الجوي و ايضا عن طريق ضرب القوات البرية الاسرائيليه بشكل مكثف جدا و التمهيد قبل كل هجوم بري لتصفية الثغره.

و لقد لاحظت من اول الحرب ما كان فى النية من دور للقوات الجوية المصريه نظرا لان التوجيه المرسل لقوات الدفاع الجوي كان فى طياته رساله من اللواء محمد على فهمي (حبيبي) ملخصها الضمني ان قوات الدفاع الجوي منوط بها تحمل عبا الدفاع شبه الكامل عن القوات البريه فى الجبهة و اثناء سير المعارك و بعد انتهاء الضربه الجوية المركزه فى بداية الحرب دخلت قوات الدفاع الجوي بكل ثقلها فى المعركه و ارتددت القوات الجوية لتحمل عبا الدفاع عن قواعدها و نحن لا نستطيع اللوم كل اللوم على القوات الجوية المصريه لانها فعلا كانت تخوض معارك رهيبه جدا جدا لان العدو الجوي لم يترك اي يوم يمر من ايام الحرب بدون محاولات كبيره و مركزه لضرب قواعدنا الجوية فى العمق بكل ما عنده من قوه و حتى اخر ايام الحرب و ادا هذا الا حرمان القوات البريه من جزا كبير من دعم القوات الجويه.
 
معركه اللواء 18 ميكانيكي


صدرت الاوامر للواء 18 ميكانيكي (من الفرقه 21)بسرعه الهجوم علي الموقع الحيوي للمزرعه الصينينه واستعاده الاوضاع كما كانت ، فبدأ اللواء هجومه في الخامسه مساء يوم 17 للهجوم من الشمال للجنوب ونظرا لان العدو استغل الدفاعات المصريه السابقه في المزرعه بكفاءه عاليه فقد استطاع امنون ان يدافع عن موقعه بكفاءه عاليه ويكبد اللواء 18 خسائر عاليه حدت العميد العربي قائد الفرقه 21 الي سحبه وتدعيمه بسريه من اللواء 14 مدرع والذي يعاد تجميعه داخل رأس الجسر

معركه اللواء 116 ميكانيكي (غرب القناه)


هدف اللواء هو التقدم وتدمير قوه العدو في منطقه الدفرسوار ونظرا لان اخر البلاغات تقدر قوة العدو ب 7 دبابات فقط ، فقد كانت مهمه هينه جدا لقائد اللواء ، وفور تقدم اللواء من علي طريق ابوسلطان – المعاهده


لكن القوات الاسرائيليه نصبت لها كمينا في منطقه تبعد عشر كيلو مترات عن بلاغات الاستطلاع ، ففوجئ قائد اللواء بالكمين الاسرائيلي المحكم وتم تدمير اللواء تقريبا واختراق خطوطه


معارك القوات الخاصه يوم 17 اكتوبر

الصاعقه

تم اصدار الاوامر للكتيبه 73 من المجموعه 129 صاعقه بالتقدم وتدمير قوات العدو علي الجانب الغربي للقناه وتم دفع سريه من تلك الكتيبه الي تجاه مطار الدفرسوار بهدف تأمين المطار ، وفور اقترابها اشتبكت السريه بكتيبه دبابات اسرائيليه تحتل المطار وتم تدعيم قوة العدو بسريه مظلات وظل الاشتباك قائما حتي الليل بدون تحقيق نتائج للجانيبن لكن سريه الصاعقه اضطرت للانسحاب لنفاذ الدخائر اما باقي سرايا الكتيبه 73 فقد وصلت سريه منهم الي شاطئ البحيرات المرة واشتبكت مع العدو في قتال شرس وتم تدمير عده دبابات للعدو وصدرت الاورامر للسريه بالانسحاب لكنها لم تتمكن نظرا لانها مشتبكه بقوة فقد خسرت افرادا كثيرة في الاشتباك


المظلات

صدرت الاوامر للكتيبه 85 بقياده عاطف منصف بالتقدم مع كتيبه دبابات من الفرقه 23 ميكانيكي بهدف الوصول الي مرسي ابوسلطان(اقصي شمال البحيرات) ومطار الدفرسوار


وبدأ التحرك الساعه الرابعه عصر يوم 17

القوة الاولي في اتجاه مرسي ابو سلطان ، عند وصولها الي ترعه الاسويس وقعت السريه في كمين واستشهد معظم ضباطها وفشلت في تحقيق المهمه


اما القوة الثانيه فقد انفصلت عن كتيبه الدبابات نظرا لفارق السرعه ووقعت كتيبه الدبابات في كمين اخر ودمرت علي اخرها واضطرت قوة المظلات الي العمل بمفردها والاشتباك مع قوة العدو في مطار الدفرسوار بدون معاونه ثقيله


وتعرضت الكتيبه لخسائر جسيمه وارتدت باقي الكتيبه الي وصله ابو سلطان حيث سحبت الي انشاص لاعاده التجميع


ويمكنكم قراءة هذا الموضوع تفصيليا في الموضوع




توضح الخريطه التاليه تحركات يوم 17 اكتوبر


وعلامه Xتوضح مكان توقف القوة للاشتباك



ويتضح لنا من سرد احداث يوم 17 اكتوبر فشل كل القوات التي اوكلت لها مهام في تحقيق المهام الموكله لها وتدمير عدد كبير من الدبابات لسبب واحد


- غياب الاستطلاع فقط


غياب الاستطلاع ادي الي وقوع اللواء 25 مدرع واللواء 116 والكتيبه 73 والكتيبه 85 في كمائن محكمه ادت الي استشهاد المئات وخسارة العشرات من الدبابات


كذلك غياب الاستطلاع ادي الي سؤء تخطيط العمليات فاللواء 116 اشتبك في كمين علي مسافه بعيده جدا عما توقعه قائد اللواء فلم يكن قد قام بالفتح لقواته واعدها للاشتباك وغياب الاستطلاع ادي عدم معرفه مواقع العدو للتعامل معها بما يجب فتم دفع سريه مظلات للتعامل مع كتيبه دبابات في مطار الدفرسوار وحيث ان القياده المصريه لم تكن علي علم بوجود الا 7 دبابات فقد اصطدمت القوات غرب القناه ب 100 دبابه هما قوة لواء من فرقه شارون والتي عبرت في غقله من الزمن صباح يوم 17

سأكمل غدا بأذن الله ما تبقي من عمليات

اقتباس:

أواضاع القوات الاسرائيليه ليله 17/18


فرقه برن :


تقوم بأعاده التجميع والتنظيم بعد نجاحها في تدمير اللواء 25 مدرع مستقل وتم سحب لواء من قواته لمصلحه القياده الجنوبيه ومع حلول الليل اصبح جاهزا للعبور بقوة 200 دبابه

وليلا عبر برن القناه مع قواته تحت قصف عنيف جدا حيث اصبحت القياده المصريه علي يقين بانها ليست مساله تسلل اسرائيلي فقط بل معركه تكتيكيه قويه جدا فتم حشد مجهود الجيش الثاني كله ومع مدفيع الفرقه 16 مشاه والفرقه الثانيه مشاه في الضرب ضد منطقه العبور واصيب الجسر وتم استكمال العبور بالمعديات وغرقت عده دبابات بأطقمها الكامله من الجنود في قاع القناه وفي الساعه 400 صباح يوم 18 كانت فرقه برن قد اتمت عبورها واصبح لدي اسرائيل غرب القناه 300 دبابه عبارة عن لواء مدرع يتبع شارون ولواءين يتبعان برن ولواء مظلات تابع لشارون


فرقه كلمان ماجن :

لم تشتبك في قتال فعلي منذ يوم 14 ومرتباتها كامله وفي انتظار الاذن بالعبور

فرقه شارون
تقلصت الي لواء مدرع واخر مظلات فقط بعد سحب لواء للقياده الجنوبيه (لواء امنون ) والذي اوكل اليه الاستمرار في محاولات تعميق ممر العبور وازاحه الفرقه 16 مشاه الي الشمال
وهربت من يد القياده المصريه فرصه ذهبيه لتصفيه الثغرة يوم 17 لكن الاستخدام الخاطئ للتكيك العسكري في حرب المدرعات ادي لتلك الخسائر وعدم غلق الثغرة

وعند زيارة ديان للجبهه للوقوف علي معارك 15و16و17 اكتوبر قال

(( لم استطع اخفاء مشاعري عند مشاهدتي لارض المعركه فقد كانت المئات من الدبابات والعربات العسكريه محترقه ومدمرة ومتناثرة في كل مكان ولا يبعد عن بعضها البعض سوي امتار قليله ، وكانت من بين الاسلحه المدمرة صواريخ سام 2 وسام 3 ومع اقترابي من كل دبابه كنت اتمني الا اري العلامه الاسرائيليه عليها وانقبض قلبي كثيرا من كثرة الدبابات الاسرائيليه المدمرة فقد كان بالفعل هناك العشرات منها ولم اشاهد هذا المنظر طوال حياتي العسكريه حتي في افظع الافلام السينمائيه الحربيه فقد كان امامي ميدان واسع لمذبحه اليمه تمتد الي اخر البصر فقد كانت تلك الدبابات والعربات المحترقه دليلا علي المعركه الاليمه التي دارت هنا ))

اوضاع القوات المصريه صباح يوم 18/10/1973

اللواء 25 مدرع ................... ابيد تماما عدا عشر دبابات في نقطه كبريت للدفاع
اللواء 116 ميكانيكي ............. دمر 90% منه
اللواء 18 ميكانيكي ............... دمر 60% منه من يوم 14
اللواء الاول مدرع ................ دمر له 80 % بدء من يوم 14
اللواء 16 مشاه .................... دمر له 90% من معداته ويعاد تجميعه مرة اخري
عامه الفرقه 21 مدرعه مجرد اسم فقط وقوتها لا تصل الي حجم كتيبتي دبابات
والفرقه 16 مشاه منهكه اشد الانهاك من القتال المتواصل ونقص ذخائر م د
باقي الفرق المصريه شرق القناه لم تتعرض الي اي قتال يذكر

اما غرب القناه فهناك الفرقه الرابعه في الجنوب عدا لواء وهناك اللواء الثالث مدرع من احتياطي القياده العامه ولواء حرش جمهوي في القاهرة
بالاضافه الي مجموعه صاعقه ولواء مظلات عدا كتيبه

الخريطه توضح اوضاع القوات صباح يوم 18 اكتوبر :


خطه تصفيه الثغرة يوم 18 اكتوبر

خطه بسيطه جدا مستحيله جدا

ضربه من رأس جسر الفرقه 16 مشاه تقوم بها الفرقه 16 والفرقه 21 المدرعه ضد المزرعه الصينيه بهدف اعاده احتلالها وضد النقطه الحصينه في الدفرسوار وغلق ثغرة العبور في الدفرسوار واعاده الاوضاع كما كانت

ضربه ضد القوات الاسرائيليه غرب القناه يقوم بها اللواء 23 مدرع من احتياطي القياده العامه يساعده ما تبقي من اللواء 116 ميكانيكي بينما يقوم اللواء 182 مظلات (عدا كتيبه ) بأحتلال المصاطب الدفاعيه غرب القناه واستخدامها في ضرب القوات الاسرائيليه وحمايه جنب الفرقه 16 والفرقه 21 عبر القناه

اسماء فرق وارقام لواءات غير موجوده علي الارض (سبحان الله )


التنفيذ :

( الفـــــــــــــرقه 21 تذبح)

قوة الهجوم شرق القناه وصلت الي 80 دبابه بعد ان تم دعمها بكل ما يمكن من دبابات في قطاع الفرقه 16 وقبل الهجوم تم قصف مكثف ضد الفرقه 16 اصيب فيها العميد عبد رب النبي حافظ قائد الفرقه 16 وتولي العميد انور حب الرمان اركان حرب الفرقه القياده

عند بدء تحرك اللواء 18 ميكا وقع تحت قصف جوي ومدفعي عنيف وتوقف عن التقدم واضطر للعوده لنقطه دفعه داخل رأس الجسر بعد ان تكبد خسائر عاليه حيث ظهر جليا مدي تأثير طيران العدو بدون غطاء الدفاع الجوي

اللواء الاول مدرع واثناء تقدمه اشتيك مع دبابات العدو ودمر للعدو 13 دبابه وخسر 41 دبابه بدء بهم القتال نظرا لتعرضه للضرب من الاجناب وعاد الي مواقعه 9 دبابات فقط

وتحول الهجوم المصري الي دفاع مستميت ضد الهجوم المضاد الاسرالئيلي الذي يقوده امنون بهدف توسيع ممر العبور الي الشمال ولانقاذ الموقف تحرك اللواء 24 من قطاع الفرقه الثانيه مشاه الي قطاع الفرقه 16 لمنع تقدم العدو بتعليمات من قائد الجيش الثاني اللواء عبد المنعم خليل

 
اقتباس:

عمليات اللواء 23 مدرع غرب القناه

اللواء 23 من الفرقه الثالثه مش ميكانيكي احتياطي القياده العامه :

وصل اللواء 23 مدرع الي تقاطع عثمان احمد عثمان يوم 17 وظل مكانه 24 ساعه بدون اوامر وفي يوم 18 صدرت له الاوامر بالتقدم لتدمير قوة العدو الموجود بالدفرسوار علي ان تعاونه بقايا اللواء 116 ميكانيكي وقوات اللواء 182 مظلات والصاعقه .

قام قائد اللواء – العميد حسن عبد الحميد بوضع خطه هجوم اللواء علي اساس هجوم بنسق واحد

((يتساءل المرخ جمال حماد في كتابه ص 470 ان هذا اللواء تم سحب كتيبه منه يوم 17 ورغم ذلك فأن اللاوء قد هاجم بتكشيل مكون من 3 كتائب فهل كان تشكيل اللواء مختلف عن باقي الجيش المصري؟؟؟؟))

وجدير بالذكر ان قوة مدفعيه اللواء قد سحبت منه منذ فترة فهاجم بدون مدفعيه .
بعد قصف مدفعي وجوي الساعه 700 صباح يوم 18 اكتوبر تمهيدا لتقدم اللواء بدء التقدم ومر بدفاعات اللواء 116 ميكانيكي وبه قياده الفرقه 23 ميكانيكي قياده العميد احمد عبود الزمر
واثناء تقدم اللواء تعرض لضرب مدفعي بعيد المدي من عيارات 155 و 175 ملم
ودخل اللواء ارض المعركه (وكالعاده لعدم وجود استطلاع) فقد وقع في كمين محكم
من دبابات برن وستائر صواريخ م د
ولم يتمكن اللواء من الافلات وقاتل رجال اللواء ببساله واصيب قائد اللواء وعادت قوة من 8 دبابات فقط بعد ان قصف الجيش الثاني غلاله دخان لستر ارتداد ما تبقي من اللواء
وارتدت الثمان دبابات الي موقع اللواء 116 ميكانيكي
وهكذا لحق اللواء 23 مدرع بأخوته الالويه 25و1و14و116و18
وتحولت القوات الاسرائيليه الي الهجوم المضاد فقام لواء مدرع بقياده (نيتكا ) بمهاجمه موقع اللواء 116 ميكانيكي وكان محور هجومه من الشرق الي الغرب اي انه يأتي من خلف اللواء
وهجام نيتكا وقاوم اللواء 116 وفتحت مدفعيه اللواء نيرانيها بالضرب المباشر مما احدث خسائر فادحه في لواء نيتكا وطوال يومي 18/19 اكتوبر لم تكف الاشتباكات مع ابقايا اللواء 116
الملاحظ هنا هو سرعه رد فعل رجال المدفعيه في الخطوط الخلفيه عندما رصدوا تقدم لواء نيتكا من خلفهم
فقد بدوأ الضرب بالمدفعيه ومدفيه الميدان عيار 120 ملم بضرب مباشر كان يقطع اوصال الدبابات المعاديه
وفي الساعه 900 يوم 19 اكتوبر هاجم نيتكا مرابض مدفعيه اللواء ودار قتال يوصفه الخبراء الاسرائيليون بالخيالي واستمرت معركه لمده 3 ساعات من جانب رجال المدفعيه ودبابات نيتكا وانقطع الاتصال بالجيش الثاني واتضح بعدها ان دبابات العدو اخترقت دفاعات اللواء ووصلت لمقر قيادته وقاتل العميد احمد عبود الزمر ببساله حتي استشهد تحت جنزير دبابه اسرائيليه ليضرب المثل لكل الجيش في البطوله
وبعد انهيار اللواء 116 ميكانيكي بعد معركه بطوليه تم سحب ما تبقي منه ومن اللواء 23 مدرع الي منطقه ابوصوير لاعاده التجميع والتنظيم
وبهذا تنتهي اخر المعارك الرئيسيه في حرب اكتوبر المجيده




اقتباس:
كل المعارك التي دارت بعد سقوط اللواء 23 مدرع موجود وموثقه في المنتدي في مواضيع وضعت الرابط بتاعها في مشاركاتي

ولا اعتقد ان تكرار عمليات اللواء 182 مظلات والمجموعه 139 صاعقه له اي فائده في الموضوع
 
اقتباس:

اخطاء القياده العامه




في رأيي المتواضع :


اري ان الجيش الثاني والقياده العامه تعاملت مع الثغرة في يوم 15 16 17 18 بمنتهي قله الاحتراف ووقعت في اخطاء ساذجه ادت الي توسيع الثغرة بشكل ضخم جدا والخص تلك الاخطاء بالتالي

1- عدم ملئ فراغ الفرقه 21 عند عبورها يوم 12 اكتوبر في منطقه الدفرسوار
خاصه وان المصريين علي يقين بوجود خطه العبور الاسرائيلي بل ووقعت خرائط منها في يد المصريين عندما تم تدمير اللواء 190 مدرع ووقعت في يد المخابرات الحربيه المصريه خرائط بالخطه واماكن العبور المحتمله في الشط والدفرسوار والفردان

2- لم تنتبه القياده الي الضغط الجنوني علي اللواء 16 مشاه وتركيز 3 فرق مدرعه للعدو علي هذا القطاع فقط

3- ترك نقطه تل سلام مهجورة وكان يمكن لو احتلتها فصيله مشاه ان تكشف اي تحرك جنوب محور طرطور واكافيش بل وتعرض عمليه العبور للفشل حيث يري هذا الموقع (وقد زرته فعليا واقوم بزيارته كل عام ) يري هذا الموقع ويكشف منطقه العبور كامله وكان يمكن استغلاله لتوجيه نيران المدفيعه المصريه وكان ايضا سيكشف الكمين للواء 25 مدرع

4- تحرك جسر المعديات من الطاسه الي منطقه العبور بدون علم المصريين وهو جسر ضخم يحتاج الي اربع دبابات لسحبه ويتحرك ببطء شديد وهي نادرة فريده الا يصاب او يتعرض للقصف المصري او حتي يتم اكتشافه

5- عدم الاحساس بأهميه امداد اللواء 16 والفرقه 16 بما يلزم من ذخائر اضافيه حيث ارتدت قوات الكتيبه 16 من موقع تقاطع الطرق ومن المزرعه الصينيه لنفاذ الذخائر

6- عدم سحب عربات ودبابات الفرقه 21 المدرعه بعد فشل الهجوم المضاد وعدم اعاده تجميعها في محلها الاصلي بالنطاق التتعبوي للجيش الثاني ادي الي كثرة الخسائر بالفرقه 21 والفرقه 16 نتيجه القصف المستمر للعدو علي الفرقه المكتظه ، وكذلك استمرار عدم وجود احتياطي تعبوي للجيش الثاني غرب القناه

7- خطه دفع اللواء 25 لن اعلق عليها لانها مذبحه للواء وضرب من ضروب الجنون في تلك الحرب

8- خطط دفع الالويه 116 و 23 والكتيبه 85 مظلات والكتيبه 73 صاعقه تدل علي ان الامور قد خرجت من السيطرة في الجيش الثاني تماما

9- تعيين عبد المنعم خليل قائدا للجيش الثاني يوم 16 وهو كان قائد المنطقه المركزيه خلفا للواء سعد مأمون الذي اصيب بازمه لقبيه يوم 14

الم يكن من الافضل ترك الامور في يد اللواء تيسير العقاد رئيس اركان الجيش الثاني فهو علي علم بكل ما يجري من تطورات واوضاع القوات

10- عدم دفع القوات الجويه وخاصه القاذفات تي يو 16 واليوشن لقصف منطقه الانتظار المحتمله لقوات العدو في الدفرسوار غرب القناه بالقنابل وتسويه تلك المنطقه بالارض

11- أستمرار الشعور بالامان نتيجه البلاغ الخاطئ بوجود 7 دبابات فقط وعدم ربط ما يحدث للفرقه 16 مشاه بخبر التسلل لغرب القناه وعدم الربط بين الامرين وتلك الخريطه التي وقعت في يد قواتنا يوم 8 اكتوبر

12- ظل الجيش الثالث بعيد عن اي تدخل فعلي فيما يحدث للفرقه 16 مشاه ولم يتم عمل اي غطاء مدفعي بعيد المدي لقصف منطقه جنوب الدفرسوار

13- عد استخدام قوه الكتيبه 603 برمائي والمسيطرة علي نقطه كبريت في دفع قوات استطلاع لتحديد ما يجري جنوب الفرقه 16

14- عدم عمل استطلاع جوي لمنطقه المعارك خلال الحرب تماما وكان يوجد طائرات سوخوي مصريه مخصصه للاستطلاع كان يمكن ان تقوم باعمال استطلاع تكتيكي للجيش الثاني والثالث قبل وبعد تطوير الهجوم

15- عدم القيام بأي اعمال هجوميه للفرقه 18 مشاه والفرقه الثانيه مشاه في قطاع الجيش الثاني لتخفيف الضغط عن الفرقه 16 مشاه


16- ترك اللواء 23 مدرع منتظر في تقاطع عثمان احمد عثمان لمده 24 ساعه من يوم 17 الي يوم 18 وعدم مشاركته اللواء 116 في هجومه بل تركته القياده ليهاجم متاخرا بيوم



 
وكتب العضو فوندايز ، مايلي ...

اقتباس:

ما كان يجب ان يتم في رأيي

اول حاجه :

ان يتم دفع قوة (مهما كانت ) الي نطاق الفرقه 21 المدرعه بعد عبورها الي شرق القناه

وفي فرض عدم القيام بتلك الخطوة


فور اول بلاغ بوجود تسلل اسرائيلي غرب القناه كان يجب ان يتم التعامل معه كالاتي



اولا خطه الاحتواء يوم 16 اكتوبر


1- دفع دوريات استطلاع من الجيش الثاني فورا لتحديد حجم قوة العبور

2- تحريك اللواء 23 مدرع الي منطقه اللواء 116 ميكانيكي لسد فراغ الفرقه 21 المدرعه يوم 16

3- دفع كتيبه صاعقه وكتيبه مظلات كقوات استطلاع بالقوة ونصب الكمائن اللازمه مع تعليمات مشدده بعدم التمسك بالارض مهما كانت

3- سحب اللواء 25 مدرع من شرق القناه الي فايد غرب القناه وجنوب الادفرسوار

4- ضرب مدفعي وجوي مكثف علي منطقه العبور

5- امداد الفرقه 16 بذخائر من الفرقه 18 مشاه وخصوصا ذخائر م د

6- سحب افراد الفرقه 21 المدرعه بدون دبابات الي منطقه الجيش الثاني لاعاده تجميع الفرقه ويتم ترك الدبابات في نطاق الفرقه 16 لاعاده تكوين اللواء 14 مدرع لتعود للفرقه قوتها قبل يوم 14 اكتوبر




ثانيا خطه تصفيه الثغرة يوم 17 اكتوبر


دفع اللواء 25 مدرع بضربه قويه من فايد الي الدفرسوار (الجنوب للشمال)

دفع اللواء 23 مدرع بضربه قويه تجاه الدفرسوار من الشرق للغرب

وضع اللواء 116 نسق ثاني اللواء 23 مدرع

وضع كتيبه صاعقه وكتيبه مظلات في الشمال من الدفرسوار لعدم هروب العدو

قصف مدفعي من مدفيعه الجيش الثاني والفرقه الثانيه مشاه تجاه نقطه الدفرسوار


عدم أشراك الفرقه 16 في اي قتال بهدف غلق ممر العبور



تقتضي الخطه بعمل ضربه قويه بقوة 200 دبابه تجاه نقطه الانتظار للعدو في الدفرسوار وتقدر قوة العدو وقتها ب 30 دبابه و2000 مظلي

والهدف تطهير المنطقه غرب القناه من قوات العدو تماما

في ظل تفوق يصل 7 الي واحد في الدبابات

وعدم اشراك الفرقه 16 في اي قتال مهما كان

وعلي فرض نجاح القوات المصريه في تطهير المنطقه غرب القناه من قوات العدو ستصبح قوات العدو شرق القناه وجنوب الفرقه 16 في موقف حرج للغايه حيث تنتظر مئات الدبابات من فرقه ادان وماجن وشارون في قطاع ضيق جدا في انتظار العبور والذي لم تم وصول دبابات اللواء 23 الي منطقه الدفرسوار ستعمل علي احتلال المصاطب الدفاعيه وقصف العدو ايضا


فور انتهاء المعركه يوم 17 يعود اللواء 25 مدرع الي قطاع الفرقه السابعه منتصرا وبذلك تكون مساله الثغرة قد حسمت في المرحله التاليه تقوم الفرقه 16 مشاه بتثبيت اماكنها عي الارض وفي استنزاف قوة العدو والتي لابد وانه سيقوم بسحبها تجاه العمق والطريق العرضي رقم 3 للبعد بدباباته من مدي اسلحه الرمي المصريه م د ومن بعدها يمكن للفرقه 16 ان تعود وتسطير علي تقاطع الطرق ونقطه تل سلام

وبما ان ذلك لم يحدث واخذت الثغرة في التمدد فانني سأتابع سريعا ما جري بعد ذلك بالخرائط





الموقف العسكري الفعلي يوم 19 اكتوبر 1973



ومن الخريطه يلاحظ الاتي:
- عدم موجود قوات مدرعه في قطاع الجيش الثاني غرب الفناه وحتي القاهرة التي بها لواء مدرع من الحرس الجمهوري (قليل التدريب والتسليح وغير كامل المرتبات )
- توزيع قوات المظلات علي المصاطب بطول القناه وحتي الاسماعيليه موقف خاطئ حيث وجب ان يتركز المجهود الرئيسي علي اول نقطه في الجنوب تجاه قوة العدو
- توسع ممر العبور ليصل الي سبعه كيلو متر واقامه كوبري اخر للعدو

اقتباس:
ويتسمر التوسع الاسرائيلي شمالا وحنوبا ويجتاح عدد كبير من الوحدات الاداريه والفنيه غرب القناه ويسقط كثير من الاسري وتدمر مواقع اداريه كامله ومواقع من حائط الصواريخ والذي ارتد غربا لنطاقه الثاني تاركا الفرقه 16 والفرقه الثانيه والفرقه السابعه والفرقه 19 مشاه
بدون غطاء من الدفاع الجوي
وتلعب الصاعقه والمظلات دورا بطوليا في ضرب تحركات العدو في كل مكان حيث ان ذلك هو تخصصها
وتصل القوات الاسرائيليه الي مشارف الاسماعيليه وتفشل في احتلالها يوم 23 وتفشل في احتلال السويس يوم 24
جدير بالذكر ان التقدم الاسرائيلي لم يعتمد علي احتلال الارض وتأمينها بل كان تقدم سريع جدا لتحقيق اكبر مكاسب قبل وقف اطلاق النار يوم 22 ثم الاخر يوم 24
وقد ادي عدم تامين تلك المناطق لوجود مناطق لعمل رجال الصاعقه والمظلات والمخابرات الحربيه في قلب قوات العدو



دبابه اسرائييليه من طراز م 48 تتجاوز موقع صواريخ سام 3
 
وتبدأ من يوم 25 اكتوبر 1973 مرحله حرب الاستنزاف الثانيه للعدو وسط الثغرة
ويتم تحويل اسم قوات الجيش الثالث المحاصرة غرب القناه الي اسم قوات بدر
وتبدأ علي الفور عجله اعاده تجميع الفرقه 21 المدرعه والفرقه 23 ميكانيكي والفرقه الرابعه المدرعه والفرقه السادسه الميكانيكي


b8224b3820ix0.jpg
 
وكان ما يلي ، هو رد وتعليق العصو "مصري"


اقتباس:
اقتباس:ان القوات الجوية المصريه فى سبيل تحقيق دفاع قوي جدا جدا عن نفسها و عن قواعدها لم تتمكن من تقديم الدعم الكافي للقوات البريه المصريه و بلا شك ان قواتنا الجوية نجحت بشكل كبير جدا جدا فى صد كل هجمات الطيران الاسرائيلي على القواعد الجوية و كبدته خسائر كبيره جدا جدا و دخلت مع العدو الجوي معارك طاحنه و استطاعت هزيمته فى اكثر من معركه ربما تكون اكبرها معركة المنصوره الجوية المعروفه و لكن على الجانب الاخر تم حرمان القوات البريه المصريه من جزا كبير جدا من الدعم الجوي نظير القيام بهذه المهمه و تم الاعتماد على قوات الدفاع الجوي فى الجبهه فى عملية تامين القوات البريه بشكل كبير ربما فى بعض الاحيان كان حمل زائد جدا على حائط الصواريخ.
حتى معارك تطوير الهجوم كانت المعاونه الجويه لا تتم بين القوات وبين القوات الجويه المعاونه لها بل كانت تتم على مستويات القياده العليا ومركز القياده مما ادى الى ضعف تأثيرها فى اصابتها للاهداف المطلوب تدميرها

اقتباس:
اقتباس:عدم سحب عربات ودبابات الفرقه 21 المدرعه بعد فشل الهجوم المضاد وعدم اعاده تجميعها في محلها الاصلي بالنطاق التتعبوي للجيش الثاني ادي الي كثرة الخسائر بالفرقه 21 والفرقه 16 نتيجه القصف المستمر للعدو علي الفرقه المكتظه ، وكذلك استمرار عدم وجود احتياطي تعبوي للجيش الثاني غرب القناه
ازدحام رأس كوبرى الفرقه 16 ادى الى تعرضها ومعها الفرقه 21 مدرعه الى خسائر شديده جدا ومما يثير الضيق ان القوات المصريه التى اسنفدت قواها لم يتم اعاده تجميعها مباشره الا بعد فترات طويله ومتباعده جدا




 
اقتباس:
وعن فترو حصار الجيش الثالث وقوة بدر بقياده العميد احمد بدوي
يقول قائد الفرقه 19 مشاه العميد يوسف عفيفي ص 216 كتاب مقاتلون فوق العاده
((كنت اشعر ان معركه الفالوجا ستتكرر مرة اخري مع السويس ، فاتخذنا اجراءات تأمين السويس وتأمين الجيش الثالث للتمسك بالارض وكانت التعيينات من الطعام لا تكفي الا لسته ايام وكان يجب ان توضع خطه تكفي لمده شهر بدلا من سته ايام واصدرت تعليماتي بان تعيين اليوم الواحد يوزع علي خمس ايام عملا بالحديث الشريف- طعام واحد يكفي اثنين وطعام اثنين يكفي اربعه -

وكنت امر علي الوحدات يوميا واتذوق طعامهم واشرف علي ما يصنعون وطلبت منهم ان يخرجوا الاجزاء الصالحه للاستخدام من الدبابات والعربات وحتي الطائرات المحطمه واستعمالها في اي شئ فقاموا بصنع خواتم والات والحلي وكنا نعد حفلات السمر طوال ايام الحصار انها سياسه عدم ترك الجندي فريسه للحصار وجعلت الجنود علي اتصال دائم مع اهلهم في مصر فقمنا بأرسال 23000 رساله لمصر وكنا نقوم بالصلاه مع الجنود والمرور عليهم كل يوم

والاهم من ذلك فقد كنت ازور اي موقع امامي واقول لهم ان موقعهم غير صحيح وانه يجب ان تتقدموا للمنطقه كذا ليكون موقعكم افضل وافول لهم انني سامر عليكم بعد يومين لاتابع العمل وبعد يومين ازورهم واجد انه القوة في الموقع الجديد فاقول لهم انني لم اكن اقصد ذلك الموقع انما اقصد موقع اخر متقدم وهكذا نجد ان نطاق الفرقه قد تقدم 2.5 كيلو متر خلال فترة الحصار وذلك حتي لا نترك الجنود فريسه الخنادق .

وفي صفحه 227
(( كان الجنود الاسرائيليين يضايقون جنودنا بمكبرات الصوت خلال فترة الحصار ويبثوا دعايه بالمكبرات ( ليس لديمك مياه ستموتون عطشا) فقام احد الجنود بحمل جركن من المياه يكفيه لمده 20 يوم كاملين وصبه فوق رأسه امام الجنود الاسرائيليين وهو يضحك ويقول لهم لدينا مياه تكفي وتزيد حتي اننا نستحم مياه الشرب ))

فقد كانت حربا نفسيه رهيبه صمدت فيها قوة بدر امام الحصار وكسبت ارضا ودمرت للعدو دبابات واسقطنا لهم 9 طائرات
اقتباس:
ملخص حرب الاستنزاف الثانيه نوفمبر 1973 يناير 1974
وقع 1500 اشتباك معلن عنه (وما خفي كان اعظم)
439 عمليه تم الاعلان عنها
اسقاط 11 طائرة
تدمير 41 دبابه وعربه مدرعه
تدمير 36 معده هندسيه
اغراف قارب انزال بحري
اصابه ناقله بترول للعدو
قتل 187 اسرائيلي (مؤكد )
اصابه المئات

اقتباس:
اقوي تعليق قاله القاده الاسرائيليين

((لقد كنا نحاصرهم ويحاصروننا ))
ففد اصبحت القوات الاسرائيليه رهينه في يد قواتنا بعد اعاده التجميع وتم وضع الخطه شامل وظلت القوات المصريه شرق القناه صخرة صلبه وقامت اسرائيل بعمل جسر ترابي مغطي بالاسفلت علي القناه في الدفرسوار
واطلق عليه ابو غزاله ( جسر هروب )

اقتباس:
اقتباس:وقع 1500 اشتباك معلن عنه (وما خفي كان اعظم)
439 عمليه تم الاعلان عنها
الاشتباك وصل الى حد السلاح الابيض بناء على تعليمات القياده العامه وكان المصريين يقوموا بذبح الاسرائيلين كالشاه
 
اقتباس:
الخطه شامل (مختصر)

تم تعيين اللواء سعد مأمون قائدا لقوه تصفيه الثغرة وتم وضع القوات التاليه تحت تصرفه
الفرقه 21 المدرعه (بعد اعاده التجميع واستعواض الخسائر ) 250 دبابه
الفرقه الرابعه المدرعه (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,) 250 دبابه
الفرقه الثالثه ميكانيكي (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,) 120 دبابه
الفرقه السادسه ميكانيكي(................................) 120 دبابه
الفرقه 23 ميكانيكي (,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,) 120 دبابه
المجموعات 129و126و139 صاعقه
اللواء 182 مظلات
وتم تدريب القوات ورفع كفاءتها والتدريب علي خطط تصفيه الثغرة

ويتضح لنا ان القوة المصريه تتكون من 7 لواء مدرع و8 لواء ميكانكي ولواء مظلات و3 مجموعه صاعفه بأجمالي 19 لواء
يقابله 7 لواء مدرع اسرائيلي ولواء ميكانكي ولواء مظلات بأجمالي 9 لواء
فضلا عن تفوق ساحق للمدفعيه المصريه وفضلا علي ان منطقه الثغرة كلها اصبحت تحت غطاء النسق الثاني للدفاع الجوي المصري بدليل اسقاط 11 طائرة للعدو
مما يعني ان كافه العوامل قد تضافرت من تخطيط وتدريب وقوات دعم لتنفيذ خطه تصفيه الثغرة

وقد وضعت الخطه علي اساس عده ضربات رئيسيه وفرعيه
الضربات الرئيسيه
الفرقه 16 مشاه تجاه ممر العبور بهدف الوصول للمزرعه الصينيه وتقاطع الطرق الحيوي
الفرقه 21 المدرعه كامله بهدف غلق ثغرة الاختراق في الدفرسوار
الفرقه 23 نسق ثاني للفرقه 21 المدرعه
اللواء 182 مظلات
المجموعه 139 صاعقه
يقابها في هذا المحور لواء مدرع لشارون ولواء مظلات فقط بنسبه تفوق 7 الي واحد
(لاحظ التخطيط الجيد لحشد القوات في منطقه ضيقه )

المحور الثاني
تقوم به الفرقه الرابعه المدرعه
الفرقه 6 مشاه ميكانيكي
الفرقه 3 مش ميكا
المجموعه 126 صاعقه
تجاه السويس لفتح طريق تجاه السويس وكسر الحصار عن الجيش الثالث
ويوجد هنا للاسرائيلين 3 لواء مدرع ولواء ميكانيكي
بنسبه تفوق للقوات المصريه 2 الي واحد علي اقل تقدير

مع توجيه ضربات ثانويه تجاه فايد وكبريت غرب بهدف تثبيت 2لواء مدرع يتحك في المنطقه الممتده من الدفرسوار شمالا حتي مشارف السويس وهي منطقه واسعه
بنسبه تفوق 1 الي واحد

لكن للاسف لم يكتب لهذه الخطه ان تتم بسبب فض الاشتباك وانسحاب القوات الاسرائيليه جميعها من غرب القناه الي شرق الممرات ابتدأ من يوم 14 يناير 1974



اقتباس:
تــــــمت بحمــــــــــــــد الله

مرة أخري ، أود أن أشكر "أحمد زياد" "فوندايز" علي العمل الرائع الذي قام به وعلي نعاون اعضاء المنتدي العسكري وبالذات تعليقات العضو "مصري"



د. يحي الشاعر
 
فيما يلي تعليقات العضو "مصري" ... علي الموضوع

اقتباس:
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة masree
حتى معارك تطوير الهجوم كانت المعاونه الجويه لا تتم بين القوات وبين القوات الجويه المعاونه لها بل كانت تتم على مستويات القياده العليا ومركز القياده مما ادى الى ضعف تأثيرها فى اصابتها للاهداف المطلوب تدميرها

لقد كان واضحا من البدايه ان دور القوات الجوية المصريه سيكون دفاعي اكثر من الهجوم و باستثناء الضربه الجوية المركزه فان اقوى المعارك الجوية التي دخلتها قواتنا الجوية كانت دفاعيه عن قواعدها فقط و ان كان هذا هو فكر القياده فى بدايه الحرب فان مع تطور الحرب و حدوث الثغره و اقتراب القوات البريه الاسرائيليه من مدى القوات الجوية المصريه فقد كان يجب تكثيف الهجمات الجوية عليها بشمل كبير جدا جدا و تكثيف الاستطلاع الجوي الدقيق بقوة عليها و ضربها بكل قوة بالطيران خاصه ان قرب مسافه القوات الاسرائيليه كان سيساعد فى مشاركه طائرات مداها قليل و كانت لا تستطيع فى الاحوال العاديه الوصول من قواعدها لضرب القوات المعاديه فى عمق سيناء و العوده.

كان لابد من دخول القوات الجوية بقوه فى معارك الثغره و انا اعتقد ان هجوم القوات الجوية على قوات الثغره كان سيحجم الطيران المعادي و يمنعه من الهجوم المتكرر على قواعدنا فلقد كان الطيران الاسرائيلي لكما سنحت له فرصه عدم طلب معاونه ارضيه ليقوم بالهجوم على قواعدنا و قواتنا الجوية و التى كانت محصوره فى منع ضرب اي طائره على الارض.

و لقد كانت القوات الجوية تقاتل و فى عقلها هزيمه حرب 1967 و بالتالي ظل هذا الاثر ظاهر فى تحركاتها و عملياتها التى اتصفت فى معظم الحرب بالطابع الدفاعي اكثر من الهجومي و لا نستطيع ان ننكر ان قواتنا الجوية ادت المطلوب منها بكل كفاءه و قوه حيث ان المطلوب كان دفاع و ليس هجوم و للعلم كانت قواتنا الجوية فى عملياتها لدعم القوات الارضيه فعاله جدا جدا و لكنها لم تاخذ الفرصه كامله لان المهام كانت دفاعيه.

و ربما كان هذا من اثره ظهور قوات الدفاع الجوي بشكل قوي جدا جدا و مؤثر جدا نظرا لانه كان عليها حمل كبير جدا و الحمد لله وفقت في ما تم اناطته بها.

اقتباس:
لو كانت هذه الخطه نفذت بقياده اللواء سعد مأمون لما كانت كل هذه الضجه التى اثيرت حول الثغره وان مصر خسرت معركه الثغره نحن لا ننكر اخطأء القياده فى التصرف من ناحيه الثغره لكن الخطه شامل كانت ستكون كفيله بأن تلقن اليهود درسا غرب القناه لن ينسوه ابدا




اقتباس:

اقتباس:فقد كان يجب تكثيف الهجمات الجوية عليها بشمل كبير جدا جدا و تكثيف الاستطلاع الجوي الدقيق بقوة عليها و ضربها بكل قوة بالطيران خاصه ان قرب مسافه القوات الاسرائيليه كان سيساعد فى مشاركه طائرات مداها قليل و كانت لا تستطيع فى الاحوال العاديه الوصول من قواعدها لضرب القوات المعاديه فى عمق سيناء و العوده.
كل القوات اخى الفاضل التى قامت بتطوير الهجوم والتى تم دفعها للتعامل مع الثغره لم يتم لها الاستطلاع المناسب والذى يمكنها على الاقل من مجاره العدو كانت قوه الاستطلاع التى تم دفعها عباره عن قوه من كل لواء قبل سير العمليات بساعات !!!!!
فى حين ان قوه الاستطلاع الاسرائيليه قد مكثت فى منطقه الدفراسوار ما يقرب من يوم كامل لكى تراقب الدوريات المصريه وخطوط المرور المصريه وهذه القوه هى التى قادت قوات الثغره الى انسب مكان للعبور الى الضفه الغربيه هذا بعيدا عن قوه الاستطلاع الجويه والطائره الامريكيه





تعليق العضو أبانا

اقتباس:

لذلك يقال ان القوات الجوية المصريه ظلت متاثره بالهزيمه و لم تتخطاها و هذا كان واضح فى عملياتها الهجوميه على استحياء بعد الضربه الجوية المركزه و التى كان من المفترض انها تكون كافيه لكسر حاجز الهزيمه و المفروض انه ايضا كسر من قبل الحرب بسنين اثناء الاعداد للحرب.

على العموم لقد حافظنا على القوات الجوية و لكننا لم نستخدمها جيدا ايضا اي اننا نستطيع القول ان دور القوات الجوية باستثناء الضربة الاولى لم يكون فعال جدا و كانها غير موجوده مثل حرب 1967 مع فارق ان القوات الجوية موجوده فعلا و لكنها غير مستخدمه لدعم القوات البريه و لو لم يكن هناك قوات دفاع جوية مؤثره بشكل غير طبيعي لكن لهذه الحرب نتائج اخرى لا يعلمها الا الله.

لذلك كانت قوات الدفاع الجوي هي المفاجاه الحقيقية فى هذه الحرب لانها غيرت الفكر العسكري بشكل كبير جدا جدا و اعطت القدره الهجوميه غير التقليديه بعكس القوات الجوية التى كانت تقوم بواجبات الدفاع اكثر.


اقتباس:
من المعلومات القيمه عن الثغره ايضا هي نهاية قصة صواريخ القاهر و الظافر او (التين و الزيتون) فقد تم اخراج كل ما كان موجود فى المخازن من هذه الصواريخ و عددها كان قليل لا يتعدى 100 صاروخ من كل نوع و اطلاقه على القوات الاسرائيليه الموجوده فى الثغره فى بعض الاماكن.

و للعلم قد كانت هذه الصواريخ ذات قوة تدميريه عاليه جدا جدا و لكنها كانت تفتقر لنظم التوجيه الدقيقه نظرا لان المشروع توقف عند هذه المرحله و لذلك كان اطلاقها عشوائيا على القوات المعاديه فى المساحات المفتوحه و لقد كان لها تاثير كبير على نفسيه العدو نظرا للقوة التدميريه العاليه جدا لهذه الصواريخ و هذا يعتبر اخر فصل فى فصول قصة صواريخ القاهر و الظافر التى كانت مخزنه و منسيه فى المخازن الا ان اقترح احد القاده التخلص منها باطلاقها على القوات الاسرائيليه فى الثغره.

الامر الاخر الذي احب اضيفه و هو ان القوات الاسرائيليه كانت تعاني بشده من الضغط عليها و كانت لديها خسائر كبيره جدا جدا فى الافراد و معنوياتهم كانت منخفضه جدا و لقد دل على هذا مظاهر الابتهاج الكبيره جدا جدا التى ظهرت على الجنود اليهود بعد وقف اطلاق النار فقد سجل اطلاقهم للاعيره الناريه فى الهواء من الفرحه و قد نسوا انهم فى حرب و سجل ايضا محادثاتهم مع اهلهم و التى كانت تدل على مدى الفرحه بوقف اطلاق النار و تدل ايضا على الايام العصيبه التى مرت عليهم فى معارك الثغره و انا شخصيا اعتقد انه لو كان وقف اطلاق النار تاخر اسبوع اخر عن موعده المعروف لكانت القوات الاسرائيليه فى الثغره انهارت تماما لان الضغط عليها كان شديدا جدا خاصه فى الايام الاخيره من الحرب و عمليات الصاعقه التى لم تنقطع ليل نهار على هذه القوات و انا اعتقد ان القوات المصريه لم تفرح بوقف اطلاق النار كما فرح الصهاينه بالاضافه ان القوات المصريه و قيادتها مع مرور الوقت كانت تزداد تماسكا و الصوره تزداد وضوحا اي ان الموقف كانت يتجه لصالح مصر لو تم تاخير وقف اطلاق النار.

و انا اعتقد ان كيسنجر و اسرائيل كانت تعرف هذا جيدا و كانت تعرف قدرة القوات المصريه المحاصره للثغره و الخطه الموضوعه لتصفية الثغره المحكمه و لذلك تم الاسراع فى عمليه وقف اطلاق النار و لقد اعطى كسنجر وعد للرئيس السادات بانهاء موضوع الثغره بسرعه و نهاه عن اي عمل عسكري لتدمير القوات الاسرائيليه فى الثغره و اعتقد ان وضع القوات الاسرائيليه فى الثغره كان ورقة ضغط على اسرائيل و ليس كما يرى البعض نقطه تفوق لها.

و هذا راي الشخصي.


 
يعلق أجمد زياد مرة أخري بقةله ما يلي

اقتباس:
احد اسباب الثغرة في رأيي الخاص

من المعروف ان الجيش المصري عبر القناه يوم 6 اكتوبر لكن حقيقه من الذي عبر ؟

لقد عبر القناه الجنود والقاده حتي رتبه عميد ولواء فقط في الجيوش الميدانيه لكن القياده العامه لم تعبر ، وقد زار الشاذلي الجببه يومي 8 و 10 اكتوبر تقريبا فقط
لذلك فأن هنالك حاجز نفسي رهيب عبرة الجنود والقاده لكن لم تعبرة القياده العامه للقوات المسلحه الا وهو حاجز الهزيمه
فلو كان مقر القياده الرئيسي قرب الجبهه لكان القاده الكبار قد احسوا بالنصر وتذوقوة في ايام الحرب الاولي
ولو كانوا عبروا فعلا الاحساس بالهزيمه والخوف زي ما عبرة الجنود والقاده الاخرين وشاهدوا الجنود الاسرائيللين القتلي وكم الدبابات المحترقه في سيناء ما كانوا ترددوا في تطوير الهجوم يوم 9 اكتوبر بدلا من يوم 14
ولم يكن هناك لزوم للوقفه التعبويه الفاشله والتي قلبت الموازيين
ففي يوم 8 اكتوبر وبعد فشل الهجوم المضاد الاسرائيلي
كانت فرقه شارون فقط تواجه الجيش الثاني
والجيش الثالث يواجه قوات مبعثرة (علي حد تعبير بارليف) وكان يمكن لقوات المشاه التقدم اكثر بمصاحبه الدبابات حبث ان الطيران الاسرائيلي متركز علي جبهه الجولان وقتها كنا بالفعل سنخفف الضغط علي الجولان ونستحوذ علي الممرات ونتمكن من عبور النسق الاول للدفاع الجوي لشرق القناه
لكن اعود واقول ان الخوف في مركز القياده كان مسيطرا علي الثلاثي ( السادات - احمد اسماعيل - الجمسي) ونظرا لمعرفه ان الشاذلي رجل مظلات يتميز بالاقدام والهجوم بقد كان رأيه في مواجهه الثلاثي معروفا ورغم ان الموضوع لم يتم طرحه من اساسه الا وهو تطوير الهجوم يوم 9 فأن الوقفه التعبويه التي شدد عليها احمد اسماعيل علي ان تكون اربعه ايام قد فوتت فرصه ثمينه وادت الي انهزام سوريا في الجولان واعاده الحشد في سيناء بدون جهد يذكر
والجسر الامريكي عمل شغله بقوة الي مطار العريش وتحولت الدفه ببطء الي صالح الاسرائيليين

أنني اتهم السادات صراحه (من منظور عسكري) بأنه هو سبب الثغرة وما تلي ذلك من حصار الجيش الثالث والسويس واستند الي ذلك في الاتي :
* علمه التام بالخطه المصريه وانها لا تشمل مرحله تطوير الهجوم ، وعلمه بان تطوير الهجوم يعني مشاكل تكتيكيه عظيمه وعلمه باعتراض قاده محترفين مثل قاده الجيوش واركان حرب القوات المسلحه نفسه وعلمه التام بان القوات غير مدربه علي القتال تحت تفوق العدو الجوي وعلمه بعدم وجود قوات جويه تسمح بعمل مظله للقوات المتقدمه وعلمه بأن حائط الدفاع الجوي المصري لن يتحرك للامام ولعمله بانه قد اعطي القوات المسلحه الضوء الاخضر للعبور وفق امكانيات القوات المسلحه
ولعلمه وتأكده من عدم وجود معارضه من احمد اسماعيل لاي قرار يتخذه السادات
ولان السادات بلغ كسينجر عبر القنوات الخلفيه ان مصر لن تعمق هجومها تجاه المضايق ولان السادات تدخل في عمل قاده محترفين
ووضع اوضاع عسكريه خاطئه منها تخلي الجيش الثاني عن الاحتياطي التعبوي لصالح تطوير الهجوم واي مبتدئ في العلوم العسكريه يعرف اهميه وحيويه وجود احتياطي تعبوي واحتباطي استراتيجي في حاله الحرب
ولان السادات حاول تحميل الشاذلي مسئوليه الثغرة ورفض سحب اي قوات مدرعه لغرب القناه في الوقت الذي كان من المهم عسكريا اعاده تجميع الاحتياطي التعبوي مره اخري بعد فشل تطوير الهجوم
ثم عاد بعد فوات الاوان وسحب الاحتياطي التعبوي (افراد فقط ) الي غرب القناه
واصرارة علي ان تقوم الفرقه 21 المدرعه طوال ايام 17 و1 8 اكتوبر بمحاوله غلق الثغرة من الشرق حتي اصبحت دبابات الفرقه 21 المدرعه يوم 18 حوالي 25 دبابه فقط بدلا من 250 دبابه


ما رأيكم ؟

اقتباس:

3cb37d4c71am4.jpg




لاحظوا معي الاتي :
يوم 15 تحركات لواء امنون من الجنوب الي الشمال ومهاجمته للجنب الايمن للفرقه 16 مشاه
يوم 16 نفس الشئ مع تحرك فرقه برن لنفس المنطقه
طب فين عناصر الاستطلاع اللي تحدد تحركات قوات العدو واين مراكز تحليل نتائج الاستطلاع والتي كان يجب ان تحلل فكر العدو وتتنبئ بما سيقوم به فقد جمع العدو 3 فرق في قطاع ضيق لابد وانه يخطط لشئ ما
وكان لابد من تحريك قوات اللواء 116 مشاه ميكا (الاقرب ) الي منطقه الدفرسوار علي الاقل لدعم الفرقه 16 من غرب القناه بقصف مدفعي او ضرب من الدبابات
وكان يجب علي اللاوء الثالث ميكانيكي (قلب الفرقه 16 مشاه ) ان يقدم الدعم لواء 16 مشاه بعمل معارك تثبيت لقوات العدو بهدف تخفيف الضغط عن جارة الايمن

 
وتأتي جملة "مصري" التي تعني أكثر من التقد

اقتباس:
اقتباس:ولان السادات حاول تحميل الشاذلي مسئوليه الثغرة ورفض سحب اي قوات مدرعه لغرب القناه في الوقت الذي كان من المهم عسكريا اعاده تجميع الاحتياطي التعبوي مره اخري بعد فشل تطوير الهجوم


راجع رسائل الشاذلى لجمال حماد لكى تعرف كيف ستكون رؤس الكبارى بعد سحب الالويه المدرعه من شرق القناه ستكون ثغره من الشرق والغرب

ورد أحمد زايد عليه

اقتباس:
طب ما القرار ده اتنفذ بعد يوم 24 وتم سحب لواءات واعاده تكوين الفرقه 21 المدرعه والفرقه 23 ميكانيكي والفرقه السادسه ميكانيكي

واعاده التكوين الاحتياطي بالدبابات الجديده التي وصلت من الجزائر وروسيا وبعدد كبير من الدبابات العامله
ثم تعليق "مصري" الذي يوضح معلومات أكثر

اقتباس:
بعد 24 حاجه وقبل يوم 20 حاجه تانيه وانتا على معرفه طبعا ببساطه لان القتال بعد يوم 24 اصبح معارك استنزاف وكانت الامور فى نطاق الجيش الثانى مستقره نوعا ما لكن الجيش الثالث كان محاصر واعتقد ان وقف اطلاق النار الفعلى هو ما سمح بأعاده هذه القوات فى انتظار تنفيذ الحطه شامل لكن قبل يوم 20 اذا تم سحب الالويه (22/14/24/15) المدرعه من شرق القناه علما بأن اللواء 25 المدرع قد خرج فعليا يوم 17 اكتوبرعلما بأن الاختراق حدث فو وجود الفرقه 16 والفرقه 21 المدرعه معا!!!!!!!!!! وان القياده المصريه لم تستغل المدرعات كقوه ضاربه فلااعتقد انها ستسحب جميع هذه الالويه لتشارك جميعها فى عمليه موحده لتصفيه الثغره


ويرد عليه مرة أخري فوندايز ويتوه بالخريطة رقم 20



اقتباس:
نقطه هامه جدا اود الحديث عنها :
دفع اللواء 25 مدرع لتصفيه الثغرة يوم 17 اكتوبر

عند تخصيص مهمه اللواء 25 مدرع مستقل لتصفيه الثغرة اعترض بشده كل من
العميد احمد حلمي بدوي (قائد اللواء 25 مدرع)
العميد احمد بدوي (قائد الفرقه السابعه والتي يتمركز بها اللواء 25 مدرع )
اللواء عبد المنعم واصل (قائد الجيش الثالث)
الفريق ( سعد الشاذلي ) اركان حرب القوات المسلحه
اعترضوا بشده علي فكرة دفع اللواء مسافه 40 كيلو متر من الجنوب للشمال بهدف غلق الثغرة
ووصلت الاعتراضات الي مبني القياده العامه وظهر الانقسام بين القاده واضحا وتطور الامر فطلب احمد اسماعيل من الرئيس السادات الحضور بسرعه
وحضر السادات واستمع الي الاعتراضات العسكريه التكتيكيه الواضحه جدا من القاده واقترحوا ان يتم دفع اللواء من الجنوب للشمال كما هو مخطط لكن من غرب القناه وليس من شرقها
لكن السادات كانت له وجهه نظر اخري فقد رفض سحب اي جندي مصري من شرق القناه ناسيا او متناسيا مبدأ المناورة بالقوات
ورضخ القاده (كعسكريين ) لاوامر السادات الا وهي تنفيذ الخطه كما هي
واندفع اللواء 25 مدرع (احسن لواء في الجيش المصري تسليحا ) ليلقي مصيرة الاسود صباح يوم 17 اكتوبر 1973ويدمر تماما عدا عشر دبابات عادت بقياده ملازم اول الي نقطه كبريت
كما موضح بالخريطه التاليه :

map20lg6.jpg


الم يكن من الافضل ان يعبر اللواء 25 مدرع الي غرب القناه علي كباري الفرقه السابعه ويتحرك علي ارض مصريه تتحكم فيها قوات مصريه وتحت غطاء الدفاع الجوي ويشارك اللواء 116 واللواء 23 مدرع واللواء 182 مظلات والمجموعه 126 صاعقه في تصفيه قوات العدو غرب القناه
ومن بعدها يعود منتصرا وبروح معنويه عاليه جدا الي رأس جسر الفرقه السابعه مشاه


اقتباس:
اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة walas313
quot-top-right-10.gif
فرق كبير بين ما كان يمكن ان تحصل عليه مصر بالقوة المسلحة وحدها وبين ماحصلت عليه بكامب ديفيد
فرق كبير كبير جدا بين 100.000 الف جندي بكامل اسلحتهم وبين فرقة مشاة واحدة فرق كبير
quot-bot-right.gif


نحسبها صح يا والاس
سواء حصلنا علي الارض بالحرب او بالسلام
وضع القوات المصريه في سيناء بيكون مكلف جدا وخطأ تكتيكي فادح
فيجب ان تكون القوات المصريه قرب خطوط التحركات الرئيسيه وتكون خطوط امدادها قصيرة ومحدوده
طب قبل 67 ما احنا كان لنا مطلق الحريه نحط قواتنا في المكان اللي احنا عايزينه وبرضه كانت قواتنا الرئيسيه قرب القنال


والان يمكن للقوات الجيش الثاني والثالث ان تكون علي الحدود لو صدر لها الامر في ست الي ثماني ساعات فقط




 
كما نرى ، أظهرت سطور الموضوع بشكل واضح، الحقيقة ننساها ...
وسيأتى الوقت ... لتقلب الدعاية الأسرائيلية هذا النصر المصرى إلى هزيمة مصرية ... وهو ما لا يتوقفوا عن محاولته حتى الأن ...

كيف يصلوا إلى ذلك .... ؟؟؟
وكيف نمنع ذلك من أن يحدث ... ؟؟؟

إهتمامنا بتفاصيل ما حدث .. ومناقشة ذلك والأعتزاز به ، هو الطريق الوحيد الذى يمنع أن تصل إسرائيل لهدفها من تشويه .. إنتصارات تشرف رأس كل عربى

إنها حرب حقيقية ... والحرب ليست موضوع إنترنت ، نغلفها أو نفتحها وقتما نريد .. أنها إستراتيجية وتاكتيكيات ميدانية ... وتقدم .. وتراجع ... وهزيمة .. وإنتصار ....

فلا تقاس الحروب بالأنتصار أو الهزيمة فى معركة ... ولكن بعواقبها الأقتصادية والسياسية والمعنوية والعسكرية

"الثغرة" ... كانت .. معركة واحدة ... فى حرب إستمرت أسابيع ...

عندما نتحدث عن 5 يونيو و 6 يونيو 1967 .. (للأسف ... نكسة وفشل قيادة أركان الحرب المصريين ... فى القاهرة .... وليس فى الميدان ... ) ...

لا نعطى إهتمامنا للنصر الذى حققناه فى الثغرة ... وخططه الجيل العسكرى الجديد الذى تربى فى عهد جمال عبدالناصر ... فمن قام بالدفاع عن الثغرة .. ومن قام بتحقيق نصر 1973 ....؟؟؟؟

ما هم إلا الضباط الذين كانت رتبهم .. (لا تزيد عن الرائد ... الصاغ) ..عام 1967 وهم الذين نفذوا حرب الأستنزاف ... وهم الذين حققوا الثورة الفكرية التقنية وطوروا الجيش المصرى ... ليصل إلى المستوى الذى مكنه من النصر فى العبور الخالد وما تبعه

هذه حقائق ... ينساهم العديد .... دعائم النصر .. كانوا شباب فى عمركم ....

حقا ... لقد حدثت الثغرة ... بسبب العديد من الأخطاء "البسيطة" .. نتيجة لتدخل القيادية السياسية ولكنها لم تكن لتحدث بهذا الشكل ، إذا لم تقدم أمريكا لأسرائيل ... الصور من الأقمار الصناعية عن الميدان وعن تلك المنطقة ...

ولنقرأ التفاصيل عن التضارب فى أخبار الأبلاغ عن التسلل ...

و لا ننسى ... "الخطط المصرية ... للقضاء على الثغرة ... ولنشاهد الخرائط العسكرية الأصلية التى تبين ذلك ... ولنقيم خرائط خطط أركان الحرب المصريين للقضاء عليها ...

لقد كانت القوات الأسرائيلية ... رغم تواجدها فى الدفرسوار ... محاصرة ....

ولم يتبقى سوى، العمليات الموازية لإستنفاذ الطاقة المصرية التى ستواجه هذا الوضع

لا ننسي دور أمريكا فى تزويد إسرائيل بأحدث صور الأقمار الصناعية ... بل .... بالتصريح لإسرائيل بخرق إطلاق النيران


د. يحى الشاعر


اقتباس:
quot-top-right-10.gif


<B>كيسنجر يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل بخرق وقف إطلاق النار حتى قبل صدور قراره.

حرب أكتوبر من الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الـ 29
قبل مغادرة كيسنجر لموسكو في طريقه لتل أبيب ، أرسل برقية عاجلة للجنرال شكروفت يخبر بها السفير الإسرائيلي دينيتز باعتذاره الشديد عن تأخره في إبلاغه بتفاصيل نص قرار وقف إطلاق النار لعطل في أجهزة الإتصال. في هذه البرقية أوعز كيسنجر للإسرائيليين للمرة الأولى بفكرة انتهاك وقف إطلاق النار حتى قبل صدور القرار من مجلس الأمن. وقال لهم "إن الولايات المتحدة ستقبل استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية "لبعض الوقت".
لقد فتح هذا الباب لإسرائيل لتفهم كما تريد مدى ومعنى "لبعض الوقت" ، ولقد استغلت هذه المراسلة الرسمية من كيسنجر لتشن بعد وقف إطلاق النار هجوما واسعا على الجيش الثالث المصري.
لم يكتفِ كيسنجر بإعطاء الضوء الأخضر إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار حتى قبل صدور قراره ، بل حاول – هو وشكروفت – إخفاء هذه الخطوة تماما عن الرئيس نيكسون.​


صورة الوثيقة

ترجمة الوثيقة


سري للغاية


21 أكتوبر 1973


من : السفارة الأمريكية في موسكو


إلى : وزارة الخارجية واشنطن


عاجل – سري للغاية


للتوصيل الفوري إلى الجنرال شكروفت – البيت الأبيض


من وزير الخارجية - للمشاهدة بالعين فقط



1- أرجو أن تتصل بالسفير الإسرائيلي دينينتز بصورة عاجلة وتبلغه شديد اعتذاري على التأخر أربع ساعات في الاتصال به نتيجة خلل في أجهزة الاتصال الخاصة بسفارتنا في موسكو وذلك لإبلاغه بقرار مجلس الأمن الذي تقدمنا به. وفي ظل هذه الظروف فنحن نتفهم إذا احتاجت إسرائيل وقتاً إضافياً للقيام ببعض العمليات العسكرية قبل أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. إننا نسعى إلى أن تكون هناك فترة 12 ساعة بين إصدار قرار مجلس الأمن والبدء في تنفيذه ولكننا سنقبل خرق إسرائيل لهذا لبعض الوقت للأسباب التي ذكرتها. هذه البرقية طبعاً لابد أن تظل طي الكتمان.


2- أرجو أن تحتفظ بكل النسخ – أكرر كل النسخ - من هذه الرسالة حتى عودة إيجلبرجر ثم تقوم بتسليمها له شخصياً – أكرر شخصياً - .



كيسنجر

..
الثغرة الإسرائيلية تربك الحسابات على الجبهة المصرية مساء 16 أكتوبر



أسرار تأتى ... بعد دهور ... ليعرف الشعب المصرى والعربى ، ماذا كان يدور خلف ظهره ...


د يحى الشاعر
حرب أكتوبر من الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الـ 21

مع حلول المساء يوم 16 أكتوبر 1973 ، لاحت على الجبهة المصرية بوادر خطة إسرائيلية لاختراق الدفاعات المصرية الجديدة شرق القناة وعمل ثغرة خلالها للعبور إلى الجهة الغربية من القناة. الخطة كانت لها أهداف عسكرية محددة لاستغلال طول الوقفة التعبوية المصرية ، ولكنها في جملتها كانت خطوة نفسية وورقة ضغط سياسية حين ينتهي القتال.

ففي مساء 14 أكتوبر 1973، صدر الأمر من القيادة الإسرائيلية بتنفيذ خطة عبور إلى غرب قناة السويس، وأسندت إلى الجنرال إيريل شارون، قائد مجموعة العمليات المدرعة الرقم143 (كانت مكونة من 3 ألوية مدرعة في كل منها 111 دبابة، بإجمالي 337 دبابة.) ، البدء في التنفيذ، ودعمت المجموعة بلواء مظلي، وكانت المهمة التي كلف بها شارون تتلخص في، العبور غرب القناة، وإنشاء رأس كوبري على كلا ضفتي القناة، في منطقة الدفرسوار، وإقامة جسرين، ليكون أحدهما جاهزاً للاستخدام صباح يوم 16 أكتوبر. وعلى أن يعمل اللواء المظلي على تأمين الضفة الغربية قبل بدء العبور ويتم تدعيمه بكتيبة دبابات، تعبر بالتتالي على معديات متحركة. وفي نفس الوقت يتم تأمين الجانب الأيسر بإعادة احتلال النقطة القوية على البحيرة المرة الكبرى.



لم تظهر هذه التحركات في البيانات العسكرية المصرية إلا مساء 16 أكتوبر حيث صدر البيانان التاليان:
البيان الرقم (43)
التاريخ: 16/10/1973
سعت : 1753
الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
حاول العدو ظهر اليوم تجميع حشد كبير من المدرعات وعلى المحور الأوسط وقام بهجمات مضادة محاولاً التقدم من خلال رأس جسر أحد تشكيلاتنا، وتجري حالياً معركة ضارية باستخدام مدرعاتنا وقواتنا من المشاة والمشاة الميكانيكية تعاونها قواتنا الجوية لصد اختراق العدو وتدميره وقد تكبد العدو خسائر جسيمة وما زالت المعركة مستمرة حتى الآن.
البيان الرقم (44)
التاريخ: 16/10/1973
سعت : 2130
الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
إلحاقاً للبيان رقم 43 قامت مدرعاتنا بتدمير جزء كبير من مدرعات العدو التي قامت بالهجوم المضاد ظهر اليوم.
وقد اشتركت تشكيلاتنا الجوية بأعداد كبيرة في هذه المعركة وقامت بقصف مركز على دبابات العدو مما أجبره على الانسحاب تاركاً وراءه دباباته محترقة وقد اعترضت طائرات العدو تشكيلاتنا الجوية ودارت معركة جوية أسقطنا للعدو فيها 11 طائرة وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرتين وأثناء القتال قام العدو في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم بإغارة يائسة متسللاً بسبع دبابات عبر البحيرات المرة في محاولة للإغارة على بعض المواقع غرب القناة وقد صبت عليها مدفعيتنا نيراناً كثيفة وتم تدمير ثلاث دبابات منها وتشتت الباقي وتقوم قواتنا حالياً بمطاردتها للقضاء عليها نهائياً.
......................

الثغرة الإسرائيلية ، هذا العامل الجديد الذي طرأ على الجبهة المصرية ، أنشأت أجواء سياسية جديدة ودفعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي من تكثيف مساعداتهما العسكرية لحلفائهما ، إلى الدرجة التي وصلت – فيما بعد – إلى حافة المواجهة المباشرة.

 
وتوثيق لقصة ثغرة الدفرسوار !!!!

إنها توثيق للتاريخ ، وليس تقليلا من أهمية العمل البطولى الذى قامت به قواتنا المسلحة ...


ألشجاعة المعنوية ، تتطلب قبول ... "سماع الحقائق" ... ويطبق ذلك على كل شيىء فى الحياة ... فبذلك ، سوف نتعلم ... وعندما نتعلم ، فسوف نتفادى الأخطاء ... "فى المستقبل"

لذلك " أنقل الموضوع التالى دون أى تعليق خاص .. فالهدف هو معرفة الآراء ... وليس النقد

يحى الشاعر




أيام الحقيقة فى أكتوبر 73 - السلاح والسياسة
قصة ثغرة الدفرسوار



مبارك: البعض يحاول تكبير المسألة لكى يبيعوا!

هيكل: السادات لجأ إلى التهوين من شأن الثغرة الإسرائيلية

الشاذلى: الرئيس ثار وفقد أعصابه مهددا بمحاكمتي

حافظ الأسد: من الممكن تدمير القوات المعادية التى عبرت القناة

تعددت الروايات حول الثغرة وتقدم قوات شارون إلى الضفة الغربية من القناة بعد سلسلة الانتصارات التى حققها الجيش المصرى منذ السادس من أكتوبر 1973، ووضحت الخلافات بين القادة خاصة بين المشير أحمد اسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلى، لأسباب بدت لا علاقة لها بميدان الحرب، مثلما لم يتحمل الرئيس السادات كلمات الشاذلى حول كيفية تجاوز الثغرة، أو الانصات لما جاء فى رسالة حافظ الأسد إليه التى أشار فيها إلى امكانية تدمير القوات الإسرائيلية، ولأن السادات كانت له حسابات أخرى وانشغل بقناته السرية مع كيسنجر، تعقدت الأمور ولم تصل إلى بر الأمان، والقصة فى مجملها تستحق أن تروى خاصة وأن الحرب والثغرة احتلتا معظم مشاهد فيلم الرئيس مبارك.

يقول الرئيس: وقت الثغرة كانت القوات ستنسحب لكن الرئيس السادات قال نستمر فى القتال، وقد كان رأيى مع استمرار القتال.

وأجاب الرئيس على سؤال: ألم تفلت أعصابه السادات كما قيل فى بعض الكتب؟ بالنفى لا.. البعض حاول تكبير المسألة لكى يبيعوا، وزاد من يعرف السادات جيدا يدرك أنه لا ينهار.. السادات لم يكن سهلا.

فى حرب الثلاثين سنة أكتوبر 73 السلاح والسياسة يصحبنا الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى جولة ممتدة نستعرض خلالها أجواء الحرب ومواقف كافة الأطراف، يسبح بنا فى بحر من المعلومات والوثائق التى تتناول جميع ظروف وملابسات وأحداث أكتوبر 1973كان يوم 15 أكتوبر واحدا من تلك الأيام التى يصدق عليها الوصف المشهور ضباب الحرب والمقصود به هو تلك الأيام التى تلى أو تسبق المعارك الكبرى التى ينشغل فيها الأطراف بإعادة حساباتهم وبتأمل خططهم، وفى التفكير فيما يجب أو يمكن أو يحتمل، وكان الرئيس السادات صباح ذلك اليوم قد استوعب الصدمة العسكرية التى تلقاها فى الأمس، وكان الموقف على الجبهة العسكرية مشوشا هو الآخر، فالهجوم المصرى بالأمس لم ينجح، والهجوم الإسرائيلى لم يكن قد بدأ بعد، وفى تل أبيب اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلى المصغر فى الساعة السابعة من صباح هذا اليوم 15 أكتوبر وكان أمام المجتمعين تقرير من الجنرال بارليف يقول فيه ان القوات جاهزة، وان الموعد الذى تقرر لبدء الهجوم الاسرائيلى المضاد هو السابعة مساء، وأن اختراق المفصل ما بين الجيشين الثانى والثالث لفتح ثغرة بينهما إلى الغرب سوف يجرى فى منطقة الدفرسوار.

وفى لحظة من اللحظات كان احتمال فشل العبور ماثلا أمام مجلس الوزراء الإسرائيلى، وقد وصلت إليه توصية من الجنرال ديان يقترح وقف العملية وصرف النظر عنها. ولكن الجنرال بارليف أبدى معارضة شديدة لوقف العملية، وعمد إلى زميله الجنرال آرييل شارون بالتقدم بمدرعاته مهما كانت المقاومة أمامه بحيث يتحقق تأمين رأس جسر يمد عليه ولو كوبرى متحركا حتى تمكن المدرعات من العبور، وعند الضجر انفض اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى بعد أن تأكد أن عملية شارون تمضى فى طريقها.

كان الرئيس السادات حتى 16 أكتوبر يستعد لإلقاء خطابه فى مجلس الشعب، وفى نفس التوقيت كانت جولدا مائير تعلن فى الكنيست الإسرائيلى أن القوات الإسرائيلية تحارب شرق وغرب قناة السويس، وفى المساء التقى الرئيس السادات ورئيس الوزراء السوفيتى كوسيجين، ولم يتعرض كلاهما إلى عملية الاختراق الإسرائيلى، وتم الاتفاق على تأجيل الاجتماع إلى صباح غد والرئيس السادات يعتقد فى سريرة نفسه أنه سوف يجيء فى الغد ومعه موقف عسكرى أفضل يتحقق به طرد قوات الثغرة، وبعد المقابلة مع كوسيجين أبلغ السادات باتصال تليفونى من الفريق أحمد اسماعيل أثناء اللقاء مع كوسيجين وترك له رسالة أن يتصل به فى المركز رقم 10، ورأى الرئيس اختصار الاجراءات والتوجه إلى المركز، وكان وصوله فى وقته تماماً، فقد كانت الخلافات متفجرة بين وزير الحربية والقائد العام وبين رئيس الأركان وكانت نقطة التفجير هى تصادم الآراء حول الطريقة التى يمكن بها التعامل مع ثغرة الاختراق الذى قامت به القوات الإسرائيلية، فالفريق أحمد اسماعيل من ناحية يرى من الأفضل ضرب الثغرة من الشرق بمعنى سد الفتحة التى تتدفق منها المدرعات الإسرائيلية إلى غرب القناة، والفريق سعد الشاذلى، من ناحية أخرى يرى أن قطع الثغرة عن سيناء من الغرب أكثر فاعلية. ولكن ذلك يقتضى سحب الفرقة المدرعة الرابعة من سيناء إلى غرب القناة لتقوم بهذه المهمة، وبلغ الخلاف بين الاثنين مبلغا خطيرا، وخصوصا أن الفريق الشاذلى كان قد اقترح فى اليوم السابق على الثغرة عملية من هذا النوع لاعادة التوازن إلى الجبهة بعد فشل تطوير الهجوم المصرى إلى المضايق.

وأدت حدة الخلاف بين الرجلين إلى موقف شديد الحرج لبقية القادة من هيئة أركان الحرب: وكان الأمر يحتاج إلى حكم أعلى منهما. وهكذا كان وصول الرئيس السادات فى اللحظة المناسبة تماما. وبدأ كلاهما يعرض وجهة نظره أمام الرئيس. وكان الفريق أحمد اسماعيل هو الأكثر رجاحة فى هذه اللحظة لأى مراقب ينظر للموقف نظرة شاملة: فالقائد العام لم يكن ينظر للموضوع من وجهة نظر العمليات فقط، وإنما كانت نظرته أشمل، وقد قال بوضوح إنه إذا بدأ سحب قوات الفرقة المدرعة إلى غرب القناة فى هذه الساعات، فإن القوات كلها فى الشرق سوف تشعر بحركتها، وقد تتصور خصوصا مع انتشار أخبار الثغرة أن تلك مقدمة لانسحاب عام يقوم به الجيش المصرى من الشرق. وبالتالى فإن هذه القوات سوف تبدأ راضية أو كارهة - فى التأثر بعقلية الانسحاب، وهذا قد يعيد إليها أجواء سنة 1967 يستطرد محمد حسنين هيكل كان الفريق أحمد اسماعيل على حق ففى تلك اللحظات، وبصرف النظر عن أية آراء سابقة، فإن الاعتبارات النفسية للقوات كان لابد أن يكون لها الغلبة فى أى حساب تخطيط لطريقة مواجهة الثغرة، لكن المشكلة الكامنة أن الاختلاف الذى احتدم بين الرجلين وتفجر، أخرج ما كان مكتوما فى صدر كل منهما تجاه الآخر من تأثيرات علاقتها السابقة، وكان منطقيا أن ينحاز الرئيس السادات إلى صف الفريق أحمد اسماعيل، لكنه من تأثير الضغوط الواقعة عليه ترك انحيازه يتحول إلى إهانة لرئيس الأركان، فقد ثار ثورة عارمة، وفقد أعصابه وأخذ يصرخ بعصبية قائلا: إنه لا يريد أن يسمع من الشاذلى هذه الاقتراحات مرة ثانية، وإذا سمعها فسوف يقدمه إلى مجلس عسكرى لمحاكمته وهى واقعة ذكرها الفريق سعد الدين الشاذلى فى مذكراته.

وفى 17 أكتوبر تلقى الرئيس السادات من مكتبه للشئون العسكرية تقارير أولية عما يجرى فى ميدان القتال، كان أثرها المبدئى عليه هو أن طلب اخطار كوسيجين برجائه فى تأجيل الاجتماع المتفق عليه صباح اليوم إلى بعد الظهر فلم يكن فى مقدوره من وجهة نظره أن يجلس مع كوسيجين ويتفاوض بأعصاب هادئة. وذهب السادات بعد الظهر إلى موعده مع كوسيجين، ولم يكن فى أحسن أحواله، فالثغرة التى استطاعت بها القوات الإسرائيلية اختراق الجبهة المصرية فى الدفرسوار لم تغلق، والعمليات فى المنطقة يتسع نطاقها، والطيران الإسرائيلى يركز كل نشاطه على القوات المصرية التى تتصدى لعملية حصر ومحاولة تطويق جيب الاختراق الإسرائيلى، وقد أحس الرئيس السادات أن هذه الحالة تضعف موقفه أمام كوسيجين، ولم يكن واثقا من حجم الحقائق التى توافرت لدى ضيفه من اجتماعاته واتصالاته فى الصباح، وهكذا فإنه دخل إلى اجتماعه مع رئيس الوزراء السوفيتى.

وفى 18 أكتوبر جاء عدد من الضباط الشبان العاملين فى القيادة العامة إلى قصر الظاهرة لمقابلة السادات الذى كان نائما، وأمام اصرار الضباط أيقظت السكرتارية الرئيس الذى استجمع اعصابه وتوجه إلى الصالون، وقال له الضباط انهم جميعا من ضباط القيادة، وقد لجأوا إليه باعتباره القائد الأعلى عندما شعروا طوال الليل أن القيادة العامة للقوات المسلحة فى حالة انقسام تجاه ما يمكن عمله لوقف الثغرة، وفى حالة عجز عن مواجهتها، ومصير البلد فى خطر ومصير قواتها المسلحة معرض لكارثة، وانتهى اللقاء وتوجه السادات إلى لقائه الأخير مع رئيس الوزراء السوفيتى ولم يطل اجتماعها أكثر من ساعة تم الاتفاق خلالها على نقطتين هما استعداد مصر لقبول قرار وقف اطلاق النار، فى مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضى المحتلة طبقا لقرار 242، وغادر السادات قصر الطاهرة قاصدا المركز رقم 10 وقد استمع إلى تقرير من الفريق أحمد اسماعيل، ثم طلب من الفريق سعد الدين الشاذلى أن يتحرك فورا إلى الجبهة وأن يتولى بنفسه وضع خريطة على الطبيعة لمواجهة تطورات الموقف فى الثغرة.

رواية أخرى للفريق سعد الدين الشاذلى يقول فيها وقد ادعى السادات فى مذكراته بأننى عدت من الجبهة منهارا يوم 19 أكتوبر وأننى طالبت بسحب قواتنا من شرق القناة لأن الغرب مهدد، ويؤسفنى بأن أقول إن هذا ........... لقد كنا تسعة أشخاص مات واحد ومازال الثمانية الآخرون أحياء يستطيع أن يشهد بصدق ما يدعيه السادات، لقد طالبت حقا بسحب جزء من قواتنا من الشرق إلى الغرب، وكانت مطالبتى بهذه العملية يوم 19 أكتوبر هى خامس محاولة جادة لانقاذ الموقف. تطورات الأحداث وكانت التحركات متسارعة من بقية الأطراف فى تل أبيب وواشنطن وموسكو، وفى 21 أكتوبر بدأت السادات يومه فى حالة من العصبية الشديدة، فقد أحس أن الأمور على الجبهة مهددة بالتدهور، وخصوصا أن القوات المقاتلة فى ميادين القتال بدأ يساورها شعور بأن قيادتها فى القاهرة غير ممسكة تماما بزمام الموقف، وكانت القرارات العسكرية تصل إلى الجبهة مترددة فى بعض الأحيان ومتضاربة. بدأ السادات التحرك ودعا السفير السوفيتى وأبلغه أنه رغبة فى تسهيل التفاوض بين بريجيف وكيسنجر فى موسكو فإنه قرر أن يفصل بين وقف اطلاق النار وبين مطلب العودة إلى خطوط 1967، كانت أيضا بوادر الخلاف بين السادات والرئيس السورى حافظ الأسد تطفو إلى السطح عبر الرسائل المتبادلة بينهما، فالسادات الذى تجاهل الشريك السورى ولم يخطره بما يجريه من حوارات مع الأطراف الدولية، تلقى رسالة غاضبة من حافظ الأسد جاء فيها!
أود أن أعيد النظر مرة أخرى فى الموقف العسكرى على الجبهة الشمالية وعلى ضفتى القناة، وخرجت باستنتاج وهو أن الوضع لا يدعو إلى التشاؤم وأنه بالإمكان أن يستمر الصراع مع القوات المعادية سواء منها تلك التى اجتازت القناة إلى الضفة الغربية أم تلك الموجودة أمام قواتنا فى الضفة الشرقية. يمكن أن يؤدى استمرار القتال وتطويره إلى تدمير القوات المعادية التى عبرت القنال


** نقلا عن جريدة العربى

.........."


إنتهى النقل


د. يحى االشاعر
 
ثغرة الدفرسوار

[SIZE=+0]كان قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء سعد الدين مأمون، قد أصيب بنوبة قلبية، ظهر يوم 14 أكتوبر، ونقل إلى مستشفى القصاصين العسكري، ومنها إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، ووضع تحت الرعايا الطبية المكثفة. ولم يكن بالطبع من الممكن ترك قيادة الجيش بدون قائد، خاصة في وقت حرج، لذلك عينت القيادة العامة بدلاً منه قائد المنطقة المركزية العسكرية، اللواء عبدالمنعم خليل، وكان قد ترك قيادة الجيش الثاني الميداني منذ أقل من عامين.


[SIZE=+0]وصل اللواء عبدالمنعم خليل، إلى مركز قيادة الجيش الثاني، في الإسماعيلية، مساء يوم 16 أكتوبر، وكانت القوات الإسرائيلية، قد بدأت ضغطها، على اللواء 16 المشاة، في الشرق، لفتح طريق الطاسة ـ الدفرسوار، وقد نجح اللواء المظلي، ومعه 30 دبابة إسرائيلية من مجموعة عمليات شارون، في العبور غرباً، بالمعديات والقوارب المطاطية. وقبل أن يستوعب قائد الجيش الثاني الجديد موقف وحداته، كانت القوات الإسرائيلية غرب القناة قد بدأت في مهاجمة قواعد صواريخ الدفاع الجوي المصرية وتدميرها، وكانت تعمل في مجموعات صغيرة، تتجول بحرية، متخذة من الأشجار الكثيرة في المنطقة المزروعة، غرب القناة ستاراً لها، وتظهر فجأة خارجها لتدمر هدفها ثم تختفي داخل الأشجار مرة أخرى، مما صعب معه تحديد حجم الدبابات في الغرب ومكان تمركزها.[/SIZE] [SIZE=+0](الملحق خ ـ البيان العسكري الرقم 44)[/SIZE]

[SIZE=+0]كان اللواء المظلي، وما معه من دبابات، قد احتل كل من مطار الدفرسوار المهجور، ومرسى أبو سلطان، ومعسكر قادش (شمال المطار) وسرابيوم، ودمر في يومي 16، 17 قاعدتي صواريخ وحوالي 20 دبابة مصرية تصدت له في مناطق متفرقة، كما استطاع أيضاً إلحاق خسائر جسيمة باللواء الرقم 116 مشاة آلية، من الفرقة 23 مشاة آلية خلال اليومين 16، 17 عند محاولته مهاجمة القوات الإسرائيلية في الغرب، واستشهد قائد اللواء وأسرت مجموعة قيادته، وكلف قائد الجيش ما تبقى من اللواء، باحتلال موقع دفاعي غرب تقاطع أبو سلطان مع طريق المعاهدة (5 كم غرب مطار الدفرسوار) تحت قيادة رئيس الأركان، بمهمة منع القوات الإسرائيلية من التقدم غرباً. ودعم اللواء بسريتي دبابات (كانتا قد دفعتا من القاهرة، بعد إعادة تنظيمهما، واستكمالهما، إلى قيادة الجيش، لدعم الوحدات المدرعة، التي بها نقص كبير في الدبابات).[/SIZE]

[SIZE=+0]ظهر يوم 16 أكتوبر كلفت كتيبة صاعقة، من المجموعة 129 صاعقة، احتياطي الجيش الثاني الميداني، بالتقدم في اتجاه الدفرسوار وأبو سلطان، لتدمير الدبابات الإسرائيلية السبع التي نجحت في التسلل إلى غرب القناة (كما كان يظن حتى هذا الوقت)، وقد تمكنت إحدى سرايا الكتيبة من تدمير 5 دبابات رغم خسائرها الكبيرة في الأفراد والضباط.[/SIZE]

[SIZE=+0]على إثر الخسائر الكبيرة لكتيبة الصاعقة، استدعت كتيبة مظلية، من قاعدتها شرق القاهرة، وكلفت بالعمل تحت قيادة الفرقة 23 المشاة الآلية في المنطقة غرب أبو سلطان. وقد كلفها قائد الفرقة، بمهاجمة دبابات العدو في الدفرسوار وتدميرها، واحتلال وتأمين مرسى أبو سلطان ومطار الدفرسوار، ودعمت ببعض الدبابات، التي لم تستطع التقدم مع القوة المظلية المترجلة، واضطرت للالتفاف من الممرات التي تسمح لها بالحركة على اتفاق بالتقابل غرب المطار، ولكن كليهما اضطر للاشتباك مع قوة إسرائيلية قابلته، وحدث بهما خسائر كبيرة، واضطرت للانسحاب غرباً تحت ستر نيران مدفعية الجيش الثاني الميداني، التي كانت تعاونهما في ذلك الوقت.[/SIZE]

[SIZE=+0]صباح يوم 18 أكتوبر، كلف قائد الفرقة 23 المشاة الآلية، اللواء 23 المدرع، فور وصوله من شرق القاهرة، بالهجوم على منطقة أبو سلطان وتدمير العدو بها، وفوجئ قائد اللواء 23 مدرع، بمجموعتين عمليات تتصديان له، لتدمير معظم دبابات اللواء، ولتلحق بكتيبة المقدمة التي دفعت قبله بوقت قصير.[/SIZE] [SIZE=+0](الملحق خ ـ البيان العسكري الرقم 53)[/SIZE]

[SIZE=+0]أمر قائد الجيش الثاني الميداني، بتصفية القوات الإسرائيلية شرقاً وغرباً في وقت واحد، ووضع تحت قيادة رئيس أركان الجيش ـ والذي كان يدير القتال في رأس الكوبري الموحد للجيش في الشرق ـ الفرقة 16 المشاة، والفرقة 21 المدرعة من قوات الشرق، والفرقة 23 مشاة آلية وما تبقى من اللواء 23 مدرع، وما تبقى من اللواء 116 مشاة آلية، وكتيبة المظلات من قوات الغرب. وظهر يوم 18 أكتوبر، وقبل بدء الهجوم المضاد بدقائق تعرض رأس كوبري الجيش الثاني لهجمات جوية مكثفة، أعقبها قصف مدفعي بعيد المدى وأصيب قائد الفرقة 16 المشاة ونقل إلى مستشفيات القاعدة. [/SIZE]

[SIZE=+0]وأثر القصف الجوي والمدفعي على وحدات المشاة الآلية المكلفة بمهاجمة قرية الجلاء لاستردادها، كما تعرضت دبابات اللواء الأول المدرع، من الفرقة 21 مدرعة، لنيران الدبابات الإسرائيلية التي هاجمته من الشرق والجنوب، وتعرض كذلك لنيران دبابات أخرى من غرب القناة، وتدمر ما بقي منه، وتقلص عدد دباباته إلى 9 دبابات فقط، واضطر قائد الجيش إلى سحب باقي اللواء 24 مدرع من الفرقة الثانية، وضمه على الفرقة 21 مدرعة، حيث قام بالهجوم، مع باقي دبابات الفرقة 21، والفرقة 16، إلا أنهم قوبلوا بهجوم متفوق لدبابات العدو أجبرهم على التوقف لصده، وازداد انكماش مواقع الفرقة 16.[/SIZE]

[SIZE=+0]في الغرب كان اللواء 23 مدرع قد دمر،وأصيب قائده، واجتاحت الدبابات الإسرائيلية مواقع اللواء 116 مشاة آلية الضعيفة، واضطر قائد الجيش الثاني الميداني للدفع بباقي لواء المظلات الرقم 182 في نفس اليوم، في ظروف قتال صعبة، ومهام غير معتاد عليها. أما الظروف الصعبة، فقد تمثلت في عدم قدرة قائد الجيش على التحديد الدقيق حجم العدو وأوضاعه وفكرة أعماله القتالية، وهي معلومات ضرورية للمستوى الأدنى لينفذ المهام المكلف بها، كذلك لم تكن هناك معلومات عن عناصر الجيش الثاني الميداني نفسه، والتي سيتعاون معها اللواء 182 مظلات المصري، أين مكانها؟ وما هي قدراتها؟ ما هي الأعمال القتالية القائمة بها؟. أما المهام التي كلف اللواء المظلي (دون الكتيبة 85 مظلية، والتي اشتركت من قبل، ويظن قائد الجيش إنها "قد تكون شمالاً غرب مطار الدفرسوار") فقد حددها قائد [/SIZE]


[SIZE=+0]الجيش في خمس نقاط:[/SIZE]

[SIZE=+0]1 - تأمين الساتر الترابي الغربي ما بين جبل مريم والدفرسوار، ومنع القوات الإسرائيلية من احتلالها، ومعاونة قواتنا في الشرق منها.[/SIZE]

[SIZE=+0]2 - منع القوات الإسرائيلية من توسيع الاختراق في الدفرسوار، وتطهير منطقة الدفرسوار من أي قوات إسرائيلية.[/SIZE]

3 - [SIZE=+0]الاستعداد لتكوين مجموعات قنص دبابات، لتدمير الدبابات الإسرائيلية في رأس الكوبري الإسرائيلي.[/SIZE]

[SIZE=+0]4 - تأمين المعابر في سرابيوم، ومنع القوات الإسرائيلية من الوصول إليها، وصدها وتدميرها.[/SIZE]

5 - ا[SIZE=+0]لسيطرة على المنطقة من جنوب الإسماعيلية، وحتى مطار الدفرسوار شرقاً، والطريق الموازي للترعة الحلوة غرباً. مع التركيز على تقاطعات الطرق، والمدقات والهيئات الحاكمة والمخاضات.[/SIZE]

[SIZE=+0]وقد تمكنت الكتيبتان المظليتان، التي يتكون منهما قوة اللواء، من تنفيذ المهام الموكلة إليهم، خاصة تأمين الساتر الترابي والمعابر، وتعرضا لهجمات من الدبابات الإسرائيلية أمكن صدها، بخسائر طفيفة نسبياً.[/SIZE]

[SIZE=+0]كان قائد الجيش الثاني، والقيادة العامة كذلك، قلقاً من أعمال قتال مفارز الدبابات الإسرائيلية، التي تهاجم قواعد الصواريخ أرض / جو غرب القناة وتدمرها، مع عدم وجود وحدات مضادة للدروع في الغرب. كذلك كانت إحدى المشاكل الرئيسية، وجود إعداد كبيرة من الاحتياطي المستدعي للقوات المصرية، غرب القناة مباشرة، حيث تم دفعه مبكراً إلى مناطق تمركز الفرق المشاة، قبل الحرب، وبقوا بها، وأصبحت بعد عبور القوات الإسرائيلية للغرب، داخل نطاق أعمال القتال، وهي غير مسلحة، وغير منظمة، ولا يوجد لها قيادة، يمكنها اتخاذ إجراء مناسب. الأمر الثالث كان استمرار تدفق الدبابات الإسرائيلية إلى الغرب، حيث عبر ليلة 18/19 أكتوبر مجموعة العمليات الرقم 252، بقيادة الجنرال كلمان ماجن، ليصبح لدى القوات الإسرائيلية في الغرب ثلاث مجموعات عمليات، مكونة من 7 ألوية مدرعة (حوالي 800 دبابة) ولواء مظلي، ولواء مشاة آلي.[/SIZE]

[SIZE=+0]بانتقال مجموعات العمليات الإسرائيلية الثلاث الرئيسية التابعة لقيادة الجبهة الجنوبية إلى غرب القناة كان لا بد أن ينقل الجنرال شيموئيل جونين قيادته، خلف قواته في الغرب، وخصص المهام لكل مجموعة من الثلاث كالآتي:[/SIZE]

[SIZE=+0]1 - مجموعة العمليات الرقم 143 بقيادة الجنرال إيريل شارون تضغط شمالاً للوصول إلى مدينة الإسماعيلية، وتستولي عليها.[/SIZE]

[SIZE=+0]2 - مجموعة العمليات الرقم 162 بقيادة الجنرال إبراهام آدان، تضغط جنوباً للوصول إلى مدينة السويس، وتستولي عليها.[/SIZE]

3 - [SIZE=+0]مجموعة العمليات الرقم 252 بقيادة الجنرال كلمان ماجن، تصفي جيوب المقاومة المتبقية في الغرب حول رأس الكوبري، ثم تتحرك على الجانب الأيمن لمجموعة آدان، ومؤخرته [/SIZE]

4 - [SIZE=+0]وتؤمنهما، وتقطع طريقيّ 12، والسويس ـ القاهرة وتسيطر على المنطقة بينهما (منطقة المرتفعات الجبلية المسيطرة) وتعزل الجيش الثالث في الشرق تماماً.[/SIZE]

[SIZE=+0]كان الهدف الرئيسي للعمليات الإسرائيلية في الغرب، فتح ثغرة في نظام الدفاع الجوي، تسمح للطائرات الإسرائيلية العمل بحرية أكثر، وحصار قوات الجيش الثالث الميداني في الشرق، والاستيلاء على مدينة السويس، الذي يرتبط اسمها بقناة السويس، مما يمكن استغلاله عالمياً، إعلامياً.[/SIZE]



[SIZE=+0]القتال في المنطقة الخلفية للجيش الثاني:[/SIZE]

[SIZE=+0]لم يكن للقوات المصرية، في غرب القناة، داخل حدود الجيش الثاني الميداني، سوى اللواء 182 مظلي ـ وقد انضمت إليه كتيبته الثالثة بعد استكمالها ـ وكتيبتي صاعقة من المجموعة 129 صاعقة، أما باقي الوحدات فقد استنزفت في هجمات متكررة، فردية، أدت إلى انخفاض في قدراتها القتالية، وفقدت معظم أسلحتها وضباطها، وعدد كبير من أفرادها، وأصبح من المحتم إعفاءها من مهامها القتالية، وسحبها للخلف، لإعادة تنظيمها وتسليحها.[/SIZE]

[SIZE=+0]كانت مجموعة شارون قد انتشرت شمال الدفرسوار، في مجموعات قتال بالكتائب، وبدأت في الضغط في اتجاه الإسماعيلية، مدمرة كل ما تجده أمامها، كانت أوامر شارون، يوم 18 أكتوبر، لقائد اللواء المظلي التابع له، ضرورة الاستيلاء على سرابيوم، حتى يمكن أن يدفع قواته شمالاً للوصول إلى الإسماعيلية، هدفه الرئيسي. كلف قائد اللواء المظلي، إحدى كتائبه بمهاجمة الدفاعات حول سرابيوم والاستيلاء عليها، إلا أن كمائن قوات الصاعقة المصرية، من المجموعة 129 صاعقة تصدت لها. وكبدتها خسائر جسيمة، فانسحبت جنوباً، بعد فشلها في المحاولة الثانية كذلك. أرسل شارون كتيبة دبابات لدعم اللواء المظلي، الذي عاود الهجوم مرة أخرى، يوم 19 أكتوبر، بمعاونة الدبابات ووحدات مشاة آلية، وتمكن من اختراق المواقع المصرية حول سرابيوم، ثم هاجم كتيبة المظلات المدافعة عنها، وأجبرها على الارتداد، مما أضطرها إلى نسف الكوبري المقام على الترعة الحلوة، والارتداد شمالاً.[/SIZE]

[SIZE=+0]سحب قائد اللواء 182 مظلي، المصري، قواته شمالاً، حتى موقع طوسون، كأوامر رئيس أركان القوات المصرية، الفريق سعد الدين الشاذلي، والذي كان موجوداً في قيادة الجيش الثاني، كما انضم إليه بقايا اللواء 118 مشاة آلي، وركزت الدفاعات على المعابر والكباري، واتخذت الإحتياطيات اللازمة لنسفها إذا حاولت الدبابات الإسرائيلية عبورها.[/SIZE]

[SIZE=+0]كان انسحاب اللواء 182 مظلي إلى طوسون، ذو تأثير بالغ على دفاعات الفرقة 16، الفرقة 21 في الشرق، إذ أصبح جانبها معرضاً لنيران الدبابات الإسرائيلية من الغرب، لذلك أمر رئيس الأركان المصري، بارتداد القوات في الشرق إلى الشمال حتى محاذاة دفاعات اللواء المظلي المصري عند طوسون، وفقدت الدفاعات في الشرق 6 كم دون قتال، سارع الإسرائيليون لاحتلالها في الحال والضغط على الدفاعات من جديد.[/SIZE]

[SIZE=+0]دفعت القيادة العامة، المجموعة 39 قتال خاصة ـ وكانت تابعة للمخابرات العسكرية المصرية ـ إلى قيادة الجيش الثاني، لدعم أعمال القتال في نطاقه، وكلفت في الحال بالانتشار جنوب نفيشة، وعمل كمائن للدبابات الإسرائيلية، وقد نفذت المجموعة مهمتها جيداً، وكبدت مجموعات القتال المدرعة الإسرائيلية، التي تقدمت من جهتها خسائر كبيرة، واستشهد قائد المجموعة في نفس يوم وصول مجموعته لمنطقة عملها.[/SIZE]

[SIZE=+0]اصطدمت قوات شارون مرة أخرى، بعناصر المظلات المصرية يوم 20 أكتوبر، أثناء تقدمها شمالاً، وتمكن بعد معركة عنيفة من الاستيلاء على محطة طوسون، وفي 21 أكتوبر، هاجمت الدبابات الإسرائيلية آخر مواقع المظلات المصرية عند تبة الشيخ حنيدق، وأستولت عليها، وأرتدت بقايا اللواء المظلي شمالاً، حيث صدرت الأوامر بإعادة تجميعه، داخل الإسماعيلية، لمعركة فاصلة[/SIZE]

[SIZE=+0].[/SIZE]
[SIZE=+0]كان شارون يسابق الزمن، ليستولي على مدينة الإسماعيلية، قبل وقف إطلاق النار، والذي أصبح وشيكاً، وكان يريد تحقيق شهرة، باحتلاله مدينة مصرية غرب القناة، لذلك، أمر قادة وحداته المدرعة، ضرورة تحطيم المقاومات المصرية أمامهم بسرعة.[/SIZE]

[SIZE=+0]ظن شارون أن طريقه إلى الإسماعيلية، أصبح خالياً من أي قوات أو مقاومة مصرية، بعد انتهاء وحداته من الاستيلاء على مواقع المظليين المصريين، إلا أن الوحدات المدرعة الأمامية، اصطدمت فجأة بكمائن عديدة في المناطق الشجرية، جنوب الإسماعيلية، صباح يوم 22 أكتوبر، وكانت الكمائن المصرية منتشرة على مواجهة كبيرة وبعمق، ولم ينج من الدبابات الأمامية أحد، كان يحتل المنطقة مجموعة من الصاعقة الرقم 129 التابعة للجيش الثاني الميداني، وقد نظمت أعمال قتالها وفقاً لتكتيكات الصاعقة التي دربوا عليها، مستغلين طبيعة الأرض الشجرية وكثرة القنوات المائية التي تحد من مناورة وسرعة الدبابات. كما أنضم لهذه المجموعة، المجموعة 139 صاعقة من احتياطي القيادة العامة، والتي كانت مكلفة بالتسلل حتى الكباري الإسرائيلية، عند الدفرسوار، وتأمين جماعة صاعقة بحرية (ضفادع بشرية)، ستقوم بنسف الكباري، بواسطة ألغام بحرية ضخمة، ولم يكن من الممكن في مثل الوضع الذي وصلت إليه القوات الإسرائيلية (على المشارف الجنوبية للإسماعيلية)، وبالحجم الكبير من القوات غرب القناة، أن تنجح كتيبتي الصاعقة المكلفة بهذه المهمة من الوصول لهدفها.[/SIZE]

[SIZE=+0]أدى عنف قتال مجموعات الصاعقة، إلى توقف قوات شارون، جنوب الترعة الحلوة، ولم تتمكن من العبور شرقها، وأصبحت هدفاً للأسلحة المصرية المضادة للدروع، ، المنتشرة بين الأشجار، والتي نسقت مواقعها ونيرانها، على أساس إصابة الدبابات على أقصى مدى للصواريخ، لإجبارها على التوقف بعيداً عن ترعة الإسماعيلية الحلوة، حيث كان قائد مدفعية الجيش الثاني، العميد محمد عبدالحليم أبو غزالة، قد خطط نيران مجموعات مدفعياته، في الغرب والشرق (16 كتيبة مدفعية بها حوالي 280 مدفع) في حشود نيرانية كثيفة، صبت كلها على الدبابات الإسرائيلية، المتوقفة، خارج مدى الصواريخ المضادة للدروع.[/SIZE]


[SIZE=+0]استمرت وحدات شارون تحاول الاقتراب من جنوب ترعة الإسماعيلية لعبورها والاستيلاء على المدينة، وعاونته الطائرات الإسرائيلية بهجمات عنيفة على المدينة، وأعطبت كل كتائب صواريخ الدفاع الجوي في قطاع الجيش الثاني الميداني، ودفع شارون مفارز مدرعة من دباباته ومشاتة الآلية على محورين (طريق المعاهدة، الطريق الصحراوي) ليستولي على الكباري المقامة عليهما (كوبري نفيشة، والكوبري العلوي) تمهيداً، لغزو المدينة، ولكنها ارتدت على أعقابها بخسائر كبيرة، إذ تصدت لها وحدات من الصواريخ المضادة للدروع وصدتها وأجبرتها على الانسحاب.[/SIZE]

[SIZE=+0]حاول شارون معاودة الهجوم، في منتصف يوم 22 أكتوبر، وتقدمت المفارز المدرعة على محوري طريق المعاهدة، وترعة السويس الحلوة، إلا أن كمائن الصاعقة دمرت دباباته الأمامية، وأوقعت اللواء المظلي الإسرائيلي في كمين خسر فيه 50 قتيلاً، وأجبرت كل قوات شارون المتقدمة على التراجع.[/SIZE]
[SIZE=+0]بعد الغروب بقليل، وفي الساعة السادسة والدقيقة الثانية والخمسين يوم 22 أكتوبر، كان موعد سريان وقف إطلاق النار، طبقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 338.[/SIZE] [SIZE=+0](الملحق ع)[/SIZE]

[SIZE=+0]انشغلت وحدات شارون في جمع قتلاها وجرحاها، حيث تعذر إرسال طائرات عمودية لإخلاءهم للخلف، لخطورة الموقف في المنطقة، ولم يتمكن شارون من تحقيق حلمه بالشهرة، على حساب مدينة الإسماعيلية.[/SIZE]


..........."



د. يحى الشاعر
[/SIZE]
 
ماشاء الله عليك دكتور يحي عرضت حتى الردود
احتفظت بجميع الردود والأقتباسات
يعطيك الف عافية

مازلت اقول كانت هناك فجوة او بالاصح فجوات كبيرة بين القادة العسكريين
والسياسيين احدثت انقسام وتاخيير في تنظيم موضوع الثغرة
ولربما كانت هناك ميول لقادة الجيش والكتائب مع المشير عامر والسادات
ووصفك لعامر انه لاصيلح حتى لقيادة كتيبة هو والسادات
اذا من هو القائد الحقيقي للجيش المصري في تلك الفترة !!!
وكيف يمكن ان تتغلب قرارات القادة العسكريين على القيادة السياسية
والمعروف في حالة الحرب هو لابد من وجود توافق كبير في القيادة المركزية
بين قادة الجيش والقائد العام !
ظروف الحرب لم تسمح بقيام محاكم عسكرية مستعجلة في النظر في الأخطاء
الفادحة لبعض القيادات !!! التي وفي رأيي الخاص لو تم عملها بشكل سريع
كان من الممكن تدارك بعض التصرفات والقرارات وتصحيحها !!
الاتصال بين الكتائب والفرق 32 و24 و25 كان لابد ان يحسم امر الثغرة
بشكل قوي جدا وتقوم الكتائب الأخرى بتنظيف المنطقة بشكل سريع
وحتى في حال رجوع قوات العدو عدة خطوات كان من الممكن الحاق خسائر
كبيرة في صفوفها
 
أفكر جديا في تثبيت الموضوع ، تكريما للعضو فوندايز والأخ الأستاذ مصري ولبقية الأعضاء علي ما قاما به من مجهود ....

وسأترك ردي علي تعليقاتك لفترة ، حتي يتفضل بقية الأعضاء لإبداء رايهم ....

فالثغرة موضوع هام جدا جدا جدا .... إنقلبت بعده الأوضاع ....

وما زلت أتمني أن يتم تنسيق فرعي للحروب الأخري ، حيث أن حرب العبور 1973 وحدها ، لها من العديد من المراجع والكتب وخلافه ... علاوة علي الحروب الأخري

أنني أؤمن شخصيا وعن معرفة وعقيدة ، أن "كفاءة أنور السادات" لم تكن تؤهله لقيادة حتي كتيبة مشاة ، فهو قد كان "يوزباشي إشارة" ... يعني إختصاصه .. "الأتصالات اللأسلكية والسلكية" .. وليس قيادة المعارك ... فما بالك بالحروب

وأؤمن ، أن الخلاف "اللشخصي" بين كل من الشاذلي وأحمد إسماعيل ... إنعكس علي مسير المعرك

من كان يقود الجيش وقتئذ ..ز هم الضباط الأخرون ... من أركان الحرب .. وقادة الكتائب والألوية ... اصل أيضا إلي اللأعتقاد ، بأن ... "الفوضي" والأرتباك قد سادا علي مركز القيادة المتقدم ... فما بالك بالقاهرة ....

هناك لعبات كانت تتم في الخفاء .... وسأنشر موضيعهم ...

في النهاية ... أرجو أن لا نعتبر أن "النقد" هو مهاجمة شخص معين ... سواء السادات أو الشاذلي أو أحمد إسماعيل ... ولكن النقد ، هو موضوعي بحت ... وليس شخصنة .... ضد اي قائد

أنتم لكم الحق في المعرفة .. والنقد ... (الموضوعي) بعيدا عن العواطف ... وهذا ما سنتعاون للوصول إليه



د. يحي الشاعر

د. يحي الشاعر
 
ولايهمك اخوي يحي - الموضوع في الاصل يستحق التثبيت
والمنتدى مفتوح ويرحب بجميع ألأعضاء والباب مفتوح للنقاشات الموضوعيه
التي تحفظ للكاتب وللتاريخ وللقادة احترامهم وتقديرهم الكامل - وان المحاورات
تتركز فقط على الصفات القيادية لكل ضابط ولكل من شارك في تلك المحن التاريخية

وبالنسبه للقسم الحالي في اعتقادي انه كافي للخوض في جميع تفاصيل المعارك
والشروحات عن حرب اكتوبر وحالعبور والأستنزاف في مواضيع مستقلة
في في حالة احداث اقسام متعددة فهذا يعني احتياجنا الى اكثر من 10 اقسام
كل قسم يتحدث عن حرب هي في الأصل تعبعات لحرب واحدة وهي المواجهات
العربية السرائيلية وفي زمن تاريخي متقارب او واحد في الحقيقية .
على العموم سنحدد اتجاهاتنا تبعا لنوعية المواضيع وباذن الله سيكون
هناك تنظيمات متعددة تحفظ لنا الشكل المثالي لقسم التاريخ وانا شخصيا
لن اتأخر في عمل اي تنظيم يضمن للمواضيع استقالالها وجمالها
وللكاتب احقيته في العرض المناسب لمواضيعة بالشكل الذي يحفظ
للاقسام رونقها وجمالها .

استمر دكتور يحي وستجد كل الدعم باذن الله تعالى
 
عودة
أعلى