الـثـغـــرة
في"الدفرسوار" البدايه والنهايه
سبق لي وبينت ، بأننا قد تعاوننا .... من أجل تدوين وتقييم وتحليل موضوع ثغرة الدفرسوار ....
وكانت إحدي وسائلي لحث الشباب علي البحث ... هو إعطائهم المعلومات والخرائط الأساسية ... وترك التحليل العسكري لهم ... وقيامنا جميعا بمناقشة نتائج عملهم ...
ولقد أثبتت ، تلك الطرقة فوائدها في أكثر من مرة ...
وكان "التوجيه" يتم علي أساس لائحة من مباديء "أركان الحرب" التي لخصتهم لمن نعطيه "المسئولية" عن موضوع ... حتي تسهل ... عمله ...
كانت نتيجة عمل العضو ... وإسمه أحمد زايد ... "فوندايز" ... عمل رائع ... ثبتته ... وأصبح مرجها للعديد من الباحثين عن تفاصيل في موضوع "الثغرة" ... بل لقد قام أبضا وعمل خريطة بيده تسهل للقاريء تتبع سطوره
للأسف ... أدت أسباب تقنية بحتة إلي توقف المنتدي منذ فترة ليست بالقصيرة ... (وحتي الأن) مما سبب ضياع تلك المعلومات ... التي ما زلت أحتفظ بنسحة منهم
كنت أود أن يشترك "فوندايز" في الواجة ، جتي يشارك في المناقشات ... ولكن لم لأتمكن من الأتصال به ....
لذلك أنشر فيما يلي .. جميع مشاركاته .. وتعليقاتنا علي الموضوع ... لأهميتهم والتي تبين وعي وفهم عسكري جيد
ولقد تركت الرزابط للرجوع إليهم مستقبلا ، عندما يعود للعمل إن شاء الله "أكبر منتدي عسكري عربي" ... وحتي يمكنكم الأتصال بالعضو "فوندايز"
كما أنشر الروابط عن موضوعنا هنا من أجل التكملة والمتابعة
سوف يساعدنا على تفهم موضوع الثغرة من الناحية العسكرية ، أن نتطلع الى الآراء الأخرى ... فما زال البعض يظنون أننا كنا .... نبالغ ....
حقا ... كانوا يحاصرونا ولكننا كنا نحاصرهم وجميع التقارير والمعلومات المنشورة والمعروفة .... تبين أن القيادة (المركزية) أصيبت بنوع "شلل فكرى" مؤقت ... ساعد عليه ... المعلومات المتضاربة ... عدم توافر معلومات دقيقة .... تنافسات "مشينة" ... ولا أنفى توجيه إتهامات بين بعض الموجودين ... وأخيرا ... "التدخل السياسى" الذى أشل التفكير للحظة
وكما نعرف ....
كانت القمة السياسبة لا تتمتع بكفائة عسكرية أفضل من عبدالحكيم عامر وقتها .. الذى كان صاغ "رائد" ... يصلح لقيادة كتيبة وليس جيشا ... (كان صاغ مدفعية) ... بينما السادات كان "يوزباشى" نقيب ... عندما طرد من الجبيش ... ولما أعيد الي ، بعد التوسط لدى الملك فاروق ... أعكى الترقيات التى كانت قد مرت عليه (صاغ و بكباشى) ...
كلا الضابطين كانا فى مستوى قيادى يكفى لقيادة كتيبة فقط ...
كلاهما تدخل فى العمليات الميدانية على مستوى ليس فى طاقتهم .... وقدرتهم ... بالنسبة للسادات ... فقد تدخل على المستوى التاكتيكى "للألوية .... والكتائب" ... فى محاولة مجابهة الثغرة ... بالنسبة لعبد الحكيم عامر ... يوم 5 يونيو 1967 ... نزل الى مستوى التدخل فى "الكتائب" المتراجعة ... ونسى التدخل وإصدار الأوامر للألوية
هنا تكررت المهزلة مرة أخرى ... 1967 ... ضابط كان القت غير كافيا لكى يقوم بالأهتمام بعمله القيادى الأعلى .. العسكرى ... فكان بعيد "بعيدا عن النشاط " الميدانى الأستراتيجى
وضابط .. كان مشغولا أكثر من عشرون عاما فى السياسة والتمثيل فى المؤتمرات وقيادتها ... وقبل ذلك بعيدا عن التطورات الحديثة والتاكتيكية "الشرقية" التى أستعملت ... وكان فى المعرفة ضابط ... لاسلكى ... تدخل فى الأوامر العليا ...
لم يخسر الجيش ... وقيادته "السيطرة على الثغرة فى البداية" .. إلا لهذه الأسباب ...
وأيشعهم .. كانت التدخل القيادى السياسى الذى وضع .... "الحل السياسى" .... وأضاع على مصر فرصة نادرة ... كادت تشابه "الفالوجة" 1948 ....
وإنتهى الوضع بمحاصرة الجيش الثالث فى سيناء ... ومحادثات الكيلومتر 101 على طريق السويس القاهرة ... على مشارف القاهرة
هذا هو الوضع الذى يجب علينا أن نناقشه بدون "الشعور بالأهانة" ...
الأرتباك ... طريقة القيادة المركزية ... حتى على مستوى الكتيبة ... ضعف نقل المعلومات وعدم إعطاء الأستكشاف ... "التعطيلى" ... أهميته .... الغرور على المستوى "القيادى السياسى" ... وعندما أقارن منظر التجمع أمام الخريطة الميدانية ... (حرب 1973) ... أتذكر ... نفس المنظر والصورة عن أدولف هتلر فى ألمانيا ...
والعجيب ... أن كلا الحالتين فشلا ... (ألمانيا ومصر) بسبب تدخل القيادة السياسية العليا
ولنبدأ لنتمعن فى بعض من الأسئلة التى يضعها كل مخطط أمام عينيه ، عند تخطيط أى عملية
1 - ما هى إحتمالات خسائرنا ... عندما .... نتخلص منهم ؟؟؟
2 - ما هى خسائرهم عندما يتمكنون منا .... ؟؟؟
3 - ما هى أفضل طريقة للقضاء على الثغرة
- أ - سريعة
- ب - بطيئة
- ج - طويلة المدى
5 - ما هى أفضل الطرق التى تتبع وتترك أثرا طويل المدى على كل من العدو وعلينا
6 - هل فى إمكاننا الصمود .... ؟؟؟؟
7 - االنتائج السلبية والأيجابية فى حالة مد وقت الثغرة
8 - هل كان فى إمكاننا (وحدنا) القضاء على الثغرة ... ؟؟؟
وكان التوجيه التالي للعضو المسئوب
1 - أنت تعمل البحث ويجب عليك أن تجيب على هذه الأسئلة وتوضحها ولقد سبق لنا جميعا إبداء الرأي ... وأنت أحدهم ...
اقتباس:ومن وجهه نظري الخاصه جدا ان المسئول عن الثغرة اولا واخيرا هو السادات
عندما تتداول موضوع تاريخى ... وتضع أسئلة مثل هذه ، يجب عليك أن تضع الرد بالحجج على توصلك إلى هذه النتيجة ...
لا أود من التقليل من قيمة إستنتاجك "الصحيح" .. ولكن ، أنتظر منك ، أن تضع الحجج المفصلة لرايك .. الذى لا أختلف معك عليك في النتيجة
ألفت النظر بوجه خاص ، إلى ما ذكره العضو "..... " فى هذا الشأن وإلى مناقشاتنا
نحن نعرف أن ... عدة أشخاص "قادة" مسئولين عن قيادة الحرب .. كما نعرف أن هناك أوامر لا بد أن تتبع ، عندما يتدخل قائد أعلى فى مواضيع عسكرية ... ونعرف النظام العسكرى ... وأنه لا بد لك أن تنفذ أولا ... ولا تناقش ..
هذه قاعدة في جميع جيوش العالم دون إستثناء
يأتى التحليل الذى يجب عليك أن تتناوله .... ونقف جميعا خلفك ... دون أى إعتبار لوجهة نظر سياسبة أو خلافه ، حيث يجب عليك ان تأحذ الجيادية
العوامل التى يجب عليك تداولهم ... قبل إصدار "الحكم ... أو نشر النتيجة"
ليكن النقد الذى وجهه "المشير الجماسى .. والفريق الشاذلى والعديد من الضباط .. "قادة وقواد" إلى .. طريقة الأبلااغ عن التسلل ... وإلى .. ما حدث فى مركز القيادة ... وإلى التردد .. والشك .. ولا بد لك أن تتطرق إلى ... توزيع الخطوط بين الجيشين الثانى والثالث ... ونقطة الضهعف وأسبابها ...
ويجب عليك فى البداية ، أن توضح ... إذا كان "الشخص" .. القائد .. أو الأشخاص .. القيادة التى سيتم مناقشة تدخلها ... أو تدخلهم (عسكرية .. أو سياسبة .. أو خلافه)... وسيكون جيدا جدا عندما تضه مقارنة .. وأمامنا أمثلة عديدة فى التاريخ العسكرى والحروب العالمية
1 - "كفاءة" القائد الذي يتدخل ويعطى الأمر (يجب عليك تغطية هذه النقطة ، بأمانة ودون مراعاة أس حساسية من أى منا " فأنت تدون وقائع عسكرية تاريخية موثقة
2 - وقت وظروف وملابسات تدخل القائد فى سياق خطوات ... وعمليات الحرب
3 - الوضع "العسكرى الميدانى ، والسياسي " الذي تدخل فيه الشخص "القائد"
أ - الملابسات
ب - الأتصالات
ج - الحقائق والوثائق
د - المعلومات المنشورة ... (صور ووثائق ومذكرات وكتب) ... على قدر الأمكان
4 - عواقب التدخل
أ - ردود فعل القادة العسكريين
ب - ردود الفعل على مسير العمليات
ج - ردود الفعل السياسية
د - ردود الفعل المحلية
5 - مدى أثر التدخل
أ - على المدى القصير
ب - على المدى المتوسط
ج - على المدى الطويل
6 - الامكانيات ... واإحتمالات إذا لم يحدث التدخل
أ - عسكريا ميدانيا
ب - سياسيا (داخليا ودوليا) ... ولا تنسى القوى الكبرى وغيره
7 - يجب عليك أن تتطرق إلى ... السلطات القوية التى تتمتع بعا "تلك القيادة التى تدخلت"
أ - إعلاميا .. والتأثير ... وما حدث فى هذا الشأن بالضبط من أجل التأثير على الرأي المعنوى
ب - القوانين التى تسرى خلال وقت الحرب ...
ج - المعارضة التى تمت .. ونتيجتها
8 - تدخل بالنقد الواضح ... لما حدث ... وتبين العواقب ... بمنطقية واضحة وتسلسل
أ - من الناحية العسكرية العامة
ب - من الناحية القتالية الميدانية
ج - من الناحية القتالية التاكتيكية
9 - أخيرا ، تفصح عن إسم من هو القائد أو القادة الذين تدخلوا
هذا جزء بسيط من ردى عليك ...بالنسبة لنقطة واحدة ...
وأؤمن ... أن الأعضاء وأنت معهم .. سوف يتوصلون إلى تحليل واقعى ، سيدخل العديد من المراجع ، بل ، سينتشر فى العديد من المنتديات ... وسيقتبس فى العديد من الدراسات
وفقكم الله ... وأتتبع تطورات الموضوع
لا بد من مراعاة ، أن ...هناك العديد من ألأسئلة التى توضح لنا حقيقة واحدة ....
كانت الثغرة الإسرائيلية ، عاملا جديدا طرأ الجبهة المصرية ، أنشأ أجواء سياسية جديدة ودفع بالولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي من تكثيف مساعداتهما العسكرية لحلفائهما ، إلى الدرجة التي وصلت – فيما بعد – إلى حافة المواجهة المباشرة. بل تعدى ذلك الى خطورة استخدام سلاح البترول ودخول البترول العربى فى ميدان المعركة الذي كانت التقديرات تشير إلى تضرر أوروبا بالدرجة الأولى من قطع الإمدادات البترولية أو تخفيضها. وفي نفس الوقت بدأت مشاعر العداء ضد الولايات المتحدة تنمو في الشارع العربي والإسلامي.
هذه الأحداث المتلاحقة هيأت المسرح السياسي أيضا ، وكان فى مصلحة أمريكا وإسرائيل ... فورا ...
وكان لابد للعواقب الخطيرة مستقبلا ، وعلى المدى الطويل ، أن يتم تسوية موضوع الثغرة على أسس سياسية ،بشكل فورى حيث أن مصر كانت تتمتع بالخبرة فى "الحرب الطويلة المدى" والتى كانت ستؤثر على الأقتصاد والمعنويات الأسرائيلية ....
لذلك كان لا بد من التحرك .. والتدخل على "المستوى السياسى" ... لأنقاذ إسرائيل ...
ولذلك ، كان لا بد أن تتدخل القيادة السياسية فى الأوامر العسكرية ...
ولذلك ... يعتبر موضوع إنهاء الثغرة كما حدث ... .... قرار سياسي ... شنيع ... وخطير ... أدى فى النهاية الى ما نحن فيه الآن .... من وضع .... لا يمكن مقارنته
بما كان قبل حرب 1973 .... حيث كنا نسيطر ونمتلك ... سيناء ... ولنا الحرية المطلقة فى دخولها بأى قوات ولأى مسافات ولأى مناطق نود ... وليس .... كما هو الآن ...
لقد كان القرار السياسى ... تنفيذا لتاكتيكية كيسنجر ... الذى كان ينفذ الأستراتيجية الصهيونية العالمية والعسكرية الأسرائيلية ...
الآن لننظر الى ما قاله كيسينجر ... ولتتطلع الى ما لاحظه فى الحلقة 21 من كتاب حرب أكتوبر عن الثغرة " ... الثغرة الإسرائيلية تربك الحسابات على الجبهة المصرية مساء 16 أكتوبر... "
مع حلول المساء يوم 16 أكتوبر 1973 ، لاحت على الجبهة المصرية بوادر خطة إسرائيلية لاختراق الدفاعات المصرية الجديدة شرق القناة وعمل ثغرة خلالها للعبور إلى الجهة الغربية من القناة. الخطة كانت لها أهداف عسكرية محددة لاستغلال طول الوقفة التعبوية المصرية ، ولكنها في جملتها كانت خطوة نفسية وورقة ضغط سياسية حين ينتهي القتال.
ففي مساء 14 أكتوبر 1973، صدر الأمر من القيادة الإسرائيلية بتنفيذ خطة عبور إلى غرب قناة السويس، وأسندت إلى الجنرال إيريل شارون، قائد مجموعة العمليات المدرعة الرقم143 (كانت مكونة من 3 ألوية مدرعة في كل منها 111 دبابة، بإجمالي 337 دبابة.) ، البدء في التنفيذ، ودعمت المجموعة بلواء مظلي، وكانت المهمة التي كلف بها شارون تتلخص في، العبور غرب القناة، وإنشاء رأس كوبري على كلا ضفتي القناة، في منطقة الدفرسوار، وإقامة جسرين، ليكون أحدهما جاهزاً للاستخدام صباح يوم 16 أكتوبر. وعلى أن يعمل اللواء المظلي على تأمين الضفة الغربية قبل بدء العبور ويتم تدعيمه بكتيبة دبابات، تعبر بالتتالي على معديات متحركة. وفي نفس الوقت يتم تأمين الجانب الأيسر بإعادة احتلال النقطة القوية على البحيرة المرة الكبرى.
لم تظهر هذه التحركات في البيانات العسكرية المصرية إلا مساء 16 أكتوبر حيث صدر البيانان التاليان:
البيان الرقم (43) بلتاريخ: 16/10/1973 فى سعت : 1753 والصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
حاول العدو ظهر اليوم تجميع حشد كبير من المدرعات وعلى المحور الأوسط وقام بهجمات مضادة محاولاً التقدم من خلال رأس جسر أحد تشكيلاتنا، وتجري حالياً معركة ضارية باستخدام مدرعاتنا وقواتنا من المشاة والمشاة الميكانيكية تعاونها قواتنا الجوية لصد اختراق العدو وتدميره وقد تكبد العدو خسائر جسيمة وما زالت المعركة مستمرة حتى الآن.
والبيان الرقم (44) ، بتاريخ: 16/10/1973 فى عت : 2130 ، الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
بسم الله الرحمن الرحيم
إلحاقاً للبيان رقم 43 قامت مدرعاتنا بتدمير جزء كبير من مدرعات العدو التي قامت بالهجوم المضاد ظهر اليوم.
وقد اشتركت تشكيلاتنا الجوية بأعداد كبيرة في هذه المعركة وقامت بقصف مركز على دبابات العدو مما أجبره على الانسحاب تاركاً وراءه دباباته محترقة وقد اعترضت طائرات العدو تشكيلاتنا الجوية ودارت معركة جوية أسقطنا للعدو فيها 11 طائرة وعادت جميع طائراتنا إلى قواعدها سالمة عدا طائرتين وأثناء القتال قام العدو في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم بإغارة يائسة متسللاً بسبع دبابات عبر البحيرات المرة في محاولة للإغارة على بعض المواقع غرب القناة وقد صبت عليها مدفعيتنا نيراناً كثيفة وتم تدمير ثلاث دبابات منها وتشتت الباقي وتقوم قواتنا حالياً بمطاردتها للقضاء عليها نهائياً.
......................
ويعتبر من أفضل الأدلة على ذلك الخوف ، التقرير السري "حالة رقم 36 ا" لصادر من مركز العمليات فى مجموعة الشرق الأوسط وزارة الخارجية الأمريكية ... عن الأوضاع في الشرق الأوسط يوم 16 اكتوبر 1973 الساعة 18:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
الوضع العسكري :
لم يحاول الإسرائليون ولا العرب شن هجمات رئيسية اليوم. قامت إسرائيل بصد هجوم مضاد سوري - عراقي على القطاع الأوسط الجنوبي من خط المواجهة وأعلنت أنها أصابت 100 دبابة. وأذاعت إسرائيل أيضاً أنها أسقطت 10 طائرات على الجبهة السورية و12 طائرة على الجبهة المصرية.
لم يحاول الإسرائليون ولا العرب شن هجمات رئيسية اليوم. قامت إسرائيل بصد هجوم مضاد سوري - عراقي على القطاع الأوسط الجنوبي من خط المواجهة وأعلنت أنها أصابت 100 دبابة. وأذاعت إسرائيل أيضاً أنها أسقطت 10 طائرات على الجبهة السورية و12 طائرة على الجبهة المصرية.
أبلغت رئيسة الوزراء جولدا مائير الكنسيست أن القوات الإسرائيلية عبرت إلى الجانب الغربي من قناة السويس وأن القوة التي قامت بالعبور هي وحدة مدرعات صغيرة وتستهدف المدفعية المصرية وبطاريات الدفاع الجوي.
أذاعت الأردن اليوم أن القوات الأردنية قامت بأول اشتباكات لها وأن بعض الإصابات قد لحقتها وقد أعلنت إسرائيل أنها اصابت 30 دبابة أردنيه قبل أن تعود من حيث أتت.
أذاعت الأردن اليوم أن القوات الأردنية قامت بأول اشتباكات لها وأن بعض الإصابات قد لحقتها وقد أعلنت إسرائيل أنها اصابت 30 دبابة أردنيه قبل أن تعود من حيث أتت.
سلاح البترول:
مساعد وزير الخارجية السعودي دعى اليوم سفراء دول الإتحاد الأوربي الممثلين في "جده" وسلمهم مذكرة تطالب الدول الأوربية بإستخدام نفوذها لتغير الولايات المتحدة سياستها في الشرق الأوسط. وقالت المذكرة إن السعوديين لابد أن يردوا على الإمدادات الأمريكية لإسرائيل وأنهم سيخفضون من إنتاج البترول وهذا التخفيض سيضر الدول الأوربية أولاً.
مساعد وزير الخارجية السعودي دعى اليوم سفراء دول الإتحاد الأوربي الممثلين في "جده" وسلمهم مذكرة تطالب الدول الأوربية بإستخدام نفوذها لتغير الولايات المتحدة سياستها في الشرق الأوسط. وقالت المذكرة إن السعوديين لابد أن يردوا على الإمدادات الأمريكية لإسرائيل وأنهم سيخفضون من إنتاج البترول وهذا التخفيض سيضر الدول الأوربية أولاً.
التحركات السوفيتية:
حتى هذه اللحظة قام السوفييت بإمداد العرب بالأسلحة عن طريق 400 رحلة جوية وأكثر من 5000 طن من المواد العسكرية كما قام السوفييت ببعض الإمدادات عن طريق البحر وهناك مؤشرات أن رئيس الوزراء السوفيتي كوسيجن ربما يصل إلى القاهرة اليوم.
حتى هذه اللحظة قام السوفييت بإمداد العرب بالأسلحة عن طريق 400 رحلة جوية وأكثر من 5000 طن من المواد العسكرية كما قام السوفييت ببعض الإمدادات عن طريق البحر وهناك مؤشرات أن رئيس الوزراء السوفيتي كوسيجن ربما يصل إلى القاهرة اليوم.
ردود الفعل العربية على الإمدادات العسكرية الأمريكية:
إن رد الفعل العنيف الوحيد حتى الآن وقع في كوالا لمبور حيث قام الطلبة المسلمون بتحطيم النوافذ لبعض المنشآت الأمريكية وأصروا على إغلاقها. أما في العالم العربي فإن مشاعر العداء الأمريكية آخذة في الاتساع وكلما ازدادت التقارير الصحفية وأنتشرت عن إرسال مشاة البحرية الأمريكيين إلى المنطقة فإن هذه المشاعر من المنتظر أن تتزايد.
إن رد الفعل العنيف الوحيد حتى الآن وقع في كوالا لمبور حيث قام الطلبة المسلمون بتحطيم النوافذ لبعض المنشآت الأمريكية وأصروا على إغلاقها. أما في العالم العربي فإن مشاعر العداء الأمريكية آخذة في الاتساع وكلما ازدادت التقارير الصحفية وأنتشرت عن إرسال مشاة البحرية الأمريكيين إلى المنطقة فإن هذه المشاعر من المنتظر أن تتزايد.
أولا : ... تثبت الوثائق السرية الأمريكية المنشورة فى كتاب حرب أكتوبر عن الثغرة الأسرائيلية بأنها قد أربكت الحسابات على الجبهة (أنظر الحلقة 22) ، وعنواها حرفيا ، حاييم بارليف خطط للثغرة ونفذها شارون .. ونفخ فيها كيسنجر إعلاميا وسياسيا
حرب أكتوبر من الوثائق السرية الأمريكية – الحلقة الـ 22
تشير البرقية التي نستعرضها في وثيقة اليوم إلى الأخبار المتوفرة لدى السفارة الأمريكية بالقاهرة من مصادر استخباراتها ومصادر أخرى ، وتفيد الصورة بأن معارك ضارية دارت يومي 17 و 18 أكتوبر شرق القناة بين القوات البرية المختلفة ، وغرب القناة بين قوة المدرعات الإسرائيلية التي عبرت إلى غرب القناة والقوات المصرية. وأن المعركة دارت رحاها كلها على الأرض وأن التدخل الجوي كان محدودا.
وكان مجلس الحرب الإسرائيلي ، الذي عقد برئاسة رئيسة الوزراء الإسرائيلية يوم 12 أكتوبر 1973 في تل أبيب، قد استمع من الجنرال حاييم بارليف بعد استدعاءه للخدمة، وتعيينه ممثلاً لرئيس الأركان في القيادة الجنوبية ، استمع إلى عرضه للخطة "غزالة" للعبور غرب القناة. وقد اعترض أكثر القادة العسكريين على هذه الخطة ، وكان السبب الرئيسي للاعتراضات، الخشية من الخسائر التي قد تتعرض لها القوات الإسرائيلية، عند عملها غرب قناة السويس، مع وجود الفرقتين المدرعتين المصريتين في الغرب، مع غيرهما من اللواءات المدرعة التابعة للفرق المشاة الآلية، كاحتياطي للجيوش الميدانية، مما يوفر حشد كبير من الدبابات يربو على 400 دبابة. ولكن بعد عمليات التطوير المصرية المحدودة شرقا والوقفة العبوية الطويلة ، فإن جهود تطوير العمليات فشلت وبعدها، أصبح حجم الدبابات المصرية في الغرب يصل إلى 150 دبابة فقط، وهو ما أقنع مجلس الحرب الإسرائيلي باعتماد الخطة "غزالة".
كانت الخطة "غزالة" (الاسم العبري هو Abiray Lev ويعني القلب الشجاع، وسميت بالغزالة نتيجة ترجمة خطأ من العبرية إلى الإنجليزية.) لها أهداف استرتيجية وتكتيكية وهي:
• الإخلال بالتوازن الاستراتيجي للقوات المصرية شرق وغرب القناة.
• حصار القوات المصرية، في رؤوس الكباري شرق القناة، وتدميرها، واستعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل يوم 6 أكتوبر 1973.
• وإذا لم يتيسر ذلك فإن الحد الأدنى يكون فرض الحصار على الجيشين الثاني والثالث (أو أحدهما) وعزل القوات المحاصرة، عن قياداتها في الغرب.
• الاستيلاء على مدينة غرب القناة (الإسماعيلية أو السويس أو كليهما) لاستغلال ذلك إعلامياً ونفسيا.
• استغلال أعمال قتال القوات الإسرائيلية في الغرب في تحرك سياسي ودبلوماسي واسع، تمهيداً، لفرض المطالب الإسرائيلية، بعد وقف إطلاق النار.
كانت إسرائيل على استعداد للقيام بمغامرة عسكرية محسوبة، غرب القناة دون أن تتورط قواتها في امتداد بعيد، يصعب معه تأمين أعمال قتالها، أو أن تزج بنفسها في مواجهة مع الكثافة السكانية المصرية في الدلتا. لذلك كانت أهدافها محصورة بين الاستيلاء على أهداف استراتيجية تحقق لها مكاسب سياسية وإعلامية، مثل مدن القناة، والمعروفة عالمياً لارتباطها بقناة السويس، أو اكتساب مساحة من الأرض غرب القناة (حتى 30 كم غرب)، مما يوفر لها ميزتين:
• الأولى: عسكرية بوقوف قواتها على خط من الهيئات الجبلية المرتفعة، والمسيطرة على محاور الحركة في الضفة الغربية. ( جبال جنيفه، وشبراويت والجوزة الحمراء والقط والحافة البيضاء.)
• والثانية: سياسية بالعمل على إعادة فتح قناة السويس. وكان هذا الهدف في ذهن القيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية دائماً، في تصور تطور الأوضاع التي وصلت إليها القوات الإسرائيلية عقب حرب يونيه 1967.
لقد استغلت إسرائيل والولايات المتحدة الثغرة الإسرائيلية إعلاميا وسياسيا إلى أقصى حد – كما سنرى في الحلقات القادمة – ولكن على الأرض كانت الخسائر ضخمة على الجانبين وكانت الاشتباكات على الأرض لا تنقطع.
وتبين مابلى الوثيقة السرية الفورية عن الوضع العسكري المصري والتى أرسلت يوم 18 أكتوبر 1973 من السفارة الأمريكية في القاهرة الى وزير الخارجية – واشنطن وأرسل منها نسخة إلى السفارة في تل أبيب – فوراً
1- إن جميع المؤشرات تبين أن المعارك التي جرت أمس 17 أكتوبر واليوم في القطاع الأوسط على الجانب الشرقي لقناة السويس هي معارك ضخمة وبخسائر ضخمة لكلا الجانبين وربما تكون البداية لإختبار القوة الحقيقية على أرض سيناء.
2- المصادر الإعلامية في القاهرة تتحدث عن اشتباكات عنيفة بالمدرعات ويدعم ذلك تقارير مصادر الإستخبارات الأمريكية بأن الجيش المصري في 17 أكتوبر خسر 86 دبابة ( الإسرائيليون يقولون إن خسائر المصرين ما بين 90 إلى 100 دبابة ). نفس مصدر الإستخبارات قال إن المصريين خسروا 630 قتيلاً و 780 جريحاً ولم يبين المصدر إن كانت هذه هي كل الخسائر البشرية أم أنها تمثل الخسائر على هذا الجزء من الجبهة وبالتأكيد فإن أكبر هذه الخسائر كان في قطاع الإسماعيلية.
3- نفس المصدر قال إن المصريين خسروا بعض الأراضي في القطاع الأوسط وربما تكون بيانات الناطق العسكري المصري تؤكد هذه المعلومات عندما قال إن القوات المصرية قد توغلت لمسافة 16 كيلو مترا داخل سيناء. وبالنظر إلى المعلومات السابقة بأن المصريين قد أحتلوا مواقع بعمق 20 كيلو مترا قبالة الإسماعلية فإن هذا يبين أنهم خسروا أراضٍ في هذا القطاع قدرها 4 كيلو مترا.
4- هناك مؤشرات أخرى تكشف أن الأوضاع يوم 17 أكتوبر لم تكن على الوجه المطلوب بالنسبة للمصريين وذلك أنهم لم يصدروا إلا بيانا عسكريا واحدا متأخراً مساء أمس ولم يصدر أي بيان حتى هذه اللحظة يوم 18 اكتوبر. وقد أخبرَنا مراسل محطة NBC التلفزيونية والذي كان من المفترض أن يذهب إلى جبهة القناة اليوم أن هيئة الإستعلامات المصرية أبلغته بتأجيل هذه الزيارة إلى وقت لاحق.
5- الصورة عندنا أن المصريين والإسرائيلين مشتبكون في معارك مدرعات ضخمة منذ صباح أمس وأن المبادرة ربما تكون انتقلت لأيدي الإسرائيلين ولو بشكل مؤقت. إنه من المبكر أن نحكم الآن لكننا ربما نشهد الآن إختبار القوة الحقيقي بين القوات المصرية والإسرائيلية على الأرض. وبالنظر إلى الأحداث منذ 6 اكتوبر فإن إحتمال قيام الطائرات الإسرائيلية بدور مؤثر هي احتمالات ضعيفه.
6- نفس مصدر الإستخبارات أفادنا أن إسرائيل خسرت 16 طائرة ، 12 منها على جبهة القناة يوم 17 أكتوبر
لذلك ، أحمل القيادة السياسة مسئولية التدخل فى القرار العسكرى ، مما أحبط إمكانية القضاء على الثغرة ...
فقد كان فى إمكانية مصر ، دخول حرب طويلة ... مشابهة بحرب الأستنزاف ....
د. يحي الشاعر
فيما يلى الخرائط العربية للثغرة
....
للتصحيح وللتكملة فعندنا منهم الكفاية ولا أرى داعى لخريطة تبين الموقف الصهيونى فقط
خرائط حرب 1973 التى تنشر للعالم أجمع ليروا القدرة العسكرية المصرية عن حرب أكتوير 1973
خرائط حرب أكتوير 1973 و الثغرة ، أيضا من الفريق الشاذلى
خرائط حرب 1973 التى تنشر للعالم أجمع ليروا القدرة العسكرية المصرية
علاوة على ما ينشر الفريق أول سعد الدين الشاذلى فى موقعه عن حرب أكتوير 1973 .. بالأنجليزى الخرائط لتى تستدهى التمعن ..... وقد يكونوا حافزا للمناقشة فيما يلى الخرائط المصرية باللغة العربية
وتكمن أهمية تلك الخرائط ، فى المعلومات التى ينشرهم للعالم أجمع ، حتى يروا القدرة العسكرية المصرية والعربية على التخطيط والتنفيذ
وقد تفيد الخريطة الأخيرة فى تفهم تكتيكية "القضاء " على الثغرة
د. يحى الشاعر
التعديل الأخير بواسطة المشرف: