يبدو لي أن هذا الهجوم الإعلامي و القضائي على الدكتور بلغيت ليس صادر من أعلى سلطة في البلاد و إنما ناتج عن هيمنة التيار البربري على وسائل الإعلام الرسمية و الخاصة.حيث أنهم رؤوا تصريحات الدكتور كهجوم ضد منجزاتهم التي نجحوا في تحقيقها (ترسيم اللغة الأمازيغية و تدريسها في المدارس)، و عوض مهاجمة الدكتور في إطار أكاديمي و علمي هاجموا الإمارات مستغلين الخلافات السياسية بين النظامين و من المعروف أنهم دائما يسعون إلى فصل الجزائر عن انتمائها العربي الإسلامي.للاسف الشديد هذا الرد الطفولي و التافه للتلفزة الجزائرية قد اثار نقطة الطائفية والعرقية من حيث لا يدري ... لان قبل هذا التصعيد الاحمق من التلفزيون الجزائري لم يكون احد من الشعب الجزائري يهتم كثيرا او يثير هاته المسالة الامازيغية العربية على نطاق واسع باستثناء بعض المناكفات ....لكن دخول الجهات الرسمية على الخط وتناول هاته القضية على اعلى المستويات وتحويلها الى قضية تامر خارجي واعتقال صاحب التصريح .. قد ايقض هاته القضية العرقية من ركامها واصبحنا اليوم نشاهد تحزب عرقي علني بين اطراف الشعب بين من يدعوا الى محاسبة والقضاء على كل من يمس بثوابت الهوية الوطنية الدستورية والتي من بينها الامازيغية وبين من ينكر وطنية ودستورية الهوية الامازيغية كاحد المكونات الاساسية للهوية الجزائرية ...يعني لا يكفي انهم خلقوا ازمة دبلوماسية بعيدة عن جوهر واسباب الخلاف الحقيقي مع الامارات لكن ايقظوا ايضا بوادر فتنة داخلية الله يسترنا منها ..يفعل الجاهل بنفسه ما لايفعله العدو بعدوه
و لا أستبعد أن تتدخل السلطات العليا لكبح جماحهم حيث يلاحظ أمه لم يصدر أي بيان رسمي في هذا الموضوع.