سعياً لمعاقبة الغشاشين السعودية تدفع أوبك+ لزيادة إنتاج النفط
Seeking to Punish Cheaters, Saudi Arabia Pushes OPEC+ to Open Oil Taps
قالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لرويترز إن غضب السعودية من كازاخستان ودول أخرى تنتج كميات كبيرة من النفط
كان المحرك الرئيسي وراء القرار الصادم الذي اتخذته مجموعة أوبك+ النفطية بفتح الصنابير
وربما لا يتم التراجع عنه حتى إذا انخفضت أسعار النفط أكثر.
كانت المملكة العربية السعودية داعمةً قويةً لضبط الإنتاج لتحقيق التوازن في السوق خلال السنوات الخمس الماضية
إذ تشترط ميزانيتها أن يكون سعر برميل النفط عند حوالي 90 دولارًا ويمثل قرار يوم الخميس انحرافًا كبيرًا عن هذه السياسات.
على مدى الأشهر القليلة الماضية، كانت المملكة العربية السعودية تضغط على كازاخستان والعراق لتحسين الالتزام
بتخفيضات الإنتاج وتهدد بالبدء في زيادة إنتاجها النفطي إذا لم يحدث ذلك.
بدلاً من ذلك سجلت كازاخستان أرقام ضخ قياسية شهراً تلو الآخر مع توسع إنتاج شركتي شيفرون وإكسون موبيل الأمريكيتين
في الحقل الرئيسي بالبلاد وكان العراق بطيئاً في تقليص إنتاجه أيضاً.
لقد تم إطلاق النار التحذيري للمخادعين قبل شهر عندما قررت أوبك+ البدء في زيادات متواضعة في الإنتاج الشهري
بنحو 130 ألف برميل يوميا اعتبارا من أبريل/نيسان، على عكس توقعات السوق بأنها ستبقي الإنتاج ثابتا.
ولكن مع تفاقم الغش خلال الشهر الماضي، أطلقت المملكة العربية السعودية قنبلة من خلال الضغط على مجموعة أوبك+
لإطلاق 411 ألف برميل يوميا في السوق في مايو/أيار، وهو ما يزيد ثلاثة أضعاف عن المتوقع ويمثل حوالي 0.4%
من الإمدادات العالمية.
هبطت أسعار النفط، الجمعة، بنسبة 8% إلى ما دون 65 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ ذروة جائحة فيروس كورونا
في عام 2021، بسبب الرسوم الجمركية الأميركية ورد الصين على الرسوم الأميركية وقرار أوبك+ بتسريع وتيرة زيادة الإنتاج.
قال أحد المصادر الثلاثة في أوبك+، المطلعة على مناقشات يوم الخميس، إن أوبك+ قد لا تتخذ أي إجراء لعكس الزيادات الحادة
في الإنتاج حتى لو انخفضت أسعار النفط إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل. وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية المناقشات.
وقال مصدر ثان مطلع على المناقشات يوم الخميس إن الرسالة التي وجهها وزير الطاقة السعودي
الأمير عبد العزيز بن سلمان هي أن الأعضاء بحاجة إلى الالتزام بأهدافهم وإلا فإن المزيد من زيادات الإنتاج ستتبع ذلك.
ولم تستجب أوبك+ ووزارة الطاقة السعودية على الفور لطلب التعليق.
وقال المصدر الأول إن الأسعار المنخفضة ستضر بالدول داخل وخارج أوبك+
وبالتالي فإن جميع المنتجين سيتخذون إجراءات بطريقة أو بأخرى للحد من الإنتاج.
وقالت المصادر الثلاثة إنها لن تصف زيادة الإنتاج يوم الخميس بأنها حرب أسعار حتى الآن على الرغم من أنها أحيت ذكريات
الصدام بين السعودية وروسيا على حصة السوق في عام 2020 وصدام أوبك مع النفط الصخري الأمريكي في 2014-2015.
