https://ar.quora.com/كيف-استطاعت-اليابان-احتلال-مناطق-واسعة
اليابان لم تحتل مناطق واسعة من الصين "بسهولة"، بل لقد كان احتلالها صعبا و عملية معقدة و شاقة؛ مع ذلك، نجحت اليابان في التوغل داخل الصين و احتلال أجزاء منها مستغلة مجموعة من العوامل الداخلية و الخارجية، أبرزها:
كان الجيش الصيني موجودا، لكنه ضعيف، منهك، و متخلف مقارنة بنظيره الياباني؛ لعدة عقود، عانت الصين من حروب مستمرة مع القوى الأوروبية و اليابان، إلى جانب تمردات داخلية مزمنة، و أحيانا كانت تقاتل في عدة جبهات داخلية في الوقت نفسه. ثم جاءت الحرب الأهلية لتزيد الطين بلة، فانقسم الجيش إلى قوتين متناحرتين: الجيش القومي و الجيش الشيوعي، ما زاد من ضعف البلاد و أفقدها القدرة على التوحد ضد عدو خارجي؛ في المقابل، كانت اليابان دولة حديثة، مستقرة، ذات جيش قوي و منظم، و استغلت الانقسام و الضعف في الصين لتبدأ بالتوسع و الاحتلال.
الخلاصة: لم تكن السيطرة اليابانية على الصين نزهة، لكنها استفادت من التفكك الداخلي الصيني، و تفوقها العسكري، وصمت العالم. رغم ذلك، استمرت المقاومة الصينية، و دفعت اليابان الثمن لاحقا خلال الحرب العالمية الثانية
اليابان لم تحتل مناطق واسعة من الصين "بسهولة"، بل لقد كان احتلالها صعبا و عملية معقدة و شاقة؛ مع ذلك، نجحت اليابان في التوغل داخل الصين و احتلال أجزاء منها مستغلة مجموعة من العوامل الداخلية و الخارجية، أبرزها:
- ضعف الصين:
كانت الصين تعيش مرحلة من تاريخها تعرف بـ"قرن الإذلال"، حيث تلقت هزائم متكررة أمام القوى الغربية وفقدت أراض وسيادة لصالحها؛ دخلت اليابان الحديثة، بعد إصلاحات "المييجي"، في حروب مع الصين (مثل حرب 1894) و انتصرت في كل تلك الحروب؛ لكنها في البداية اكتفت باحتلال جزيرة تايوان و الجزر المجاورة لها إلى الشرق، فرضت اليابان شروطا قاسية لدرجة أن القوى الأوروبية تدخلت لضبط طموحاتها.
- تفوق اليابان:
بفضل ما يعرف بـ"إصلاحات مييجي"، أصبحت اليابان دولة ذات قوة عسكرية و صناعية حديثة، شبيهة بالدول الأوروبية من حيث التنظيم و التسليح و الانضباط؛ بالمقابل، كانت الصين ما تزال دولة زراعية ضعيفة البنية، لم تنجز تحديثا حقيقيا، و كانت تعاني من فساد وفوضى إدارية.
- الحرب الأهلية الصينية:
في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، غرقت الصين في حرب أهلية عنيفة بين الحزب القومي (الكومينتانغ) بقيادة "تشيانغ كاي شيك" والحزب الشيوعي بقيادة "ماو تسي تونغ"، و هذا الصراع أضعف الجبهة الداخلية؛ استغلت اليابان هذا الانقسام و بدأت تنهش الصين نهشا، فبدأت تغزو و تقتل و تدمر، جزءا بعد آخر، دون مقاومة موحدة.
- الضغوط الدولية المحدودة:
المجتمع الدولي، خصوصا أوروبا، كان منشغلا بصعود الفاشية و النازية و الأزمات الاقتصادية، و لم يملك الإرادة أو القدرة على وقف العدوان الياباني؛ ساعد هذا التجاهل العالمي اليابان على التوسع دون ردع حقيقي، و شجعهم على ذلك.
كان الجيش الصيني موجودا، لكنه ضعيف، منهك، و متخلف مقارنة بنظيره الياباني؛ لعدة عقود، عانت الصين من حروب مستمرة مع القوى الأوروبية و اليابان، إلى جانب تمردات داخلية مزمنة، و أحيانا كانت تقاتل في عدة جبهات داخلية في الوقت نفسه. ثم جاءت الحرب الأهلية لتزيد الطين بلة، فانقسم الجيش إلى قوتين متناحرتين: الجيش القومي و الجيش الشيوعي، ما زاد من ضعف البلاد و أفقدها القدرة على التوحد ضد عدو خارجي؛ في المقابل، كانت اليابان دولة حديثة، مستقرة، ذات جيش قوي و منظم، و استغلت الانقسام و الضعف في الصين لتبدأ بالتوسع و الاحتلال.
الخلاصة: لم تكن السيطرة اليابانية على الصين نزهة، لكنها استفادت من التفكك الداخلي الصيني، و تفوقها العسكري، وصمت العالم. رغم ذلك، استمرت المقاومة الصينية، و دفعت اليابان الثمن لاحقا خلال الحرب العالمية الثانية