السودان يرفع دعوى ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية

للعلم كانت دولة الامارات العربية المتحدة تستطيع عدم الحضور للمحكمة والرد عليها بالاساس نظرا لعدم قبولها بشرعية الدعوى نظرا لعدم موافقتها على المادة التاسعة وبذلك تنتهي القضية قبل بدايتها، ولكن قررت المضي قدما بالحضور وابلاغ هيئة القضاء بذلك احتراما لمحكمة العدل الدولية وقضاتها، والان القرار المتوقع هو عدم المضي قدما بالنظر في القضية من قبل هذه المحكمة لعدم الاختصاص، وبالنسبة للكيزان فهم يعتبرونه نصر اعلامي لهم فقط لاغير ،، وكل عام وانتم بخير
 
وبالطبع لا يستطيع الكيزان رفع دعوى لمحكمة الجنايات الدولية وذلك للاسباب التالية.

1. غياب الأسس القانونية والإجرائية

  • رفع القضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية يتطلب أدلة قوية وموثوقة تثبت تورط الجهة المدعى عليها في جرائم تدخل ضمن اختصاص المحكمة، مثل الإبادة الجماعية أو جرائم الحرب. في حالة الدعوى المقدمة ضد الإمارات، يرى خبراء أن الأدلة المقدمة تفتقر إلى القوة القانونية اللازمة لإثبات "النية المسبقة" لارتكاب جرائم الإبادة واغلبها ضنية بدون ادله ملموسة، وهو شرط أساسي وفق اتفاقية الإبادة الجماعية.

2. عدم اختصاص المحكمة الجنائية الدولية

  • الإمارات ليست طرفًا موقعًا على نظام روما الأساسي الذي ينظم عمل المحكمة الجنائية الدولية. وبالتالي، لا تمتلك المحكمة ولاية قضائية مباشرة على الإمارات إلا إذا تم إحالة القضية من قبل مجلس الأمن الدولي. وهذا يجعل من الصعب ملاحقة الإمارات قانونيًا عبر هذه المحكمة.

3. تحفظات الإمارات على بعض الاتفاقيات الدولية

  • الإمارات أبدت تحفظات على بعض بنود اتفاقية منع الإبادة الجماعية، مما يضعف إمكانية إلزامها قانونيًا بأي أحكام صادرة عن المحاكم الدولية بشأن هذه القضايا.

4. استخدام المحاكم الدولية كساحة سياسية

  • بعض المحللين يرون أن مثل هذه الدعاوى تُستخدم أحيانًا كوسيلة للضغط السياسي والإعلامي بدلاً من كونها قضايا قانونية متماسكة. في حالة السودان، هناك اتهامات بأن الدعوى ضد الإمارات تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية أكثر من تحقيق العدالة.

5. ازدواجية المواقف السياسية

  • هناك تناقض في مواقف الجهات السودانية التي تدعم رفع الدعوى ضد الإمارات، حيث أن هذه الجهات نفسها رفضت سابقًا التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في قضايا أخرى، مثل تسليم الرئيس السابق عمر البشير لمحاكمته بتهم الإبادة الجماعية.

6. ضعف القدرة على التنفيذ

  • حتى لو صدر حكم لصالح المدعين مع استحالة ذلك ، فإن المحكمة الجنائية الدولية لا تمتلك وسائل تنفيذ قراراتها بشكل مباشر، مما يجعل تطبيق الأحكام معتمدًا على تعاون الدول الأعضاء والمجتمع الدولي.
في المجمل، التحديات القانونية والسياسية تجعل من الصعب على الكيزان أو أي جهة سودانية تحقيق نتائج ملموسة في رفع دعوى ضد الإمارات أمام المحكمة الجنائية الدولية.

والان السؤال ،،،
لماذا لم تسلم السودان المسؤولين السودانيين المدانين امام محكمة الجنايات الدولية حتى الان ؟؟
لماذا لا يسلم البرهان نفسه لهذه المحكمة وهو تحت العقوبات الامريكية بجرائم الابادة الجماعية ؟؟
 
unnamed (14).jpg
 
كدي بالعقل، اليمن وليبيا والسودان، معروف ربيب الصهيونية منفذ الأوامر العليا لتقسيم الدول والذي يتخذ غطاء المساعدات الإنسانية في التجسس لصالح الموساد، هنا عزيزي القارئ هل لا زال رأسك في الرمال؟
البلاء في هذه الدول من غذاه، من هي الدويلة الشرهة التي طردت من الموانئ الأفريقية؟
لا بأس استمتع برأسك محصورا في الرمال.
السودان كدولة هل يقدم قضية بدون دلائل؟ السودان تلى مدى سنتين وآخرها الاستيلاء على منظومات حديثة للمسيرات التشويش بملايين الدولارات هل اتت من العدم؟ دعك من الاسلحة والذخائر، هل عجز خلال سنتين ان يجمع الدلائل على تورط الدويلة في الحرب؟
في أي كون تعيشون وانتم ترونها بريئة كل البرائة ومستشارها الأمني عميل جاسوس اسرائيلي تم طرده من غزة؟
 
كدي بالعقل، اليمن وليبيا والسودان، معروف ربيب الصهيونية منفذ الأوامر العليا لتقسيم الدول والذي يتخذ غطاء المساعدات الإنسانية في التجسس لصالح الموساد، هنا عزيزي القارئ هل لا زال رأسك في الرمال؟
البلاء في هذه الدول من غذاه، من هي الدويلة الشرهة التي طردت من الموانئ الأفريقية؟
لا بأس استمتع برأسك محصورا في الرمال.
السودان كدولة هل يقدم قضية بدون دلائل؟ السودان تلى مدى سنتين وآخرها الاستيلاء على منظومات حديثة للمسيرات التشويش بملايين الدولارات هل اتت من العدم؟ دعك من الاسلحة والذخائر، هل عجز خلال سنتين ان يجمع الدلائل على تورط الدويلة في الحرب؟
في أي كون تعيشون وانتم ترونها بريئة كل البرائة ومستشارها الأمني عميل جاسوس اسرائيلي تم طرده من غزة؟

لمن يهاجم الإمارات: قبل ما تفتح فمك، اسأل نفسك.. وين كنت يوم الناس كانت تموت جوع وحرب؟

‏الإمارات ما تحتاج تصفيق، ولا تبحث عن كاميرات. بس لما يبدأ البعض يتطاول ويهاجمها وهي الدولة اللي كانت وما زالت واقفة مع السودان في أحلك الظروف، لازم نرد.

‏قبل الأزمة، الإمارات ضخت مليارات الدولارات في مشاريع تنموية داخل السودان:
‏•ودائع بنكية لدعم الاستقرار
‏•استثمارات في البنية التحتية
‏•دعم في قطاعات الصحة، التعليم، والطاقة
‏هذا مو “تصوير”، هذا التزام.

‏ويوم انفجرت الأزمة، الكل هرب أو كتب بيان “قلوبنا معكم”. الإمارات ما كتبت، تحركت فورًا:
‏•133 طائرة مساعدات إنسانية
‏•8810 طن من الغذاء والدواء
‏•سفينة مساعدات بـ 1000 طن
‏•مستشفى ميداني في تشاد يخدم اللاجئين السودانيين مجانًا

‏المتشدقون بالكلام أين كانوا؟
‏وين أصواتهم يوم الأطفال في دارفور يموتون من الجوع؟
‏وينهم يوم المرضى ما كانوا يلقون دواء؟
‏الإمارات كانت هناك… بصمت، وبفعل، مو بشعارات فارغة.

‏وفوق كل هذا، خصصت الإمارات 70% من تعهدها للأمم المتحدة لدعم السودان… مو تبرعات كلامية ولا بيانات إعلامية، بل تمويل فعلي لوكالات إنسانية على الأرض.

‏فإذا كنت ناوي تهاجم، فراجع نفسك أول. الإمارات ما هي دولة مزايدات… هي دولة أفعال. وإذا كنت فعلاً تغار على السودان، ساعد الناس بدل ما تهاجم اللي يساعدهم.
‏⸻

‏الخلاصة:
‏الإمارات ما قالت إنها منقذة، لكنها أثبتت بوقوفها مع السودان إنها شريك وقت الشدة. أما أصحاب الأصوات العالية… فمشكلتهم الوحيدة إنهم ما يقدرون ينجزون، فيحاولون يشوّهون من ينجز.




 
كدي بالعقل، اليمن وليبيا والسودان، معروف ربيب الصهيونية منفذ الأوامر العليا لتقسيم الدول والذي يتخذ غطاء المساعدات الإنسانية في التجسس لصالح الموساد، هنا عزيزي القارئ هل لا زال رأسك في الرمال؟
البلاء في هذه الدول من غذاه، من هي الدويلة الشرهة التي طردت من الموانئ الأفريقية؟
لا بأس استمتع برأسك محصورا في الرمال.
السودان كدولة هل يقدم قضية بدون دلائل؟ السودان تلى مدى سنتين وآخرها الاستيلاء على منظومات حديثة للمسيرات التشويش بملايين الدولارات هل اتت من العدم؟ دعك من الاسلحة والذخائر، هل عجز خلال سنتين ان يجمع الدلائل على تورط الدويلة في الحرب؟
في أي كون تعيشون وانتم ترونها بريئة كل البرائة ومستشارها الأمني عميل جاسوس اسرائيلي تم طرده من غزة؟

لكن السودان طلب اتخاذ اجراء وقتي وبما انه يملك الدلائل الدامغة الخ فهذا يعني رغم تحفظ الامارات على المادة 9 فالمحكمة ستأخذ الإجراء الوقتي وربما تحيل القضية لمجلس الأمن مثلما حصل مع السودان نفسه 2005 لكن ان أجلت المحكمة القضية ثم شطبتها هذا يعني دلائل السودان واهية وحجته ضعيفه وذهب لتحقيق انتصار إعلامي وحتى افسد عليك المتعة العاطفة التي تود ان تعيشها هذا ما سيحصل .. المحكمة نظرت في الطلب السوداني قبل الاستماع ونظرت في كل الادلة وسحبت عليه ..

ليبيا بإمكانك سؤال حفتر والدبيبة أين ذهب السراج وباشاغا.. اليمن قيادة التحالف هي من استبعدت حكومة هادي وابقت على القوات الجنوبية وفتحت باب تفاوض مع الحوثي ..

الباقي لا تحرق نفسك بالبكاء والعاطفة في نهاية المطاف لن يتجاوز العالم الواقع والحقيقة لان هناك حكومة دولة فاشلة تبكي وترمي فشلها على غيرها ..
 
ابسط حقوق السودان يرفع قضية ، والقانون ياخذ مجراه

لا ادري لم الضجة حول رفع السودان قضية

حقه المشروع .. وعليه قبول الحكم مثلما سنقبل به عند صدوره

الامارات لم تتدخل .. ودائما ماتاتي هكذا اتهامات من طرف يوالي الاخوان او يوالي قطر .. هذا واقع (FACT)
فلا تعيبوا علينا ردنا بانهم الاخوان لاننا اعتدنا العويل منهم لا من غيرهم ... نحن نقول ان هذه ادعاءات واتهامات باطلة اطلقها الاخوان .. والبعض يفهمها اننا تدخلنا بحجة الاخوان !
 
التنظيم الدولي للاخوان المسلمين وبعد خسائرهم الكارثية امام دولة الامارات العربية المتحدة في كافة المحافل، يقومون حاليا بحرق اخر كرت، وهو محكمة العدل الدولية وهم على علم بأن القضية خاسرة ولكن كل ما يحدث هم يختبرون قدرة القيادة السياسية الاماراتية على الصمود امام فسادهم ومخططاتهم بعد سنوات من الحرب الاعلامية المسعورة والتي لم تحقق أي نتائج ، فها هم يجربون الاداه القانونية للترهيب ولكن فدولة الامارات مستمرة في سياساتها تجاهم ولم ولن تقف،

هذه الرسالة للدول التي تدعم تنظيم الاخوان المسلمين: القافلة تسير والكلاب تنبح.

هذه الرسالة لذباب الاخوان في المنتدى: إن ماتقومون بفعله اضاعة وقت وجهد ومال ولن تحققوا شيئا ،،، نقطة أخر السطر



لا تجعل الناس تراك في موضع محرج او سيء وتبداء تهاجم الناس انهم غير موضوعيين تجاهك



اولا ممثلين لك خرجوا واعلنوا انهم لديهم النيه للدفاع عن مصالح البلاد ولذالك يجب ان تتدخل الحكومه لاتستثمر في مكان غير امن ولا تحرج نفسك لو كنت تراه كذالك
ايضا ثبت تواجد صناديق السلاح والسيارات من الامارات
كذالك تم تحرك القيادات عندك للم الموضوع وخصوصا الانكشاف كان كبيير والشق اكبر من الرقعه


واخير المراسلات كانت مكشوفه ومحرجه


اخر شي انت وانا نعلم ان بلادك والله تدخلت والانكار ليس الحل بل الحل التوافق وفرض الامور بعقلانيه وصلاح وتهدئه النفوس عن العنتريات او اطماع تبين فشل توافقي بين الاوطان العربيه
 
لا تجعل الناس تراك في موضع محرج او سيء وتبداء تهاجم الناس انهم غير موضوعيين تجاهك



اولا ممثلين لك خرجوا واعلنوا انهم لديهم النيه للدفاع عن مصالح البلاد ولذالك يجب ان تتدخل الحكومه لاتستثمر في مكان غير امن ولا تحرج نفسك لو كنت تراه كذالك
ايضا ثبت تواجد صناديق السلاح والسيارات من الامارات
كذالك تم تحرك القيادات عندك للم الموضوع وخصوصا الانكشاف كان كبيير والشق اكبر من الرقعه


واخير المراسلات كانت مكشوفه ومحرجه


اخر شي انت وانا نعلم ان بلادك والله تدخلت والانكار ليس الحل بل الحل التوافق وفرض الامور بعقلانيه وصلاح وتهدئه النفوس عن العنتريات او اطماع تبين فشل توافقي بين الاوطان العربيه

هل تتابع الموضوع أو هذه اول مداخلة لك ؟

الاسلحة تم ارسالها سابقا بشكل رسمي رسمي ضمن المساعدات الرسمية وكل شيئ موثق بالادلة والبراهين ،،

IMG_2661.jpeg


IMG_2663.jpeg

وبخصوص المراسلات وضح ما تقصد وسيتم الرد لا توجد مشكلة لدي ،، ولكي اسهل الامر لك راجع ردودي السابقة بخصوص هذا الموضوع ،،

السودان تعاني من حروب لا تنتهي ،،

IMG_2657.jpeg
 
IMG_2658.jpeg


من هو وراء الفتنة بين البرهان وحميدتي ؟

481218980_1041314104694259_7246648510969691087_n.jpg


زعيم الكيزان ( تنظيم الاخوان في السودان )

unnamed (16).jpg

من شهرين امريكا فرضت عقوبات على السفاح البرهان مطية الأخوان المسلمين في الجيش السوداني ومن قبله فرضت عقوبات كبيرة على مرشدهم (علي كرتي)، بسبب جرائمهم. والآن يعيشون علينا دور المظلومين والضحية

‏لا بارك الله في الأخونجيه أينما حلوّا
 
في خطوة تعكس ارتباكًا استراتيجيًّا أكثر من كونها تحركًا قانونيًّا مدروسًا، تقدمت القوات المسلحة السودانية بشكوى أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها دولة الإمارات بدعم مزعوم لقوات الدعم السريع، زاعمةً أن ذلك يشكل انتهاكًا لمعاهدة منع الإبادة الجماعية. وبعيدًا عن الجانب الانفعالي في الخطاب الرسمي السوداني؛ فإن هذه الخطوة تستدعي تفكيكًا قانونيًّا وسياسيًّا معمقًا، ولا سيما في ضوء حقائق التاريخ، وسياقات النزاع.

أولًا؛ لم يقدم السودان، حتى اللحظة، قرائن موثوقًا بها أو أدلة يمكن البناء عليها قانونيًّا لإثبات الاتهام الموجه إلى دولة الإمارات، بل اكتفى بتكرار سردية سياسية تحمل بصمات الصراع الداخلي الذي فشلت سلطات الأمر الواقع في السودان في احتوائه منذ اندلاع القتال في إبريل 2023. حيث إن اللجوء إلى المؤسسات القضائية الدولية ينبغي أن يُبنى على معطيات قانونية دقيقة، وليس على مزاعم إنشائية يُراد منها صرف النظر عن إخفاقات الحكم والقيادة في الداخل.

ثانيًا؛ إن تحفظ دولة الإمارات على المادة التاسعة من اتفاقية منع الإبادة الجماعية هو حق مرسخ للدول عند توقيعها أو تصديقها على الاتفاقية، كما أن الاعتراض عليه من قبل الدول الأطراف يجب أن يتم عند الإعلان عنه، لا في تاريخ لاحق. وبناءً عليه، فإن هذا التحفّظ يُعدّ حقًا سياديًا واتفاقيًا مشروعًا، وفقًا للنصوص القانونية ذات الصلة. وتجدر الإشارة إلى أن الادعاءات المتعلقة بالإبادة الجماعية تندرج ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وهي المحكمة التي ظل السودان يرفض ولايتها القضائية لعقود، رافضًا التعاون معها أو تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها بحق مسؤولين سودانيين؛ بل إن المؤسسة العسكرية، التي تتهم اليوم طرفًا خارجيًّا بالإبادة، كانت في قلب تلك الاتهامات نفسها، وفق تقارير موثقة من لجنة التحقيق الدولية بشأن دارفور التابعة للأمم المتحدة (2005)، وتقارير المفوضية السامية لحقوق الإنسان (OHCHR)، التي أكدت تورّط القوات المسلحة السودانية وميليشياتها المتحالفة معها في انتهاكات واسعة النطاق، شملت القتل الجماعي، والاغتصاب، والتهجير القسري بين عامَي 2003 و2008.

ثالثًا؛ وفق تقارير موثوق بها صادرة عن الأمم المتحدة؛ فإن الجيش السوداني وميليشياته التي أنشأها في مطلع العقد الأول من القرن الجاري قد تورطت في انتهاكات ممنهجة بحق المدنيين في دارفور، وهي الجرائم نفسها التي تسعى القوات المسلحة السودانية إلى إعادة توظيفها بشكل انتقائي في مواجهة طرف دون آخر. ومن غير المنطقي، أخلاقيًّا أو قانونيًّا، أن تتجاهل القوات المسلحة السودانية سجلها في الإقليم نفسه الذي تتحدث اليوم عن مأساة سكانه، مُحاوِلة تسويقه كجريمة "يتيمة" تخص خصمها فقط؛ ومن ثم، فإن لجوء السلطات السودانية الحالية إلى القضاء الدولي في هذا التوقيت، لا يعدو كونه محاولة مكشوفة للهروب من المحاسبة الداخلية، واستدعاءً انتقائيًّا للعدالة الدولية، حين تكون الخصومة مع طرف خارجي لا مع الذات.

رابعًا؛ لا يمكن فصل هذه الخطوة القانونية عن المأزق الداخلي للقوات المسلحة السودانية نتيجة إصرارها على الحسم العسكري، ورفضها الانخراط الجاد في مسارات الحل السياسي التي تقودها أطراف دولية وإقليمية، وعلى رأسها "مسار جدة". ويبدو أن اللجوء إلى المحكمة الدولية ليس إلا محاولة لخلق "عدو خارجي" يُحمَّل مسؤولية الفشل، في حين تستمر الحرب في الداخل من دون أفق.

دولة الإمارات، التي تتعرض اليوم لهذا التصعيد المجحف، هي نفسها التي قدمت دعمًا إنسانيًّا طارئًا لملايين السودانيين منذ اندلاع النزاع، عبر إرسال قوافل الإغاثة، وإنشاء المستشفيات الميدانية، واستضافة اللاجئين. وليس من الإنصاف ولا من الحكمة أن تُستهدف دولة بهذا السجلّ الإنساني لمجرد الرغبة في خلق توازنات سياسية مؤقتة على حساب الحقيقة والعدالة.

ختامًا، إن استخدام المنابر القانونية الدولية لتصفية حسابات سياسية داخلية يفرغ تلك المؤسسات من مضمونها، ويقوّض صدقيتها كأدوات لتحقيق العدالة. وإذا كان السودان يريد فعلًا العدالة لدارفور؛ فإن البداية تكون من الداخل: بمصارحة تاريخية، ومحاسبة ذاتية، وشجاعة سياسية تعترف بأن جذور الأزمة أعمق من مجرد خصومة طارئة مع دولة خارجية.

يسرا الحربي
 
عودة
أعلى