بعد هذه المواجهة العسكرية التي دامت 12 يوما و التي جربت فيها اسراءيل و ايران باس بعضهما البعض فان الخوف بينهما سيزداد اكثر و العداء ايضا. اسراءيل لا تشعر بالأمان اكثر من اي وقت مضى و كذلك ايران بعد المذلة التي تعرضت لها فإنها أصبحت تشعر بخوف شديد و ستعمل كل ما بوسعها لتتقوى و تتسلح اكثر و اكثر حتى لا تتكرر التجربة التي عاشتها و هناك دول اخرى ستتدخل لدعمها. الشرق الأوسط مقبل على اشهر صعبة لأنه كلما تاخر الوقت بالنسبة لاسراءيل و معها الولايات المتحدة كلما ضعفت فرصتهما في احتواء ايران، خصوصا إذا ظلت لديها طموحات نووية. المرجح ان المنطقة لم تعد تتسع لاسراءيل و للنظام الايراني الحالي معا وواحد منهما سيختفي. الاستقطاب لهذا الطرف او ذاك سيكون كبيرا و دول الخليج و العراق و سوريا و الأردن ستكون مجبرة على الاختيار بين ايران و اسراءيل لان الحياد لن يكون ممكنا.