بخصوص الولايات المتحده، الأمور ستتغير خلال العقود القليله المقبله ان شاء الله.الأيام دول، و أمريكا لن تستطيع تسيُّد العالم الى مالا نهايه خاصه مع الصعود المدوي للصين ذات المليار نسمه و تزايد أعداد المنافسين على الساحه الدوليه. مؤشرات كثيره توحي بان امريكا ذاهبه لتصبح قوه منكفئه حول نفسها.
النظام العالمي التي تتحكم فيه أمريكا اليوم بخشم الدولار و التلويح بورقه العقوبات الخ لن يستمر كثيرا خذها مني...و بالتأكيد انكفاء أمريكا حول نفسها بدوره سيغير خريطه العالم السياسيه و العسكريه، و ستتغير التحالفات بشكل كبير...و لك أن تتخيل معنى ذلك..
الرهان على الصين لمنافسة الولايات المتحدة الامريكية والغرب هو رهان غير واقعي.
الصين تاريخياً لم تكن دولة استعمارية بحرياً, ولا تملك ارث او عقلية توسع بحري كبير.
حتى برياً, الصين لا يوجد أفق توسع بري جدي ومغري لها.
وبالنسبة لتايون, فالصين لن تقوم باي عمل عسكري مطلقاً لضمها, بل ستتبع سياسة النفس الطويل لضمها سلمياً.
الصين تلعب اللعبة التي تتقنها جيداً, وهي التمدد النفوذ بالمال والاتكنولولجيا والاسلحة.
لكن في نهاية المطاف, الصين تعتمد في أغلب تجارتها على الغرب, او على دول مدعومة غربياً. لا يمكنها حالياً المواجهة الكاملة لكي لا ينهار اقتصادها.
الولايات المتحدة وحلفائها يشكلون حول الصين حزاماً سياسياً وعسكرياً محكماً, ويكفي ان ترى اماكن حاملات الطائرات الامريكية والاسطول الامريكي المتمركز حول الصين بالاضافة للقواعد العسكرية المنتشرة حولها
الصين لن تبادر لاي مواجهة عسكرية. الصين الآن تخوض حرباً ناعمة بأدوات اقتصادية وتكنولوجية وعسكرية, وتمد نفوذها في العالم بهدوء لتكون رقماً صعباً, لكنها لن تصل إلى مستوى أن تكون قطباً ثانياً موازياً للولايات المتحدة الامريكية كما كان الاتحاد السوفيتي, لان الصين براغماتية وواقعية حتى اكثر من الغرب, وتعلم أن الغرب يتمنى أن تقع في فخ التنافس المرهق الذي يوصل الى الانهيار.
الصين ستصير قطباً ثانياً منافساً للولايات المتحدة الامريكية في حال استطاعت بناء نظام مالي قوي مستقل وجذاب للاخرين يكون بديلاً عن النظام المالي الامريكي, وهي تسعى لذلك بهدوء وذكاء.
ما اسقط الاتحاد السوفيتي هو ضعف الاقتصاد بسبب انهاكه من التنافس مع الغرب, ولانه لم يستطع بناء نظام مالي فعال ومستقل وجذاب.
المال والاقتصاد هو السر, وليس فقط القوة العسكرية.
.