إعلام صيني: مصر تتخلى عن مقاتلات J-10C وتتجه للطائرات المسيرة WJ-700
كشفت تقارير حديثة في وسائل إعلام صينية أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة تقلبات كبيرة في سياسات شراء الأسلحة، لا سيما في المجال الجوي. ففي عام 2023، حظيت زيارة وفد مصري للصين لتقييم مقاتلة J-10C بتغطية واسعة، وكان من المتوقع توقيع صفقة ضخمة، إلا أن مفاجأة وقعت في 2024، حين تحولت القاهرة إلى شراء مجموعة من الطائرات المسيرة WJ-700، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الصينية. وتشير التقارير إلى أن الصفقة الباهظة التي قد تصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار توقفت، بينما دخلت الطائرات المسيرة بقيمة 4 مليارات دولار بهدوء. وتكشف هذه الخطوة، رغم ظاهرها التوفيري، عن حسابات مصرية دقيقة وسط بيئة إقليمية معقدة.
وأوضحت
المصادر أن السبب الرئيسي وراء هذا التحول يعود إلى القيود المالية على الإنفاق العسكري، إذ سجلت ميزانية الدفاع المصرية نحو 4.5 مليار دولار في 2023 وفق بيانات SIPRI، قبل أن تنخفض إلى 3.1 مليار في 2024، وتعود تدريجياً إلى 4.7 مليار في 2025. ومع هذه الميزانية المحدودة، تواجه القاهرة تحديات كبيرة للحفاظ على أسطولها الجوي، الذي يضم أكثر من 200 مقاتلة F-16، وعشرات من ميراج 2000، وميغ-29إم/إم2، وسط تكاليف صيانة باهظة. إضافة إلى ذلك، تعتمد قطع الغيار للمقاتلات الأمريكية على واشنطن، فيما المعدات الفرنسية مكلفة، والروسية غير مستقرة الأداء، بحسب زعمها.
وقالت أن زيارة قائد القوات الجوية المصرية لبكين في يوليو 2023 كشفت عن اهتمام حقيقي بـ J-10C نظراً لقوتها المناورة، ورادارها المتقدم، وسعرها المنخفض نسبيًا مقارنة بمقاتلات F-16 المطورة. إلا أن الحسابات المالية لشراء 40 مقاتلة مع الصواريخ والأنظمة المساندة تصل إلى نحو 8 مليارات دولار، وهو مبلغ يعادل مشاريع مدنية كبرى. كما أن إدخال نظام جديد بالكامل يتطلب تدريبًا واسعًا وتجهيز المخازن وتهيئة البنية التحتية، ما يزيد من الأعباء المالية.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الصينية، فإن التجارب السابقة لمصر مع روسيا، مثل صفقة Su-35 التي بلغت قيمتها 2 مليار دولار، شكّلت درسًا قاسيًا للقاهرة؛ إذ اضطرّت، بحسب زعمها، بعد ضغوط أمريكية للتراجع عن الصفقة ودفع تعويضات مالية، ما يعزز الانطباع بأن أي صفقة كبيرة مع الصين قد تواجه ضغوطًا سياسية مماثلة.
تحول إلى الطائرات المسيرة
ويشكّل اعتماد مصر الكبير على الولايات المتحدة في صيانة وتحديث أسطول مقاتلات F‑16 عامل ضغط مستمر، ما يجعل أي خطوة خارج الإطار التقليدي محفوفة بالمخاطر، كما أبرزت ذلك التجربة السابقة مع مقاتلات Su‑35. ولهذا ــ ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الصينية ــ اتجهت القاهرة بعد دراسة دقيقة للمخاطر السياسية والاقتصادية نحو خيار أكثر مرونة وأقل حساسية: الطائرات المسيّرة.
وزعمت أنه في يونيو 2025، أبرمت مصر صفقة لشراء 10 طائرات مسيّرة من طراز WJ‑700 بقيمة 400 مليون دولار فقط، بمتوسط 40 مليون دولار للطائرة الواحدة، وهو رقم منخفض للغاية مقارنة بكلفة المقاتلات متعددة المهام. وتتميز هذه الطائرة بقدرات تشغيلية متقدمة؛ إذ يبلغ وزن إقلاعها 3.5 طن، مع حمولة تصل إلى 480 كجم، وقدرة على التحليق على ارتفاع 18 ألف متر لمدة 20 ساعة بسرعة تقارب 650 كم/س. كما تستطيع حمل صواريخ AG300 الموجهة جو–أرض وصواريخ C705KD المضادة للسفن، إلى جانب تنفيذ مهام الاستطلاع، والإنذار، ومكافحة الإشارات.
WJ‑700
وبحسب المصادر الصينية، فإن الاعتماد على تصميم معياري في هذه الطائرة يسهّل صيانتها داخل مصر دون الحاجة إلى تغيير المنظومات اللوجستية أو البنية التحتية بشكل جذري. كما يتيح دمجها بسرعة في منظومات القيادة والسيطرة الحالية.
وقالت إن القاهرة استفاذت كذلك من التجربة الإماراتية مع طائرات Wing Loong في اليمن، والتي أثبتت أن الطائرات المسيّرة توفر كفاءة عملياتية عالية بكلفة منخفضة وبمخاطر سياسية محدودة. فهذه الأنظمة لا تُعد ضمن فئة “الأسلحة الهجومية الثقيلة” التي عادة ما تثير حساسية واشنطن أو تخضع لقيود مباشرة، مما يجعلها خيارًا آمنًا وعمليًا في بيئة إقليمية معقدة (وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الصينية).
سمح وصول أولى طائرات WJ‑700 إلى قاعدة الأقصر في يوليو 2025 للمهندسين والفنيين المصريين بالتعامل معها بسرعة، ما سهّل دمجها في الدوريات الجوية وعمليات الاستطلاع على امتداد الساحل المطلّ على البحر الأحمر والحدود المتاخمة للبحر المتوسط. ومع تزويد البحرية المصرية بهذه المنظومة، ارتفعت كفاءة المراقبة والاعتراض البحري، كما ازدادت دقة الضربات في عمليات مكافحة الإرهاب في سيناء بفضل قدراتها العالية على الاستطلاع والاشتباك الدقيق.
وتشير المعطيات—بحسب ما نقله الإعلام الصيني—إلى أن مصر، عبر هذا التحول، تعزز نموذجًا متقدّمًا من القوة الجوية غير المتكافئة في المنطقة؛ إذ ترتكز على الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة وسريعة الانتشار، مع إبقاء المقاتلات التقليدية في دور مساند. وتعكس هذه المقاربة فلسفة جديدة في سياسة التسليح المصرية: تحقيق أقصى تأثير ميداني بأقل كلفة، والحفاظ على الاستقرار المالي والسياسي، وتجنّب الضغوط الخارجية، من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة ذات الكفاءة العالية والمخاطر المنخفضة.
WJ-700
كشفت شركة CASIC في معرض جوهاي للطيران عام 2018، عن الطائرة المسيّرة من نوع WJ-700 مخصصة للاستطلاع والهجوم، تعمل على ارتفاع متوسط وعالي وتحلق لفترة طويلة (MALE/HALE). وتبلغ أقصى كتلة إقلاع للطائرة 3,500 كجم، مع قدرة على التحليق لمدة تصل إلى 20 ساعة.
وتحتوي على أربعة نقاط تعليق تحت الأجنحة، ويمكنها حمل صواريخ CM-102 المضادة للإشعاع، وصواريخ C-701 وC-705KD المضادة للسفن، بالإضافة إلى ذخائر مخصصة للهجوم البري.
80亿æ¼-10C说ä¸è¦ï¼Œ4亿抄底WJ-700,埃åŠå†›è´è½¬å‘释放什么信å·ï¼Ÿ,空军,战斗机,æ— äººæœº,è‹-35,埃åŠå†›è´,æ¼-10c,j-700,国产光辉战机
www.163.com