في دولة اشتراكية شبه مفلسة
حقيقة اثبتت الاشتراكية فشلها الاقتصادي والاخلاقي في العراق وسوريا ومصر سابقا ، لان الاشتراكية عند تشريحها ايدولوجيا نكتشف انها ليست الا وجه من اوجه الرأسمالية القبيحة ، يكفي ان الاشتراكية تسمح بنشاط البرجوازيين من القطاع الخاص وهو مايسهم في التفاوت الطبقي بين افراد المجتمع ومنها تنتفي العدالة الاجتماعية ، وجنوح مواطنيها نحو الفساد والرشوة لتحسين اوضاعهم المعيشية ولتمييزهم طبقيا واجتماعيا عن غيرهم نظرا لوجود حرية نسبية في السوق المحلية .
لذلك نجد تصرفات طغم الاشتراكيين الحاكمة في سوريا والعراق ومصر كانت تتصادم مع التيارات الشيوعية عقائديا لذلك قامت هذه الانظمة الاشتراكية البائسة بحظر الاحزاب الشيوعية فيها ومحاربتهم عقائديا وزجهم في المعتقلات السياسية لسنوات طويلة، ومحاولة عزلهم عن المجتمع .
ان من ينظر الى الاشتراكية انها تشابه الشيوعية فهو في ظلال ، لأن الشيوعية هدفها في المقام الأول هو محاربة التفاوت الطبقي بين افراد المجتمع وصولاً الى العدالة الاجتماعية وجعل الاقتصاد والتجارة وحركة المال حكرا في يد الدولة وحدها ، ومنع اية نشاط برجوازي ( او ما يطلق عليه القطاع الخاص ) في الدولة وحصره كما اسلفت في يد الدولة وهي وحدها من يرسم السياسات الاقتصادية ، ممثلة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الذي يدير البلاد .
التعديل الأخير: