الصين تعيد أسطورة الـRPG إلى الواجهة عبر تطوير قذائف جديدة موجهة بالليزر

teddy awad

عضو
إنضم
22 سبتمبر 2010
المشاركات
341
التفاعل
746 5 0
Screenshot_20241118-132855~2.jpg


في معرض تشوهاي للطيران هذا العام، تم الكشف عن العديد من الأسلحة والمعدات الجديدة، وكان من أبرزها تحديث قذيفة جديدة لقاذف RPG-7 الكلاسيكي، عبر تطوير قنبلة موجهة تُطلق باستخدام القاذف ذاته.

يُعد قاذف RPG-7 من أشهر قاذفات الصواريخ في العالم. صُمم هذا السلاح في خمسينيات القرن الماضي كسلاح مضاد للدروع، وما زال يحتفظ بمكانته حتى في عصر القواذف ذات الاستخدام الواحد. اليوم، ما زال القاذف والإصدارات المحسّنة منه في الخدمة لدى العديد من الدول حول العالم، ويظهر في كل مكان يشهد نزاعات.

رغم تفوق القواذف الحديثة مثل "كارل غوستاف" والصواريخ الموجهة على RPG-7 من حيث الأداء، إلا أن الأخير يتميز بانخفاض تكلفته وسهولة تشغيله. علاوة على ذلك، يتمتع بمرونة عالية، إذ يمكنه التعامل مع أهداف متنوعة، بدءًا من الأفراد وصولًا إلى المركبات والعربات المدرعة، بمجرد تغيير نوع الذخيرة.

تحديات تطوير RPG-7

بالرغم من شعبيته، فإن أداء RPG-7 أصبح محدودًا مع الزمن. فهو أقل دقة وقوة مقارنة بالقواذف الحديثة، ويواجه صعوبة في إصابة الأهداف بعيدة المدى بسبب تأثر مسار القذيفة بالرياح. لذلك، كان الهدف دائمًا هو تحسين دقة هذا السلاح.

قامت بعض الشركات بتطوير حاسبات باليستية لتحسين دقة RPG-7، لكنها لم تحقق النتائج المرجوة في إصابة الأهداف بعيدة المدى.

Screenshot_20241118-132906~2.jpg


التطوير الصيني الجديد

نجحت الصين في تحويل قذيفة RPG-7 إلى صاروخ موجه. ورغم بساطة الفكرة، فإن التنفيذ كان معقدًا للغاية. يتطلب هذا التصميم تطوير رأس توجيه صغير يتناسب مع قذيفة قطرها 40 مم فقط، مما يترك مساحة ضئيلة للغاية لأنظمة أخرى مثل الفيوز أو المادة المتفجرة.

إلا أن التقدم التكنولوجي أتاح تصميم مكونات توجيه أصغر حجمًا وأخف وزنًا. على سبيل المثال، أصبحت بعض الشركات قادرة على إنتاج صواريخ موجهة بقطر لا يتجاوز 40 مم.

Screenshot_20241118-132910~2.jpg


في معرض تشوهاي، تضمنت القذائف الموجهة المعروضة أنظمة توجيه بالليزر وأخرى بالأشعة تحت الحمراء. يُعتبر التوجيه بالليزر خيارًا اقتصاديًا ودقيقًا، مما يجعله مثاليًا للدول التي تمتلك أعدادًا كبيرة من قاذفات RPG-7 وتسعى إلى تحسين أدائها بتكاليف منخفضة.

 
عودة
أعلى