(6) الغزو الفرنسي للمغرب - المغرب - "1911-1912" : الحروب و الصراعات العربية في العصر الحديث

إنضم
7 مارس 2022
المشاركات
5,649
التفاعل
8,992 126 8
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بعدما استكشفنا مع بعض في الموضوع الي فات حكايه دخول ايطاليا لليبيا (ان شاء الله سنتكلم علي حركات مقاومتهم قدام), سنذهب من عند اسود الصحراء الي اسود الاطلس , لنكمل من حيث توقفنا عندهم المره الي فاتت عما تكلمنا عن ثورة الخائن بوحمارة و الان سنكتشف تاثيرها , و كيف استغل اسياده الفرنسيون الاوضاع الداخليه المرتبكه الي دخل فيها المغرب , لكي يحتلوه في النهايه .

1731249176051.png


صورة دعائيه فرنسية تدعي ان الاحتلال الفرنسي سيجلب الحضارة والثروة والسلام للمغرب



تنويه هام :-

ارجو من الاعضاء الكرام النقاش باحترام و ادب و اي نقطه حد يختلف فيها يرفق مصادر لصحة كلامه , و انا ان شاء الله هحط المصادر لما اخلص

ايضا ارجو عدم التعليق حتي انهي الموضوع , يمكنك ارسال همسه لو في حاجه عايز توضحها اثناء كتابتي للموضوع
 
- اطماع فرنسية قديمه -

لم تبدأ الاطماع الفرنسية في المغرب فقط سنة 1911 او حتي في بداية القرن ال20 , بل الموضوع اقدم من الزمن ده بكتير , لكن خلونا نبدأ من اول حدث نقدر نقول عليه كان اول مؤشر علي بداية الاطماع الفرنسية في تلك البقعه المهمه من المنطقة .

1) الحملة الفاشلة علي العرائش "1765" :-

كانت المغرب كغيرها من مناطق المغرب العربي المطله علي ساحل البحر الابيض المتوسط تقوم بعمليات قرصنة علي السفن التجاريه الاوروبية , و كانت تلك العمليات تؤرق الاوروبيين و تسبب خسائر و فضائح مزله ليهم فكانوا امام خيارين دفع رسوم مقابل عدم الهجوم عليهم او الوقوع تحت رحمة من كانوا يسمونهم قراصنة في ذلك الوقت , عموما فرنسا في الوقت ده كانت خارجه من حرب السبع سنوات و تريد تعويض هيبتها المفقوده بفعل الهزيمة المزله علي يد الانجليز , فقاموا بحملة لمكافحه قراصنة البربر و كانت البداية مع المغرب .

حيث تحرك اسطول فرنسي بقيادة دوشافولت دي بيسني، يتألف من السفينة يوتيل ذات 52 مدفعًا و15 فرقاطة وزورق شراعي وغاليو , كانت السفينة هيروين ذات الثلاثين مدفعًا تحت قيادة الكابتن دي جراس, كانت الزورق الشراعي سينج تحت قيادة بيير أندريه دي سوفرين دي سان تروبيه, بدا الهجوم علي مدينة سلا حيث كان يتواجد فيها قراصنة قاموا بهجوم علي سفن تجاريه فرنسية من مده ,تم قصف المدينة من 2 يونيو إلى 11 يونيو، لكن القنابل لم تتمكن من الوصول إلى القراصنة وبالتالي بدأ الفرنسيون رحلتهم إلى المهدية في 17 يونيو , لكن نظرًا لوجود مبنى واحد فقط في الميناء، قرر دوشافولت قصف مكان آخر, فنطلق في 21 يونيو نحو العرائش.

في 25 يونيو 1765، وصل الفرنسيون أمام العرائش في حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر, كانت هناك عدة سفن مغربية في الميناء، بما في ذلك سفينة مسلحة بالكامل عند مدخل النهر, كانت القوة الفرنسية في وضع جيد للغاية ويمكنها تدمير السفينة, تقرر أن يتم تدمير السفينة في المساء, فتم إرسال عدد قليل من السفن لمهاجمة قلعة محصنة كنوع من التحويل بينما حاول بقية الأسطول دخول الميناء، ولكن بسبب البحر العاصف والظروف، تم تأجيل الهجوم إلى اليوم التالي , حيث في 26 يونيو 1765 نجح الاسطول الفرنسي في تدمير التحصينات والبطاريات المغربية التي لم تتمكن من الرد عليه , ونجح الفرنسيون في دخول النهر وإشعال النار في سفينة مغربية كانت في الميناء عن طريق ثمانية زوارق طويلة تم فصلهم عن الاسطول, التي فوجئت عندما عادت للانضمام إلى السفن، أن المغاربة أوقفوا النار بسرعة فاصحبت العملية فاشله , ووفقًا لمورفيل كانت القوات الفرنسية مستعدة للقيام بمحاولة أخرى ولكن نقص المياه في النهر جعل من المستحيل عبور السفن. وكان المد أيضًا أحد العوامل التي ساعدت في صد المحاولة.

بدأت عملية جديدة حيث وصلت القوارب الطويلة إلى الشريط وخلال الرحلة في ممر النهر قامت بقصف العديد من الحصون , استمرت القوارب الطويلة في التقدم، حتي كشفت عن نفسها العديد من السفن المغربية المختبئة خلف الصخور التي تصطف على مدخل وداخل النهر. ففتحت القوات الفرنسية النار على القوات المغربية لكن ضيق المكان و صعوبه المناوره قللت من فاعلية النيران الفرنسية ,حتي اقتربت السفن المغربية و حاصرت الفرنسيين, فتم الاستيلاء على سبعة قوارب فرنسية، بينما تمكنت تسعة من الهروب و العودة إلى السرب. و كانت نتيجه المعركة هزيمه الفرنسيون و مقتل 200 جندي و أسر 48, لكن وفقًا للويس فلقد فقد 300 جندي علي الاقل , * مورفيل ظل في الأسر لمدة عامين، و في عام 1775 كتب تقريرًا عن الحملة *.لم يتمكن الأسطول الفرنسي من استعادة الأسرى أو الانتقام من القوات المغربية , بل اكتفي الدولة الفرنسية بدفع فدية مقابلهم , ايضا أدت الهزيمة في العرائش إلى هدنة ومعاهدة بين فرنسا والمغرب في عام 1767، بشروط كانت مع ذلك مواتية للتجارة الفرنسية.


1731255457321.png

لوحة تصور القصف الفرنسي لمدينة العرائش سنة 1765

1731255524537.png

المعاهدة التجارية التي وقعها مولاي محمد بن عبد الله مع فرنسا سنة 1767م.

1731255603236.png

موقع ميناء العرائش


1731255724462.png
 
التعديل الأخير:
- اطماع فرنسية قديمه -

لم تبدأ الاطماع الفرنسية في المغرب فقط سنة 1911 او حتي في بداية القرن ال20 , بل الموضوع اقدم من الزمن ده بكتير , لكن خلونا نبدأ من اول حدث نقدر نقول عليه كان اول مؤشر علي بداية الاطماع الفرنسية في تلك البقعه المهمه من المنطقة .

1) الحملة الفاشلة علي العرائش "1765" :-

كانت المغرب كغيرها من مناطق المغرب العربي المطله علي ساحل البحر الابيض المتوسط تقوم بعمليات قرصنة علي السفن التجاريه الاوروبية , و كانت تلك العمليات تؤرق الاوروبيين و تسبب خسائر و فضائح مزله ليهم فكانوا امام خيارين دفع رسوم مقابل عدم الهجوم عليهم او الوقوع تحت رحمة من كانوا يسمونهم قراصنة في ذلك الوقت , عموما فرنسا في الوقت ده كانت خارجه من حرب السبع سنوات و تريد تعويض هيبتها المفقوده بفعل الهزيمة المزله علي يد الانجليز , فقاموا بحملة لمكافحه قراصنة البربر و كانت البداية مع المغرب .

حيث تحرك اسطول فرنسي بقيادة دوشافولت دي بيسني، يتألف من السفينة يوتيل ذات 52 مدفعًا و15 فرقاطة وزورق شراعي وغاليو , كانت السفينة هيروين ذات الثلاثين مدفعًا تحت قيادة الكابتن دي جراس, كانت الزورق الشراعي سينج تحت قيادة بيير أندريه دي سوفرين دي سان تروبيه, بدا الهجوم علي مدينة سلا حيث كان يتواجد فيها قراصنة قاموا بهجوم علي سفن تجاريه فرنسية من مده ,تم قصف المدينة من 2 يونيو إلى 11 يونيو، لكن القنابل لم تتمكن من الوصول إلى القراصنة وبالتالي بدأ الفرنسيون رحلتهم إلى المهدية في 17 يونيو , لكن نظرًا لوجود مبنى واحد فقط في الميناء، قرر دوشافولت قصف مكان آخر, فنطلق في 21 يونيو نحو العرائش.

في 25 يونيو 1765، وصل الفرنسيون أمام العرائش في حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر, كانت هناك عدة سفن مغربية في الميناء، بما في ذلك سفينة مسلحة بالكامل عند مدخل النهر, كانت القوة الفرنسية في وضع جيد للغاية ويمكنها تدمير السفينة, تقرر أن يتم تدمير السفينة في المساء, فتم إرسال عدد قليل من السفن لمهاجمة قلعة محصنة كنوع من التحويل بينما حاول بقية الأسطول دخول الميناء، ولكن بسبب البحر العاصف والظروف، تم تأجيل الهجوم إلى اليوم التالي , حيث في 26 يونيو 1765 نجح الاسطول الفرنسي في تدمير التحصينات والبطاريات المغربية التي لم تتمكن من الرد عليه , ونجح الفرنسيون في دخول النهر وإشعال النار في سفينة مغربية كانت في الميناء عن طريق ثمانية زوارق طويلة تم فصلهم عن الاسطول, التي فوجئت عندما عادت للانضمام إلى السفن، أن المغاربة أوقفوا النار بسرعة فاصحبت العملية فاشله , ووفقًا لمورفيل كانت القوات الفرنسية مستعدة للقيام بمحاولة أخرى ولكن نقص المياه في النهر جعل من المستحيل عبور السفن. وكان المد أيضًا أحد العوامل التي ساعدت في صد المحاولة.

بدأت عملية جديدة حيث وصلت القوارب الطويلة إلى الشريط وخلال الرحلة في ممر النهر قامت بقصف العديد من الحصون , استمرت القوارب الطويلة في التقدم، حتي كشفت عن نفسها العديد من السفن المغربية المختبئة خلف الصخور التي تصطف على مدخل وداخل النهر. ففتحت القوات الفرنسية النار على القوات المغربية لكن ضيق المكان و صعوبه المناوره قللت من فاعلية النيران الفرنسية ,حتي اقتربت السفن المغربية و حاصرت الفرنسيين, فتم الاستيلاء على سبعة قوارب فرنسية، بينما تمكنت تسعة من الهروب و العودة إلى السرب. و كانت نتيجه المعركة هزيمه الفرنسيون و مقتل 200 جندي و أسر 48, لكن وفقًا للويس فلقد فقد 300 جندي علي الاقل , * مورفيل ظل في الأسر لمدة عامين، و في عام 1775 كتب تقريرًا عن الحملة *.لم يتمكن الأسطول الفرنسي من استعادة الأسرى أو الانتقام من القوات المغربية , بل اكتفي الدولة الفرنسية بدفع فدية مقابلهم , ايضا أدت الهزيمة في العرائش إلى هدنة ومعاهدة بين فرنسا والمغرب في عام 1767، بشروط كانت مع ذلك مواتية للتجارة الفرنسية.


مشاهدة المرفق 735573
لوحة تصور القصف الفرنسي لمدينة العرائش سنة 1765

مشاهدة المرفق 735574
المعاهدة التجارية التي وقعها مولاي محمد بن عبد الله مع فرنسا سنة 1767م.

مشاهدة المرفق 735576
موقع ميناء العرائش


مشاهدة المرفق 735582

للتوضيح وللأمانة التاريخية الدولة العلوية سبقتها الدولة الزيرية التي تأسست سنة 973 وإنتهت سنة 1146 كانت عاصمتها أشور وهي مدينة المدية الجزائرية الحالية وحكمت كل أجزاء الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ووصلت إلى غاية الأندلس وهذه معلومة هامة لبعض فقراء التاريخ الذين كانوا محمية فرنسية ووقعوا على إتفاقية التخلي عن سيادتهم لصالح الحكم الفرنسي وهي معاهدة فاس 1912 وبعد خروج قوات الحماية الفرنسية من أرضهم لزالوا تحت الإستعمار الإسباني منذ 1415 وهي أطول فترة إستعمار في تاريخ القارة الأفريقية ولم ينالوا الإستقلال عن إسبانيا إلى غاية اللحظة التي هم يناقشون فيها بالمنتدى حول التاريخ وهذه من علامات يوم الساعة أن تترك أرضك لصالح الإستعمار الإسباني وتأتي لتحدثنا عن التاريخ هزلت ورب الكعبة.
 
للتوضيح وللأمانة التاريخية الدولة العلوية سبقتها الدولة الزيرية التي تأسست سنة 973 وإنتهت سنة 1146 كانت عاصمتها أشور وهي مدينة المدية الجزائرية الحالية وحكمت كل أجزاء الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ووصلت إلى غاية الأندلس وهذه معلومة هامة لبعض فقراء التاريخ الذين كانوا محمية فرنسية ووقعوا على إتفاقية التخلي عن سيادتهم لصالح الحكم الفرنسي وهي معاهدة فاس 1912 وبعد خروج قوات الحماية الفرنسية من أرضهم لزالوا تحت الإستعمار الإسباني منذ 1415 وهي أطول فترة إستعمار في تاريخ القارة الأفريقية ولم ينالوا الإستقلال عن إسبانيا إلى غاية اللحظة التي هم يناقشون فيها بالمنتدى حول التاريخ وهذه من علامات يوم الساعة أن تترك أرضك لصالح الإستعمار الإسباني وتأتي لتحدثنا عن التاريخ هزلت ورب الكعبة.

%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9.png
 
2) الحرب الفرنسية المغربية "1844" :-

بعد الغزو الفرنسي للجزائر سنة 1830 و قيام حركة المقاومه هناك بقيادة الامير عبدالقادر الجزائري , كان الامير يتلقي دعم من السلطان المغربي مولاي عبدالرحمن بن هشام و من القبائل المغربية في جبال الريف الشرقية, لكن في أكتوبر 1842و بعد هزيمته ذهب الامير عبد القادر مع أتباعه إلى المغرب, فتبعه الفرنسيون بفرقة قوية إلى ذلك الجزء من الحدود , و قرر الجنرالان لويس جوشولت دي لاموريسيير وماري ألفونس بيدو إقامة معسكرهما في لالا مغنية, علي اثر ذلك في الثاني والعشرين من مايو/أيار 1844 ارسل القائد المغربي إلجيناوي قائد الحامية المغربية في وجدة الي الفرنسيين رساله تطالبهم بترك معسكرتهم في لالا مغنية، لكن لم يتلقي جواب مرضي منهم فامر بأطلق النار على الخنادق الفرنسية , لكن سرعان ما هزمهم لاموريسيير وبيدو وشتتوا صفوفهم، فتراجعت القوات المغربية إلى وجدة, وفي الخامس عشر من يونيو/حزيران، اقتربت القوات المغربية دون أن يلاحظها أحد وأطلقت النار على القوات الفرنسية، فأصابت الكابتن يوجين دوماس ورجلين. وأعلن الملك المغربي أنه يجب إعادة الحدود إلى نهر تافنة، وفي حالة الرفض تكون الحرب, لكن الفرنسيون كان يصرون على ترسيم الحدود على طول نهر كيس، وهو موقع أبعد إلى الغرب من نهر تافنة، ويهددان بالحرب إذا استمرت المغرب في استقبال عبد القادر وإغاثته.


و في 19 يونيو انتهك المارشال بيجو الحدود واحتل وجدة و بدا النزاع على الحدود، علي اثر ذلك أرسل مولاي عبد الرحمن أوامر إلى جميع حكامه الإقليميين بفرض حشد عام, و شق الامير عبد القادر طريقه إلى جبل أمور من اجل حشد القبائل الجنوبية ضد الفرنسيين ,و في الأول من يوليو شن المغاربة هجومًا على ضفاف إيسلي لكنهم هزموا فصعدت القوات الفرنسية النهر في الحادي عشر، وفي الثالث عشر استشهد حوالي مائة فارس من القبائل المغاربية، وخسر الفرنسيون رجلين وخمسة خيول فقط, و في التاسع عشر عادت القوات الفرنسية إلى لالا مغنية للاستراحة. تلقى الأمير دي جوانفيل الذي كان يبحر في مياه قادس باسطول ضخم أوامر بالتوجه إلى طنجة. و في السادس من أغسطس 1844 تحديدا في الثامنة صباحًا، قام الأسطولال فرنسي بقصف طنجة بحري, وفي غضون ساعة واحدة تم تدمير جميع البطاريات الخارجية, وصمدت بطريتان لفترة أطول، بطارية القصبة وبطارية الحصن البحري. وفي الساعة الحادية عشرة توقف إطلاق النار، بعدما اصبحت التحصينات الخارجية في حالة خراب وتم احتراق المدينة, ثم ذهب الاسطول إلى المحيط الأطلسي ومر على طول ساحل المغرب، وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية، فقد رسا أمام موغادور في 11 أغسطس.

تعرضت موغادور (الصويرة) الميناء التجاري الرئيسي للمغرب على المحيط الأطلسي، للهجوم في 16 أغسطس 1844 حيث تم قصفها من قبل السفن سوفرين وجيمابيس وتريتون,و دخلت بيل بول والسفن الأخرى ذات المسودة الأخف الميناء واشتبكت مع بطاريات مارينا وتلك الموجودة في الجزيرة المدافعة عن الميناء. في البداية رد المغاربة بقوة، لكنهم تباطأوا تدريجيًا ثم توقفوا عن إطلاق النار، حيث سحقتهم قذائف الاسطول , الا ان الجزيرة صمدت وحدها، حيث دافع عنها مفرزة من ثلاثمائة وعشرين رجلاً, مما اضطر الفرنسيون علي انزال خمسمائة من مشاة البحرية، الذين احتلوا الموقع تحت نيران حادة وطردوا المدافعين من آخر تحصيناتهم, في اليوم التالي، أكملت فرقةالإنزال تدمير الأعمال التي نجت من القصف وإحراق جميع البضائع الموجودة في الجمارك أو إلقائها في البحر,
لم يخسر الفرنسيون أي سفن في القصف، والذي وصفه جوانفيل بأنه "عمل سياسي أكثر من كونه عملاً حربيًا"، لكنه تكبد خسائر كبيرة بعد ذلك، عندما جنحت الباخرة ذات المجاديف جرينلاند بالقرب من العرائش في 26 أغسطس ولم يتمكن أحد من إنقاذها.

تقدم ابن مولاي عبد الرحمن ووريثه المفترض سيدي محمد نحو الجزائر، على عكس أوامر والده، بهدف إبعاد الفرنسيين عن لالا مغنية. وقد خدعته تقارير الشخصيات المتعصبة المحيطة به, لدرجة أن سيدي محمد تحدث عن خطة لغزو ولاية وهران. و عندما وجد مولاي محمد أن عدد جنوده يتزايد كل يوم زاد يقينه في تحقيق حلمه, حيث جاءت جميع القبائل البربرية والعربية التي تسكن المنطقة الشاسعة الممتدة من فاس إلى وجدة للمشاركة في الحرب ضد الكفار، ودعيت العديد من القبائل الجزائرية من أجل الجهاد ايضا, بلغ الصراع ذروته في 14 أغسطس 1844، في معركة إيسلي، التي وقعت بالقرب من وجدة, حيث هزمت قوة مغربية كبيرة بقيادة سيدي محمد، عن طريق قوة ملكية فرنسية أصغر تحت قيادة الحاكم العام للجزائر توماس روبرت بيجو و من نتائج المعركة، تراجع سيدي محمد إلى تازة، فأرسل مولاي عبد الرحمن أوامر إلى ابنه بإيقاف جيش الحاكم العام للجزائر الذي كان يلاحقه، من خلال تقديم مقترحات السلام إليه.

انتهت الحرب رسميًا في 10 سبتمبر 1844، بتوقيع معاهدة طنجة، التي وافقت المغرب بموجبها على الاعتراف بالجزائر كجزء من الإمبراطورية الفرنسية، وتقليص حجم حاميتها في وجدة، وإنشاء لجنة لترسيم الحدود, فرضت معاهدة السلام على المملكه المغربية التخلي عن دعمها لعبد القادر واعتباره "خارجًا عن القانون", حيث نصت المادة الرابعة من معاهدة السلام على أن "الحاج عبد القادر يُوضع خارج نطاق القانون في جميع أنحاء المغرب، وكذلك في الجزائر. وبالتالي، سيتم مطاردته بالقوة، من قبل الفرنسيين على أراضي الجزائر، ومن قبل المغاربة على أراضيهم، حتى يتم طرده منها، أو يقع في قبضة دولة أو أخرى ", كما نصت اتفاقية طنجة على ضرورة الحفاظ على الحدود القائمة بين الأتراك والمغاربة وقت الفتح، وأن اتفاقية الحدود الجزائرية المغربية التي ستتبع ذلك سوف تستخدم الحدود الإقليمية للجزائر كما كانت موجودة في وقت الحكم التركي كأساس لها.

تم بعد ذلك ابرام معاهدة للا مغنية، التي تم توقيعها في 18 مارس 1845، حدودًا طبوغرافية بين الجزائر والمغرب، ولكن فقط من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى تنت الساسي، حوالي سبعين ميلاً في الداخل.حددت المعاهدة أن قصور ييش وفجيج تنتمي إلى المغرب، بينما تنتمي قصور عين الصفراء، وسفيسيفة، وعسلة، وتيوت، وشلالة، والبيض، وبوسمغون إلى الجزائر, رفض الفرنسيون ترسيم الحدود إلى الجنوب من فجيج على أساس أن الحدود غير ضرورية في أرض صحراوية غير مأهولة.


1731259003109.png

قصف طنجة

1731259549644.png

القوات الفرنسية تنزل في ميناء الصويرة


1731259083086.png

معركة إيسلي

1731259427085.png

المغرب سنه 1845
 
التعديل الأخير:
3) قصف سلا "1851" :-

في الأول من أبريل 1851، انقلبت سفينة شحن فرنسية قبالة ساحل سلا. كانت السفينة تحمل بضائع عباره عن حبوب من جبل طارق إلى الرباط، وبعد غرقها، نهب السكان المحليون البضائع التي المنقذة المخزنة في المدينة (كانوا جائعين بسبب المجاعه الي ضاربه البلد منذ خمس سنوات) . طالبت الحكومة الفرنسية بسداد ثمن البضائع المسروقة - والتي تقدر قيمتها بـ 11391 فرنكًا فرنسيًا - لكنها لم تتلق ردًا مرضيًا من السلطات المغربية، مما أدى إلى زيادة التوترات.


علي اثر ذلك قرر الفرنسيون اتخاذ إجراء عسكري لفرض مطالبهم , فاقترب اسطول فرنسي مكون من خمس سفن من سلا في 26 نوفمبر , بقيادة الأميرال البحري لويس دوبورديو , بدأ القصف في الساعة 10:00 صباحًا من ذلك اليوم، وبعد قتال عنيف استمر حوالي سبع ساعات، تضررت الدفاعات المغربية بشدة، بما في ذلك مدفعيتها, ألحق الهجوم أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية لسلا، بما في ذلك المسجد الأعظم في سلا، الذي أصيب بعدة قذائف مدفعية. كانت الخسائر الفرنسية منخفضة، حيث لم يتجاوز عدد القتلى أربعة قتلى و18 جريحًا، بينما تراوحت الخسائر المغربية بين 18 و22 قتيلاً، وكان العديد منهم من المدنيين.

ترك القصف المدينة متضررة لكنه لم يؤد إلى نصر عسكري واضح، حيث ادعى كل من الجانبين تحقيق بعض أشكال النجاح. انسحب الفرنسيون في النهاية من سلا لكنهم طالبوا بالتعويض، والذي تم الاتفاق عليه، حيث وعد المغرب بدفع 100000 فرنك لتجنب القصف في المستقبل, في السياق الأوسع، كان القصف بمثابة لحظة مهمة في العلاقات الفرنسية المغربية، وكشف عن نقاط ضعف في الدفاع المغربي وزاد من التوترات التي من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى المزيد من التدخلات الفرنسية في المنطقة.



1731262655848.png

قصف سلا
 
- تحرشات فرنسية علي الحدود -

بعد استتباب السلام في شمال الجزائر، سعت السلطات الفرنسية إلى تأمين المناطق الجنوبية لضمان نفوذها في المناطق الغنية بالموارد وطرق التجارة, لذلك قامت بعمل حمله جنوب وهران "1897 - 1903" ,كانت الحملة مدفوعة إلى حد كبير بالغارات المستمرة من قبل رجال القبائل المغاربة، الذين كانوا يعبرون الحدود غير المحددة لمهاجمة المواقع الفرنسية وتعطيل التجارة ,أدت الحملة في نهاية المطاف إلى ضم مجمع توات-غورارة-تيديكلت إلى فرنسا في عام 1901. ومع ذلك، سلطت المقاومة المستمرة من جانب رجال القبائل المحليين الضوء على التحديات المستمرة المتمثلة في الحفاظ على السيطرة في هذه المناطق.كانت الحملة بمثابة خطوة حاسمة في ترسيخ السيادة الفرنسية على أجزاء من المناطق الصحراوية وتكثيف التوترات الفرنسية المغربية، مما مهد الطريق لاشتباكات عسكرية مستقبلية في المغرب.

1731263966176.png

قصف الجنرال أوكونور لقصر زناقة في واحة فكيك عام 1903
 
- صراع اوروبي للاستيلاء علي المغرب و اتفاقيات علي تقسيم النفوذ -

في عام 1900، وافق الفرنسيون على الاعتراف بحق دخول ايطاليا في طرابلس وبرقة مقابل ضمان إيطالي بأنه فيما يتعلق بهم، قد يكون لفرنسا "يد حرة" في المغرب. بينما فشلت المفاوضات مع إسبانيا بشأن المغرب في عام 1902 بسبب الخلاف حول حدود المنطقة الإسبانية المستقبلية وإصرار الفرنسيين على الاحتفاظ لأنفسهم بحق التدخل فيها. تضمن الاتفاق الفرنسي البريطاني الذي تم التوصل إليه في 8 أبريل 1904 الاعتراف بالموقف السائد لفرنسا في المغرب مقابل اعتراف فرنسا باستمرار موقف بريطانيا في مصر. كما حدد الاتفاق الفرنسي البريطاني منطقة يتم تسليمها إلى إسبانيا عندما يصبح من الضروري لفرنسا احتلال المغرب، والضغط البريطاني اللاحق على إسبانيا لقبول شروط فرنسا.

ولقد اتسع نفوذ الإمبراطورية الألمانية وتجارتها في المغرب بعد إبرام معاهدة تجارية مع السلطان مولاي الحسن في عام 1890. وحاول الألمان إحباط تنفيذ الاتفاقية الفرنسية البريطانية بشأن المغرب، لأسباب تتعلق بنظام التحالف الناشئ في أوروبا أكثر من أي أهداف سياسية محددة كانت لديهم في المغرب نفسه. وفي وقت المفاوضات بين إسبانيا وفرنسا في عامي 1902 و1904، شجع الألمان إسبانيا على الإصرار على السماح لها بمراقبة طنجة، التي كان طابعها الدولي المستقبلي قضية مركزية مقبولة بالفعل من قبل الفرنسيين والبريطانيين. ومنذ عام 1904، وجهت الإمبراطورية الألمانية جهودها نحو تدويل القضية المغربية. وفي إطار هذه النية قام القيصر فيلهلم الثاني بزيارة طنجة في الحادي والثلاثين من مارس/آذار 1905، وصرح أثناء وجوده هناك بأنه يعتبر السلطان مولاي عبد العزيز حاكماً مستقلاً، وحذر من الإصلاحات المتسرعة (في إشارة إلى تفويض فرنسا في اتفاقية 1904 مع بريطانيا "لإصلاح" البنية المغربية)، وحذر من أن مصالح ألمانيا في المغرب سوف تحظى بالحماية.

وقد اتخذت بريطانيا وبلجيكا وفرنسا استعدادات دفاعية ــ حيث عززت فرنسا الوحدات، ودربت قوات الاحتياط، وحصلت على الأسلحة ــ للإشارة إلى تصميمها. ولم تتخذ ألمانيا خطوات مماثلة محدودة إلا في أواخر الأزمة. وعلى الرغم من هذه التحركات، لم يرغب أي من الجانبين في الحرب. فقد أدرك الفرنسيون أنهم ضعفاء ولا يرغبون في استفزاز الألمان، واضطر ديلكاسيه، وزير الخارجية، الذي كان وحده من دعاة الحزم، إلى الاستقالة من مجلس الوزراء. أما برنهارد فون بولو، المستشار الألماني، الذي كان على علم بخطر التصعيد، فلم يكن لديه أي نية للمخاطرة بحرب أوروبية بسبب التنازلات الأفريقية.وقد أعقب زيارة القيصر طلب ألماني بعقد مؤتمر دولي بشأن المغرب. ووافق الفرنسيون، الحريصون على تجنب الصراع مع ألمانيا، والمعتمدون على الدعم الدبلوماسي من بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، على الطلب في يوليو.

افتتح المؤتمر المغربي، الذي حضره ممثلو ثلاثة عشر دولة، في الجزيرة الخضراء في 16 يناير 1906. وكانت أهدافه، كما ذكر في الجلسة الافتتاحية لرئيسه دوق المودوفار ديل ريو خوان مانويل سانشيز، إعداد برنامج إصلاح للمغرب من شأنه أن يحافظ على سيادة السلطان وسلامة أراضي المغرب، والحفاظ على سياسة الباب المفتوح في النشاط التجاري. ولأن الاعتبار الرئيسي في أذهان المندوبين كان توازن القوى في أوروبا، فقد ثبت أنه من الصعب الاتفاق على الحصة التي يجب أن تتمتع بها كل من القوى الممثلة في تنفيذ ما يسمى بالإصلاحات.

وبعد ثلاثة أشهر تقريباً من المشاحنات الدبلوماسية، تبنت القوى قانون الجزيرة الخضراء في السابع من إبريل/نيسان، والذي نص على "إصلاحات" ترقى إلى سيطرة مشتركة فرنسية إسبانية على شرطة المغرب وماليته. وعُهِد بمراقبة الموانئ المغربية الرئيسية إلى فرنسا وإسبانيا، حيث تولى الإسبان مسؤولية تطوان والعرائش، والفرنسيون مسؤولية آسفي والرباط والجديدة والصويرة، ورجال الشرطة الفرنسيون والإسبان في الدار البيضاء وطنجة. وكان من المقرر أن يعمل ضابط سويسري متمركز في طنجة كمفتش لقوات الشرطة الأجنبية وأن يقدم تقاريره إلى السلطان والسلك الدبلوماسي في طنجة. كما نص القانون على إنشاء بنك حكومي مغربي ممول من القوى، مع سيطرة فرنسا عليه بحكم توفير ثلث رأس المال.

وأجبر التعاون الوثيق بين إنجلترا وفرنسا برلين على قبول الهزيمة الدبلوماسية. لم يؤكد هذا عزلة برلين فحسب - حيث عرضت النمسا والمجر فقط الدعم - ولكن الأهم من ذلك أن فرنسا وبريطانيا عززتا الوفاق. ادرك السلطان أن بريطانيا تخلت عن دورها كحامية للمخزن المغربي ورأى أن ألمانيا غير قادرة على كبح فرنسا، فقبل قانون الجزيرة الخضراء. لكن المغاربة استفزتهم الأنشطة المتزايدة للأوروبيين في البلاد. فازدادت هجماتهم على الأوروبيين، فقدموا لفرنسا وإسبانيا الذريعة للتدخل العسكري.


1731264916901.png

المغرب 1906
1731265091177.png

دخول القيصر فيلهلم الثاني إلى طنجة

1731265626106.png

الحاج المقري، السفير المغربي لدى إسبانيا، يوقع المعاهدة في مؤتمر الجزيرة الخضراء في 7 أبريل 1906.
 
للتوضيح وللأمانة التاريخية الدولة العلوية سبقتها الدولة الزيرية التي تأسست سنة 973 وإنتهت سنة 1146 كانت عاصمتها أشور وهي مدينة المدية الجزائرية الحالية وحكمت كل أجزاء الجزائر والمغرب وتونس وليبيا ووصلت إلى غاية الأندلس وهذه معلومة هامة لبعض فقراء التاريخ الذين كانوا محمية فرنسية ووقعوا على إتفاقية التخلي عن سيادتهم لصالح الحكم الفرنسي وهي معاهدة فاس 1912 وبعد خروج قوات الحماية الفرنسية من أرضهم لزالوا تحت الإستعمار الإسباني منذ 1415 وهي أطول فترة إستعمار في تاريخ القارة الأفريقية ولم ينالوا الإستقلال عن إسبانيا إلى غاية اللحظة التي هم يناقشون فيها بالمنتدى حول التاريخ وهذه من علامات يوم الساعة أن تترك أرضك لصالح الإستعمار الإسباني وتأتي لتحدثنا عن التاريخ هزلت ورب الكعبة.
يا اخي انت تتكلم في الغرب و الموضوع في الشرق

حتى لا ادخل معك في نقاش طويل , اشور هي فقط عاصمة مؤقتة اولية تحصن بها زيري و ليست عاصمة لهم و كانت مركز قيادة المعارك ضد الامويين و اتباعهم

بداية الدولة الزيرية الفعلية بدأت في عهد بلقين بعدما انتقل مباشرة الى تونس تحديدا في القيروان و وضع اساس الدولة الزيرية الفاطمية من تونس فهم لم يكونوا مستقلين انما كانوا اتباع الفاطميين ربما هذه المعلومة لا تعرفها و كذلك عملهم اخضر نفس العلم الفاطمي و لا تتوسطها نجمة ثمانية , العلم الحمادي هو العلم الاخضر الوحيد الذي يتوسطه هلال و ذلك لاعلان الاستقلال عن الفاطميين

لاوضح لك اكثر الحماديون الذين اسسوا دولتهم في المغرب الاوسط و اعلنوا استقلالهم عن الدولة الفاطمية هم نفسهم زيريون انشقوا من العائلة الزيرية بسبب الصراع على الحكم

و تلك الخريطة ليست صحيحة بتاتا , قرطبة لم تكن بتاتا امتدادا للزيريون لان قرطبة اصلا كان يحكمها الاموي المستخلف بالله الذي هو اصلا قتل زيري بن مناد و ثانيا الدولة الزيرية اصبحت نفوذها فقط في تونس بسبب الحماديون الذين بسطوا حكمهم في المغرب الاوسط و اعلنوا عداوتهم اتجاه الزيريون ابناء عمهم بسبب الصراع عن الحكم الذي لم ينتهي الا باعتراف الزيريون بالدولة الحمادية كدولة مستقلة


تحياتي

 
- الأوضاع الداخلية في المغرب قبل الاحتلال الفرنسي -

فقد المغرب استقراره السياسي خلال الفترة التي سبقت الاحتلال. تميزت السنوات الأخيرة من حكم السلطان عبد العزيز بالإطاحة به من قبل أخيه عبد الحفيظ، مما أدى إلى صراعات داخلية بين القوى السياسية المختلفة مثل الشيوخ القبليين والأعيان.تعتبر ثورة بوحمارة وأحمد الريسوني من أبرز الحركات المعارضة للنظام، حيث تصاعدت النزاعات بين القبائل بسبب ضعف الحكم المركزي وغياب الأمن.

عانت البلاد من أزمة مالية حادة، تمثلت في فراغ خزينة الدولة. حاول السلطان عبد العزيز إجراء إصلاحات جبائية لكن قوبل بمعارضة شديدة من القبائل، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية.تزايد الفقر والمجاعات نتيجة سنوات الجفاف، مما زاد من استياء الشعب وأدى إلى تفكيك العلاقات بين المخزن والقبائل.

كان المغرب نقطة جذب للقوى الاستعمارية (فرنسا، إسبانيا، وألمانيا) التي كان لها مصالح اقتصادية وسياسية في المنطقة، مما أضاف ضغطًا كبيرًا على السلطات المغربية. أدت الصفقة الفرنسية الإيطالية والاتفاق الودي الفرنسي الإنجليزي إلى تفاقم الوضع، حيث كان المغرب يعاني من ضغوط لتلبية المطالب الأوروبية المتزايدة,مع مرور الوقت، انفجرت حالات من الاحتجاجات الشعبية والمقاومة ضد الوجود الأجنبي وعجز الحكومات عن توفير الأمن والاستقرار، مما أعطى إشارة للغزوات الأجنبية المفاجئة. وكانت نتيجة القلاقل الداخلية والشعور بالاستياء العام بمثابة بيئة مناسبة لتبرير الاحتلال الأجنبي,



1731266398202.png

يمكنكم الاطلاع اكثر عن اوضاع المغرب الداخليه قبل الاحتلال الفرنسي في موضوعي السابق عن ثورة بوحمارة

 
التعديل الأخير:
هذا التاريخ موجود فقط في مختبرات المخابرات الجزائرية و ليس في الواقع. الزيريون كانوا خدام للفاطميين و عندما نفضوا بيعة الفاطميين سلطوا عليهم عرب هلال و سليم الذين انهوا دولتهم. لم يخضع المغرب للفاطميين و خدامهم سوى منطقة سجلماسة و هي منطقة صغيرة بينما فشلت حملة الزيريين على فاس عاصمة الأدارسة و فشلوا في دخولها و عادوا بسرعة لبلادهم. دخول الزيريين للمغرب لم يتعد شهرين.
الجزائر لم تعرف دولا كبيرة عكس المغرب و ظلت اغلب الوقت خاضعة للمغرب او تونس. اقرء كتب المؤرخين مثل كتاب العبر لابن خلدون لتتخلص من هذه الخزعبلات.
 
- فرنسا تستغل مشاعر الغضب في الداخل -

كما اوضحنا سابقا استغلت فرنسا امتيازتها التي اكتسبتها في المعاهدات الاخيره , فتوغلت الشركات الفرنسية في الاراضي المغربية و انتشر الكثير من الفرنسيون في انحاء المغرب , و كانوا لاما مستشارين سياسيين او عسكريين او اقتصاديين للمخزن او كافراد عاديين لهم مصالح و ممتلكات خاصه , كل ده اثار حنق المغاربة خاصه انهم احسوا انهم اصبحوا عبيد في بلادهم , فرنسا كانت علي احر من الجمر تنتظر فرصه مناسبه للتدخل اكثر في المغرب و اكتساب اراضي اكثر تحت حجه حماية المصالح الفرنسية , و فعلا بدات الاحداث عام 1907 .

حيث في 19 مارس 1907, حيث تم اغتيال الطبيب الفرنسي إميل موشامب، الذي كان اختير بموجب مرسوم من وزير الخارجية الفرنسي للذهاب من القدس إلى المغرب وإدارة صيدلية، و كان الطبيب مشتبه به في التآمر لوضع الأساس للاستيلاء الفرنسي على المغرب و ايضا قد اتُهم بأنه لديه "أهداف مسيحية خبيثة"، كل ده طبعا اثار حماس المواطنون المغاربه الي قاموا بقتله رميا بالحجاره اثناء هروبه منهم في شوارع مراكش , علي اثر ذلك و استغلال لما حصل قام هوبير ليوطي بارسال جنودًا عبر الحدود لاحتلال مدينة وجدة المهمة في 29 مارس.


ايضا في صيف عام 1907، و اثناء ما كانت تقوم الشركة المغربية "شركة فرنسية لاستعمار المغرب " بعمل خط سكة حديد بين ميناء الدار البيضاء ومحجر في روش نوار . هاجم رجال قبيلة الشاوية المجاورة والمسلمين من الدار البيضاء العمال الأوروبيين، مما أسفر عن مقتل تسعة منهم, كان الهجوم جزء من ثورة قبائل الشاوية ضد تطبيق شروط معاهدة الجزيرة الخضراء لعام 1906 ,كالعادة اخذ الفرنسيون الهجوم كحجه لفتح جبهة غربية فقاموا في 5 أغسطس 1907 بقصف الدار البيضاء. و بعد ذلك تم إنزال 3000 جندي فرنسي و500 جندي إسباني. كان إرسال القوات الإسبانية إجراء شكليًا يهدف إلى إضفاء طابع عملية الشرطة على التدخل وفقًا للتفويض الفرنسي الإسباني المشترك لمراقبة المدينة بموجب قانون الجزيرة الخضراء. وبينما لم تشارك القوات الإسبانية في القتال، فقد شرعت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال درود، ثم الجنرال داماد، خلال عامي 1907 و1908 في إخضاع منطقة الشاوية حول الدار البيضاء.

في عام 1908، هاجم ، شيخ صوفي يدعي مولاي لحسن حشد سكان الأطلس الكبير الشرقي في جهاد ضد الفرنسيين، موقع كولومب بشار الصحراوي الفرنسي. وبعد صد هذا الهجوم، تقدمت القوات الفرنسية إلى جنوب شرق المغرب وأنشأت قاعدة في بودنيب, وفي 8 فبراير 1909، أكدت اتفاقية فرنسية ألمانية أخرى استقلال المغرب مع الاعتراف بـ "المصالح السياسية الخاصة" لفرنسا والمصالح الاقتصادية لألمانيا في شمال إفريقيا, وفي الشمال تقدمت القوات الفرنسية في وجدة غربًا، وأنشأت قاعدة في تاوريرت في يونيو 1910 وبدأت في إرسال دوريات على طول الطريق المؤدي إلى فاس, و بحلول عام 1911 وصلت الحملة الفرنسية من الشرق، عبر ما يُعرف الآن بالجنوب الغربي للجزائر، إلى نهر زيز، على بعد 200 ميل داخل الحدود المغربية وقد أدى هذا فعليًا إلى وضع مساحة كبيرة من المنطقة ما قبل الصحراء في جنوب شرق المغرب تحت السيطرة الفرنسية.


1731337731863.png

اغتيال الطبيب الفرنسي إميل موشامب
1731337864230.png

قصف الدار البيضاء المغربية

1731338041095.png

جنود فرنسيون يقومون بدورية في الدار البيضاء بعد قصف المدينة


 

- الحفيظية "حرب الاخويين" -


في 16 أغسطس 1907، أعلن عبد الحفيظ، الأخ الأكبر للسلطان والخليفة في مراكش، سلطانًا في مراكش، بعد أن شعر بقلق عميق إزاء عجز السلطان مولاي عبد العزيز عن الحفاظ على تماسك البلاد. حظي عبد الحفيظ بدعم السلطات الروحية مثل آل كتاني وعلاقات وثيقة مع ما يسمى بأمراء الأطلس، وهي مجموعة من العشائر البربرية التي حكمت منطقة الأطلس الكبير . وكان من أبرزهم عائلة الجلاوي، برئاسة مدني الجلاوي. في يناير 1908، عزل علماء فاس بقيادة محمد الكتاني عبد العزيز وفرضوا بيعة مشروطة على عبد الحفيظ ليصبح سلطانًا. تضمنت البيعة سلسلة من المطالب: أن يتولى السلطان الجديد الجهاد الذي أهمله سلفه؛ و ان يحرر وجدة والدار البيضاء و ينهي نظام الحماية.

لقد قلبت موافقة علماء فاس مجرى الأمور لصالح عبد الحفيظ، وسرعان ما حذت حذوه المدن الإمبراطورية الأخرى. ومع ذلك، استمرت حرب الخلافة لمدة ستة أشهر أخرى حيث واصل عبد العزيز مقاومته، بتحريض من الفرنسيين. وانتهى الصراع في 19 أغسطس 1908 في معركة مراكش على الطريق بين الرباط ومراكش، عندما تعرض محلة السلطان المخلوع لكمين من قبل أنصار أخيه، و تركه جنوده في حرارة الصيف الحارقة. بعد أن تخلى عنه رجاله، وتمزقت جلبابه بالرصاص، فر السلطان السابق إلى الدار البيضاء التي يسيطر عليها الفرنسيون، حيث أعلن تنازله عن العرش بعد يومين

1731339246014.png

مولاي عبدالعزيز

1731339443002.png

مولاي عبد الحفيظ
 
- تمرد فاس و ازمه أكادير الثانية -

بعد عام 1910 كان السلطان مولاي عبد الحفيظ، الذي أثار شعورًا دينيًا قويًا بمعارضة الهيمنة الأوروبية، يُنظَر إليه مثل اخيه عبد العزيز من قبله باعتباره أداة في أيدي الأوروبيين. في عام 1911، شعرت قبائل الشراردة وبني مطير إلى الشمال والجنوب من مكناس على التوالي بالفزع من التوسع الفرنسي في اتجاههم من الغرب وثاروا في التمرد. في الوقت نفسه، فتم إعلان عضو جديد من البيت العلوي، مولاي الزين ، سلطانًا في مكناس في 17 أبريل. مع تقدم القبائل نحو فاس، تمكن الفرنسيون، في انتهاك لاتفاقية الجزيرة الخضراء، من التدخل بحجة الدفاع عن السلطان والأوروبيين في العاصمة. صدت قوة فرنسية بقيادة الجنرال موانييه القبائل واحتلت مكناس بعد أسر مولاي الزين في 8 يونيو. دخلت قوة استكشافية فرنسية كبيرة مدينة فاس في 21 مايو 1911.


اندلعت أزمة أكادير (1911) عندما أُرسِلت السفينة الحربية الألمانية بانثر إلى أكادير في الأول من يوليو/تموز 1911، ظاهريًا لحماية المصالح الألمانية أثناء الانتفاضة المحلية في المغرب، ولكن في الواقع لترويع الفرنسيين. أخطرت ألمانيا فرنسا والقوى الأخرى بأن بيوت الأعمال الألمانية، طلبت الحماية لحياتها وممتلكاتها في جنوب المغرب؛ ولذلك أرسلت الحكومة الألمانية سفينة حربية إلى أكادير، والتي ستنسحب بمجرد هدوء الأمور في المغرب. صحيح أن الشركات الألمانية تقدمت بطلب إلى وزارة الخارجية لحماية مصالحها في جنوب المغرب، ولكن من الواضح أن ألفريد فون كيدرلين-واشتر، وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية، كان يستخدم هذا كذريعة فقط. وكان دافعه الحقيقي هو دفع الفرنسيين إلى حد تقديم عرض سخي لأراضي الكونغو، والتأكيد للقوى على أن قانون الجزيرة الخضراء قد انهار

اختتمت الاتفاقية الفرنسية الألمانية المبرمة في 4 نوفمبر 1911 أزمة أكادير، حيث مُنحت فرنسا حقوق الحماية على المغرب، وفي المقابل، مُنحت ألمانيا شرائط من الأراضي من الكونغو الفرنسية وأفريقيا الاستوائية الفرنسية، والتي تضم نيوكاميرون (جزء من مستعمرة كاميرون الألمانية). اعترضت إسبانيا في البداية؛ ولكن من خلال تدخل بريطانيا العظمى، تم إبرام معاهدة فرنسية إسبانية في 27 نوفمبر 1912، والتي قامت بمراجعة طفيفة للحدود الفرنسية الإسبانية السابقة في المغرب. أدت مفاوضات 1911-1912 بين القوى أيضًا إلى تدويل منطقة طنجة في نهاية المطاف، والتي تتكون من طنجة ومحيطها، في عام 1923.

1731340609380.png

السفينة الحربية الألمانية بانثر
 
- معاهدة فاس و فرض الحماية الفرنسية -
تم توقيع معاهدة فاس من قبل السلطان مولاي عبد الحفيظ والدبلوماسي الفرنسي يوجين ريجنولت في 30 مارس 1912 في قصر منبهي في فاس وتأسيس الحماية الفرنسية في المغرب. اعتقد المسؤولون المغاربة أن المغرب سيُمنح نظامًا مشابهًا لنظام مصر البريطانية، مع قدر كبير من الحكم الذاتي في المجالات الحاسمة مثل العدالة والعمل الداخلي للإدارة. ومع ذلك، تم تصميم معاهدة فاس بشكل صريح على غرار معاهدة باردو، التي أسست الحماية الفرنسية لتونس في عام 1881. بموجب شروطها، كان من المقرر أن يتم تقليص السلطان إلى موقف يقترب من موقف باي تونس.


نصت معاهدة تنظيم الحماية الفرنسية في الإمبراطورية الشريفة على أن الحكومة الفرنسية ستنشئ بالتعاون مع السلطان "نظامًا جديدًا يشتمل على الإصلاحات الإدارية والقضائية والتعليمية والاقتصادية والمالية والعسكرية التي قد ترى الحكومة الفرنسية أنه من المناسب تقديمها داخل الأراضي المغربية". مع الحفاظ على المكانة الدينية والهيبة التقليدية للسلطان، كان الفرنسيون ينظمون مخزنًا شريفًا مصلحًا. وكان من المقرر أن ينشئ ظهير للسلطان تدابير النظام الجديد بناءً على اقتراح الحكومة الفرنسية، ممثلة في مقيم عام، كان مخولًا بالعمل كوسيط وحيد بين السلطان والممثلين الأجانب.

كما ورث الفرنسيون تقسيم المغرب إلى بلاد المخزن وبلاد السيبة. كان ليوطي سريعًا في إدراك أن بلاد المخزن كانت، على حد تعبيره، المغرب المفيد، الجزء الذي يحتوي على الأراضي الخصبة والموارد المعدنية التي قد يرغب المستوطنون ورجال الأعمال في المستقبل في استغلالها. وبالتالي تم إعطاء الأولوية لتوسيع السيطرة الفرنسية على بلاد المخزن السابقة، والتي تضم السهول الساحلية ومناطق فاس ومكناس ووجدة. ولكن بما أن بلاد السيبة كانت مأهولة في الغالب من قبل سكان الجبال من البربر، فإن تحفظ ليوتي، فضلاً عن المصلحة السياسية، دفعته إلى إبقاء البربر معزولين عن الأراضي المنخفضة ذات الأغلبية العربية. وكانت نتيجة سياسة ليوتي إنشاء محميتين متميزتين، واحدة بربرية في الغالب في المناطق الجبلية، وأخرى إسلامية تقليدية في مدن المغرب، جنبًا إلى جنب مع مجتمع أوروبي ديناميكي يتولى التنمية السريعة لموارد البلاد لصالحه.[ في 28 أبريل، تم تعيين هوبير ليوتي أول مقيم عام لفرنسا في المغرب. كما حددت معاهدة فاس أن المصالح والممتلكات الإسبانية في المغرب سيتم الاعتراف بها بعد مفاوضات ثنائية بين فرنسا وإسبانيا. كما قبلت الوضع الدولي الخاص القائم لطنجة.


ايضا تم ابرام معاهدة بين فرنسا وإسبانيا بشأن المغرب، ا في 27 نوفمبر 1912، و بموجبها تم فرض الحماية الإسبانية في المغرب, وبموجب هذه الاتفاقية، حصلت إسبانيا على منطقة نفوذ في مناطق الريف ورأس جوبي، حيث ظل السلطان هو الملك اسميًا وكان ممثلاً بنائب وصي تحت سيطرة المفوضية العليا الإسبانية, كما منحت المعاهدة امتياز استغلال مناجم الحديد في جبل أويكسان لشركة مناجم الريف الإسبانية، والتي مُنحت أيضًا إذنًا لبناء خط سكة حديد لربط المناجم بمليلية.
1731344795042.png

مولاي عبد الحفيظ يوقع على معاهدة فاس
1731345057769.png

تقسيم المغرب إلى بلاد المخزن وبلاد السيبة
 
بنود معاهدة فاس :-

1) ان دولة الجمهورية الفرنسوية وجلالة السلطان قد اتفقا على تأسيس نظام جديد بالمغرب مشتمل على الإصلاحات الإدارية والعدلية والتعليمية والاقتصادية والمالية والعسكرية التي ترى الدولة الفرنسية إدخالها نافعا بالإيالة المغربية , وهذا النظام يكون يحترم حرمة جلالة السلطان وشرفه العارم وكذلك الحالة الدينية وتأسيساتها والشعائر الإسلامية وخصوصا تأسيسات الأحباس كما يكون هذا النظام محتويا على تنظيم مخزن شريف مضبوط. دولة الجمهورية تتفاوض مع الدولة الاسبانيه في شأن المصالح الناشئة لهذه الدولة من حالتها الجغرافية ومستعمراتها الأرضية الكائنة بالساحل المغربي ,كما أن مدينة طنجة تبقى على حالتها الخصوصية المعترف لها بها والتي من مقتضاها يتأسس نظامها البلدي

2) جلالة السلطان يساعد من الآن على الاحتلالات العسكرية بالإيالة المغربية التي تراها الدولة واجبة لاستثبات السكينة والتأمين على المعاملات التجارية وذلك بعد تقديم الإعلام للمخزن الشريف كما يساعد على أن الدولة الفرنسية تقوم بعمل الحراسة برا وكذلك بحرا بالمياه المغربية

3) دولة الجمهورية تتعهد بإعطائها لجلالة السلطان الإعانة المستمرة ضد كل خطر يمس بذاته الشريفة أو بكرسي مملكته أو ينشأ عنه اضطراب بإيالته وهذا الإعانة تعطى أيضا لوالي العهد أو لمن يخلفه

4) إن الوسائل التي يتوقف عليها نظام الحماية الجديد تبرز على يد جلالة السلطان وعلى يد الولاة الذين لهم التفويض من الجناب الشريف وذلك بمعروض من الدولة الفرنسيه وهذا العمل يكون جاريا أيضا في الضوابط الجديدة والتغييرات في الضوابط الموجودة

5) تعيّن الدولة الفرنسيه مندوبا مقيما عاما يكون نائبا عنها لدى جلالة السلطان ومستودعا لتفويضاتها بالمغرب كما يكون يسهر على القيام بإنجاز هذا الوفق.يكون المندوب المقيم العام هو الواسطة الوحيد بين جلالة السلطان ونواب الأجانب كما يكون الواسطة أيضا في المصارفة التي لهؤلاء النواب مع الدولة المغربية المندوب المقيم العام يكون مكلفا بسائر المسائل المتعلقة بالأجانب في الإيالة الشريفة ,ويكون له التفويض بالمصادقة والإبراز في اسم الدولة الفرنسيه لجميع القوانين الصادرة من جلالة السلطان

6) نواب فرنسا السياسيون والقنصليون يكونون هم النائبون عن المخزن والمكلفون بحماية رعايا ومصالح المغرب بالأقطار الأجنبية, جلالة السلطان يتعهد بعدم عقد أي وفق كان له معنا دولية من غير موافقة دولة الجمهورية الفرنسة

7) دولة فرنسا والدولة الشريفة يتأملا فيما بعد باتفاق معا في تأسيس أصول شاملة لنصب نظام مالي يسوغ به ضمانة ما يتعهد به بيت المال الشريف وقبض محصولات الإيالة على وجه منظم وذلك مع احترام الحقوق المخولة لحملة سهام السلفات المغربية العمومية

8) يتعهد جلالة السلطان بأن لا يعقد في المستقبل أما رأسا أما بواسطة أي سلف كان عموميا أو خصوصيا أو يمنح بأي صفة كانت باختصاص من الاختصاصات من غير موافقة الدولة الفرنسية

9) هذا الوفق يقدم لمصادقة دولة الجمهورية الفرنسية ونص المصادقة يرفع لجلالة السلطان في أقرب وقت ممكن


1731346791997.png

1731346824194.png

1731346857789.png

1731346884635.png

1731346917097.png

1731347008857.png

1731347036986.png

1731347064918.png
 
- الشعب يرفض المعاهدة -

اندلعت أعمال الشغب بعد وقت قصير من علم سكان فاس بالمعاهدة، والتي اعتبروها عمومًا خيانة من السلطان عبد الحفيظ، الذي غادر فاس إلى الرباط لضمان سلامته. بعد أعمال الشغب، أُجبر على التنازل عن العرش لصالح شقيقه يوسف.

وعلى الرغم من التحذيرات من الانتفاضة، غادرت معظم القوات الفرنسية فاس، تاركة وراءها 1500 جندي فرنسي و5000 عسكر مغربي (جنود مشاة استعماريين محليين) بقيادة ضباط فرنسيين. في صباح يوم 17 أبريل، أعلن الضباط الفرنسيون التدابير الجديدة لعسكرهم. تمردت العديد من الوحدات على الفور، مما تسبب في فقدان السيطرة تمامًا.اندلعت أعمال الشغب في فاس حوالي الساعة 11:00 صباح يوم الأربعاء 17 أبريل 1912.قتل الثوار ثلاثة عمال تلغراف لاسلكي وأصابوا رابعًا لقطع الاتصالات مع العالم الخارجي.حاصر المتمردون السلطان عبد الحفيظ في قصره

هاجم الجنود قادتهم الفرنسيين، ثم تركوا ثكناتهم وهاجموا الأحياء الأوروبية واليهودية في المدينة. وفقًا للمؤرخ المغربي محمد كنبيب، "اعتقد القائد الفرنسي الجنرال برولارد أن اليهود يدعمون المتمردين، فأمر مدفعيته بقصف الملاح، مما تسبب في دمار كبير وجرح وقتل العديد من الناس، من اليهود والمسلمين".استسلم المتمردون بعد يومين. وشمل عدد القتلى ما يقرب من 600 مسلم مغربي و66 أوروبيًا و42 يهوديًا مغربيًا.

مع انه تم كبح تلك المحاولة الا ان الشعب المغربي قاوم في جميع انحاء المغرب و ده ان شاء هنتكلم عنه في المواضيع القادمه , سواء حرب الريف او حروب زيان و غيرها .

1731347945318.png

1731348019938.png
 
التعديل الأخير:
تم بحمدالله في انتظار تقييمكم و توضيح اي خطاء قد اكون وقعت فيه , و اتمني ان يكون النقاش محترم و في ايطار الموضوع و ليس خارجه
 
تم بحمدالله في انتظار تقييمكم و توضيح اي خطاء قد اكون وقعت فيه , و اتمني ان يكون النقاش محترم و في ايطار الموضوع و ليس خارجه
يعني استغرق احتلال المغرب بضعة اسابيع فقط
 
عودة
أعلى