في خطاب برلماني، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عن "اهتمام إثيوبيا الثابت" بالوصول إلى البحر الأحمر، وهي الخطوة التي أثارت مخاوف ومناقشات في جميع أنحاء منطقة القرن الأفريقي. وعلى الرغم من تأكيد آبي على النهج السلمي، فإن تصريحاته والتحركات الدبلوماسية الأخيرة فسرها بعض المحللين الإقليميين على أنها تهديدات مبطنة تجاه الدول المجاورة.
لطالما كان يُنظر إلى وضع إثيوبيا غير الساحلي على أنه عيب استراتيجي، وأكد آبي أن حاجة إثيوبيا إلى الوصول إلى البحر الأحمر هي حق مشروع، يتماشى مع السوابق التاريخية والقانونية. وأصر آبي على أن "نحن لا نسعى إلى ذلك من خلال الحرب أو القوة"، مضيفًا أن هذا الطموح ليس "حقيقيًا ومنطقيًا" فحسب، بل إنه إرث ستواصل الأجيال الإثيوبية القادمة السعي لتحقيقه إذا لزم الأمر.
وتطرق رئيس الوزراء على وجه التحديد إلى مذكرة التفاهم المثيرة للجدل بين إثيوبيا وأرض الصومال، والتي تمنح إثيوبيا حق الوصول إلى موانئ أرض الصومال في مقابل اعتراف إثيوبيا غير الرسمي بأرض الصومال كمنطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي. وقد أشعلت مذكرة التفاهم هذه التوترات الدبلوماسية مع الصومال، التي تنظر إلى أرض الصومال باعتبارها جزءًا من أراضيها السيادية. وأدان المسؤولون الصوماليون الاتفاقية باعتبارها انتهاكًا لسيادة الصومال، مما أدى إلى انهيار العلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك طرد الصومال مؤخرًا للسفير الإثيوبي.
وقد فسر بعض المراقبين الإقليميين تأكيد آبي على أن "إثيوبيا تستحق الوصول إلى البحر الأحمر بموجب أي قانون" على أنه إشارة إلى موقف إثيوبيا الحازم بشأن هذه المسألة، حيث حذر بعض المحللين من أن إثيوبيا قد تستغل الاضطرابات الداخلية في الصومال لصالحها. وبحسب ما ورد، فإن عدم الاستقرار في الصومال، الذي يكافح تحديات سياسية وعسكرية، شجع إثيوبيا على تعزيز مصالحها مع أرض الصومال، في حين تظل الصومال منشغلة بقضاياها الأمنية الخاصة.
ويتكهن محللون للأمن الإقليمي بأن إثيوبيا قد تفكر في اتخاذ موقف أكثر صرامة إذا استمرت الصومال في مقاومة مبادرات إثيوبيا للوصول إلى البحر الأحمر. وعلق أحد المحللين في منطقة القرن الأفريقي قائلاً: "إن مذكرة التفاهم مع أرض الصومال والخطاب الإثيوبي يشيران إلى أجندة إقليمية أوسع نطاقاً، وهي أجندة قد تضع الصومال في موقف صعب". ويعتقد المحللون أن آبي ربما يستغل نقاط الضعف في الصومال، خاصة مع تصاعد التوترات.
وإضافة إلى التعقيدات، وقعت الصومال اتفاقية تعاون عسكري مع مصر، مما أدى إلى وجود عسكري مصري ونقل أسلحة إلى الصومال. وقد أدى هذا التحالف مع مصر، التي يُنظَر إليها تقليديا باعتبارها منافسا لإثيوبيا في نزاعات مياه النيل، إلى زيادة المخاطر. وكانت القمة الأخيرة في أسمرة، التي جمعت الصومال ومصر وإريتريا، بمثابة إشارة إلى تحالف جديد يهدف إلى تعزيز سلامة أراضي الصومال. وفي القمة، ورد أن الدول الثلاث اتفقت على تدابير لتعزيز قدرة الصومال على حماية حدودها، وهي رسالة واضحة إلى إثيوبيا بشأن تطلعاتها إلى البحر الأحمر.
وعلى الرغم من تطمينات آبي أحمد بالسلام، فإن تصرفات إثيوبيا دفعت الصومال والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى إلى التشكيك في نوايا إثيوبيا النهائية. ويُنظر إلى تصريح رئيس الوزراء بأن إثيوبيا "ستنتظر بصبر" حتى "تعيد الصومال النظر في مصالحها الوطنية وتضعها في أولوياتها" على أنه تحذير دبلوماسي، خاصة وأنه ألمح إلى أن صبر إثيوبيا له حدود.
إن قرار الصومال باستبعاد إثيوبيا من القوات التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (ATMIS) يؤكد مدى التداعيات الدبلوماسية. ويسلط القرار الضوء على وجهة نظر الصومال بأن مصالح إثيوبيا تتعارض الآن بشكل مباشر مع سيادتها، مما يترك البلدين في مواجهة متقلبة محتملة.
مع تصادم طموحات إثيوبيا في البحر الأحمر مع مخاوف الصومال بشأن السيادة، يخشى المحللون الإقليميون من أن منطقة القرن الأفريقي قد تكون على شفا تصعيد التوترات، مع إمكانية حدوث اشتباكات عسكرية إذا تعثرت الحلول الدبلوماسية.
لطالما كان يُنظر إلى وضع إثيوبيا غير الساحلي على أنه عيب استراتيجي، وأكد آبي أن حاجة إثيوبيا إلى الوصول إلى البحر الأحمر هي حق مشروع، يتماشى مع السوابق التاريخية والقانونية. وأصر آبي على أن "نحن لا نسعى إلى ذلك من خلال الحرب أو القوة"، مضيفًا أن هذا الطموح ليس "حقيقيًا ومنطقيًا" فحسب، بل إنه إرث ستواصل الأجيال الإثيوبية القادمة السعي لتحقيقه إذا لزم الأمر.
وتطرق رئيس الوزراء على وجه التحديد إلى مذكرة التفاهم المثيرة للجدل بين إثيوبيا وأرض الصومال، والتي تمنح إثيوبيا حق الوصول إلى موانئ أرض الصومال في مقابل اعتراف إثيوبيا غير الرسمي بأرض الصومال كمنطقة تتمتع بحكم شبه ذاتي. وقد أشعلت مذكرة التفاهم هذه التوترات الدبلوماسية مع الصومال، التي تنظر إلى أرض الصومال باعتبارها جزءًا من أراضيها السيادية. وأدان المسؤولون الصوماليون الاتفاقية باعتبارها انتهاكًا لسيادة الصومال، مما أدى إلى انهيار العلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك طرد الصومال مؤخرًا للسفير الإثيوبي.
وقد فسر بعض المراقبين الإقليميين تأكيد آبي على أن "إثيوبيا تستحق الوصول إلى البحر الأحمر بموجب أي قانون" على أنه إشارة إلى موقف إثيوبيا الحازم بشأن هذه المسألة، حيث حذر بعض المحللين من أن إثيوبيا قد تستغل الاضطرابات الداخلية في الصومال لصالحها. وبحسب ما ورد، فإن عدم الاستقرار في الصومال، الذي يكافح تحديات سياسية وعسكرية، شجع إثيوبيا على تعزيز مصالحها مع أرض الصومال، في حين تظل الصومال منشغلة بقضاياها الأمنية الخاصة.
ويتكهن محللون للأمن الإقليمي بأن إثيوبيا قد تفكر في اتخاذ موقف أكثر صرامة إذا استمرت الصومال في مقاومة مبادرات إثيوبيا للوصول إلى البحر الأحمر. وعلق أحد المحللين في منطقة القرن الأفريقي قائلاً: "إن مذكرة التفاهم مع أرض الصومال والخطاب الإثيوبي يشيران إلى أجندة إقليمية أوسع نطاقاً، وهي أجندة قد تضع الصومال في موقف صعب". ويعتقد المحللون أن آبي ربما يستغل نقاط الضعف في الصومال، خاصة مع تصاعد التوترات.
وإضافة إلى التعقيدات، وقعت الصومال اتفاقية تعاون عسكري مع مصر، مما أدى إلى وجود عسكري مصري ونقل أسلحة إلى الصومال. وقد أدى هذا التحالف مع مصر، التي يُنظَر إليها تقليديا باعتبارها منافسا لإثيوبيا في نزاعات مياه النيل، إلى زيادة المخاطر. وكانت القمة الأخيرة في أسمرة، التي جمعت الصومال ومصر وإريتريا، بمثابة إشارة إلى تحالف جديد يهدف إلى تعزيز سلامة أراضي الصومال. وفي القمة، ورد أن الدول الثلاث اتفقت على تدابير لتعزيز قدرة الصومال على حماية حدودها، وهي رسالة واضحة إلى إثيوبيا بشأن تطلعاتها إلى البحر الأحمر.
وعلى الرغم من تطمينات آبي أحمد بالسلام، فإن تصرفات إثيوبيا دفعت الصومال والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى إلى التشكيك في نوايا إثيوبيا النهائية. ويُنظر إلى تصريح رئيس الوزراء بأن إثيوبيا "ستنتظر بصبر" حتى "تعيد الصومال النظر في مصالحها الوطنية وتضعها في أولوياتها" على أنه تحذير دبلوماسي، خاصة وأنه ألمح إلى أن صبر إثيوبيا له حدود.
إن قرار الصومال باستبعاد إثيوبيا من القوات التي يقودها الاتحاد الأفريقي والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (ATMIS) يؤكد مدى التداعيات الدبلوماسية. ويسلط القرار الضوء على وجهة نظر الصومال بأن مصالح إثيوبيا تتعارض الآن بشكل مباشر مع سيادتها، مما يترك البلدين في مواجهة متقلبة محتملة.
مع تصادم طموحات إثيوبيا في البحر الأحمر مع مخاوف الصومال بشأن السيادة، يخشى المحللون الإقليميون من أن منطقة القرن الأفريقي قد تكون على شفا تصعيد التوترات، مع إمكانية حدوث اشتباكات عسكرية إذا تعثرت الحلول الدبلوماسية.
Ethiopian PM’s Red Sea Ambitions Stir Regional Tensions Amid Somalia Crisis | Setit
In a parliamentary address, Ethiopian Prime Minister Abiy Ahmed declared Ethiopia’s "unwavering interest" in accessing the Red Sea, a move that has sparked
setit.org