جزيرة تورا (تورا بالأمازيغية تعني "الخالية") (تسمى خطأ بجزيرة ليلى)، جزيرة مغربية تقع في مضيق جبل طارق وسيادة الجزيرة متنازع عليها بين اسبانيا و المغرب، في 11 يوليو 2002 نزلت على شواطئ الجزيرة مجموعة من الجنود المغاربة لغرض مراقبة عمليات الهجرة الغير شرعية حسب تصريحات الحكومة المغربية . يساند الاتحاد الأوروبي مزاعم اسبانيا بالسيادة على الجزيرة بينما تساند جامعة الدول العربية بإستثناء الجزائر مزاعم المغرب بالسيادة على الجزيرة. كان رد الجيش الاسباني محاصرة الجزيرة برا وجوا والقبض على الجنود المغاربة وتعمد تسليمهم إلى السلطات المغربية عبر الحدود عند سبتة في خطوة تاكيدية لسيادة اسبانيا على سبتة وجزيرة تورا. تميز الموقف الديبلوماسي المغربي بالضعف تجاه التكتل الاوروبي وراء اسبانيا والحياد الامريكي المحدود وفي النهاية اتفق المغرب واسبانيا تحت الرعاية الامريكية على ان تبقى الجزيرة خالية وان تعود الامور إلى ماكانت عليه قبل دخول الجنود المغاربة للجزيرة مما يعتبر انتصارا ديبلوماسيا وسياسيا لاسبانيا
اسم الجزيرة في المراجع العربية وفي التاريخ المغربي عامة هو "تورة"، وقد وردت بهذا الاسم لدى المؤرخ العربي أبو عبيد البكري، والسكان المغاربة القريبون منها يسمونها حتى الآن بهذا الاسم.
تعرف الجزيرة في وسائل الإعلام المغربية الآن وعلى ألسنة المسؤولين باسم جزيرة ليلى, وهذه تسمية الإسبانيين لها وأصلها "la ila" (لائيلا) أي "الجزيرة" دون نطق حرف (La Islas (s. ونظرا لكون الاسم قريبا من الاسم العربي ليلى، فقد أصبح مستعملا في الصحافة وبين المسؤولين.
لكن بعضهم يقول إن "ليلى" هي البنت الصغيرة لـ"مليلة" لأن أصل التسمية هو "أم ليلى" وإنها من فرط الترداد على ألسنة العامة أصبحت "مليلة".
الإسبان يسمونها جزيرة بريخيل، وهي تكتب في الإسبانية هكذا "perijil", مما جعل بعض وسائل الإعلام العربية في بداية الأحداث الحالية تسميها برجيل ومعنى التسمية الإسبانية المقدونس، إذ تنبت في الجزيرة نباتات تشبه المقدونس فسموها بذلك الاسم.
تقع جزيرة ليلى على بعد 200 متر أو أقل بقليل من الشاطئ المغربي كما أنها داخلة في حدود المياه المغربية. وبينها وبين مدينة طنجة 40 كلم وبينها وبين مدينة سبتة المغربية التي تحتلها إسبانيا 8 كلم، ويبعد عنها أقرب شاطئ إسباني بـ 14 كلم.