(4) ثورة الكرك “الهيَّة” - الأردن - (1910) : الحروب و الصراعات العربية في العصر الحديث

إنضم
7 مارس 2022
المشاركات
3,429
التفاعل
5,180 83 7
الدولة
Egypt
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


و الان بعدما قضينا بعض الوقت في اليمن السعيد و استكشفنا معاهم كفاحهم ضد العثمانيين في اقصى جنوب الجزيره , هي بينا للنتقل الي الشمال في بلاد النشامى بالتحديد عند اهل الهيَّة في الكرك لنحل ضيوف عندهم و نكتشف مع بعض قصه لقبهم المميز ده , و الكفاح الذي قام بيه هؤلاء الشجعان و كان الشراره الاولي للثورة العربية الكبري ضد العثمانيين , الي اكيد سنكتشفها مع بعض قدام

1729700272003.png

فرسان عشائر الكرك مطلع القرن العشرين

1729700418869.png
المصادر



 
-: الكرك و اهميتها في العهد العثماني :-

كان لموقع مدينة الكرك الاستراتيجي دورا مميزا وهاما في التاريخ ، فهي تقع على الطريق الواصل بين اهم مدينتين في المشرق العربي دمشق والقاهرة ، وهي فوق ذلك كله ، تقع ايضا على طريق الحج الشامي ، مما اكسبها اهمية خاصة لدى العثمانين ، الذين اختاروها مركزا لمتصرفية الكرك، التي تمتد حدودها شمالا الى سيل الزرقاء ، وجنوبا الى مدينتي العقبة وتبوك وشرفا الى الصحراء ، وغربا الى نهر الاردن والبحر الميت ,لذلك نقدر ان نقول ان المتصرفية كانت تساوى في مساحتها مساحة المملكة الاردنية الهاشمية حاليا ويزيد ،و ايضا الكرك كانت من اهم الولايات العثمانية كونها تشكل بوابة للحجاز المركز الديني وبوابة لفلسطين وممراً لسكة الحديد وسوقاً للبادية العربية حتى الحجاز لانها كانت المصدر الرئيسي لانتاج القمح و باقي السلعة الاستراتيجية.

1729702793497.png
 
-: السياسات العثمانية في الاراضي العربية :-

سارت الدولة العثمانية في نهاية القرن التاسع عشر على مبدأ تقويض نفوذ العائلات في ولاية سوريا وحاولت إضعاف مراكز العائلات في الريف وقام بتعزيز وسائلها لقيام حكومة مركزية قوية فأصدرت عدة قوانين منها قانون الولايات 1864 وقانون إدارة الولايات لسنة 1871 وهدفها إضعاف نفوذ ومراكز العائلات ولقد حصل الشيء نفسه في الكرك سواء قصدت السلطة ذلك أم لم تقصد , ويبدو أن الإدارة بعد مد خط سكة حديد الحجاز زادت ثقتها بنفسها واعتقدت أنها سيطرت على المنطقة.

1729703615617.png

سوريا العثمانية

1729703696968.png

سكة حديد الحجاز

ولكن يبدو أن خلع السلطان عبدالحميد عام 1908 علي يد حركة تركيا الفتاة و وصولها الي السلطة قد اضعف هيبة السلطة وأخذت هذه الهيبة تتدهور تدريجيا ,حيث بدأت فرضَ نظام حكم أكثر مركزية على جميع أراضي الإمبراطورية العثمانية, ده غير ان هؤلاء الاتراك الطورانيون كان علي عكس السلطان عبدالحميد ذو الفكر الأصلاحي و نظريه توحيد المسلمين كلهم مهما كانت عرقيتهم , فكان هؤلاء الحمقي اصحاب افكار قوميه و علمانيه مقيته , حيث مارست تلك السلطات التركية نفوذها دون مراعاة حاجة الأهالي تحت ذريعة تطبيق القانون والقاانون هنا لا يعني سوا مصلحة اسطنبول ، فقاموا بفرض نظام السخرة وفرض الضرائب فتحول الأردني إلى مجرد رقم كغيره من افراد الشعوب المطحونه في حروب المجنونه التي كانت تنتهي دائما بهزائم مزله , فلقد تم ارسالهم في قطار الموت إلى المناطق النائية كالرومللي والأناضول وثلوج أرضروم وجبال القفقاس وصحراء ليبيا وغيرها حيث يموتون من الجوع والبرد و نقص السلاح و غباء و عنجهيه الظباط الاتراك .

1729704937099.png

جنود من كتيبة المشاة العربية في الجيش العثماني

1729704987840.png

جنود عرب عثمانيون في جبال القفقاس
 
-: الاسباب التي ادت لنشوب الثورة :-

كانت عشائر الكرك التي قامت بالثورة في الاساس موالية للعثمانيين و ايدت الاصلاحات الي عملها السلطان عبدالحميد , لكن عند وصول الانقلابيون للحكم و تعرضهم للظلم و الاذلال علي ايديهم , بداؤ في التذمر من الاصلاحات و محاولة التخلص منها و من القائمين عليها , خاصة عندما وصل لهم خبر الثوره في حوران , والتي انتهت بالتجنيد الإجباري لسكان المنطقة وفرض الضرائب الباهظة عليهم ونزع السلاح عنهم، فأراد الحاكم العثماني في دمشق الفريق سامي باشا الفاروقي تطبيق نفس هذه السياسات في عجلون، والسلط، ومادبا، والكرك.

ومن الأسباب الداخلية التي أدت إلى الثورة :-

1- ضعف الإدارة وفسادها : لم تستطع مؤسسات الحكومة في الكرك بناء علاقات ثقة مع أهل البلاد بل مارست عليهم الإذلال، فكان الجنود يجوبون القرى ويصادرون المؤن والحبوب، وما يتوفر من الماشية، ومن ممارسات الإذلال أن الحاكم الإداري كان يختار من الرجال من يشاء، ويأمر العسكر بحلاقة جانب من لحية الرجل وشاربه وترك الجانب الآخر إمعاناً في الإذلال.

2- إلغاء نتائج الانتخابات التي أفرزت الشيخ قدر المجالي لعضوية مجلس إدارة الولاية : حيث رفض والي سورية اسماعيل فاضل باشا الموافقة على تعيين قدر المجالي شيخ مشايخ الكرك عضواً لمجلس إدارة الولاية عن لواء الكرك، بعد أن فاز بأكثرية الأصوات , نظرا لقوته و سطوته و تاثيره المهم علي عشائر الكرك و قدرته علي التحكم فيهم.
3- حدوث ثورة حوران قبل شهرين من ثورة الكرك : و لقد حقق سامي باشا انتصارات في قمع ثورة حوران وبسبب ذلك فانه لم يراع ولم يأخذ بالاعتبار كثيرا من الأمور واكتفى بالتنسيق مع متصرف الكرك للقيام بما يلي: جمع السلاح من أهل الكرك. - تسجيل الأراضي والأملاك. - إحصاء النفوس مع التجنيد.


كانت المطالب السابقة بمثابة عود الثقاب الذي أشعل فتيل الثورة المتأججة في صدور الأهالي فبدأت الثورة على شكل عصيان مدني وتطور إلى مناوشات متفرقة في مناطق مختلفة بين العشائر الأردنية وعسكر الأتراك، وتحت الاستفزاز والاستعلاء العسكري العثماني اصطدم الأهالي مع اللجان العثمانية المكلفة باجراء التعداد وقيد النفوس وانتهى الاصطدام بقتل أعضاء اللجان، حيث قام فرسان من بني حميدة والسليط بمهاجمه موظفي التحرير وقوة العسكر التركية وتمكنوا من قتل بعضهم.

1729706392997.png

ضابط من الجيش العثماني متسلحا أمام أحد بيوت الكرك في أعمال مراقبتها لأسر الفرسان حال و عودتهم لمنازلهم إبان أحداث الثورة و قمعها

1729706447221.png

متصرف اللواء مع مجموعة من الضباط الأتراك أمام مبنى الحاكم في الكرك إبان الثورة



 
التعديل الأخير:
-: اندلاع الثورة :-

تزعم الشيخ قدر المجالي الثورة بصفته قائد عام لها، و قام هو واخوانه وأبناء عمه دليوان ورفيفان وفريوان بالاتصال مع العشائر وشيوخها لإعداد العدة ورسم الخطة لتنفيذها, ف
تصاعدت وتيرة الاحداث باقتحم الثوار دار الحكومة في الكرك والواقعة في أعلى الجهة الجنوبية من المدينة والقريبة من القلعة وطهروا من فيها من جنود أتراك، الأمر الذي دفع حامية القلعة التابعة للأتراك إلى قصف دار الحكومة بالمدفعية فحدثت حالة من الإرباك تمكن من خلالها موظفو الدار التابعين لسلطة الاحتلال التركي من الهروب والاحتماء بالقلعة، وتحت القصف المدفعي التركي تراجع الثوار إلى منتصف المدينة، ثم نشبت معركة دامية بالرصاص بين الثوار والجنود العثمانيين استشهد فيها عدد من الثوار وقتل وجرح فيها الكثير من العسكر التركي، ليعاود فرسان الهية الكرّة ويستولوا على دار الحكومة مجددا وبدأت تصل موجات الاسناد الشعبي ليتمكن فرسان الهية من السيطرة على مدينة الكرك بشكل كامل وقاموا بطرد جباة الحكومة العثمانية الذين لاذوا بالفرار.

تجمع العسكر التركي في قلعة الكرك وتحصنوا بداخلها ، فشدد الثوار الحصار على القلعة وبدأ الرعب يتسلل لقائد الحامية التركية خوفا من نفاد القوت والماء مما الزمهم بتقنينها على المحاصرين، حيث تصادف في هذه الأثناء عيد الاضحى فالتزم الطرفان بالهدنة طيلة أيام العيد، عاد بعدها تبادل اطلاق النار بين الطرفين، ومما زاد الأمور صعوبة أن ذلك كله تزامن مع برد قارس وثلوج كثيقة، فاستمر حصار القلعة الذي لم تكن القلعة مهيأة له لمدة عشرة ايام، فيما كان نطاق الثورة قد اتسع ليشمل مناطق خارج الكرك في العقبة ومعان، ترافق ذلك مع عدم كفاية “الجندرمه”، فحوصرت الحاميات العثمانية في العقبة وبعض مناطق معان والقطرانه,فرفعت برقية عاجلة من الولاية إلى الصدارة العظمى تبين عجز الأتراك على مواجهة الثورة الوطنية التي تمددت حتى العقبة ويقترح فيها المتصرف ارسال سفينة دعم عثمانية من سواحل الحجاز إلى ميناء العقبة مؤكدا على الإسراع بتلبية هذا الطلب ، وتوالت البرقيات العاجلة المطالبة بالإسناد من اسطنبول تسجل أن الثوار من الحويطات قد حاصروا حامية معان وانها اي الحامية تحت الحصار منذ سبعة عشر يوما فيما علم أن البدو سيشنون هجوما واسعا على مدينة معان التي يتحصن بها خمسمائة جندي تركي.

1729707659653.png

الشيخ الفارس قدر المجالي ( زعيم ثورة الكرك ) يتوسط فرسان و أبناء عشيرته ابان الهيّة 1910

1729707928436.png

قلعة الكرك إبان انطلاق ثورة الكرك
 
-: اخماد الثورة :-

قررت الدولة العثمانية التحشيد لقمع الثورة وأبرقت إلى سامي الفاروقي قائد الجيش التركي في سوريا ومنحته الصلاحيات باستخدام كل الاجراءات القمعية الممكنة تجاه العشائر الأردنية الثائرة فجهز آلاف الجنود شملت ستة طوابير من الفرسان والمشاة وبطارية مدفع بقيادة البيكباشي صلاح بك رئيس أركان حرب الحملة الحورانية ، وتوجهت القوة إلى محطة القطرانة بواسطة القطار ووصلت بتاريخ 11 كانون اول 1910م وبدأت بالزحف نحو قصبة الكرك عن طريق اللجون. فصعد فرسان الهية لملاقاة الجيش الجرار ولكنها كانت محاولات ” كف يناطح مخرزا ” فالجيش التركي الزاحف بقيادة سامي الفاروقي كان ألوفا مؤلفة لا قِبَل للثائرين به فمارست القوة المسلحة بالمدافع وبالعتاد والعدة والعدد سياسات البطش والتنكيل بالأهالي وبدأت سلسلة من جرائم الحرب شملت الإعدامات وإلقاء الناس من أعلى أسوار القلعة إلى الوادي السحيق لتتناثر اشلاؤهم. وعاث الجيش التركي فسادا وتدميرا في الكرك حيث تم تدمير ما بين 549 إلى 582 دارا في الكرك وحدها, فيما أرسل طابوري عسكر وسرية فرسان أتراك وبطارية مدفع بقيادة وحيد بك إلى الطفيلة لفك الحصار عن الحامية التركية، وتم اعتقال عدد من أبطال الثورة من اهالي الطفيلة ونقلهم فورا إلى سجن قونية في تركيا, فيما شهدت عراق الكرك أبشع صور جرائم الحرب بإبادة رجالها في مشهد بربري تمثل بربط الرجال إلى ظهور بعض وطعنهم وانتظار موتهم ببطء .وأرسلت قوة عسكرية تركية إلى معان فصادرت أموال الأهالي وأجبرتهم على دفع الغرامات ولاحقت عشائر النعيمات والحجايا والحويطات.

1729708906447.png

سامي الفاروقي

وقد قدرت خسائر الدولة العثمانية جراء الثورة ب 150 قتيلا، أما الأموال التي خسرتها فقدرت قيمتها بـ282 الف قرش إضافة إلى مبلغ 52 الف قرش اوراق مالية وهي مبالغ ضخمة حينها، إضافة إلى الخسائر التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة. فانتقم الأتراك بساديّة في محاكم صورية , حيث وجهت التهم لزهاء 1047 شخصا، ثبتت التهمة بحق 110 منهم، فيما حكم غيابيا على 560 شخصا، وقد تم تحويل المحكومين إلى سجن القلعة في دمشق، حيث اعدم 22 شخصا خمسة منهم اعدموا في ساحة الاتحاد بدمشق رحمهم الله جميعا , ده غير ان هناك 85 شخصا حكم عليهم بالسجن في أقسى ظروف الارهاب والتنكيل لمدد مختلفة .

1729709121811.png



1729709295608.png

الشيخ قدر المجالي
 
أبرز شهداء هذه الثورة :
- الشيخ قدر المجالي، بالسم في قلعة دمشق (سنه 1918)
- شيوخ القبائل الذين أعدمهم الترك في سجن دمشق: ساهر المعايطة – علي اللوانسه الحمايدة – درويش الجعافرة الحباشنة- منصور وخليل الذنيبات.
- رجالات الكرك الذين أعدموا أمام المسجد الحميدي في الكرك: منصور بن طريف الحمايدة – ذياب الجلامدة – سليمان وعبد الغني البطوش – محمد البحري – فجيج وعاتق الطراونة – محمد الطراونة – حسين الطراونة (غير الشيخ حسين المعروف)- معمر المعايطة – درويش المجالي – صحن المجالي – عبد القادر المجالي – محمد الضمور – حسن النعيمات – سالم الصرايرة – محمود القطاونة
- شباب بلدة العراق وخاصة من عشيرة المواجدة وشباب من بلدة الطيبة (حوالي 100شاب من البلدتين)
- رجالات الكرك الذين ألقوا من سور القلعة مثل علي العساسفة وسالم المحادين


1729748344555.png
 
-: الاسباب التي ادت لنشوب الثورة :-

كانت عشائر الكرك التي قامت بالثورة في الاساس موالية للعثمانيين و ايدت الاصلاحات الي عملها السلطان عبدالحميد , لكن عند وصول الانقلابيون للحكم و تعرضهم للظلم و الاذلال علي ايديهم , بداؤ في التذمر من الاصلاحات و محاولة التخلص منها و من القائمين عليها , خاصة عندما وصل لهم خبر الثوره في حوران , والتي انتهت بالتجنيد الإجباري لسكان المنطقة وفرض الضرائب الباهظة عليهم ونزع السلاح عنهم، فأراد الحاكم العثماني في دمشق الفريق سامي باشا الفاروقي تطبيق نفس هذه السياسات في عجلون، والسلط، ومادبا، والكرك.

ومن الأسباب الداخلية التي أدت إلى الثورة :-

1- ضعف الإدارة وفسادها : لم تستطع مؤسسات الحكومة في الكرك بناء علاقات ثقة مع أهل البلاد بل مارست عليهم الإذلال، فكان الجنود يجوبون القرى ويصادرون المؤن والحبوب، وما يتوفر من الماشية، ومن ممارسات الإذلال أن الحاكم الإداري كان يختار من الرجال من يشاء، ويأمر العسكر بحلاقة جانب من لحية الرجل وشاربه وترك الجانب الآخر إمعاناً في الإذلال.

2- إلغاء نتائج الانتخابات التي أفرزت الشيخ قدر المجالي لعضوية مجلس إدارة الولاية : حيث رفض والي سورية اسماعيل فاضل باشا الموافقة على تعيين قدر المجالي شيخ مشايخ الكرك عضواً لمجلس إدارة الولاية عن لواء الكرك، بعد أن فاز بأكثرية الأصوات , نظرا لقوته و سطوته و تاثيره المهم علي عشائر الكرك و قدرته علي التحكم فيهم.
3- حدوث ثورة حوران قبل شهرين من ثورة الكرك : و لقد حقق سامي باشا انتصارات في قمع ثورة حوران وبسبب ذلك فانه لم يراع ولم يأخذ بالاعتبار كثيرا من الأمور واكتفى بالتنسيق مع متصرف الكرك للقيام بما يلي: جمع السلاح من أهل الكرك. - تسجيل الأراضي والأملاك. - إحصاء النفوس مع التجنيد.


كانت المطالب السابقة بمثابة عود الثقاب الذي أشعل فتيل الثورة المتأججة في صدور الأهالي فبدأت الثورة على شكل عصيان مدني وتطور إلى مناوشات متفرقة في مناطق مختلفة بين العشائر الأردنية وعسكر الأتراك، وتحت الاستفزاز والاستعلاء العسكري العثماني اصطدم الأهالي مع اللجان العثمانية المكلفة باجراء التعداد وقيد النفوس وانتهى الاصطدام بقتل أعضاء اللجان، حيث قام فرسان من بني حميدة والسليط بمهاجمه موظفي التحرير وقوة العسكر التركية وتمكنوا من قتل بعضهم.

مشاهدة المرفق 730213

ضابط من الجيش العثماني متسلحا أمام أحد بيوت الكرك في أعمال مراقبتها لأسر الفرسان حال و عودتهم لمنازلهم إبان أحداث الثورة و قمعها

مشاهدة المرفق 730214

متصرف اللواء مع مجموعة من الضباط الأتراك أمام مبنى الحاكم في الكرك إبان الثورة



وصف الشعر الشعبي تلك المرحلة ببساطة حيث ساد فيها الظلم والعسف والبطش العثماني، وإجبار الناس على السخرة، فاختصرها شاعر الكرك الشيخ “عبد الله العكشة” في أبياته :


الله من قلب أضرمت بيه نيران جوّى ضلوعي زايد إلها الهابا

ع ديرة ما هي ملك ابن عثمان ظلت عزيزة بالشرف والمهابا

ترى السخرة خلت الناس نسوان أو غدت على بعض المخاليق نابا

عسكر كركنا شارب الشف فسقان حنا فريسة أو هم صاروا ذيابا

يا شيوخنا صفت عذارى بديوان والكل منهم ساعياً بالخرابا

حنّا الغنم وأنتم على الكل رعيان حسبي عليكو الله صرنا نهابا

شيخاً بلا عزوة ترى ماله الشآن إو عزوة بلا شيخاً بليّا مهابا


 
عودة
أعلى