ماهو التوسل المشروع
التوسل المشروع معناه : التوسل بالوسيلة المشروعة الموصلة إلى المطلوب
وهو خمسة أنواع هي :
التوسل بأسماء الله
سواء كان ذلك على سبيل العموم مثل قوله : « أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك »
أو على سبيل الخصوص مثل أن يتوسل باسم خاص مثل ما جاء في حديث أبو بكر رضي الله عنه
حيث طلب من النبي دعاءً يدعو به في صلاته فقال :
« قل : اللهم إني ظلمت نقسي ظلمًا كبيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم »
التوسل بصفات الله
وهو أيضًا عام وخاص
فالعام أن تقول : اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا
والخاص هو أن تتوسل إلى الله تعالى بصفة معينة خاصة لمطلوب خاص كأن تقول : اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق
أحيني إذا علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي
التوسل بالإيمان بالله وبرسوله
كأن يقول : اللهم إني آمنت بك وبرسولك، فاغفر لي، أو فوفقني
أو يقول : اللهم بإيماني بك وبرسولك، فاغفر لي، أو فوفقني
التوسل بالعمل الصالح
ومنه قصة النفر الثلاثة الذين آووا إلى غار ليبتوا فيه، فانطبق عليهم الغار
فتوسل كل منهم إلى الله بعمل صالح فعله
وقال كل منهم: « اللهم إن كنت فعلت ذلك من أجلك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة »
التوسل بذكر الحال
أي يتوسل الداعي إلى الله بذكر حاله وما هو عليه من الحاجة
ومنه قول نبي الله موسى عليه السلام { رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} [القصص: 24]
التوسل بدعاء الرجل الصالح
وهو من التوسل الجائز
أن يطلب الإنسان من شخص أن يدعو الله تعالى له
إذا كان هذا الشخص مرجو الإجابة
او مثلا دعاء الام او الاب يدعون لابنايهم بالصلاح والتوفيق
ومنه أن رجلًا دخل يوم الجمعة والنبي صل الله عليه وسلم يخطب فقال :
يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل فادع الله يغيثنا
فرفع النبي يده وقال :
« اللهم أغثنا » ثلاث مرات
فما نزل رسول الله عن المنبر حتى هطل المطر
التوسل الباطل
وهو أن يتوسل الإنسان إلى الله تعالى بما لم يكن وسيلة
أي بما لم يثبت في الشرع أنه وسيلة
لأن التوسل بمثل ذلك من اللغو الباطل المخالف للمعقول والمنقول، ومن ذلك :
التوسل بدعاء الميت
وهو توسل باطل لا يحل ولا يجوز ومنه أن يتوسل الإنسان إلى الله عز وجل بدعاء ميت
ويطلب من الميت أن يدعو الله له او يرزقه
فإن هذا ليس وسيلة شرعية صحيحة بل هو شرك أكبر وسفه من الإنسان الجاهل أن يطلب من هذا الميت ان يدعو الله له
ولهذا لم يتوسل الصحابة رضي الله عنهم إلى الله بطلب الدعاء من الرسول بعد موته
وكان عمر رضي الله عنه إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب وهو حي لقربه من النبي وصلاحه
ولم يذهب عمر رضي الله غته لقبر النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل به
كماهم اليوم الرافضة والصوفية والاشاعرة والفرق الضالة المنحرفة
التوسل بجاه النبي
وهو أن يتوسل إلى الله تعالى بجاه النبي صل الله عليه وسلم فيقول :
اللهم إني أسألك بجاه نبيك كذا وكذا
اللهم إني أسألك بجاه محمد أو بحق محمد فهذا بدعة عند جمهور أهل العلم
و نقص في الإيمان او وضعفًا بالإيمان
ان الدعاء ووسائل الدعاء توقيفية
ولم يرد في الشرع ما يدل على التوسل بجاه محمد ﷺ بل هذا مما أحدثه الناس
فالتوسل بجاه النبي ﷺ أو بجاه الأنبياء أو بحق النبي أو بحق الأنبياء أو بجاه فلان أو بجاه علي، أو بجاه أهل البيت كل هذا من البدع
فهذه من وسائل الشرك، فلا يكون صاحبه مشركًا، ولكن أتى بدعة تنقص الإيمان وتضعف الإيمان عند جمهور أهل العلم