الخيالة النوميديين أفضل خيالة في إفريقيا

هذا الكلام يخص سكان المستعمرات القرطاجية التي بقيت بعد سقوط قرطاج في ليبيا خصوصا و التي اظطرت بالاندماج مع المجتمعات المحلية بعد خضوعها للسيطرة النوميدية ثم الرومانية والتي عرفت في مابعد بالمجتمعات البونيقية التي تشكلت من اندماج بقايا الفينيقين مع السكان الليبين والنوميد المحليين .. والتي سيظهر منهم في مابعد في الفترة الرومانية عائلات وضعت بصمتها في التاريخ الروماني كسلالة السيفيرية التي اسسها سبتيموس سيفروس الليبي الفينقي - البونيقي -

بعد حشرك في الزاوية رحت تناقش الاخ اطلس وتجاهلت ردي المفحم..

الكلام يخص "قرطاج" كما في المصادر التي ارفقتها ولا يخص اي مستعمرات او بطيخ
 
بالمناسبة البعض كان يتحدث ان شمال افريقيا لا تاريخ لها قبل دخول الاسلام..

الربع شفتهم صامتين لا ينبسون ببنت بشفة ان شاء الله خير.. تركوا الموضوع وراحو فتحوا موضوع عن الجزر المغربية..
 
التعديل الأخير:
هذا الكلام يخص سكان المستعمرات القرطاجية التي بقيت بعد سقوط قرطاج في ليبيا خصوصا و التي اظطرت بالاندماج مع المجتمعات المحلية بعد خضوعها للسيطرة النوميدية ثم الرومانية والتي عرفت في مابعد بالمجتمعات البونيقية التي تشكلت من اندماج بقايا الفينيقين مع السكان الليبين والنوميد المحليين .. والتي سيظهر منهم في مابعد في الفترة الرومانية عائلات وضعت بصمتها في التاريخ الروماني كسلالة السيفيرية التي اسسها سبتيموس سيفروس الليبي الفينقي - البونيقي -

الكلام عن "قرطاج" وليس عن غيرها كما هو واضح في المصادر التي ارفقتها.. المستعمرات هذه من كيسك انت وشكرا

ليس عيب ان يسقط في يدك وتترك ردي وترد على الاخ اطلس
 
حاليا... حاليا... حاليا... نحن لا نتحدث عن حاليا (بعد الاستعمار الفرنسي) نحن نتحدث عن التاريخ.

IMG_0998.jpeg
 

المرفقات

  • IMG_0998.jpeg
    IMG_0998.jpeg
    656.4 KB · المشاهدات: 18
لم يكونو بالأساس واحد، لأنه كانت تونس فقط، و لم تكن "الجزائر"
الجزائر دائما و أبدا كانت مركز نفوذ للآخرين... شرق "الجزائر" لم يكن جزائريا في يوم من الأيام، كانت تونس و فقط تونس.
النوميد تكونو من ا الماصيل والماصيصل وهما قبيلتبن توزعيهم الجغرافي في شرق الجزائر وغربها اي غرب الاقليمي القرطاجي في تونس اليوم ...سؤال مادخل تونس في النص التي كانت تحت الحكم القرطاجي الفينيقي انذاك ...اعيطنا ادلة تاريخية واثرية تناقش بها و تثبت هذا الادعاء الذي في كل العالم لا يدعيه الى بعض التوانسة ....اذا كان النوميد قرطاجين فلماذا عندهم تسمية عرقية مختلفة عن البونيقين - poenicus الفنيقين , عرفوا بها عنذ المؤرخين الرومان والاغريق وهي النوميد NUMIDAE اي الرحل وكانو في حروب مستمرة مع القرطاجين في تونس اليوم ..

بالمناسبة الرومان ولاغريق الذي كانو في اتصال مباشر مع القرطاجين وكل مصادر التاريخ القرطاجي تاتي حصريا وفقط من عند المؤرخين الرومان والاغريق هؤلاء عرفوا القرطاجين على انهم فينيقين واسموهم poenicus اي الفنيقيين



13360_2021_1458_Fig1_HTML.png
numidia.jpg
 
التعديل الأخير:
النوميد تكونو من ا الماصيل والماصيصل وهما قبيلتبن توزعيهم الجغرافي في شرق الجزائر وغربها اي غرب الاقليمي القرطاجي في تونس اليوم ...سؤال مادخل تونس في النص التي كانت تحت الحكم القرطاجي الفينيقي انذاك ...اعيطنا ادلة تاريخية واثرية تناقش بها و تثبت هذا الادعاء الذي في كل العالم لا يدعيه الى بعض التوانسة ....اذا كان النوميد قرطاجين فلماذا عندهم تسمية عرقية مختلفة عن البونيقين - poenicus الفنيقين , عرفوا بها عنذ المؤرخين الرومان والاغريق وهي النوميد NUMIDAE اي الرحل وكانو في حروب مستمرة مع القرطاجين في تونس اليوم ..

بالمناسبة الرومان ولاغريق الذي كانو في اتصال مباشر مع القرطاجين وكل مصادر التاريخ القرطاجي تاتي حصريا وفقط من عند المؤرخين الرومان والاغريق هؤلاء عرفوا القرطاجين على انهم فينيقين واسموهم poenicus اي الفنيقيين



مشاهدة المرفق 707473مشاهدة المرفق 707474
جوابك هذا ينهي النقاش بأكمله؛ النوميديون (تونسيو الأصل) كانو أصلا رحل في جنوب الشريط الساحلي، كانو مجرد فارين هاربين في الجنوب و القفار، البعيد عن السيطرة الرومانية.
 
تم؛ أنظر كمية التناقض. واحد جزائري قبلك، أرفق هاتة الخريطة، و واضح أن سيرتا، تابعة لتونس. هذا لوحده ينسف كل ما تحاول الترويج له

مشاهدة المرفق 707477

حاولت أن تقرأ الخرائط قبل أن تشارك

ترجمة العنوان الإمبراطورية الرومانية عام 117
 
حاولت أن تقرأ الخرائط قبل أن تشارك

ترجمة العنوان الإمبراطورية الرومانية عام 117
اجل الصورة للمقاطعات الرومانية كنت اوضح فيها ان هناك مقاطعتين بمسمى موريطانيا, وليس عن نوميديا او ماسيليا و ماسيسيليا قبل الضم.
 
التعديل الأخير:
عائلات في الجزائر اليوم من أصول نوميدية حتى أنهم يطلقون على بناتهم نوميديا وديهيا وتينهينان وداميا وصوفينيا وكلها أسماء نوميدية على حضارة نوميديا وملوكهم وأولادهم يسمونهم ماسيناس وماجر وماديغش وسيفاكس وباديس وهذا الإسم لن تسمع به إلا في الجزائر اليوم.

أسم مثل نوميديا وماجر و باديس لا يوجد في المغرب الأقصى ولا المغرب الأدني وهو إسم موجود فقط في الجزائر.

الشيخ عبد الحميد إبن باديس رحمه الله هو أمازيغي من أصول زيرية نوميدية.

1723420410494.png

1723420614363.png


أما كاتب النشيد الوطني وشاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا يتغنى بتاريخ بلاده من الأمازيغ ونوميديا.

 
الشرق "الجزائري" هو تونسي بالأصل، حسب ابد خلدون

مشاهدة المرفق 707480
الرئيس الجزائري عندما ذهب لروما تم برمجة له زيارة في السجن في الذي سجن فيه يوغرطة كذلك طاف في المتحف و شاهد أثار الحضارة النوميدية
يبدو أن إطاليا لا تعرف من سليل يوغرطة و النوميد
 
الرئيس الجزائري عندما ذهب لروما تم برمجة له زيارة في السجن في الذي سجن فيه يوغرطة كذلك طاف في المتحف و شاهد أثار الحضارة النوميدية
يبدو أن إطاليا لا تعرف من سليل يوغرطة و النوميد


يوغرطة كان في الغرب.. الكلام هنا عن "نواة نشأة" نوميديا
 
الرئيس الجزائري عندما ذهب لروما تم برمجة له زيارة في السجن في الذي سجن فيه يوغرطة كذلك طاف في المتحف و شاهد أثار الحضارة النوميدية
يبدو أن إطاليا لا تعرف من سليل يوغرطة و النوميد

دعك من التعليق التلفزي المتفزلك لقناة "الجزائر" الدولية... في أي لحظة تم الحديث عن يوغرطا و الجزائر ؟
شكيت في هاتة اللوحة و ضننت أنهم يتكلمون عن الجزائر، الذكاء الإصطناعي قام بالواجب، و لا ذكر لأي شيء جزائري لا من قريب و لا من بعيد، الكلام عن شهداء المسيحية في العهد الروماني فقط
Capture d’écran 2024-08-12 012647.jpeg


سجن ماميترينووالسرداب التولياني

هنا تألموا منتصرين من أجل انتصار المسيحالشهداء القديسون:


  • بطرس وبولس، رؤساء الرسل
  • بروتاسيوس وبروتومارتيروس الرومانيون
  • بالمازيو القنصل الروماني
  • سيكستوس الثاني، البابا ولورينزو الشماس
  • فيليسيماس وأغابيتوس الشماس
  • إيفيزيوس الكاهن ومارسيلو الشماس
  • أندريا وإيبوليتوس وباوليانا
  • نيري وأولاده ماريا
  • كريسسانتو وداريا المستشهدون
  • لوشيا الأرملة وجيمينيانو المتعمد
  • أبونديوس الشماس وأبوندانتيوس الشماس
  • سيسينيو وكيرياكو الشمامسة
  • لارجو إسمرالدو وكريسنزيانو
  • والعديد من الجمع المقدس من المجهولين
هنا زارهم الزائرون الورعونالأشخاص المقدسون والشخصيات البارزةمن بينهم القديس لينوس والقديس فيليبو والسيد إغناطيوسإلى القديس بنديكت لابري والقديسة صوفيا البارات والقديسة تيريزا من ليسيو

أنت، أيها المار هنا، تذكر بصمتتلك الصرخات الرهيبة والمجيدة من أكثر من خمسة وعشرين قرنًا من التاريخ
 
دعك من التعليق التلفزي المتفزلك لقناة "الجزائر" الدولية... في أي لحظة تم الحديث عن يوغرطا و الجزائر ؟
شكيت في هاتة اللوحة و ضننت أنهم يتكلمون عن الجزائر، الذكاء الإصطناعي قام بالواجب، و لا ذكر لأي شيء جزائري لا من قريب و لا من بعيد، الكلام عن شهداء المسيحية في العهد الروماني فقط
مشاهدة المرفق 707495


سجن ماميترينووالسرداب التولياني

هنا تألموا منتصرين من أجل انتصار المسيحالشهداء القديسون:


  • بطرس وبولس، رؤساء الرسل
  • بروتاسيوس وبروتومارتيروس الرومانيون
  • بالمازيو القنصل الروماني
  • سيكستوس الثاني، البابا ولورينزو الشماس
  • فيليسيماس وأغابيتوس الشماس
  • إيفيزيوس الكاهن ومارسيلو الشماس
  • أندريا وإيبوليتوس وباوليانا
  • نيري وأولاده ماريا
  • كريسسانتو وداريا المستشهدون
  • لوشيا الأرملة وجيمينيانو المتعمد
  • أبونديوس الشماس وأبوندانتيوس الشماس
  • سيسينيو وكيرياكو الشمامسة
  • لارجو إسمرالدو وكريسنزيانو
  • والعديد من الجمع المقدس من المجهولين
هنا زارهم الزائرون الورعونالأشخاص المقدسون والشخصيات البارزةمن بينهم القديس لينوس والقديس فيليبو والسيد إغناطيوسإلى القديس بنديكت لابري والقديسة صوفيا البارات والقديسة تيريزا من ليسيو

أنت، أيها المار هنا، تذكر بصمتتلك الصرخات الرهيبة والمجيدة من أكثر من خمسة وعشرين قرنًا من التاريخ
هذي تاني ذكاء اصطناعي 😂
 
الحضارة القرطاجية

تاريخ قرطاجة:

تقع مدينة قرطاج في بلاد تونس بالقرب من مدينة تونس الحاضرة، أسسها الفينيقيون وأصبحت مركز إمبراطورية كبيرة حكمت شواطئ المغرب الكبير وصقلية وأسبانيا حتى سقوطها في حروب مع الرومان.

بداية يمكن القول بأن دخول المغرب في التاريخ المكتوب بدأ مع وصول البحارة والمستوطنين الفينيقيين إلى سواحله. لكن محاولة معرفة تاريخ هذه الحضارة تكتنفها الكثير من الصعوبات التي يمكن إرجاعها إلى كون المصادر المتوفرة عن تلك المرحلة التاريخية كلها تقريباً يونانية ولاتينية، وأن الفينيقيون في الغرب بالنسبة للإغريق والرومان – وبخاصة تحت قيادة قرطاجة – أعداء ألداء، ومن هنا فإن صورتهم في هذه المصادر سوف تكون مشوهة ومشوبة بالتجني والتحامل عليهم، مما يقلل من القيمة المعرفية لهذه المصادر حول الحضارة القرطاجية.

والصعوبة الأخرى، تتمثل في أن الزمن لم يبقي لنا مؤلفات قرطاجية، وأن علم الآثار لن يفيدنا كثيراً لأنه في معظم الحالات قد أقيمت فوق المستوطنات الفينيقية مدن رومانية ضخمة، ومع ذلك هناك عدد كبير من النقوش المدونة بمختلف صور اللغة الفينيقية غير أنها في الغالب نقوش مقبرية ولا تحكي لنا عن تلك الحقبة إلا القليل.

المستوطنات الفينيقية:

تشير المصادر التاريخية المتوفرة عن العالم القديم إلى أن "صور" هي المدينة الفينيقية التي انطلقت منها حملات الفينيقيين إلى العرب، والتي أدت إلى إقامة العديد من المستوطنات. وتنص التوراة والمصادر الأخرى صراحة على تفوق "صور" على المدن الفينيقية في الشرق الأدنى في القرن الثالث عشر، وكانت "صور" والمدن الأخرى مثل صيدا، وبيبلوس منذ حوالي سنة 1000 ق.م، من أنشط المدن التجارية في شرق البحر الإيجي والشرق الأدنى، وإن تأثرت قليلاً بنمو الإمبراطورية الآشورية.

ولقد كان البحث عن موارد معدنية - وبصفة خاصة – الذهب والفضة والنحاس والقصدير هو الذي حمل التجار الفينيقيين إلى غرب البحر المتوسط، وقد انطلقت أعداد من المهاجرين الفينيقيين إلى صقلية والجزر المجاورة وإفريقيا وسردينيا وأسبانيا ذاتها. ومن المتعارف عليه أن أول مستعمرة فينيقية في الغرب كانت في موقع قادس (كاديز) الحالية وقد أخذ الاسم من الكلمة الفينيقية "جادير Gadir" وتعني القلعة وربما يوضح هذا أصلها كمركز تجاري.

وكان الطريق البحري الطويل إلى الأسواق الجديدة في إسبانيا بحاجة إلى الحماية نظراً لظروف الملاحة في العصور القديمة إذ كان المتبع – بصفة عامة – أن تحاذي السفن الساحل وتلقي مراسيها أو تسحب في الليل إلى الشاطئ. وقد استخدم الفينيقيون طريقين: طريقاً شمالياً، بمحاذاة الشواطئ الجنوبية لصقلية وسردينيا وجزر البليار. وطريقاً جنوبياً، بمحاذاة ساحل شمال إفريقيا.

ويمكن أن نستنتج بطول الساحل الأخير، احتمال وجود مراسٍ استخدمها الفينيقيون كل 30 ميلاً أو نحو ذلك، على الرغم من أن تطور هذه المراسي إلى مستوطنات دائمة كان يعتمد على عوامل مختلفة، وكانت المواقع القديمة جزر قريبة من الساحل، أو ألسنة صخرية يمكن الرسو عليها على كلا الجانبين، ولم يكن انتفاع الفينيقيين بهذه المواقع أمراً صعباً نظراً لأن المستوى الثقافي ومن ثم السياسي والعسكري لسكان المغرب، ومثله في هذا الخصوص مستوى معظم سكان غربي البحر المتوسط كان منخفضاً مقارنة بمستوى الفينيقيين.

ولعب العامل الاستراتيجي دوراً مهماً في تقدم بعض هذه المواقع بالمقارنة بمواقع أخرى، وما يلفت الانتباه، أن ثلاثة مواقع من أهمها: قرطاجة، وأوتيكا Utica في شمال إفريقيا وموتيا Motya في صقلية كانت كلها تتمتع بمواقع ممتازة على الممرات الضيقة من شرق إلى غرب البحر المتوسط، وتسيطر على كل من الطرق الشمالية والجنوبية.

تأسيس قرطاجة:

تشير المراجع التاريخية إلى أن اسم قرطاجة (Carthage) وباللاتينية (Corthago) هي صورة (محرفة) من الاسم الفينيقي "قرت حدتش" الذي يعني "المدينة الجديدة" ويدل هذا ضمناً على أن المكان قدر له منذ البداية أن يكون المستوطنة الرئيسية للفينيقيين في الغرب، وإن كنا لا نعرف عن آثارها في أقدم فترات تاريخها سوى قدر ضئيل لا يسمح بالتأكد من هذا الأمر. والتاريخ المتعارف عليه لتأسيسها هو 814 ق.م.

ويشير الترابط العام للشواهد الأثرية أنه بينما كانت الرحلات الفردية تتم في فترة مبكرة فإن المستوطنات الدائمة على ساحل المغرب لم تتم قبل سنة 800 ق.م. وأنه لم المؤكد إنه على عكس المستوطنات التي أقامها الإغريق في صقلية وإيطاليا وغيرها في القرنين الثامن والسابع.

إمبراطورية قرطاجة:

أ_ نمط الحكم والسياسة:

تشير المصادر التاريخية إلى أن قرطاجة قد تعرضت للنقد من قبل أعدائها بسبب المعاملة القاسية واستغلال رعاياها الذين كانوا بالتأكيد عدة طبقات، وكان أصحاب أكثر الامتيازات هم سكان المستوطنات الفينيقية القديمة والمستوطنات اللاحقة التي أقامتها قرطاجة بنفسها وهؤلاء السكان هم من أطلق الإغريق عليهم اسم "الفينيقيين الليبيين" "الفينيقيين الإغريقيين" ويبدو أنه كان لهذه المستوطنات إدارة محلية ونظم حكم مشابهة لما كان لدى قرطاجة، وكان سكان هذه المستوطنات يدفعون الرسوم على الواردات والصادرات، وأحياناً كان يتم تجنيد القوات من بينهم ومن المرجح كذلك أنهم وردوا البحارة لسفن الأسطول القرطاجي وبعد سنة 348 ق.م، يبدو أنه حرّمت عليهم التجارة مع أي أحد عدا قرطاجة.

وفي صقلية تأثر وضع الرعايا القرطاجيين هناك بسبب مجاورتهم للمدن الإغريقية، فسمح لهم بأن تكون لهم مؤسساتهم الخاصة بهم، وأن يصدروا عملتهم الخاصة خلال القرن الخامس، في وقت لم تكن قرطاجة نفسها تصدر عملة، ويبدو أن تجارتهم لم تفرض عليهم قيود، وعلى غرار ما قام به الرومان عندما سقطت صقلية في يد روما، فقد فرضت ضريبة مقدارها عشر الإنتاج. وكان أسوأ الجميع حالاً هم الليبيون في الداخل وإن كانوا على ما يبدو قد سمح لهم بإقامة تنظيمات قبلية ويبدو أن الموظفين القرطاجيين قد أشرفوا بطريقة مباشرة على جباية الضريبة وتعبئة الجنود وإن الضريبة العادية المفروضة كانت ربع المحصول وزيدت إلى خمسين في المائة منه عندما تأزم الموقف في الحرب البونية الأولى مع روما.

وطبقاً لما ذكره المؤلف الإغريقي بوليبوس (القرن الثاني ق.م) فإن عدداً من الليبيين شاركوا في ثورة المرتزقة الليبية التي أعلنت هزيمة قرطاجة في الحرب بسبب كراهيتهم لهذا الوضع ولغيره من الأوضاع "ولم يكن القرطاجيون ينظرون بعين الإعجاب أو الاحترام إلى هؤلاء الحكام الذين يعاملون رعاياهم بالاعتدال والإنسانية، وإنما كانوا يعجبون بأولئك الذين ينتزعون أكبر قدر من المؤن ويعاملون السكان بلا رحمة".

ويبدو أنه كان لهذا الانتقاد ما يبرره، إذ نشب عدد من الثورات الليبية غير الثورة المذكورة وعجز القرطاجيون – على ما يبدو – عن انتهاج سياسة من شأنها دفع الشعوب المغلوبة إلى قبول حكمهم.

وبعد الإشارة إلى نمط النشاط التجاري لقرطاجة، قد يكون من المفيد الإشارة سريعاً إلى المظم السياسية القرطاجية، إذ كان المظهر الوحيد في قرطاجة والذي حظي بإطراء الإغريق والرومان هو الدستور السياسي لقرطاجة الذي يبدو أنه يكفل لها الاستقرار، وهو مطلب عزيز كانت تنشده المدن في العصور القديمة.

وإذا كان من الصعب التعرف على نمط الحكم في قرطاجة فإن الخطوط الرئيسية لنظامها السياسي تبدو على النحو التالي: سادة المدن الفينيقية الملكية الوراثية حتى العصر الهيلنستي، وكل مصادرنا تشير كذلك إلى الملكية في قرطاجة، وخلال القرن الخامس حدث تطور كبير، تناقصت خلاله قوة الملوك، ويبدو أن هذا التطور صاحب نشأة سلطة "الشفطان" “Sufetes” والكلمة تتضمن معنى القاضي والحاكم، ومنذ القرن الثالث كان ينتخب منهم اثنان وربما أكبر سنوياً. ومن السهل مقارنتهم بالقناصل الرومان، وقد ظل مصطلح "الشفيط" مستخدماً في شمال إفريقيا في مناطق الثقافة القرطاجية لمدة قرن على الأقل بعد الغزو الروماني، ليشار به إلى الحكام الرئيسيين للمدينة، وفي الوقت نفسه ازدادت قوة الأرستقراطية الثرية.

وفي القرن الرابع أو الثالث فصلت قيادة القوات المسلحة فصلاً تاماًُ عن الوظائف الأخرى، وكان القوات يعينون فقط في حالة الحاجة ولحملات محددة الجهة، حيث لم يكن للدولة جيش ثابت يتطلب قائداً دائماً، وانتهجت العديد من الأسر نهجاً عسكرياً مثل آل ماقون في أوائل التاريخ القرطاجي، وآل برقا فيما بعد. ومن الملاحظ أن قرطاجة لم تخضع لانقلاب عسكري يقوده قائد طموح مثلما تكرر هذا المصير في المدن الإغريقية وبخاصة في صقلية.

ولعل إعفاء المواطنين القرطاجيين من الخدمة العسكرية، منذ بداية القرن الخامس – عدا فترات قليلة – قد حال دون تعميق الشعور بمدى قوتهم الذاتية التي كانت عاملاً فعالاً في تطور الاتجاهات الديموقراطية في بلاد الإغريق وروما.

ب – التجارة القرطاجية والاستكشاف:

لقد كان نشاط القرطاجيين التجاري امتداداً للنشاط التجاري الفينيقي، فقد كانت لقرطاجة تجارتها في غرب إفريقيا والمحيط الأطلسي والبحر المتوسط، كما كان لها تجارتها الصحراوية.

العقيدة القرطاجية:

لقد تعرضت الحياة الدينية القرطاجية لنقد شديد بسبب تقديمهم للقرابين (الضحايا البشرية)، وكان الإله الأعلى في العالم الفينيقي يعرف في إفريقيا باسم بعل حمون ومعنى اللقب حمون على ما يبدو وهو الناري، ويعبر عنه بشكل الشمس، وفي القرن الخامس برزت عليه كمعبودة شعبية آلهة تدعي ثانيت ويبدو أن اسمها ليبي وقد توافق انتشار عبادتها مع التوافق الروماني في إفريقيا لأنها تبرز مظاهر الإخصاب فهي تدين بالكثير للإلهتين الإغريقيتين هيرا وديميتر وقد مثلت في أشكال أنثوية.

وكان القرطاجيون حتى تاريخ متأخر أقل تأثراً بالحضارة الإغريقية من الاتروبيين والرومان، رغم أنهم لم يكونوا على الإطلاق بمنأى عن تأثرها، فقد أقرت عبادة ديميتر وكوري رسمياً في المدينة ولكن العبادات المحلية لم تتأثر بالديانة الإغريقية على نطاق واسع.

ومن الناحية الفنية لا يظهر في الحرف القرطاجية الصغيرة سوى أثر يوناني طفيف ولكن القليل المتبقي من القرن الثاني يتبين منه أنه عند هذا التاريخ لم يعد التأثير المعماري القادم من العالم الإغريقي ملموساً في موقع قرطاجي (دار الصافي في رأس آذار)، بل كذلك في الأراضي الليبية (دجة = دقة) وقد استخدمت الفينيقية كلغة أدب ولكن لم يبق شيء من إنتاجها.

حروب قرطاجة:

بداية لا بد من الإشارة إلى أن الصراعات في الغرب قد انحصرت في حصار ضيق بالمقارنة بالتغييرات الثورية في الشرق خلال الفترة نفسها، ولكن قرطاجة لم تلبث أن تورطت في صراع له أهميته البالغة بالنسبة للتاريخ العالمي وهو الصراع مع روما وقد عقدت معاهدات بين الجانبين منذ وقت مبكر في سنة 508 ق.م. عندما عندما كانت روما مجرد مدينة من مدن إيطاليا المتوسطة الحجم، ويمكن الإشارة إلى عدد من الحروب التي خاضتها قرطاجة، والتي يمكن إيجازها فيما يلي:

- الحرب الصقلية الأولى
- الحرب الصقلية الثانية
- الحرب الصقلية الثالثة
- حروب بيبروس الأبيري
- الحرب البونيقية الأولى
- حرب الأجراء
- احتلال أسبانيا
- الحرب البونيقية الثانية
- حرب ماسينيسا
- الحرب البونيقية الثالث

تدمير قرطاجة:

لقد أشرنا فيما تقدم إلى حرب ماسينيسا، ورغم كل ما أبداه ماسينيسا من تواطؤ مع روما، وخضوع وعون لها. رغبة منه في إعطائه حكم قرطاجة من قبل الرومان، إلا أن ذلك لم يحل دون حرب الرومان لقرطاجة ورغم التفوق الساحق لروما فإن قرطاجة صمدت حتى سنة 146 ق.م، واستاء ماسينيسا عندما حرم من أمله في حكمها، لكنه أذعن وانضمت معظم المستوطنات الفينيقية والقرطاجية القديمة إلى روما وتجنبت بذلك التدمير المحتم وسويت قرطاجة بالأرض ولعن مكانها في احتفالاً طبقاً لتقليد روماني، وهو عمل رمزي يدل على مدى الخوف والحقد الذين اختزلتها روما زهاء قرن للدولة التي قاومت بضرواة سياستها على عالم البحر المتوسط

1723455770774.jpg
 
عودة
أعلى