مشاهدة المرفق 717424
ذا الكلام ذكر في اكبر صحيفة مغربية ثم يجون ويقول حنا فتحنا الاندلس انت ماحميت نفسك من سيوف العرب عشان تفتح الاندلس
بعدين كيف العمارة مغربية والمغرب الاقصى كان الوضع هناك قبائل متناحره ولا يوجد اي وجود للحضاره شفتوا تناقضهم حتى صحفهم تقر بذلك
أتعجب لهذا التزييف للتاريخ و الافتراء و التدليس و التكالب على الحقائق التي الحمدلله لم تمحو من الكتب و من الذاكرات هذه السكيزوفرينية تدل إلا على جهل مركب و على عنصرية و حسد عميق في القلوب المريضة.
وللعلم ولمعلومات القلوب المريضة مثلكم، إنه قائد مسلم أمازيغي في هذه الحالة طارق بن زياد بجيش يتكون بشكل رئيسي من الأمازيغ وقليل جدًا من العرب الذين عبروا المضيق المسمى باسمه(لا يمكن ان تزيفوا هذه الحقائق) لفتح شبه الجزيرة الأيبيرية. ويشهد التاريخ أن طارق بن زياد ينتمي إلى قبيلة نفزاوة الأمازيغية في الريف المغربي.
لكن ما تفشل في قوله عمداً هو أن المغرب هو البلد العربي الوحيد الذي لم يتعرض للاحتلال العثماني (الأتراك العثمانيون مع عبيدهم من ايلات تونس و الجزائر هزموا شر هزمة في معركة واد اللبن قرب مدينة فاس من طرف الدولة الشريفة السعدية)أو أي احتلال آخر. وأن المملكة أمة عمرها ألف و ثلاتة ماءة عام، وكانت موجودة قبل حوالي اثنة عشرة قرون من اتفاقيات سايكس بيكو التي خلقت غالبية الدول العربية التي نراها على الخريطة اليوم.
فالمغرب هو الذي كرّس الوجود العربي الإسلامي في الأندلس ودافع عنه لأكثر من ثمانية قرون، ولا ننسى ايضاً انه المغرب هو الذي أدخل الإسلام إلى أفريقيا (الساحل وغرب أفريقيا)و إلى تخومها. و التاريخ يشهد إنهم البحارة و الرحالة المغاربة الذين جلبوا الإسلام إلى إندونيسيا عبر جيبوتي وماليزيا وغيرها من البلدان البعيدة (يمكنك زيارة متاحف هذه البلدان التي تخلد ذكريات هؤلاء العلاما والمسلمين العظماء الذين اخرجوهم بفضل الله من الضلومات إلى النور).
بالعودة إلى الأندلس يعود الفضل إلى الأمازيغ المسلمين الذين سكنوها بعد فتح طارق بن زياد أن الأمير الأموي عبد الرحمان تمكن من تأسيس مملكته في قرطبة، علماً أنه هرب من دمشق إلى المغرب مروراً بمصر ليلة السكاكين الطويلة حيث قضى العباسيون على أغلبية الأسرة الأموية. لقد جاء للاختباء في مكناس بالمغرب مع عائلة والدته الأمازيغية. ومن مكناس عبر إلى الأندلس مع حلفائه الأمازيغ من قبيلة أمه الذين ساعدوه في فرض نفسه على الأمازيغ الذين كانوا عاشوا يستوطنوا شبه الجزيرة الإيبيرية دون تنظيمات دولتية أو سيطرة. ولذلك كان بفضل القبائل الأمازيغية أن أسس عبد الرحمان الأموي مملكته في الأندلس، مستقلة تماما عن الخلافة العباسية.
وهذا يعني أن أمازيغ شمال أفريقيا عامة والمغرب خاصة كانوا الركائز التي قامت عليها أول مملكة إسلامية في شبه الجزيرة الإيبيرية والتي كانت سميت آنذاك الأندلس. وبعد ذلك بوقت طويل، جاء العرب، بناءً على دعوة عبد الرحمن، ليسكنوا مع إخوانهم في الإسلام الأمازيغ هذا المعقل الجديد للإسلام حيث أسسوا حضارة إسلامية جديدة متعددة الثقافات و العرق حيث حتى مواطنين يهود أو مسيحيين تم قبولهم في هذا المجتمع الجديد ومعاملاتهم على قدم المساواة.
أما القول الفاحش بأن الإسلام لم يصل إلى المغرب إلا بعد زمن طويل من وصوله إلى بلدان شمال أفريقيا الأخرى فهو ببساطة كذب تام والدليل هو ما حدث في طنجة بالمغرب حيث تم فتح شبه الجزيرة الإيبيرية من المغرب الإسلامي و بجيش معصمه من الأمازيغ المحليين. و حقيقة أخرى كان عقبة بن نافع هو نفسه واليا على طنجة ثم عهد بها إلى طارق بن زياد.
و لعلمك ايضاً في الوقت الذي كان فيه عبدالرحمن يؤسس مملكة إسلامية أندلوسية في شبه الجزيرة الابيرية وصل إلى المغرب الأقصى إلى منطقة وليلي مولي إدريس شريف و هو حفيد الحسن ابن علي ابن أبي طالب و فاطمة الزهراء ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث كان من الناجيين القلائل في معركة فخ التي قتل فيها العباسيين كثيرا من اهل البيت.و هنا بدىء عصر الأمة المغربية الإسلامية عصر المجد و البطولات و الفتوحات حيث تماما مثل عبدالرحمان الأموي أسس مولاي إدريس الذي جاء هاربا من بطش العباسيين و استقبله أمازيغ المغرب بالترحاب و الوقار المملكة المغربية الإسلامية و جمع شملهم و هيا ثاني مملكة مستقلة عن حكم العباسيين و خارج سيطرتهم تؤسّس في أقصى الأرض.
المهم هنا هو ان سكان المغرب الأمازيغ هم الذين قبلوا ان يرأسهم هذا الشريف مولاي إدريس حفيد النبي (ص)و نصبوه ملك عليهم ثم بعد قتله من طرف قاتل مأجور بعثه الخليفة العباسي هارون الرشيد بايع الأمازيغ وفاء بالعهد الدين أعطوه لملكهم الأول ابنه مولاي إدريس الثاني حيث كان هو الذي بنى مدينة فاس و كانت مكونة من عدوتين منها عدوة الاندلس التي جاءها الناس من الأندلس الجديدة ليسكنوها.
الدي يجب ان يفهم هنا هو ان سكان المغرب الآن هم عرب أمازيغ و أمازيغ عرب لا فرق بينهم و ان حرص المغاربة على التشبت بدينهن الإسلام و بوطنيّتهم المغربية و بإيمانهم في أولياء امرهم هو الدي جعلهم يهزمون كل الاعداء من الصلبيين إلى العثمانيين إلى أخلاط الناس اليوم.
فلا فاءدة في التدليس و الكذب و تزوير التاريخ كل شيء مدون وعشرة آلاف من الكتب و المخطوطات موجودة بكل اللغات لتدمر كل تداعياتهم و كذبكم.
الحضارة التي أسست و لا زالت في المغرب و الأندلس هي حضارة شعب واحد عربي-أمازيغي لا مثيل لها في المشرق هيا خصوصية لهذه البقعة من الأرض و هيا نجحت و استقرت في الزمان حتى اليوم بفضل التعايش و التسامح و العبقرية و السلام