تقرير التلفزيون الجزائري الرسمي حول الاستثمار القطري- الجزائري (صندوق الاستثمار الوطني)
الهدف هو بلوغ 270.000 رأس بقرة حلوب
انتاج 1،7 مليار لتر من الحليب / سنويا
انشاء سلسلة تموين جديدة
ليست المسألة أن القطريين أكثر كفاءة منا و لكن هناك مبررات تقنية معروفة في عالم الإستثمار :
1- أولها أنك في أي استثمار لا يجب أن تبدأ من مربع صفر و ابدأ دائما من النقطة التي انتهى إليها الآخرون حتى و لو تطلب الأمر اللجوء إلى شراكات .
2- الجزائر مزرعة ضخمة بإمكانها استيعاب استثمارات تفوق بكثير إمكانياتها المالية . و المعروف أن الشراكة توفر أمن مالي أفضل من الإستدانة : طبعا رأس المال الذي يخاطر أفضل من رأس المال المضارب أو الذي لا يخاطر.
3- لا أحد في العالم يرفض دخول العملة الصعبة إلى بلاده فحتى أمريكا ترحب بالمشاريع التي يقيمها الأجانب .
4- لا ننسى أن الجزائريين كانوا هم من أسس لصناعة الغاز في قطر بداية التسعينات و هو الأمر الذي فتح شهية القطريين لجلب الكثير من الكفاءات الجزائرية و في كل الميادين.
5- الاستثمارات القطرية السابقة في الجزائر معظمها مجدية . مجمع بلارة للحديد و الصلب و شركة الاتصالات القطرية لم تؤثر على نظيراتها الجزائرية ، بل سمحت بإيجاد ديناميكية تجارية رفعت مستوى الخدمة و الانتاج نحو الأفضل.
6- بالنظر لموقع الجزائر و مناخها ، نجد أنه من المستحيل الوصول إلى مستوى الإكتفاء مادة الحليب و الحبوب و اللحوم الحمراء فقط عبر الوسائل الكلاسيكية . نحتاج لحلول مبدعة و استثمارات ضخمة تستعمل فيها التكنولوجيا و آخر ما نوصلت إليه الأبحاث في الطاقات المتجددة. و هو ما سيعطي لمخابر أبحاثنا فرصة للعمل الجاد و الواقعي.
7 - أثبت التجارب أن المشاريع التي تديرها مؤسسات عمومية خالصة لا يكتب لها الإستمرار ، و هو ما يفرض نوع آخر من مناجمت المشاريع ، و هي الشراكة مع القطاع الخاص و رأس المال الأجنبي كي نتفادى السقوط في فخ التسيير العائلي . هذا يعني الإتجاه لإدخال المؤسسات الناجعة إلى البورصة و السماح لأي جزائري له فائض سيولة بأن يستثمر مدخراته عبر شراء الأسهم بالعملة الوطنية.