بعد لقاء قيس سعيد وتبون والمنفي.. مبعوث خاص حَمَل رسالة خطية من رئيس المجلس الليبي إلى الملك محمد السادس تؤكد أن "لا مغرب عربي بدون المغرب وموريتانيا"
بعد مُضي أقل من 24 ساعة، على الاجتماع التشاوري المغاربي الذي دعا إليه الرئيس التونسي قيس سعيد وحضره أمس الإثنين كل من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي في غياب المغرب وموريتانيا،
سارعت طرابلس إلى بعث رسالة خطية للملك محمد السادس، نقلها سامي المنفي، مبعوث رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، معربا عن تشبُّث بلاده بإحياء تكتل اتحاد المغرب العربي باعتباره الإطار الوحيد للدول المغاربية الساعية نحو التكامل وتحقيق طموحات الشعوب في الاستقرار والرفاهية.
وحلّ المبعوث الشخصي لرئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، سامي المنفي بالرباط صبيحة اليوم الإثنين، حيث استقبله وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بالمقر الرئيسي للوزارة وتسلّم منه رسالة خطية بعث بها شقيقه محمد المنفي للملك محمد السادس ولم يُكشف عن فحواها، خلال اللقاء الصحافي المقتضب الذي أجري بمقر وزارة الخارجية المغربية، في العاصمة الرباط.
وكان من المرتقب، أن تحتضن وزارة الخارجية على الساعة الواحدة والنصف بعد الزوال، ندوة صحافية لوزير الخارجية ناصر بوريطة بمعية بول سولير مبعوث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ليبيا، بيد أنها ألغيت دون سابق إنذار، فيما فوجئ الصحافيون بأخرى سريعة ومرتبكة عمرها أقل من خمس دقائق، حضرها سامي المنفي، مبعوث رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، وسفير الجمهورية الليبية لدى المغرب، أبوبكر الطويل.
ومن المفاجآت المثيرة في الندوة الصحافية ذاتها، هو تواري مبعوث الرئاسة الليبية إلى الخلف وتكليفه سفير الجمهورية الليبية لدى المغرب أبو بكر الطويل، بتقديم تصريح للصحافة باسمه كان مقتضبا ومتقطعا، ما أحدث نوعا من الارتباك الذي لم تنجح الوجوه الدبلوماسية في إخفاءه بما فيها وجه وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي عقد أكثر من ثلاث لقاءات متتالية منذ صبيحة اليوم الإثنين.
ولم يُفوّت السفير الليبي في الرباط، فرصة حديثه أمام الصحافة المغربية الحاضرة، دون أن يُثني على العلاقات المتميزة والمتينة بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة التي يقوم بها مبعوث الرئيس الليبي وشقيقه سامي المنفي، هي بغرض تسليم رسالة خطية للملك محمد السادس في سياق العلاقات المتميزة ومساعي تعزيزها أكثر.
وجدّد المسؤول الدبلوماسي، في كلمته التي رددها بحضور شقيق الرئيس الليبي الشكر باسم بلده للمغرب في شخص الملك محمد السادس والدبلوماسية المغربية في شخص ناصر بوريطة، على دعمهم اللوجيستيكي وأيضا الدعم المعنوي للوصول إلى كل الاتفاقات التي تمت بين البلدين، وأهمها الاتفاق السياسي الذي أجري في الصخيرات ووقعه وفد المهمة لدعم العملية السياسية في ليبيا، موردا: "ممنونون دائما على دعم المغرب للقضية الليبية ابتداء من الصخيرات ومرورا ببوزنيقة ووصولا إلى طنجة ثم بوزنيقة مرة أخرى وكل ما قدمته المملكة لنا للوصول إلى هذا الكيان السياسي الحالي".
وأوضح أبو بكر الطويل، بأن زيارة مبعوث الرئيس الليبي وشقيقه سامي المنفي، إلى المغرب تأتي في إطار تعزيز ودعم اتحاد المغرب العربي، كإطار وحيد للدول المغاربية الساعية لتحقيق طموحات شعوب الدول الخمسة الأعضاء في التنمية والاستقرار والرفاهية.
ونقل الدبلوماسي الليبي، على لسان رئيس بلده محمد المنفي قوله وتأكيده على دور المملكة المغربية، كدولة فاعلة ومؤثرة في الاتحاد المغاربي، الساعي للوصول إلى تنزيل وتحقيق هذا التكتل والكيان السياسي المترجم لطموحات الشعوب المغاربية ككل.
بعد مُضي أقل من 24 ساعة، على الاجتماع التشاوري المغاربي الذي دعا إليه الرئيس التونسي قيس سعيد وحضره أمس الإثنين كل من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي في غياب المغرب وموريتانيا، سارعت طرابلس إلى بعث رسالة خطية للملك محمد السادس، نقلها سامي المنفي، مبعوث...
www.assahifa.com