الحرب المغاربية سنة 1699

bri

عضو مميز
إنضم
7 يوليو 2016
المشاركات
7,209
التفاعل
22,253 153 21
الدولة
Algeria
مقدمة: تُعد الحرب المغاربية لسنة 1699 من أبرز النزاعات التي عرفها المغرب الكبير في أواخر القرن السابع عشر. وقد اندلعت هذه الحرب نتيجةً لصراع ثلاثي الأبعاد بين باي تونس مراد الثالث، وباي الجزائر حاج مصطفى، وسلطان المغرب مولاي إسماعيل. اتسمت هذه الحرب بتشابك المصالح، وتدخلات القوى الإقليمية، وانتهت دون تحقيق نصر حاسم لأي طرف، لكنها خلّفت آثارًا عميقة على التوازن السياسي في المنطقة.

أولًا: السياق التاريخي في أواخر القرن 17، كانت الدول المغاربية الثلاث تتسم بحالة من الاضطراب الداخلي:

الجزائر كانت تحت حكم الدايات، التابعين اسمياً للدولة العثمانية، ولكن باستقلال فعلي.

تونس كانت تخضع لحكم البايات من الأسرة المرادية.

المغرب بقيادة السلطان مولاي إسماعيل العلوي كان يسعى إلى توسيع نفوذه الإقليمي وتعزيز سلطته المركزية.


ثانيًا: أسباب الحرب

1. التنافس على النفوذ في المناطق الحدودية بين الجزائر وتونس.


3. سعي الجزائر لفرض هيمنتها على تونس، مستغلة ضعف الحكم المرادي.


4. سوء العلاقات بين البايات والدايات، خاصة بعد حملة عسكرية جزائرية على قسنطينة قادها مراد الثالث دون تنسيق.



ثالثًا: أطراف الحرب وتحالفاتهم

باي تونس مراد الثالث: كان يطمح لتوسيع نفوذ تونس شرقًا وغربًا، وتحالف مع المغرب ضد الجزائر.

داي الجزائر حاج مصطفى: ردّ بقوة على تحركات مراد، واعتبر التحالف المغربي التونسي تهديدًا مباشرًا.

سلطان المغرب مولاي إسماعيل: دعم مراد الثالث بالمال والسلاح والجنود، أملاً في إضعاف الجزائر وتوسيع نفوذه نحو الشرق.


رابعًا: مجريات الحرب (1699–1701)

بدأت الحرب بهجوم مشترك تونسي مغربي على الشرق و الغرب الجزائري

القوات الجزائرية ردّت بصلابة، وتمكنت من إلحاق خسائر كبيرة بالقوات الغازية.

شهدت منطقة قسنطينة معارك شرسة بين الطرفين.

تدخلت القبائل الحدودية، بعضها إلى جانب الجزائر، والبعض الآخر إلى جانب تونس.

انتهت الحرب دون نصر حاسم، وأُرغمت تونس والمغرب على التراجع بعد عامين من الاستنزاف.


خامسًا: النتائج والتداعيات

1. استقلالية الجزائر تعززت، وكرّست موقعها كقوة إقليمية مستقلة.


2. ضعف حكم المراديين في تونس، ومهّد الطريق أمام نشوء السلالة الحسينية بعد انقلاب لاحق.


3. تراجع طموحات مولاي إسماعيل في التوسع شرقًا، وركّز لاحقًا على حملاته في الجنوب والصحراء.


4. تزايد الحذر والعداء بين الدول المغاربية، مما أضعف فرص الوحدة ضد التهديدات
مقدمة: تُعد الحرب المغاربية لسنة 1699 من أبرز النزاعات التي عرفها المغرب الكبير في أواخر القرن السابع عشر. وقد اندلعت هذه الحرب نتيجةً لصراع ثلاثي الأبعاد بين باي تونس مراد الثالث، وباي الجزائر حاج مصطفى، وسلطان المغرب مولاي إسماعيل. اتسمت هذه الحرب بتشابك المصالح، وتدخلات القوى الإقليمية، وانتهت دون تحقيق نصر حاسم لأي طرف، لكنها خلّفت آثارًا عميقة على التوازن السياسي في المنطقة.

أولًا: السياق التاريخي في أواخر القرن 17، كانت الدول المغاربية الثلاث تتسم بحالة من الاضطراب الداخلي:

الجزائر كانت تحت حكم الدايات، التابعين اسمياً للدولة العثمانية، ولكن باستقلال فعلي.

تونس كانت تخضع لحكم البايات من الأسرة المرادية.

المغرب بقيادة السلطان مولاي إسماعيل العلوي كان يسعى إلى توسيع نفوذه الإقليمي وتعزيز سلطته المركزية.


ثانيًا: أسباب الحرب

1. التنافس على النفوذ في المناطق الحدودية بين الجزائر وتونس.


2. دعم المغرب لحركات معارضة في تونس، خاصة ضد الباي مراد الثالث.


3. سعي الجزائر لفرض هيمنتها على تونس، مستغلة ضعف الحكم المرادي.


4. سوء العلاقات بين البايات والدايات، خاصة بعد حملة عسكرية جزائرية على قسنطينة قادها مراد الثالث دون تنسيق.



ثالثًا: أطراف الحرب وتحالفاتهم

باي تونس مراد الثالث: كان يطمح لتوسيع نفوذ تونس شرقًا وغربًا، وتحالف مع المغرب ضد الجزائر.

داي الجزائر حاج مصطفى: ردّ بقوة على تحركات مراد، واعتبر التحالف المغربي التونسي تهديدًا مباشرًا.

سلطان المغرب مولاي إسماعيل: دعم مراد الثالث بالمال والسلاح والجنود، أملاً في إضعاف الجزائر وتوسيع نفوذه نحو الشرق.


رابعًا: مجريات الحرب (1699–1701)

بدأت الحرب بهجوم مشترك تونسي مغربي على الشرق الجزائري.

القوات الجزائرية ردّت بصلابة، وتمكنت من إلحاق خسائر كبيرة بالقوات الغازية.

شهدت منطقة قسنطينة معارك شرسة بين الطرفين.

تدخلت القبائل الحدودية، بعضها إلى جانب الجزائر، والبعض الآخر إلى جانب تونس.

انتهت الحرب دون نصر حاسم، وأُرغمت تونس والمغرب على التراجع بعد عامين من الاستنزاف.


خامسًا: النتائج والتداعيات

1. استقلالية الجزائر تعززت، وكرّست موقعها كقوة إقليمية مستقلة.


2. ضعف حكم المراديين في تونس، ومهّد الطريق أمام نشوء السلالة الحسينية بعد انقلاب لاحق.


3. تراجع طموحات مولاي إسماعيل في التوسع شرقًا، وركّز لاحقًا على حملاته في الجنوب والصحراء.


4. تزايد الحذر والعداء بين الدول المغاربية، مما أضعف فرص الوحدة ضد التهديدات الأوروبية لاحقًا.



خاتمة: تمثل حرب 1699 مثالًا حيًا على أن الصراعات الداخلية بين الدول المغاربية، حتى قبل الاستعمار الأوروبي، كانت من أسباب التفرقة والضعف الإقليمي. وقد ساهم هذا النزاع الثلاثي في تعميق الانقسامات السياسية بين تونس والجزائر والمغرب، وهو ما استمر تأثيره في العقود اللاحقة.


مراجع:

ابن أبي الضياف، "إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان"

عبد الله العروي، "تاريخ المغرب"

ناصر الدين سعيدوني، "تاريخ الجزائر في العهد العثماني"

أرشيف الدولة العثمانية

مصادر مغربية عن حكم مولاي إسماعيل
 
لا يوجد مكايده الحرب خلصت من غير انتصار اي طرف اصلا فا فين المكايده

الصراعات الكلامية التي ستعشش كالفطر في الموضوع من قبيل انت من بدأ لا بل انت من بدأ

كأنك لا تعيش معنا في نفس المنتدى
 
الصراعات الكلامية التي ستعشش كالفطر في الموضوع من قبيل انت من بدأ لا بل انت من بدأ

كأنك لا تعيش معنا في نفس المنتدى
الصراع الكلامي لن يبدأ إذا وضعت إعجاب و أكملت تصفح المنتدى مجرد موضوع تاريخي
 
مثال عن واحدة من هذه المعارك في هذه الحرب
معركة وادي درو (Draa) سنة 1701

وقعت هذه المعركة على الحدود الشرقية للمغرب،

واجه فيها جيش السلطان مولاي إسماعيل هزيمة أمام القوات الجزائرية التي كانت مدعومة بقبائل حدودية موالية.

قاد الجيش الجزائري الداي حاج مصطفى، وتمكن من صدّ التوغل المغربي، وإلحاق خسائر كبيرة بالجيش العلوي.
 
معركة وادي شلف (1699)

من أكبر المعارك في هذه الحرب.

وقعت في نواحي الشلف (وسط الجزائر اليوم).

دارت بين الجيش المغربي المتحالف مع التونسيين من جهة، وجيش إيالة الجزائر من جهة أخرى بقيادة الداي حاج مصطفى.

انتهت بانتصار الجيش الجزائري وطرد قوات الحلف المغربي-التونسي.
 
مثال عن واحدة من هذه المعارك في هذه الحرب
معركة وادي درو (Draa) سنة 1701

وقعت هذه المعركة على الحدود الشرقية للمغرب،

واجه فيها جيش السلطان مولاي إسماعيل هزيمة أمام القوات الجزائرية التي كانت مدعومة بقبائل حدودية موالية.

قاد الجيش الجزائري الداي حاج مصطفى، وتمكن من صدّ التوغل المغربي، وإلحاق خسائر كبيرة بالجيش العلوي.

المغرب كان يحارب العثمانيين ورسائل سلاطيننا كانت توجه مباشرة للاستانة في اسطنبول كما هو الحال في رسالة السلطان محمد الشيخ لسليمان القانوني.

توقف عن التدليس وحشر الجزائر حشرا في امر يخص الامبراطورية العثمانية وشكرا
 
المغرب كان يحارب العثمانيين ورسائل سلاطيننا كانت توجه مباشرة للاستانة في اسطنبول كما هو الحال في رسالة السلطان محمد الشيخ لسليمان القانوني.

توقف عن التدليس وحشر الجزائر حشرا في امر يخص الامبراطورية العثمانية وشكرا

اسماعيل أخذ طريحة تاع كلاب
 
اسماعيل أخذ طريحة تاع كلاب
تشير المصادر إلى أن الجيش المغربي دخل المنطقة وواجه مقاومة شرسة من القبائل المتحالفة مع الجزائر.

الداي مصطفى قاد الجيش الجزائري بنفسه، واستعمل تكتيكات هجومية مباغتة ومناورات سريعة أرهقت الجيش المغربي.

يقال إن المناوشات استمرت لأيام، مع تبادل السيطرة على بعض النقاط، لكن الجيش المغربي، بسبب بعد الإمدادات وطبيعة الأرض، انهار أمام هجوم مضاد عنيف من الجزائريين.



---

النتائج:

هزيمة كبرى للمغاربة وحلفائهم، حيث خسروا عددًا كبيرًا من الجنود، وتراجعوا نحو الغرب.

الداي مصطفى أرسل رؤوس القتلى من قادة الجيش المغربي إلى الجزائر كدليل على النصر، حسب بعض الروايات.

فُرضت هيبة إيالة الجزائر على المنطقة الغربية، وتم تأمين حدودها عند وادي تافنة ومرتفعات الأطلس الصحراوي.

هذه الهزيمة أجبرت مولاي إسماعيل على التراجع وإعادة تقييم طموحاته الشرقية، رغم أنه لم يتخلَ عنها تمامًا.
 
المغرب كان يحارب العثمانيين ورسائل سلاطيننا كانت توجه مباشرة للاستانة في اسطنبول كما هو الحال في رسالة السلطان محمد الشيخ لسليمان القانوني.

توقف عن التدليس وحشر الجزائر حشرا في امر يخص الامبراطورية العثمانية وشكرا
من خاض المعارك هي قبائل جزائرية حدودية و بما أنك تخشى المشادات الكلامية توقف على إفساد الموضوع
 
من خاض المعارك هي قبائل جزائرية حدودية

و منهم بنو يزناسن 😉

والذي ارتكب ضدهم ابشع الجرائم


 
تشير المصادر إلى أن الجيش المغربي دخل المنطقة وواجه مقاومة شرسة من القبائل المتحالفة مع الجزائر.

الداي مصطفى قاد الجيش الجزائري بنفسه، واستعمل تكتيكات هجومية مباغتة ومناورات سريعة أرهقت الجيش المغربي.

يقال إن المناوشات استمرت لأيام، مع تبادل السيطرة على بعض النقاط، لكن الجيش المغربي، بسبب بعد الإمدادات وطبيعة الأرض، انهار أمام هجوم مضاد عنيف من الجزائريين.



---

النتائج:

هزيمة كبرى للمغاربة وحلفائهم، حيث خسروا عددًا كبيرًا من الجنود، وتراجعوا نحو الغرب.

الداي مصطفى أرسل رؤوس القتلى من قادة الجيش المغربي إلى الجزائر كدليل على النصر، حسب بعض الروايات.

فُرضت هيبة إيالة الجزائر على المنطقة الغربية، وتم تأمين حدودها عند وادي تافنة ومرتفعات الأطلس الصحراوي.

هذه الهزيمة أجبرت مولاي إسماعيل على التراجع وإعادة تقييم طموحاته الشرقية، رغم أنه لم يتخلَ عنها تمامًا.
معركة وادي الزهار (قرب معسكر، 1700م تقريبًا)

الطرفان: الجزائر vs المغرب

النتيجة: انتصار جزائري جزئي، وتم إيقاف تقدم القوات المغربية نحو الداخل.

الأهمية: ساعدت على استنزاف الجيش المغربي قبيل معركة الشلف الكبرى.
 
منصات البحث موجودة لمن يحب الإطلاع حتى من كتب مؤرخين مغاربة المهم بعد الصفعة هذه توجه المولى إسماعيل لجنوب الصحراء للإعتداء على الأفارقة المساكين و حينها تم تأسيس جيش البخاري هو أما يسمى ب السنغال الذين مزال أحفادهم لحد اليوم موجودين بعد الزواج مع النساء المحليات
 
فيما يخص جبهة الشرق
توغل باي تونس نحو قسنطينة (1699)

بدأ الباي محمد بن شريف حملة عسكرية انطلاقًا من تونس نحو الحدود الجزائرية الشرقية.

توغلت القوات التونسية حتى مناطق قرب تبسة وقسنطينة.

لم يتمكنوا من السيطرة على المدن الكبرى، لكن وقعت مناوشات حدودية شرسة.

تم تعزيز بايلك قسنطينة وتعبئة القبائل المحلية (مثل أولاد نائل، والحراكتة، وأولاد سيدي عبيد).

أهمية هذه الجبهة:

الجزائر أثبتت قدرتها على القتال على جبهتين.

بايلك الشرق كان له دور مهم في الحفاظ على وحدة الجزائر.

تونس فشلت في تحقيق أي مكسب دائم، مما أفشل خطة التقسيم المتفق عليها بينها وبين المغرب.
 
عودة
أعلى