الخطة التفصيلية لحلف شمال الأطلسي لمحاربة إيران واستعادة نظامها الملكي:
إن احتواء إيران سوف يتطلب توجيه ضربة استباقية تسترشد بثلاثة مبادئ: "لا تغزو"، و"استهدف النظام"، و"تسخير السكان".
إيران كبيرة. أكبر من ضعف مساحة فرنسا، ويبلغ عدد سكانها 84 مليون نسمة.
إن الغوص في هذه الإنسانية المزدحمة والحضرية الكثيفة سيكون أمرًا متهورًا. فالغزاة الذين يرتدون الزي الرسمي الذين يتسلقون الشواطئ الإيرانية، ويقومون بدوريات في أزقتها، ويتجولون في أسواقها، سوف يلتقون سريعاً بالمتمردين الانتحاريين، ويساعدون النظام في تحويل الاهتمام من أسباب الغزو الأجنبي إلى تكاليفه.
ولكي يكون الهجوم فعالاً، فلابد أن يبدأ بقتل شخصيات رئيسية في العداء الخارجي والقمع الداخلي الذي تمارسه إيران. سيكون هذا هو الجزء السري من الحرب، والذي سيكون معقدًا ويتطلب إعدادًا مفصلاً للغاية.
أما الجزء الآخر من الهجوم، وهو الهجوم التقليدي، فسوف يكون أوسع جغرافياً، ولكنه أبسط عسكرياً. وستكون أهدافها الأولى هي القوات البحرية والجوية الإيرانية، والتي على الرغم من ضخامة حجمها، إلا أنها قديمة نسبيًا، بما في ذلك طائرات الفانتوم الأمريكية من السبعينيات والغواصات السوفيتية من طراز كيلو من الثمانينيات.
ولا ينبغي أن تكون هذه نداً للجيوش الغربية. وإذا تم الاستعداد على النحو المناسب وأدى إلى هذه المواجهة، فإن القوات الجوية والبحرية الأميركية والأوروبية سوف تكون قادرة على تدمير القوات البحرية والجوية الإيرانية في غضون أسابيع.
أما بالنسبة للقوات البرية، فالهدف يجب أن يكون ضرب أي مركبة قد تساعد النظام على البقاء. وهذا يعني ما يقدر بنحو 2400 دبابة قتالية، و3200 برميل مدفعية، ونحو 4500 ناقلة جنود مدرعة، وكلها يمكن استهدافها من الجو بسرعة.
والمكان الذي تشكل فيه قوة النيران الإيرانية تهديداً خطيراً هو ترسانتها من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار، والتي سيتم إطلاق الكثير منها على إسرائيل.
وعلى افتراض أن مكان وجود هذه الأسلحة معروف بشكل عام، فإنها ستكون أهدافاً رئيسية منذ الدقيقة الأولى للحرب. ولهذا السبب فإن السرعة والكفاءة التي يتم بها إعاقتهم ستحدد إلى حد كبير طول الحرب ونجاحها.
ورغم أن هذا الجزء من المواجهة العسكرية سيكون دراماتيكيا، إلا أنه سوف يتضاءل مقارنة بالمبدأ التوجيهي الثالث للهجوم ضد إيران، والذي ينبغي أن يكون: "تسخير السكان".
وينبغي إقناع ملايين الإيرانيين الذين يشعرون بأن بلادهم قد اختطفت بأن بإمكانهم النزول إلى الشوارع بأمان ومواجهة النظام. هذا أمر قابل للتحقيق.
ويمكن تعطيل شرطة مكافحة الشغب "الباسيج" في غضون ساعات قليلة، ويجب تحطيم بوابات السجون التي يسجن فيها آلاف الإيرانيين الأبرياء، ويجب إطلاق سراح ملايين السجناء السياسيين.
وهكذا ستنضم إلى الهجوم العسكري الخارجي انتفاضة شعبية من الداخل، مما يمهد الطريق لانتصار الأمة الإيرانية وهزيمة جلاديها.
"الائتمان للمؤلف الأكثر مبيعا Amotz Asa-El"
-
-