جيونيوز
| بعد أن كشفنا قبل يومين عن احتراق طائرة تتبع فاغنر في قاعدة الجفرة الليبية، إيكاد وعبر صور أقمار صناعية حديثة تُنشر لأول مرة إعلاميًا، تكشف النقاب عن حقائق جديدة حول حادثة دمار هذه الطائرة، وتؤكد نوعها وحجم الدمار الذي حل بها.
حصلت إيكاد على صورة قمر صناعي شديدة الوضوح التقطتها Maxar في 15 ديسمبر، تؤكد أن هوية الطائرة التي رصدنا تضررها مؤخرًا في قاعدة الجفرة الليبية هي طائرة الشحن الروسية من طراز "Ilyushin Il-76". (صور 1 و2)
وبالتدقيق في الصور، نلاحظ أن حجم الضرر الذي حل بالطائرة كبير جدًا، وطبيعته تُرجح أنه نتج عن عملية استهداف. (صورة 3)
هذا الأمر أشارت إليه كذلك وكالة "نوفا" الإيطالية في مقال نشرته في 15 ديسمبر الجاري، ورجحت أن استهداف الطائرة في 12 ديسمبر قد يكون وراءه عملية قصف أو هجوم بمسيّرة انتحارية أمريكية.
وحسب "نوفا"، فإن تلك الطائرة كانت قادمة من قاعدة حميميم الروسية في سوريا.
ووفقًا لمصدر ليبي تحدث لـ"نوفا"، فإن الطائرة كانت تنقل أجهزة تشويش إلكترونية مخصصة للفيلق العسكري الروسي الجديد الذي يتم تشكيله في إفريقيا، وأن جزءًا من الشحنة كان متجهًا إلى ليبيا والجزء الآخر إلى السودان.
كما أشارت مصادر ليبية أخرى للوكالة الإيطالية إلى أن تلك القاعدة شهدت هجومًا سابقًا في 7 ديسمبر الساعة 02:37 صباحًا؛ حيث تم تدمير طائرة أخرى، لكن لم يتضح بعد نوعها. (صورة 7)
وفي يوم 7 ديسمبر ذاته وقع هجوم آخر بالقرب من منطقة زلة، على بعد حوالي 200 كيلومتر شرق الجفرة، قرب حقول النفط في منطقة الهلال النفطي الليبي.
تلك الهجمات الأخيرة جاءت بعد أيام من تصريح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ"نوفا" بأن قوات فاغنر يمثلون عنصرًا "ضارًا ومدمرًا" في ليبيا، وأنهم زعزعوا استقرارها، واستخدموها لتنظيم أنشطتهم في المنطقة.
الجدير بالذكر أن الهجمة الأخيرة التي استهدفت الطائرة الروسية، تأتي بعد استهدافين وقعا في قاعدة الخادم الليبية في فبراير ويونيو خلال العام الجاري، كشفت إيكاد عنهما سابقًا من خلال صور أقمار صناعية لطائرات مرتبطة بقوات فاغنر.
ليتأكد لنا هنا أن الطائرة التي تم استهدافها في قاعدة الجفرة الجوية الليبية هي بالفعل طائرة الشحن العسكري الروسية من طراز "Ilyushin Il-76"، وأن الترجيحات تزداد بوجود عملية استهداف منظمة لتلك الطائرة، التي كانت محملة حسب المصادر بتقنيات عسكرية متطورة ذاهبة إلى إفريقيا.
ألبوم إيكاد