على ذكر الصاروخ اليمني الفرط صوتي، يتبادر سؤال لماذا عجزت غزة عن تحصيل تلك التكنولوجيا أو ما هو أقل منها؟ وهي التي أعجزت العالم بعقولها الفذة وإبداعاتها في الصواريخ والمسيرات ومضادات الدروع؟ والجواب هو مصر.
لقد لعب النظام المصري دورا مهما في محاصرة حماس لأكثر من 18 عاما، تمثل في حصار مادي وبشري، فقد شنت حربا ضروسا على أنفاق التهريب في رفح وأغلقت معظمها منذ 2013، فيما حاربت تهريب أي أسلحة أو مواد تستخدم في التصنيع، ووضعت عشرات الحواجز تصل لأكثر من 40 حاجز تفتيش بين رفح ومدينة العريش فقط، كلها لضمان عدم وصول أي تسليح للمقاومة.
أما بشريا فقد داوم النظام على اعتقال عدد من كوادر المقاومة بشكل مستمر، والتحقيق معهم حول قدرات المقاومة وتسليم ذلك للاحتلال مباشرة، وكان أبرز تلك الحالات اعتقال 4 من الضفادع البشرية لحماس عام 2015 فاوضت حماس على تحريرهم 4 سنوات متواصلة، كما عملت على منع السفر وإدراج أكثر من 200 ألف فلسطيني في غزة على قوائم المنع، أما من اضطرت للموافقة على سفره من كوادر المقاومة فتمنعه من العودة خشية من نقل الخبرات أو تعزيز الاتصال بين قوى المقاومة في المنطقة.
لقد أسدى النظام المصري خدمات جليلة للاحتلال لم يكن ليحصل عليها لولا ذاك التفاني في الانصياع للعدو، رغم كل ذلك فقد هاجم العدو الاسرائيلي النظام المصري واتهمه بعدم بذل الجهد الكافي في أداء دوره "الوظيفي" ما يبرر به حاجته للبقاء في محور فيلادلفيا.
تقاتل المقاومة في غزة بلا خطوط إمداد ولا مخازن تسليح ولا ساحات إعداد خلفية، ما يجعل صمودها 11 شهرا معجزة حقيقية، فكيف لو حصلت على عُشر الدعم الذي تحظاه أوكرانيا مثلا؟ إن أي تغير في أنظمة الخيانة العربية هو بداية انحسار العدو الصهيوني.
لاتبرر ولاتدلس مصر ليس لها علاقة بنوعية الدعم
لو ايران جادة بتقوية حماس كانت ارسلت لهم على الاقل صاروخ الماس الايراني المضاد للدروع وهربوه من الانفاق
كان سيحدث فرقا في المعركة
من كان يفتتح معارض سيارات حديثة ويهربها من الانفاق غير عاجز عن تهريب صناديق صواريخ
لكن ايران لاتسلم هكذا اسلحة للسنة