في اليوم التالي لمحرقة رفح مباشرة
تكتب صحيفة ال Atlantic: "من الممكن أن يكون قتل الأطفال قانوني".
وتكتب ال BBC: "رغم الضحايا، يذكر أنه تم تجنب حدوث حمام دم!"
وتكتب ل NYT: "أكبر كذبة في هذا القرن هو أن إسرائيل تقوم بإبادة…في حين أن حماس هي منظمة إرهابية "إبادية"…
وكأن قتلنا وإحراقنا وحده لا يكفي، فعلى المؤسسات الغربية أن تتأكد أن تتم الإبادة بسلام دون استنكار حقيقي أو استهجان، أو "لا سمح الله" التعاطف مع ضحايانا وأطفالنا المحترقة.
فعليها أن لا "تؤنسننا" (dehumanize us) بطريقة ممنهجة شاملة كاملة، تبيح محونا جميعاً من الكوكب وتبرر أي بشاعات ترتكب ضدنا.
وأقول هنا "نحن"، لأنني حقيقة لا أفرق بين الفلسطينين وباقي العرب. كلنا واحد، وقتل واحد منا هو قتل لنا جميعاً.
وأخيراً، لأظهر لكم كم الإحتقار لدمنا، إن لم يكن جلياً، سأشارك معكم عبارة قرأتها في قناة تليجرام عبرية تعليقاً على صورة فلسطيني تهشم رأسه ومحيت ملامحه. "كيف ستقبل ال ٧٢ حورية الآن "!
!!!!!!
رغم اللاأنسنة للآخَر التي شهدتها على مرّ السنين كمتخصصة في "النزاعات الدولية" إلا أنني لم أشهد هذا التجرد التام لأدنى القيم الإنسانية في حياتي!
لا أعلم، ونحن نطوي شهراً ثامناً من المجازر اليومية في غزتنا الغالية، على ماذا نغضب أكثر.
على كل هذا، أم على قادتنا ونخبنا العربية، التي تشاهد قلبنا ينزف كل يوم هكذا في غزة، ولا تحرك ساكناً، أو تذرف دمعاً.
هذا ليس رأي أو رؤية الصهااينة وحدهم بل ومعهم كثير من صهاااينة العرب في الاعلام والسياسة و السلطة ...
حرب علي الإسلام و المسلمين لن ننجو منها إلا بالتطهير الشامل و الكامل من كل الضصهاااينة الذين هم بيننا ...