أنا اتفق معكم الشدة تشد من عود الرجال ونجمع الناس لكن ليست سبب رئيسي للنصر بل هي قد تكون سبب ان وجدت مع العوامل التي ذكرتها سابقا
لكن دعني اشرح أكثر
عندك عوامل رئيسية وهي العقيدة والأسباب وعندك عوامل مساعدة مثل الشدة والدليل انظر لدولة العرب الأموية قاعدتها طووا الأرض وهم كانوا في رخاء ولكن كان دافعهم العقيدة
صحيح العوامل للظهور مطلوبة ولكن الشدة مثل الشراراة التي تجعل أجيال وأجيال تبحث عن حل صحيح ويزيد الحاح البحث عن حل كلما زاد خطر التهديد الوجودي .
لكن انا أخالفك أن الترف والانغماس في الملذات لايشجع على نهاية الدول ,, انا أتفق مع مقولة بن خلدون قلبا وقالبا وذلك أن كل الدول تبدأ فتية قوية جدا في بداية تاسيسها لأن حكامها خرجوا من عامة الشعب وكابدوا القتال للحفاظ على تماسك دولتهم وتوسعوا , ويلحق الجيل الأول ثلاثة أو على الأكثر أربعة أجيال قوية ,, ثم يبدأ عصر الدول في الأفول بدخول عوامل كثيرة عليه منها كثرة تحكمات نساء القصور وكثرة تحكمات العبيد كذلك تسلط قوى اجنبية يديرون الحكام من خلف الستار , وانغماس الحكام في اللهو مع رفاهية وثراء دولهم وتضييعهم لملكهم بالتدريج .
هذا الامر يحصل في كل الدول والممالك عبر التاريخ .
والدولة الأموية الى عام 100 كانت فتية وبقوتها لأن تأسيسها لم يمر عليه 60 عام وكل الحكام عاصروا التأسيس أو جزء منه وقاتلوا لتثبيت حكمهم .
لكن بعد 100 الى 132 بدأ الجيل الثالث وأختل توازنهم بعد أن اصبح يحكمهم السكير المعربد ثم القدري ولايحسنون اختيار حكامهم .
الترف وتدخلات نساء القصر والعبيد وتسلط الدول وحكمها من خلف الستار للدول كما حدث للعباسيين من تحكم البويهيين والسلاجقة بهم هذا الأمر الطبيعي في ظروف الدول .
وايضا الدولة العباسية بقت قوية من 132 الى 220 أي مايقارب 80 عام ثم بدأت التدخلات وضعف الحكام و ميلهم للترف وعدم رغبتهم باشغال النفس بتسيير أمور الحكم وترك ذلك للأتباع .